تشريعات القوانين المُرحلّةتطبيقها بات واجباً..
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
بقلم : نبيل العزاوي ..
كثيرة ومتعددة هي القوانين، وقليلة هي التشريعات لها، فمن المستغرب أن قوانيناً تُسن دون تطبيق، ومن العجيب أنها تهمل وتنسى وتدفن ، وتصبح كالحبر على ورق مهمول ، وترمى بأدراج ورفوفاً عالية ومن دون قيمة تذكر .
والسؤال الذي يتبادر الى الأذهان ؟
مافائدة وقيمة هذه القوانين؟
ومالجدوى من تغييبها؟
وماالداعي لها إن ولدت ميته؟
ولأن الإجابة عن هذه التساؤلات تحتاج لتعمقٍ للوصول لإجابة وافية وايضاحات شافية ، فأول ماسيتبادر للإجابة بعد فهم أصل الأسئلة هو أستفهام ضروري !!
من المستفيد من التعطيل والتأجيل؟
وهنا تكمن الإجابة عن كل الأسئلة، أن هنالك من لايرغب أو يقبل بقوانين من شأنها تنظيم العلاقة مابين الشركاء ، وعلى سبيل المثال ( إقليم كردستان )
فثمة قوانين مهمة لو وجدت طريق التنفيذ والتطبيق ، لما وصلنا لتوتر مزمن مابين أغلب المشاركين بهذه العملية السياسية، وواضح جداً أن هنالك من يحاول إستثمار الأزمات والإشكالات وينفخ في رمادها لمآرب شخصية وعقد نفسية ، يحاول من خلالها إبراز وجوده ونفوذه.
ولكن ورغم كل المحاولات اليائسة والبائسة من البعض ، في تعكير صفو الإتفاقات المبرمة خصوصاً مابين بغداد وأربيل ، علت أصوات وطنية تفهم وتدرك أن لاحل إلا بإقرار تلك القوانين ، والتي بحلها وإقرارها سنعبر مرحلة لأخرى، مرحلة البناء والإعمار ، ومرحلة التنعم بخيرات بلد لم توظف ملياراته الضائعة للعراقيين ، بل وظفت مع شديد الأسف لخلق الأزمات والفتن .
فكل القوانين المؤجلة من أربع حكومات مضت، وجب الآن تطبيق كل بنودها ، ومن دون تأجيل ، بإعتبار أن العراق جزء من محيط أزمات وحروب ، ومن الواجب والشعور بالمسؤولية ، أن ينأى العراق وشعبه عن تلك الأزمات العالمية ، بإيجاد صيغة حكم رشيدة وفق آليات من شأنها تقريب وجهات النظر ، ثم الوصول لنهايات من شأنها تذويب العلاقات الجامدة منذ أكثر من عشرين عاماً .
تذويب وتمييع هذه العقد تبدأ بتنفيذ وتشريع أهم القوانين ( قانون النفط والغاز ) و ( تطبيق بنود المادة الدستورية ١٤٠ والذي أريد تذويبها وإلغاءها بشتى الطرق)
و( تنفيذ إتفاقية سنجار الموقعة من عام٢٠١٩ ومن ثم توفير الظروف الآمنة لإعادة كل النازحين)
وكذالك( إيجاد صيغة حل مستدام لرواتب الإقليم وعدم تسييسها بإعتبارها حق دستوري لجزء مهم وأساسي من الشعب العراقي)
وأن لاننسى (قانون العفو العام )
والذي طال انتظارهه وحان وقت تنفيذه،
هذه القوانين لو فعّلت ووجدت من يتبناها من كل الكتل السياسية ، ستحل أغلب لا بل كل مشكلات وأزمات العراق بإعتبارها خارطة طريق ، وأي تنصل أو تماهي مع هذه القوانين ، فالأزمات ستولد أزمات، والمشكلات تولد مشكلات، وسنصل لنهايات صعبة التخيّل ، فما عاد المواطن يلتفت للسجالات والمماحكات ، بقدر ماتهمه الخدمات ، والعيش بكرامة كباقي دول جوار العراق ، والتي لاتملك ربع ميزانياته الأنفجارية.
نبيل العزاوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. تشريعات عززت بيئة العمل والسلامة المرورية في الإمارات
شهدت دولة الإمارات في 2024، إصدار مجموعة من التشريعات البارزة التي تهدف إلى تعزيز البيئة القانونية والتنظيمية في الدولة، بما يتماشى مع التطورات العالمية.
ومن أبرز هذه التشريعات صدور المرسوم بقانون اتحادي رقم (9) لسنة 2024، في 29 يوليو (تموز) 2024، الذي أدخل تعديلات مهمة على بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي رقم (33) لسنة 2021 بشأن تنظيم علاقات العمل.وأتاحت التعديلات الجديدة لوزارة الموارد البشرية والتوطين والمحكمة الابتدائية المختصة 9 آليات أو إجراءات لتسوية المنازعات والشكاوى المتعلقة بعلاقات العمل ودياً أو إدارياً أو قضائياً.
وتضمّنت التعديلات الواردة في المرسوم، فرض عقوبات تشمل غرامة مالية لا تقل عن 100 ألف درهم ولا تزيد على مليون درهم على كل من استخدم عاملاً لم يصرح له بالعمل لديه، أو استقدم أو استخدم عاملاً وتركه دون أن يعمل، أو استعمل تصاريح العمل في غير الغرض المخصص لإصدارها، أو أغلق منشأة أو أوقف نشاطها دون اتخاذ إجراءات تسوية حقوق العاملين بالمخالفة لأحكام المرسوم الجديد ولائحته التنفيذية والقرارات الصادرة تنفيذاً لهما، أو قام بتشغيل حدث لديه بالمخالفة لأحكامه، وكذلك كل من وافق على تشغيل الحدث بالمخالفة لأحكامه ممن لهم الولاية أو الوصاية على الحدث. قانون المرور
في 30 سبتمبر (أيلول) 2024، صدر مرسوم بقانون اتحادي جديد بشأن تنظيم السير والمرور، على أن يدخل حيز التنفيذ في 29 مارس (آذار) 2025 وشمل تعديل تصنيف المركبات لتشمل المركبات ذاتية القيادة، السيارات الكهربائية، ووسائل التنقل الشخصية، واستخدام التقنيات الحديثة في تحقيق السلامة المرورية وتحرير المخالفات، وتوظيف حلول التقدم التكنولوجي في شبكة الطرق، وتشديد العقوبات على المخالفات المرورية الخطرة، مثل القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، والهروب من موقع الحادث، والتسبب في وفاة شخص نتيجة استعمال المركبة.
المؤسسات العقابيةبالإضافة إلى ما سبق، أصدرت الإمارات تشريعات أخرى في 2024، منها المرسوم بقانون اتحادي بشأن تنظيم المؤسسات العقابية والإصلاحية الذي يهدف إلى تحديد ضوابط تشييد المؤسسات العقابية والإصلاحية الاتحادية في الدولة، وضوابط إيداع النزيل في المؤسسة العقابية والإصلاحية، وحقوق النزيل المحبوس احتياطياً في التواصل ومقابلة محاميه وفق ضوابط محددة، وحق النزيل الأجنبي المحبوس احتياطياً في التواصل مع سفارته أو بعثته الدبلوماسية أو الجهة التي ترعى مصالحه في الدولة، والتـأكيد على حقوق النزيل أثناء وجوده فيها، ومجالات الرعاية الصحية والاجتماعية للنزلاء وتعليمهم وتثقيفهم، وترسيخ نهج المؤسسات العقابية والإصلاحية في الدولة وحرصها على احترام حقوق النزلاء، ودورها في إعادة تأهيلهم.
تنظيم قطاع الاتصالاتبدورها، أصدرت وزارة الاقتصاد وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، قراراً بشأن ضوابط وآليات تنظيم التسويق عبر المكالمات الهاتفية ولائحة المخالفات والجزاءات الإدارية المرتبطة به.
وتضمنت أحكام وضوابط هذا القرار فرض جزاءات إدارية متدرجة على شركات التسويق، تبدأ بالإنذار وتشمل غرامة مالية تصل إلى 150 ألف درهم، بالإضافة إلى وقف مزاولة النشاط كلياً أو جزئياً، وإلغاء الترخيص، والشطب من السجل التجاري، وقطع خدمات الاتصالات، والحرمان من خدمات الاتصالات بالدولة لمدة تصل إلى سنة، كما يُلزم القرار شركات التسويق بالحصول على الموافقة المسبقة من السلطة المختصة قبل مزاولة نشاط التسويق عبر الهاتف.
ووفقاً للقرار فإنه يُحظر على الأفراد إجراء مكالمات تسويقية باستخدام هواتف مسجلة بأسمائهم، ويُشترط أن تكون الاتصالات التسويقية صادرة من هواتف مسجلة باسم الشركة المرخصة. كذلك، يحظر إجراء المكالمات التسويقية خارج الفترة الزمنية الممتدة من الـ9 صباحاً إلى الـ6 مساءً، كما يُمنع الاتصال بالأرقام المدرجة في سجل عدم الاتصال (DNCR) ، ويُحظر أيضاً معاودة الاتصال بالمستهلك إذا رفض الخدمة أو المنتج خلال المكالمة الأولى، ولا يُسمح بالاتصال لأكثر من مرة يومياً إذا لم يرد المستهلك على المكالمة أو أنهى الاتصال. ويحق للمستهلك تقديم شكوى إلى السلطة المختصة بشأن أي مكالمات هاتفية تسويقية مخالفة.