شهد قصر ثقافة المنصورة، الأحد، لقاء أدبيا، احتفاء بذكرى ومسيرة الكاتب الكبير الراحل فؤاد حجازي، نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني ضمن برنامج "عطر الأحباب"، الذي يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان.

أدار اللقاء الكاتب فرج مجاهد، وافتتح بكلمة د. عاطف خاطر مدير عام فرع ثقافة الدقهلية معربا عن سعادته للاحتفاء بسيرة الأديب الراحل فؤاد حجازي ابن المنصورة وأحد أهم رموز الكتابة والأدب بما قدمه طوال مسيرته.

وتحدث الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة مشيرا أن "حجازي" أحد أهم كتاب مصر في جيل الستينات، وظل طوال حياته مخلصا للأدب والفكر والثقافة، منحازا للشباب من الأدباء، يكتب لهم ويحرك وجدانياتهم، فكان ظاهرة ثقافية لم ولن تتكرر، إذ كان مثقفا عضويا، يبحث عن المواهب الحقيقية ويتبناها ويقدمها في كل المحافل الأدبية بحماسة، كما كان له دور بارز في تأسيس مؤتمر أدباء مصر، وقدم للحياة الأدبية تسع روايات، أبرزها روايته الفاتنة "الأسرى يدقون المتاريس" وكثير من المجموعات القصصية، وأدب الأطفال.

وأكد الشاعر إبراهيم حمزة أن "حجازي" كان رجلا متجردا زاهدا بسيطا، غاية في الصدق وغاية في البساطة، لكن نظرته إلى الأشياء تحمل عمقا مدهشا وروحه شفافة، وكان لديه وجهة نظر تساندها ثقافة عميقة، تعتمد القراءة أساسا لأية معرفة.

وقال الأديب محمد خليل إن فؤاد حجازي كاتب لن يتكرر نضاله وإنسانيته وصموده، ولم يكن مجرد رقم في كشوف المبدعين والكتاب، لكنه كان رقما مميزا مختلفا، وصاحب الرؤى والمواقف الثابتة والنبيلة.

وأشارت الشاعرة مني الضويني إلى إنسانية المبدع وفكره، وأنها لا تنفصل عن إبداعه، حيث يعد ظاهره إنسانية لا يختلف عليها أحد، هذه الإنسانية التي انطلق منها إبداعه مازجا خلفيته الفكرية وتجربته ما بين أسر واعتقال لإنتاج ذاته المتسقة مع إبداعه ليعبر عن العقل الجمعي لجيله، الذي عاصر نكسة 1967 وصنع النصر المبين في أكتوبر 1973  ليواصل كفاحه، فجعل قضيته نشر الثقافة ومساعدة من يصغره في إيجاد مكانه على الساحة  الأدبية، إيمانا منه بدور الإبداع والثقافة في بناء الفرد، وصولا لحياة أفضل للجميع.

وفي مداخلة للمخرج السيد موسى أوضح أن فؤاد حجازي كان يؤثر الآخرين على نفسه محبا للحياة وكان نموذجا للأديب الوقور الملتزم ولم يبرح المنصورة كما فعل غيره، وتميز بالتنوع الكتابي.

وشهد اللقاء عدة مداخلات أخرى عن سيرة الأديب الكبير ومنها مداخلة للأديب طارق العوضي رئيس نادي الأدب المركزي بالمنصورة، والشاعر محمد عبد الوهاب رئيس نادي أدب المنصورة، الشاعرة سمية عوده رئيس نادي أدب الطفل وأمين عام اتحاد كتاب مصر، والشاعر علي عبد العزيز.

واختتم اللقاء بتكريم اسم الأديب الراحل فؤاد حجازي بدرع الهيئة العامة لقصور الثقافة وشهادة تقدير وتسلم التكريم نجله إيهاب حجازي.

جاء اللقاء بحضور عمرو فرج رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي، وكوكبة من الشعراء والأدباء والمثقفين ومسئولي الثقافة بالإقليم والفرع.

ويعد فؤاد حجازي أحد أهم الكتاب الذين أثروا الحياة الثقافية والإبداعية في مصر والعالم العربي، سواء من خلال الندوات والمؤتمرات التي كان يشارك بها مناقشا وباحثا، أو من خلال المشروعات الثقافية التي أسسها من أبرزها سلسلة "أدب الجماهير"، التي كان لها تواجد كبير في الوسط الأدبي المصري، وقدم من خلالها نخبة من الأدباء والشعراء والنقاد.

وإلى جانب عطائه الأدبي، اشتهر "حجازي" بعطائه أيضا في أدب الحرب، وصدرت له الكثير من الأعمال الروائية والقصصية منها: "المحاصرون، الرقص على طبول مصرية، الأسرى يدقون المتاريس"، بالإضافة إلى كتب الأطفال، وقدمت مسرحياته على مسرح المنصورة القومي لسنوات طويلة، ورحل عن عالمنا في فبراير 2019.

يشار إلى أن برنامج "عطر الأحباب" أطلقته الهيئة العامه لقصور الثقافة لإحياء ذكرى الراحلين من الأدباء والمثقفين، وتكريما لمسيرتهم الذاتية وعطائهم الأدبي.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

ضمن مبادرة «بداية».. قصور الثقافة بالغربية تحتفل باليوم العالمي للمسنين

شهدت العديد من المواقع الثقافية بمحافظة الغربية، صباح اليوم الأربعاء، إقامة عدد من المحاضرات التوعوية، التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة للاحتفال باليوم العالمي للمسنين، وضمن مشاركتها بالمبادرة الرئاسية "بداية".

ضمت الفعاليات محاضرة لقصر ثقافة المحلة بعنوان "رعاية المسنين صحيا ونفسيا"، حيث أوضحت خلالها د.هدير الحسانين، مسئول الاعلام الصحي بالغربية، بأن الاحتفال بالمسنين هو أحد أهم المناسبات السنوية التي تحتفل بها الأمم المتحدة، مضيفة بأنه في تاريخ 14 ديسمبر من عام 1990م، صوتت جمعية الأمم المتحدة العامة لإقامة يوم الأول من أكتوبر كل عام ليكون بمثابة اليوم العالمي للمسنين، والذي يأتي بهدف التذكير بأهمية الاهتمام والاحترام لفئة كبار السن في مجتمعاتنا.

وتابعت بأن الكثير منا يقع في أخطاء جسيمة خلال التعامل مع كبار السن لافتة إلى أن من أهم تلك التعاملات الخاطئة، ومنها: التحدث بنبرة عالية أو حادة، عدم الاحترام في الحديث، عدم مشاركتهم في الحديث أو الجلوس، عدم الاهتمام برأيهم، مع محاولة فرض الآراء عليهم، واستطردت دور الدولة في رعاية المسنين وكبار السن، مؤكدة بأن الحكومة المصرية قد حرصت على توفير أوجه الرعاية الكاملة، وذلك من خلال إطلاق مشروع قانون حقوق المسنين في سبتمبر 2021، كما تم إطلاق خدمة رفيق المسن بهدف تقديم الرعاية الشاملة بشكل يومي للمسنين، كما وخصصت الدولة مبلغ 23 مليون جنيه لتطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

هذا وقد انطلقت صباح اليوم عدد من الفعاليات الثقافية والفنية التي نظمها فرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، وبإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وذلك للاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، حيث ناقش بيت الفريق سعد الدين الشاذلي ملامح خطة العبور العظيم، وذلك ضمن ندوة تثقيفية، أكدت على عظمة تضحيات رجال القوات المسلحة التي استطاعت هزيمة العدو واسترداد أرض سيناء الغالية، فيما تسابق أطفال مكتبة سمنود الثقافية للمشاركة في فعاليات ورشة فنية لرسم لوحات للتعبير عن مظاهر الاحتفال بمعركة العبور الخالدة.

مقالات مشابهة

  • «قصور الثقافة»: مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية أكبر من فكرة رقص
  • احتفالا بذكرى أكتوبر.. قصور الثقافة تشارك بمنتجات حرفية في المعرض 17 للثقافات العسكرية
  • 200 عنوان لقصور الثقافة بمعرض دمنهور السابع للكتاب
  • معرض دمنهور السابع للكتاب .. 200 عنوان وبرنامج فني حافل في مشاركة قصور الثقافة
  • 200 عنوان وبرنامج فني.. تفاصيل مشاركة «قصور الثقافة» في معرض دمنهور للكتاب
  • الاحتفال باليوم العالمي للمسنين ضمن أنشطة قصور الثقافة بالغربية
  • "الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة" في مناقشات مؤتمر قصور الثقافة بالمنيا
  • ضمن مبادرة «بداية».. قصور الثقافة بالغربية تحتفل باليوم العالمي للمسنين
  • قصور الثقافة تعد برنامجًا مكثفًا للاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر
  • وزارة الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" لاكتشاف الموهوبين بالدقهلية