ارتفعت حصيلة قتلى زلزال الصين إلى 149 شخصاً، ولا يزال شخصان مفقودين، وذلك بعدما ضرب الزلزال شمال غربي البلاد الأسبوع الماضي.

وضرب الزلزال، الذي بلغت قوته 6.2 درجات على مقياس ريختر، منطقة جبلية ليل الاثنين بين مقاطعتي قانسو وتشينغهاي وعلى بعد حوالي 1300 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من العاصمة بكين.

تسبب الزلزال في تحويل منازل إلى أنقاض، وانهيارات طينية شديدة غمرت قريتين في مقاطعة تشينغهاي.

ذكرت شبكة تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في) الحكومية، الاثنين، أن حصيلة القتلى في مدينة دونغهاي بمقاطعة تشينغهاي ارتفعت بواقع شخص واحد لتصل إلى 32، وما زال رجال الإنقاذ يبحثون عن مفقودين اثنين.

في قانسو المجاورة، أعلنت السلطات مقتل 117 شخصاً. وأصيب ما يقرب من ألف شخص، ودمر أكثر من 14 ألف منزل.

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن المدارس الابتدائية في منطقة جيشيشان في قانسو استأنفت الدراسة داخل خيام الاثنين.

وقالت السلطات المحلية، إنها ستستغل العطلة الشتوية المقبلة لإصلاح المدارس المتضررة، وإقامة هياكل مؤقتة حتى يمكن استئناف الدراسة كالمعتاد في فصل الربيع.

سارعت السلطات أيضا لإقامة وحدات سكنية مؤقتة للناجين الذين يواجهون درجات حرارة منخفضة للغاية.

ذكرت شبكة “سي جي تي إن” أنّ السلطات شيدت الدفعة الأولى – المكونة من 500 وحدة سكنية مؤقتة – في قرية ميبو في قانسو مساء الجمعة. وأعادت الحكومة توطين أكثر من 87 ألف شخص بعد الزلزال.

وتسبب الزلزال في خسائر اقتصادية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات في قطاعي الزراعة والثروة السمكية، بحسب وسائل إعلام رسمية.

وذكرت وكالة أنباء شينخوا الرسمية أن رئيس الوزراء، لي تشيانغ، زار عدة قرى في قانسو وتشينغهاي يوم السبت، وحث السلطات على تحسين الظروف المعيشية للناجين. وقال إن الأولوية القصوى لجهود الإغاثة هي التأكد من ضمان الدفء والأمن للسكان في الشتاء.

تضرب معظم زلازل الصين الجزء الغربي من البلاد، التي تتضمن مقاطعات قانسو وتشينغهاي وسيتشوان ويوننان، بالإضافة إلى منطقة شينجيانغ والتبت.

يشار إلى أنّ هذا هو أقوى زلزال تشهده البلاد منذ زلزال عام 2008، الذي بلغت قوته 7.9 درجات وخلف ما يقرب من 90 ألف قتيل.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: فی قانسو

إقرأ أيضاً:

سلطات إقليم الحوز تتعهد بالصرامة ضد أي تجاوز أو تلاعب يمس برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال (صور)

تعهدت السلطات الإقليمية بإقليم الحوز، أن تتعامل بشكل صارم مع أي تجاوز أو تلاعب، قد يمس بحقوق المواطنات والمواطنين أو يؤثر سلبًا على مسار تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل، ضمانًا للشفافية والنزاهة في تنزيل هذا المشروع الوطني الذي وصفته بـ »الكبير ».

وفي هذا الصدد، كشفت السلطات ذاتها، أنه تم الانتهاء من بناء وتأهيل 10,800 مسكن في ظرف قياسي، ومن المرتقب أن يرتفع العدد إلى 12,000 مسكن بنهاية شهر يناير الجاري.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت قياسي مقارنة بالمعدل الدولي لإعادة الإعمار بعد الكوارث الطبيعية، تضيف السلطات في بيان صحفي، والذي يتراوح عادة بين سنتين إلى ثلاث سنوات. كما تواصل الأشغال في 9,702 منزل، فيما بلغت مراحلها النهائية في 2,729 منزلًا. وتم تنفيذ حلول ميدانية لفائدة 2,774 منزلًا في المناطق ذات التضاريس الصعبة، شملت تهيئة الأرضيات أو نقلها إلى مواقع أكثر أمانًا.

وكشفت السلطات الإقليمية في الحوز، أنها واجهت عملية إعادة الإعمار تحديات ميدانية، أبرزها تصنيف بعض المناطق كمناطق عالية الخطورة من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات، مما استدعى تطبيق شروط صارمة للبناء أو منع البناء نهائيًا.

كما شكلت الطبيعة الجبلية للإقليم وارتفاع كلفة نقل مواد البناء وقلة اليد العاملة تحديات كبيرة، خاصة مع الحاجة إلى أكثر من 104,000 عامل لبناء 26,228 منزلًا، وهو رقم يفوق القدرة التشغيلية المحلية ذات الطابع الفلاحي. ورغم هذه الإكراهات، تم تجاوزها بفضل التدخل السريع وتعبئة الموارد اللازمة.

وقالت السلطات ذاتها، في بيان صحفي، حرصًا على الاستجابة الفعالة لمطالب الساكنة، أحدثت عمالة إقليم الحوز خلية خاصة لاستقبال ومعالجة شكايات المواطنات والمواطنين، تعمل على مواكبتهم والإنصات إليهم، وإحالة الشكايات على لجنة القيادة التي تضم كافة المصالح المختصة لضمان الحلول السريعة والناجعة. معلنة أنها تواصل  بتنسيق وثيق مع مختلف الشركاء والقطاعات الحكومية، تنفيذ برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بوتيرة متسارعة وفعالة.

وبحسب السلطات فقد أسفرت هذه الجهود الميدانية عن تحقيق تقدم ملموس في مختلف أوراش البناء والتنمية، بما يضمن تحسين ظروف عيش الساكنة المتضررة وتمكينها من العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب الآجال.

منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، قالت سلطات إقليم الحوز، إنها انخرطت في عملية إزالة الأنقاض والركام، رغم التحديات المرتبطة بالتضاريس الجبلية الوعرة وتشتت الدواوير. وتمكنت هذه الجهود من فتح العديد من الطرق المصنفة والقروية لتسهيل الوصول إلى المناطق المتضررة، حيث تم هدم أكثر من 23,360 منزلًا، وإزالة ما يفوق 99% من الركام، أي ما يعادل أكثر من مليون و860 ألف متر مربع، وما يفوق 4 ملايين و600 ألف متر مكعب من الأنقاض.

بالنسبة للسلطات الإقليمية بالحوز، فقد اعتمدت عملية إعادة البناء على إحصاء دقيق وشامل للأسر المتضررة، أشرفت عليه لجان مختلطة ضمت ممثلين عن مصالح عمالة الإقليم، السلطات المحلية، الوكالة الحضرية، الجماعات الترابية، الدرك الملكي، الوقاية المدنية، إضافة إلى مهندسين معماريين، مكاتب الدراسات والمختبرات التقنية.

وقد حرصت هذه اللجان حسب البيان ذاته، على اتخاذ قراراتها بناءً على معاينات ميدانية دقيقة، في إطار من الشفافية والوضوح لضمان استفادة الأسر المستحقة من الدعم المالي.

توازيًا مع ورش إعادة الإعمار، تم إطلاق مشاريع تنموية مهيكلة لدعم البنية التحتية والخدمات الأساسية، شملت:

انطلاق أشغال شطرين من الطريق الوطنية رقم 7 بين ويركان وتلات نيعقوب على طول 34 كلم، بمدة إنجاز 18 شهرًا. وإصلاح شبكات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، باستثمارات تجاوزت 2 مليار درهم.

كما تم إحداث خمس وحدات طبية متنقلة في الجماعات الترابية أمزميز، آسني، تلات نيعقوب، زرقطن، وأبادو لتعزيز العرض الصحي.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية اقليم الحوز الانقاض السلطات المنازل الهدم زلزال

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب شمال كولومبيا
  • زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب غربي إيران
  • سلطات إقليم الحوز تتعهد بالصرامة ضد أي تجاوز أو تلاعب يمس برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال (صور)
  • زلزال بقوة 5.4 درجات يضرب غرب إيران
  • زلزال قوي يضرب إيران
  • زلزال عنيف بقوة 5.4 درجات يضرب غرب إيران
  • زلزال يضرب مدينة إيرانية
  • زلزال شديد بقوة 5.4 درجة يضرب غرب إيران
  • عشرات القتلى في اشتباكات بين جماعتي متمردين في كولومبيا
  • زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب جنوبي إيران