"كنز حقيقي" في حليب الأم قد يخفف آثار العلاج المضني للسرطان!
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
اكتشف فريق من الباحثين من جامعة Vanderbilt الأمريكية أن حليب الأم يحتوي على كنز من السكريات التي قد تكون لها فوائد صحية وصناعية متعددة، بما فيها تخفيف آثار العلاج الكيميائي.
ويعد العلاج الكيميائي منقذا لحياة العديد من مرضى السرطان، ولكنه يأتي أيضا بآثار جسدية مرهقة جدا، أهمها التهاب الغشاء المخاطي، وهي حالة تسبب التهابا شديدا وتقرحا في الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى الألم والنزيف والإسهال.
واستلهم الباحث الرئيسي في الدراسة، ستيفن تاونسند، أستاذ الكيمياء في جامعة Vanderbilt، من تجربة والدته في الخضوع لعلاج سرطان الثدي. وقال إنها أخبرته أن أسوأ ما في الأمر لم يكن فقدان شعرها أو أظافرها، بل معاناتها من الإسهال كل يوم.
وكشف تقرير مجلة "نيوزويك" أن تاونسند وزميله فانغ يان، وجدا أن السكر المسمى "2-فوكوسيلاكتوز" الموجود في حليب الثدي قد يحل هذه المشكلة.
إقرأ المزيدوأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة أمراض الجهاز الهضمي والكبد الخلوية والجزيئية، أن "2-فوكوسيلاكتوز" يمكن أن يحمي الخلايا التي تبطن المعدة من الأضرار الناجمة عن العلاج الكيميائي لدى الفئران.
وتأمل الباحثون بإمكانية إعطاء هذا السكر للمرضى مع العلاج الكيميائي، للحد من الإسهال.
ويعتقد تاونسند أن السكريات الموجودة في حليب الثدي، والتي يقدر عددها بما يصل إلى 200، قد يكون لها العديد من التطبيقات الأخرى بخلاف علاج السرطان.
وقال: "لقد قمنا بدراسة هذه السكريات لمدة 10 إلى 12 سنة فقط، واكتشفنا أن لها خصائص مذهلة".
وعلى سبيل المثال، قد تساعد سكريات حليب الثدي أيضا في مكافحة الالتهابات البكتيرية دون الإضرار بالبكتيريا المفيدة في أمعائنا.
ويهدف تاونسند، بصفته كيميائيا، إلى إنشاء إنزيمات وميكروبات هندسية يمكنها إنتاج هذه السكريات صناعيا على نطاق واسع. ومع ذلك، ذكر أنه حتى لو نجح، فإن منتجه سيظل بعيدا عن محاكاة التركيبة المعقدة لحليب الثدي البشري.
المصدر: interesting engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض بحوث مرض السرطان العلاج الکیمیائی حلیب الثدی
إقرأ أيضاً:
دراسة عمانية تتوصل لتقنية جديدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي
نجح فريق بحثي عالمي بقيادة الدكتور محمد بن عبد الله بن سالم الحسيني الباحث العماني من الجامعة العربية المفتوحة في سلطنة عمان في تحسين تقنية التصوير الحراري كأداة غير جراحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، خاصة في الأورام الصغيرة أو العميقة. وتم ذلك عبر دراسة بحثية بعنوان "تأثير الخصائص الفيزيائية الحرارية للأنسجة والتبريد الموضعي على اكتشاف سرطان الثدي"، باستخدام برنامج (COMSOL)، وهو برنامج محاكاة متعدد الفيزياء لدراسة الظواهر الفيزيائية المعقدة وتحليل الخصائص الحرارية للثدي.
تكمن أهمية هذه الدراسة في استخدام التبريد الموضعي لتحسين جودة الصور الحرارية، وذلك من خلال نموذج محاكاة عددي يستخدم لتحليل الحرارة في الأورام داخل الثدي. تم التوصل إلى أن التبريد الموضعي يُحسن التباين الحراري في الصور الحرارية للثدي، مما يسهم في اكتشاف الأورام بشكل أكثر دقة. على سبيل المثال، أظهرت النتائج أن التبريد الموضعي يمكن أن يعزز الفرق الحراري بمقدار 6 درجات مئوية للأورام العميقة.
وقد أظهرت الدراسة أن التغيرات في حجم الورم وعمقه تؤثر بشكل كبير على توزيع درجات حرارة سطح الجلد، حيث تراوحت الفروق في درجات الحرارة بين الثدي المصاب بالأورام وغير المصاب من 2.58 درجة مئوية إلى 0.274 درجة مئوية. علاوة على ذلك، أكدت الدراسة أن أحجام الثدي الكبيرة قد تقلل من اختلافات درجات الحرارة على الجلد، بينما تواجه الثديهات الصغيرة صعوبة في الكشف عن الأورام الأصغر من 0.5 سم.
تم نشر نتائج الدراسة في مجلة Applied Sciences في عام 2023، وأصبحت متاحة للباحثين للاستفادة منها. كما حصلت الدراسة على جائزة البحث العلمي لعام 2022 في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، وكذلك جائزة البحث العلمي لعام 2024 في نفس المجال. وقد ساهمت هذه الدراسة في تعزيز سمعة سلطنة عمان في مجال البحث العلمي على الصعيدين المحلي والدولي، كما أظهرت قدرة الباحثين العمانيين على تقديم تقنيات جديدة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مما يعزز التعاون البحثي مع المؤسسات الأكاديمية العالمية.
وقد توصلت إلى إنجازات محددة في تحسين التباين الحراري في الصور الحرارية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، واستخدام التبريد الموضعي كأداة مبتكرة في التحسين الدقيق للتصوير الحراري، وجائزة البحث العلمي لعامي 2022 و2024.