قال الناطق باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين، إن موقف بلاده، من العدوان على غزة، ثابت ويستند إلى 3 أهداف هي وقفه فورا وإيصال المساعدات واستعادة المسار السياسي من أجل حل الدولتين.

وأشار في مقابلة مع شبكة سي أن أن، إلى ضرورة التصدي للسياسات الإسرائيلية في المنطقة، وقال إنها "هي من تتحدث عن مواجهات مع الأردن، وهي تقوض اتفاقية السلام، والتي تعد هامة لها أكثر مما هي مهمة لعمان" وفق وصفه.



وأكد أن الأردن سعى إلى "خلق رواية معاكسة لما حاولت إسرائيل أن تصدره للعالم، بأنها تقوم بعمليات دفاع عن النفس وهذا أمر لا يمكن القبول به". وأضاف: "الأردن استثمر كل المنابر وفي قمة المناخ أيضا الأردن استثمرها عبر خطاب جلالة الملك في الإشارة إلى الهشاشة التي أصبح يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء هذه الحرب المستعرة".



أما عن المعيقات من الجانب الإسرائيلي أمام مسار إيصال المساعدات إلى غزة والضفة الغربية برا أو جوا، أوضح مبيضين بالقول إن "العالم كله تنبه إلى ما تقوم به إسرائيل من سياسات وإجراءات تعقد أو تحول دون وصول المساعدات،" وأضاف: "كان هذا مطلبا أردنيا وعربيا وأصبح فيما بعد، مطلبا أمميا، جميع الدول تعرف أن إسرائيل تضع العوائق أمام إيصال المساعدات، الأردن حاول أن يقوم بكل الإجراءات الممكنة لإيصال المساعدات سواء طبية أو إغاثية من طعام ومؤن بكافة الوسائل المتاحة، سواء بالإنزالات الجوية التي تمت على المستشفى الميداني الأردني في غزة\ 76 القائم منذ 2009، أو غيرها".

وشدد مبيضين على أن "المعادلة الكبرى" اليوم هي أن "تفتح إسرائيل معبر رفح، ويتمكن الأشقاء المصريون من تمرير الشاحنات الموجودة على امتداد خط إيصال الشاحنات التي تنتظر على معبر رفح وطال انتظارها وتشهد معيقات كبيرة"، بحسبه.

ونوه مبيضين، إلى أن مسألة تقديم المساعدات للفلسطينيين، ليست "مسألة إعلانية تقوم بها الدولة"، مردفا: "هي جزء من السياسة الأردنية والوجدان الأردني والواجب الأردني الواضح بأن خط إمدادات الدعم للأشقاء الفلسطينيين في فلسطين يجب ألا ينقطع حتى في ظل ميزانية اقتصادية أردنية ربما تكون مثقلة وفي ظرف اقتصادي صعب".

وعلق مبيضين على الحراك الاحتجاجي في الشارع الأردني المتضامن مع غزة، بما في ذلك الموقف الشعبي الداعم "للمقاومة"، قائلا: "الشارع الأردني موقفه ليس داعما ومنحازا فقط. الشارع الأردني يعتبر القضية الفلسطينية قضيته كما أن القيادة الأردنية تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها كما أن الأمر مرتبط بمسألة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية".

واستطرد: "المسألة الفلسطينية والقضية الفلسطينية في الأردن ليست مسألة مثل بقية الدول،" فيما اعتبر أن أكثر "دولة فيها حيوية سياسية وتعبير سياسي من مختلف القوى السياسية وحتى القوى الاقتصادية المتضامنة في الأردن".

وأضاف في هذا الصدد "مستوى الرأي العام الذي يصنع في الأردن هو الأكثر تأثيرا وكثافة، وحتى التفاعل على مستوى الأخبار التي تم رصدها عبر شبكات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم ربما في المنطقة كان في الأردن، الكل الأردني متفاعل مع القضية الفلسطينية وتتناغم معها. إذا ذهبت إلى أي مكان في شوارع عمان أو أي متجر بسيط ستجدين متابعة أخبار غزة، حتى في البيوت حتى في المدارس ورياض الأطفال ورأينا بعض الفعاليات والبعض قال إن هذه مسألة تربوية قد تخضع لمزاج ومقاسات التربويين. نحن لا نتوقف عند هذا".



ورأى مبيضين، إن من أهمية الوعي بمجريات الحرب على غزة بحسبه، أنها "أعادت حضور القضية الفلسطينية عند الجيل الناشئة وعند جيل الشباب الذي كان الناس يعتقدون، أنهم لا يعرفون شيئا عن هذه القضية ولا يهتمون بها".

ورأى مبيضين أن إسرائيل هي "التي دفعت المنطقة إلى هذه الحرب وإلى هذا الانفجار،" وأن سياساتها التي أدت إلى هذا الطوفان الذي أطلق عليه أهلنا في غزة طوفان الأقصى، لأن سياساتها عبر 17 عاما هي التي أدت إلى نتيجة حتمية عندما تحوّل المكان من 360 كيلومترا إلى سجن كبير هذه هي النتيجة الحتمية بعد التجاهل وازدراء مطالب الناس وحق الناس في الحياة".

وقال مبيضين إن "على إسرائيل أن تتقدم بشكل أفضل نحو السلام لحاجتها له"، معلقا على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "إيقافه لحلم الدولة الفلسطينية" بالقول: "هذا هو شكل اسرائيل المتطرفة في ظل هذه الحكومة أمامهم فرصة أن يغيروا العالم وأن يغيروا صورتهم باستعادة مسار السلام وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم هذا ما نقوله، والأردن رفع هذا الشعار استعادة المسار السياسي لموضوع التفاوض وإعادة الحقوق الفلسطينية والدولة الفلسطينية".

وأردف: "إذا أراد الاحتلال الاسرائيلي وأرادت إسرائيل أن ترى المنطقة بشكل أفضل، عليها أن تتقدم بشكل أفضل نحو السلام، هذه الحكومة الموجودة في إسرائيل حكومة متطرفة وحكومة يمينية اتخذت قرارات على مستوى الكنيست بعدم عودة العمال الفلسطينيين إلى الخط الأخضر أو مناطق 1948. هؤلاء أكثر من 175 ألف عامل فلسطيني يؤثرون على الحياة في الضفة الغربية ويشكلون قوة اقتصاد كبرى ومعدل أجورهم تقريبا 400 مليون دولار. هؤلاء ينشلون الاقتصاد الفلسطيني في الدورة الشهرية".

وشدد على أنه "عندما تتجه إسرائيل بهذا كله وبهذا الشكل من الحرب وبهذه الصورة الوحشية، معناها أن المنطقة كلها يجب أن تتصدى إلى هذه السياسات وإلى هذا الشكل من المواجهات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العدوان غزة الاحتلال الاردن غزة الاحتلال عدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يناور.. والقضية الفلسطينية على طاولة القمة العربية في القاهرة

تشهد الأوضاع في غزة تصعيدًا جديدًا بعد تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل، حيث أقدمت الحكومة الإسرائيلية على إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، مما يعكس نيتها في تعطيل المفاوضات وإجهاض أي تقدم في الاتفاق.

الدكتور عمرو حسيننتنياهو يعرقل الصفقة

وفي هذا السياق، قال الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور عمرو حسين، إن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية تعمدت عرقلة الصفقة بعد تنفيذ المرحلة الأولى، معتبرًا أن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاق الموقع في الدوحة. 

وأضاف حسين في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن مماطلة نتنياهو في بدء المرحلة الثانية تكشف رغبته في كسب مزيد من الوقت لإرضاء اليمين المتطرف، خصوصًا بقيادة بتسلئيل سموتريتش، لضمان بقاء حكومته وعدم تفكك الائتلاف الحاكم.

وأضاف حسين أن سلوك حكومة نتنياهو يعكس مخططًا توسعيًا واضحًا، إذ ترفض إسرائيل تنفيذ الانسحاب من محور فيلادلفيا وفق الاتفاق، مع استمرارها في التمركز بخمسة مواقع عسكرية في لبنان، والتوغل في السويداء والقنيطرة وجنوب درعا. 

وأشار إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية من عمليات إبادة وتهجير يعزز الشكوك حول نية الحكومة الإسرائيلية استئناف الحرب وإطالة أمدها، في محاولة من نتنياهو للبقاء في السلطة بأي ثمن.

قمة عربية طارئة في القاهرة

في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية، تواصل مصر جهودها الدبلوماسية المكثفة لحشد الدعم العربي وتوحيد الموقف تجاه التصعيد المستمر، حيث تستضيف غدًا الثلاثاء 4 مارس قمة عربية طارئة في القاهرة.

وتأتي هذه القمة بعد تنسيق مكثف مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى مشاورات موسعة أجرتها مصر على أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة. كما جاء انعقاد القمة استجابة لطلب دولة فلسطين، بهدف بحث المستجدات الراهنة والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والعمل على اتخاذ خطوات عملية لحماية الحقوق الفلسطينية ومواجهة التهديدات المستمرة.

مقالات مشابهة

  • مش رجل سلام.. أحمد موسى: نتنياهو لا يرغب في قيام الدولة الفلسطينية
  • بطول 425 كم.. إسرائيل تنوي بناء جدار يفصلها عن الأردن والضفة الغربية
  • زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى سلام حقيقي
  • نتنياهو يناور.. والقضية الفلسطينية على طاولة القمة العربية في القاهرة
  • نتنياهو يمثل أمام المحكمة للمرة الـ14 للرد على اتهامات الفساد ضده
  • بعد غلق المعابر.. الحكومة الفلسطينية تحذر من مجاعة في قطاع غزة
  • الحكومة الفلسطينية تحذّر من مجاعة في قطاع غزة بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لكافة المعابر
  • الأردن يدين قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية