بمساعدة من ممثل أكوامان.. هذا الناشط البيئي في مهمة لإنقاذ الشعاب المرجانية في العالم
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشأ تيتوان بيرنيكو في مزرعة اللؤلؤ الخاصة بعائلته في جزيرة Ahe المرجانية البولينيزية الفرنسية، ويَعتبر المحيط جزءًا كبيرًا من هويته لدرجة أنه يصفه بأنّه أفضل صديق له. لذلك ليس من الغريب أن يكون برنيكو شغوفًا جدًا بعمله.
وعندما كان في الـ18 من عمره فقط، أنشأ بيرنيكو منظمة Coral Gardeners التي تركز على استعادة الشعاب المرجانية المحلية، وفي الأعوام السبعة التي تلت ذلك، جمع فريقًا لاستعادة وزراعة أكثر من 100 ألف من الشعاب المرجانية الصامدة في الجزر المرجانية عبر المحيط الهادئ.
كما قام بيرنيكو، البالغ من العمر 25 عامًا الآن، بتعيين نجوم عالميين كسفراء لـ Coral Gardeners، بما في ذلك الممثل جيسون موموا، الذي التقى بأعضاء المجموعة في وقتٍ سابق من هذا العام للمشاركة في جهودهم.
والآن، مع إطلاق فيلم Aquaman and the Lost Kingdom لموموا في دور السينما مؤخرًا، دخلت Coral Gardeners في شراكة مع الفيلم في حملة لتسليط الضوء على تبييض المرجان، والأضرار الناجمة عن تغير المناخ (شركة توزيع الأفلام Warner Bros، مثل CNN، هي وِحدة تابعة لشركة Warner Bros. Discovery).
الممثل جيسون موموا (في الوسط)، الذي يلعب دور Aquaman، مع عضو في منظمة Coral Gardeners، تايانو تيهو (في اليسار)، والمؤسس تيتوان بيرنيكو (في اليمين). Credit: Ryan Borneوأُطلق على الشراكة اسم "الألوان المفقودة" بسبب عملية تبييض المرجان التي تحدث عادةً بسبب الماء الدافئ، ما يجعل المرجان يطرد بعض الطحالب التي تمنحه لونه.
وإذا ظلت درجات الحرارة مرتفعة للغاية، فلن تتمكن الطحالب من العودة، ويموت المرجان.
وبمجرد موت الشعاب المرجانية، يصبح نموها مجددًا صعبًا للغاية، وفي هذه المرحلة، يبدأ النظام البيئي للشعاب المرجانية بالانهيار، وهذا ما يحاول بيرنيكو وCoral Gardeners منعه.
إحياء الشعاب المرجانية المحلية تُحيط الشعاب المرجانية بجزر بولينيزيا الفرنسية، وجزرها المرجانية. Credit: Killian Domingoتُشير تقديرات العلماء إلى اختفاء ما بين 70% إلى 90% من الشعاب المرجانية الموجودة في جميع أنحاء الكوكب في غضون الأعوام العشرين المقبلة، مع تعرض النظام البيئي بأكمله لخطر التدمير بحلول نهاية القرن.
وقال بيرنيكو: "أريد أن أقاتل من أجل تلك الكائنات الصغيرة، ومن أجل تلك الأسماك، والأخطبوطات، وأسماك القرش.. هم لا يملكون الصوت الذي نتمتع به، وهم لا يحتاجون إليه حقًا، فهم بحاجة فقط إلى تواجد الناس من أجلهم، وأريد أن أكون من بين الأشخاص الذين ينقذون موائلها".
ومن الطرق الرئيسية لدعم الشعاب المرجانية المحلية هي "إعادة تدوير" الحبال القديمة، وغيرها من النفايات من مزارع اللؤلؤ المهجورة التي تدمر المرجان، واستخدامها لإنشاء مشاتل مرجانية.
هذه المشاتل تتكون من قطع صغيرة من المرجان يمكنها النمو في بيئة محمية تحت الماء.
تم تنفيذ معظم أعمال Coral Gardeners في جزيرة Mo'orea. Credit: Ryan Borneوبمجرد وصولهم إلى حجم صحي وحالة صحية، يتم إعادة إدخالهم عادةً إلى البيئات الطبيعية، حيث يمكن للشعاب المرجانية أن تنمو بعد ذلك.
وفي العام الماضي، تمكن فريق Coral Gardeners من زراعة أكثر من 15 ألف من الشعاب المرجانية في بولينيزيا الفرنسية، بالإضافة إلى 9،400 منها في مشاتلهم.
يدير بيرنيكو وفريقه واحدة من مشاتل المرجان العديدة التي أنشأوها.Credit: Noe Langronierوفي عام 2023، أفادت منظمة Coral Gardeners أنّ العدد الإجمالي المزروع تضاعف أربع مرات، مع زراعة أكثر من 70 ألف من المرجان هذا العام.
تُستخدم المشاتل أيضًا لمساعدة فريق بيرنيكو في إجراء الأبحاث، وتوفير معلومات حول أفضل بيئة لنمو المرجان، وكيفية أداء الأنواع المختلفة بظل ظروف مختلفة.
وقام مركز البحث والتطوير الداخلي التابع للمنظمة، CG Labs، بتطوير أدوات مثل روبوتات رسم الخرائط تحت الماء، والكاميرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
حل للمستقبل يقضي تيتوان بيرنيكو وفريقه ساعات في الماء كل يوم للعمل على ترميم الشعاب المرجانية. Credit: Ryan Borneعلى مدى الأعوام القليلة المقبلة، يتمثل هدف Odyssey 2025 الخاص بمنظمة Coral Gardener باستعادة مليون من الشعاب المرجانية، والوصول إلى مليار شخص، والتوسع عالميًا، مع وجود فريق يعمل في فيجي بالفعل، كما يقول بيرنيكو.
وتعمل المجموعة أيضًا على تحقيق المزيد من عمليات التعاون، بما في ذلك الشراكات مع "العلامات التجارية الواعية" لإنشاء نشاط فعال في مجال الحفاظ على البيئة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري البيئة التغيرات المناخية من الشعاب المرجانیة
إقرأ أيضاً:
الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
ثمة «ثورة» تجتاح العالم الآن بعد نشر أبحاث تقول بأن الأمراض التي ضربت البشرية خلال سبعة عقود كانت نتاج كذبة كبيرة سوّقت لها شركات الغذاء الكبرى والتي اعتمدت على الانتاج الصناعي ومنها «الزيوت المهدرجة والسكر الصناعي» واعتمدت على أبحاث طبية مزيفة للتخويف من الأغذية الطبيعية، والترويج لأخرى صناعية، والهدف اقتصادي؟
الأطباء الذين بدأوا يرفعون الصوت عالياً أن الدهون الطبيعية خطر على الحياة وأنها سبب رئيس للكوليسترول، كذبة كبيرة، فالدهون أساس طبيعي للبقاء في الحياة، وأن ما يمنعونك عنه يتوازع في كل جسمك بما فيه المخ، وأن ما قيل عن خطر الدهون المشبّعة كانت نتاج نقل عن بحث لبرفيسور أمريكي كتبه في نهاية الخمسينيات، حيث عملت الشركات الغذائية الكبرى على سدّ الحاجات البشرية من الغذاء بعد أنّ حصل نقص كبير في الثروة الحيوانية بعد الحرب العالمية الثانية، ولهذا تمّ تلفيق هذه الكذبة الكبيرة، وقد مُنع الصوت الآخر، بل وصل الأمر كما يقول الأطباء المخدوعون: إنهم كانوا يدرسون ذلك كحقيقة علمية، بل إنّهم لا يتوارون عن تحذير مرضاهم من الدهون الطبيعية، في حين أنّ الأمراض التي ضربت البشرية خلال العقود السابقة كانت نتيجة الزيوت المهدرجة، والسكر الصناعي، والوجبات السريعة..
والحل الطبيعي بإيقاف تلك الأطعمة الصناعية، ومنتجات تلك الشركات، والعودة للغذاء الطبيعي، وتناول الدهون الطبيعية بكل أنواعها والإقلال من الخبز والنشويات، ويضيف المختصون : أنّ جسد الإنسان مصمم لعلاج أي خلل يصيبه ذاتيًا، ولكنّ جشع الإنسان في البحث عن الأرباح الهائلة دفع البشرية إلى حافة الهاوية، فكانت متلازمة المال «الغذاء والدواء» والاحتكار لهما، وهكذا مضى العالم إلى أن القوى العظمى من تحوز على احتكار وتجارة ثلاثة أمور وجعل بقية العالم مستهلكاً أو نصف مستهلك أو سوقاً رخيصة للإنتاج، وهي الدواء والغذاء والسلاح، فضلاً عن مصادر الطاقة، ولعل ذلك بات ممثلاً بالشركات عابرة القومية بديلاً عن السيطرة المباشرة من الدول العظمى!
ثمة تخويف للعالم من الكوليسترول، وما يسببه من جلطات وسكر، تخويف ساهم الإعلام فيه، حيث استخدم الإعلام « السلاح الخفي للشركات العملاقة» لتكريس الكذبة بوصفها حقيقة، وهناك من استخدم الإعلام للترويج للزيوت المهدرجة والمشروبات الغازية، على أنّها فتح للبشرية، دون أن يعلم خطورتها، فقد ارتبط بقاء الإعلام بالدعاية للشركات الكبرى حتى يستطيع القائمون عليه تمويله، وبدل أن يقوم الإعلام بكشف تلك الكذبة باتت الشركات الكبرى تفرض عقوبات على كل من لا يغني على هواها بأن تحرم تلك الوسيلة وغيرها من مدخول الإعلان الهائل فيؤدي ذلك لإفلاسها وإغلاقها!
قبل سنوات، وفي مؤتمر عالمي للقلب في الإحساء في المملكة العربية السعودية، قال البرفيسور بول روش إن الكوليسترول أكبر خدعة في القرن العشرين، أو كما يقول د. خالد عبد الله النمر في مقال له بجريدة الرياض في 31 ديسمبر 2014 :
(في مؤتمر عالمي للقلب بالأحساء بالسعودية نظمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض القلب فجّر الدكتور الأمريكي بول روش رئيس المعهد الأمريكي لأبحاث التوتر العصبي بواشنطن مفاجأة حيث أعلن أن الكولسترول أكبر خدعة في القرن الماضي والحقيقة: أن الطعام الدسم بشحوم الأغنام وتناول دهون الأبقار (سمن البقر) هو الذي يقوم بإخراج السموم من الجسم وإعطاء الليونة والمرونة للشرايين والجلد وتغذية الكبد والأمعاء وكافة الأجهزة بالجسم والدفع بالطاقة لأعلى مستوياتها وهو بريء من كولسترول الدم أو الإصابة بالنوبات القلبية والمتهم الحقيقي هو الزيوت المهدرجة دوار الشمس والذرة وغيرهم والسمن الصناعي من: المارجرين وغيره)
فهل نحن أمام خديعة كبرى قتلت ومازالت ملايين البشر؟ ولصالح من؟ وهل كانت قيادة الإنسان الغربي للبشرية قيادة صالحة وإنسانية أم إن ما قاله العلامة الهندي أبو الحسن الندوي قبل خمسة وسبعين عاماً مازال القاعدة وليس الاستثناء. يقول الندوي: «إنّ الغرب جحد جميع نواحي الحياة البشرية غير الناحية الاقتصادية، ولم يعر غيرها شيئاً من العناية، وجعل كل شيء يحارب من أجله اقتصادياً!» وقد شهد شاهد من أهله إذا يذكر إدوارد بيرنيس أخطر المتلاعبين بالعقل البشري في عام 1928 في كتابه الشهير «بروبوغندا» ما يؤكد ما ذهب إليه الندوي. وكان بيرنيس المستشار الإعلامي للعديد من الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين، وهو من أحد أقرباء عالم النفس الشهير سيغموند فرويد. ويتباهى بيرنيس في مقدمة كتابه الشهير ويعترف فيه بأن الحكومات الخفية تتحكم بكل تصرفات البشر بطريقة ذكية للغاية دون أن يدري أحد أنه مجرد رقم في قطيع كبير من الناس يفعلون كل ما تريده منهم الحكومة الخفية بكامل إرادتهم. ويذكر بيرنيس كيف نجح مثلاً في دفع الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين إلى تناول لحم الخنزير قبل حوالي قرن من الزمان. وهنا يقول إن تجارة الخنازير في أمريكا كانت ضعيفة جداً، وكان مربو الخنازير يشكون من قلة بيع اللحوم، فعرض عليهم بيرنيس خطة جهنمية لترويج لحوم الخنازير. ويذكر الكاتب أنه اتصل بمئات الأطباء والباحثين وأقنعهم بأن يكتبوا بحوثاً تثبت أن الفطور التقليدي للأمريكيين وهو الحبوب والحليب ليس صحياً ولا مغذياً، وبالتالي لا بد من استبداله بفطور جديد يقوم على تناول لحوم الخنزير بأشكالها كافة. وفعلاً نشر بيرنيس كل البحوث التي طلبها من الأطباء والباحثين في معظم الصحف الأمريكية في ذلك الوقت، وبعد فترة بدأ الناس يتهافتون على شراء لحم الخنزير ليصبح فيما بعد المادة الرئيسية في فطور الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين بشكل عام. وقد ازدهرت تجارة الخنازير فيما بعد في الغرب لتصبح في المقدمة بعد أن اكتسحت لحوم الخنازير المحلات التجارية وموائد الغربيين.
هل كانت نصيحة بيرنيس للأمريكيين بتناول لحم الخنزير من أجل تحسين صحة البشر فعلاً أم من أجل تسمين جيوب التجار والمزارعين وقتها؟ وإذا كان الغرب الرأسمالي يتلاعب بعقول وصحة الغربيين أنفسهم، فما بالك ببقية البشرية؟