دراسات وشهادات .. قصور الثقافة تحتفي بذكرى فؤاد حجازي
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
شهد قصر ثقافة المنصورة، الأحد، لقاء أدبيا، احتفاء بذكرى ومسيرة الكاتب الكبير الراحل فؤاد حجازي، نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني ضمن برنامج "عطر الأحباب"، الذي يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان.
أدار اللقاء الكاتب فرج مجاهد، وافتتح بكلمة د. عاطف خاطر مدير عام فرع ثقافة الدقهلية معربا عن سعادته للاحتفاء بسيرة الأديب الراحل فؤاد حجازي ابن المنصورة وأحد أهم رموز الكتابة والأدب بما قدمه طوال مسيرته.
وتحدث الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة مشيرا أن "حجازي" أحد أهم كتاب مصر في جيل الستينات، وظل طوال حياته مخلصا للأدب والفكر والثقافة، منحازا للشباب من الأدباء، يكتب لهم ويحرك وجدانياتهم، فكان ظاهرة ثقافية لم ولن تتكرر، إذ كان مثقفا عضويا، يبحث عن المواهب الحقيقية ويتبناها ويقدمها في كل المحافل الأدبية بحماسة، كما كان له دور بارز في تأسيس مؤتمر أدباء مصر، وقدم للحياة الأدبية تسع روايات، أبرزها روايته الفاتنة "الأسرى يدقون المتاريس" وكثير من المجموعات القصصية، وأدب الأطفال.
وأكد الشاعر إبراهيم حمزة أن "حجازي" كان رجلا متجردا زاهدا بسيطا، غاية في الصدق وغاية في البساطة، لكن نظرته إلى الأشياء تحمل عمقا مدهشا وروحه شفافة، وكان لديه وجهة نظر تساندها ثقافة عميقة، تعتمد القراءة أساسا لأية معرفة.
وقال الأديب محمد خليل إن فؤاد حجازي كاتب لن يتكرر نضاله وإنسانيته وصموده، ولم يكن مجرد رقم في كشوف المبدعين والكتاب، لكنه كان رقما مميزا مختلفا، وصاحب الرؤى والمواقف الثابتة والنبيلة.
وأشارت الشاعرة مني الضويني إلى إنسانية المبدع وفكره، وأنها لا تنفصل عن إبداعه، حيث يعد ظاهره إنسانية لا يختلف عليها أحد، هذه الإنسانية التي انطلق منها إبداعه مازجا خلفيته الفكرية وتجربته ما بين أسر واعتقال لإنتاج ذاته المتسقة مع إبداعه ليعبر عن العقل الجمعي لجيله، الذي عاصر نكسة 1967 وصنع النصر المبين في أكتوبر 1973 ليواصل كفاحه، فجعل قضيته نشر الثقافة ومساعدة من يصغره في إيجاد مكانه على الساحة الأدبية، إيمانا منه بدور الإبداع والثقافة في بناء الفرد، وصولا لحياة أفضل للجميع.
وفي مداخلة للمخرج السيد موسى أوضح أن فؤاد حجازي كان يؤثر الآخرين على نفسه محبا للحياة وكان نموذجا للأديب الوقور الملتزم ولم يبرح المنصورة كما فعل غيره، وتميز بالتنوع الكتابي.
وشهد اللقاء عدة مداخلات أخرى عن سيرة الأديب الكبير ومنها مداخلة للأديب طارق العوضي رئيس نادي الأدب المركزي بالمنصورة، والشاعر محمد عبد الوهاب رئيس نادي أدب المنصورة، الشاعرة سمية عوده رئيس نادي أدب الطفل وأمين عام اتحاد كتاب مصر، والشاعر علي عبد العزيز.
واختتم اللقاء بتكريم اسم الأديب الراحل فؤاد حجازي بدرع الهيئة العامة لقصور الثقافة وشهادة تقدير وتسلم التكريم نجله إيهاب حجازي.
جاء اللقاء بحضور عمرو فرج رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي، وكوكبة من الشعراء والأدباء والمثقفين ومسئولي الثقافة بالإقليم والفرع.
ويعد فؤاد حجازي أحد أهم الكتاب الذين أثروا الحياة الثقافية والإبداعية في مصر والعالم العربي، سواء من خلال الندوات والمؤتمرات التي كان يشارك بها مناقشا وباحثا، أو من خلال المشروعات الثقافية التي أسسها من أبرزها سلسلة "أدب الجماهير"، التي كان لها تواجد كبير في الوسط الأدبي المصري، وقدم من خلالها نخبة من الأدباء والشعراء والنقاد.
وإلى جانب عطائه الأدبي، اشتهر "حجازي" بعطائه أيضا في أدب الحرب، وصدرت له الكثير من الأعمال الروائية والقصصية منها: "المحاصرون، الرقص على طبول مصرية، الأسرى يدقون المتاريس"، بالإضافة إلى كتب الأطفال، وقدمت مسرحياته على مسرح المنصورة القومي لسنوات طويلة، ورحل عن عالمنا في فبراير 2019.
يشار إلى أن برنامج "عطر الأحباب" أطلقته الهيئة العامه لقصور الثقافة لإحياء ذكرى الراحلين من الأدباء والمثقفين، وتكريما لمسيرتهم الذاتية وعطائهم الأدبي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب 2025.. "بيت الرمل" آخر أعمال محمد جبريل عن قصور الثقافة
معرض الكتاب 2025.. أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، رواية "بيت الرمل" للروائي الكبير الراحل محمد جبريل، ضمن إصدارات سلسلة "أصوات أدبية" المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، المنعقدة حاليا بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة".
الرواية هي آخر أعمال الروائي الكبير الذي رحل عن عالمنا أول أمس، وجاء بغلافها: أسجل -في نوتتي- كل ما يتصل بفتوات الإسكندرية، البداية والأسماء والمعارك، حتى صارت أيامهم من الماضي.. أصل التاريخ بما قبل وما بعد. أضع بالقلم الرصاص خطا تحت العبارات التي تستوقفني.. أجد في كل معلومة ما قد أحتاجه فلا أهملها.. أقلب الروايات المتعددة في ذهني، أحاول تبين أيها أقرب إلى التصديق. ألجا إلى العدسة المكبرة لقراءة الأوراق القديمة شاحبة الأسطر.. أجلس إلى جوار نافذة مكتبة البلدية اختطف -بنظرات شاردة- حركة المرور في الشارع الهادئ ثم أعود إلى المجلدات أمامي، أقلب صفحاتها، أتفحص الجداول والإحصاءات والبيانات والتواريخ والكلمات طلبا لذلك المعنى الغائب.
وقد ترك محمد جبريل إرثا أدبيا غنيا شمل الكثير من الروايات، مثل: "الأسوار.. لحظات مصرية"، "من أوراق أبي الطيب المتنبي"، "رباعية بحري"، "اعترافات سيد القرية"، "ياقوت العرش"، "بوح الأسرار"، "مد الموج"، "مشارف اليقين"، "حيرة الشاذلي في مسالك الأحبة"، "أسرة القط حميدو"، وغيرها الكثير، إلى جانب مجموعاته القصصية، منها: "تلك اللحظة"، "سوق العيد"، "حارة اليهود"، "موت قارع الأجراس"، "رسالة السهم الذي لا يخطئ"، "حكايات وهوامش من حياة المبتلى"، "انعكاسات الأيام العصيبة".
"أصوات أدبية" تعنى بنشر أعمال الأدباء المصريين في الشعر والنسر، مدير التحرير شعبان ناجي، سكرتير التحرير سحر جابر، وتصميم الغلاف نسرين محمود.
وتشارك هيئة قصور الثقافة في دورة هذا العام أكثر من 165 عنوانا جديدا تم اختيارها بعناية وصدرت ضمن سلاسل الهيئة وأخرى تم إصدارها بمناسبة المعرض، وذلك بأسعار مخفضة للجمهور، وتتنوع موضوعات الكتب لتشمل التاريخ والتراث والأدب الشعبي والتراجم العالمية وكتب أعلام الفكر بالإضافة إلى إصدارات متنوعة في سلاسل: السينما، السير الذاتية، أدب الرحلات، الفلسفة، والدراسات الشعبية، الفن التشكيلي، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، والعبور، وكذا الأعمال الإبداعية في القصة والشعر والرواية، بجانب الركن الخاص بكتب الأطفال، وركن في جناح الهيئة للكتب المخفضة.
ويشرف على إصدارات الهيئة في المعرض الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للنشر الثقافي، برئاسة الكاتب الحسيني عمران، والإدارة العامة للتسويق والمبيعات، برئاسة تغريد كامل.
ويشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 80 دولة و1300 دار نشر و 6 آلاف عارض، وتحل عليه سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.