ازدادت حدّة التوتر في جنوب لبنان، اليوم الإثنين، بعدما استهدف العدو الإسرائيليّ عدداً من البلدات الحدودية. وصباحاً، أسفر قصفٌ إسرائيلي طال بلدة ميس الجبل عن إستشهاد عنصر في "حزب الله" هو عباس حسن هزيمة. وإثر ما حصل، نفذ الحزبُ عملية عند الساعة 10.35 صباحاً، استهدفت إنتشاراً لجنود العدو في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة المناسبة.
آخر المستجدات الميدانية وعلى صعيد المستجدات الميدانية، فقد أفادت المعلومات بأنّ جيش العدو قصف بسلاح المدفعية أطراف بلدتي العديسة وحولا، وقد تزامن ذلك مع طلعات للطيران التجسسي فوفق مناطق حاصبيا، العرقوب، ومزارع شبعا وصولاً إلى البقاع الغربي. وظهر اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعرّض إحدى التجمعات السكنية الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان لقصفٍ صاروخي، ظهر اليوم الإثنين. وقالت القناة الـ"12" الإسرائيلية إنه تمّ إطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان باتجاه مستوطنة بيت هيلل في أصبع الجليل، من دون الغوض في المزيد من التفاصيل.
إقتصاد في الذخيرة ووسط ما يجري، كشفت تقارير صحفية في تل أبيب أن الجيش الإسرائيلي يُدير عملية تقشف في الذخائر المستخدمة في قطاع غزة، وذلك تحسباً لاحتمال اتساع
الحرب مع "حزب الله" على الجبهة اللبنانية. وتأتي هذه التقارير، رغم الاستخدام المفرط للقوة والقصف الشديد المتواصل على قطاع غزة منذ بداية الحرب، الذي تسبب باستشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني في القطاع حتى اليوم، وفي ظل مواصلة الدعم الأميركي للجيش الإسرائيلي بالذخيرة والسلاح منذ اليوم الأول للحرب. وقال موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الاثنين، إن عدد القتلى والجرحى الكبير في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في غزة أثار نقاشاً واسعاً بشأن حجم وكم وقوة الأسلحة والذخائر المستخدمة، بما في ذلك التي تُستخدم من أجل التخفيف عن القوات البرية في عملياتها العسكرية في المناطق ذات الكثافة العالية وتشكّل خطراً على الجنود. ولفت إلى أنه على الرغم من ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنه لا يقتصد بتاتاً في استخدام النيران، على نحو من شأنه تشكيل خطورة على الجنود، وتأكيد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه لا توجد ضغوطات تمارسها الولايات المتحدة التي تزوّد إسرائيل بجزء كبير من الأسلحة والذخائر، فإن "الحقيقة هي أن الجيش الإسرائيلي يدير بالفعل عملية اقتصاد في الأسلحة والذخيرة، لكي يكون مستعداً لأي تصعيد على الجبهة الشمالية". وبحسب ما قالته مصادر في وزارة الأمن الإسرائيلية للموقع، فإن تكلفة الحرب حتى الآن بلغت 65 مليار شيكل (الدولار نحو 3.6 شواكل). وقال الموقع نقلاً عن مصدر أمني كبير لم يسمه، إن "الجيش الإسرائيلي استخدم الكثير من الذخيرة التي كانت لديه عشية الحرب، وتمكّن من إعادة ملء المستودعات، ليبقى مستعداً لحرب واسعة ضد حزب الله"، وتابع: "الجيش لا يمس بالذخائر المخصصة للهجوم والدفاع الجوي على الجبهة الشمالية". كذلك، ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن "قصف المباني من الجو توقّف حالياً" في قطاع غزة، إلا في حالات معيّنة. ونقل عن المصدر الأمني قوله إنه "من السهل الجلوس في المكاتب الحكومية وادّعاء قلة المهنية من خلال الاستخدام المفرط للذخائر، دون إدراك أن التهديد الذي واجهته القوات كان أكبر بكثير من تقديراتنا قبل الحرب". كذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن "كل قوة توجد في الميدان وتطلب مساعدة من سلاح الجو تحصل على الغطاء المطلوب". وقالت مصادر عسكرية لم يسمّها الموقع، إن كل لواء في الجيش يدخل إلى قطاع غزة، "يحصل على رزمة مساعدات جوية"، وأضافت: "ربما لا يوجد الآن قصف مبانٍ من الجو من أجل عدم إهدار الذخائر لهذا الهدف فقط. في حال كانت المباني تشكّل خطورة على القوات أو توجد حولها معلومات استخباراتية، فهذه قصة أخرى، مختلفة كلياً والجيش يتعامل معها بما هو مناسب". من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن رئيس القسم الاستراتيجي في هيئة الأركان الجنرال إليعيزر تولدانو قال للوزراء، أمس الأحد، إن "هذه حرب ستستمر لعدة أشهر أخرى"، وأردف: "ستتعيّن علينا إدارة اقتصاد بالسلاح. نحن لا نقتصد في الذخيرة في الحرب ونفعل كل ما هو ضروري لحماية أرواح جنودنا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
الجیش الإسرائیلی
قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا: سكان غزة أصبحوا نازحين بسبب الحرب الإسرائيلية.. ودور الوكالة مهم
علقت إيناس حمدان مدير الإعلام بوكالة الأونروا، على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية لسكان القطاع .
وزير الحكم المحلى الفلسطيني: 50مليون طن مخلفات سببها العدوان الإسرائيلى على غزة
القطاع مدمر.. الرئيس الفلسطيني: يجب وقف إطلاق النار في غزة فورا
وقالت إيناس حمدان في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي في برنامج " حضرة المواطن " المذاع على قناة " الحدث اليوم "، :" وكالة أونروا أكبر مستجيب للإغاثة الإنسانية في قطاع غزة ".
وتابعت إيناس حمدان :" هناك 6 ملايين لاجئ فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا ويعتمدون على الخدمات التي تقدمها الاونروا ".
وأكملت إيناس حمدان :" دور الاونروا في قطاع غزة مهم خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع وسكان غزة اصبحوا نازحون ".
وفي سياق متصل، أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الدول التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان، تقاعست عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لانتهاكات متعددة، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
جاءت تصريحات الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، خلال استقباله أولوف سكوج الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، وذلك في إطار الحوار البناء بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف الموضوعات، ومن بينها تعزيز واحترام حقوق الإنسان.