بقلم : نبيل العزاوي ..

كثيرة ومتعددة هي القوانين، وقليلة هي التشريعات لها، فمن المستغرب أن قوانيناً تُسن دون تطبيق، ومن العجيب أنها تهمل وتنسى وتدفن ، وتصبح كالحبر على ورق مهمول ، وترمى بأدراج ورفوفاً عالية ومن دون قيمة تذكر .
والسؤال الذي يتبادر الى الأذهان ؟
مافائدة وقيمة هذه القوانين؟
ومالجدوى من تغييبها؟
وماالداعي لها إن ولدت ميته؟
ولأن الإجابة عن هذه التساؤلات تحتاج لتعمقٍ للوصول لإجابة وافية وايضاحات شافية ، فأول ماسيتبادر للإجابة بعد فهم أصل الأسئلة هو أستفهام ضروري !!
من المستفيد من التعطيل والتأجيل؟
وهنا تكمن الإجابة عن كل الأسئلة، أن هنالك من لايرغب أو يقبل بقوانين من شأنها تنظيم العلاقة مابين الشركاء ، وعلى سبيل المثال ( إقليم كردستان )
فثمة قوانين مهمة لو وجدت طريق التنفيذ والتطبيق ، لما وصلنا لتوتر مزمن مابين أغلب المشاركين بهذه العملية السياسية، وواضح جداً أن هنالك من يحاول إستثمار الأزمات والإشكالات وينفخ في رمادها لمآرب شخصية وعقد نفسية ، يحاول من خلالها إبراز وجوده ونفوذه.

ولكن ورغم كل المحاولات اليائسة والبائسة من البعض ، في تعكير صفو الإتفاقات المبرمة خصوصاً مابين بغداد وأربيل ، علت أصوات وطنية تفهم وتدرك أن لاحل إلا بإقرار تلك القوانين ، والتي بحلها وإقرارها سنعبر مرحلة لأخرى، مرحلة البناء والإعمار ، ومرحلة التنعم بخيرات بلد لم توظف ملياراته الضائعة للعراقيين ، بل وظفت مع شديد الأسف لخلق الأزمات والفتن .
فكل القوانين المؤجلة من أربع حكومات مضت، وجب الآن تطبيق كل بنودها ، ومن دون تأجيل ، بإعتبار أن العراق جزء من محيط أزمات وحروب ، ومن الواجب والشعور بالمسؤولية ، أن ينأى العراق وشعبه عن تلك الأزمات العالمية ، بإيجاد صيغة حكم رشيدة وفق آليات من شأنها تقريب وجهات النظر ، ثم الوصول لنهايات من شأنها تذويب العلاقات الجامدة منذ أكثر من عشرين عاماً .
تذويب وتمييع هذه العقد تبدأ بتنفيذ وتشريع أهم القوانين ( قانون النفط والغاز ) و ( تطبيق بنود المادة الدستورية ١٤٠ والذي أريد تذويبها وإلغاءها بشتى الطرق)
و( تنفيذ إتفاقية سنجار الموقعة من عام٢٠١٩ ومن ثم توفير الظروف الآمنة لإعادة كل النازحين)
وكذالك( إيجاد صيغة حل مستدام لرواتب الإقليم وعدم تسييسها بإعتبارها حق دستوري لجزء مهم وأساسي من الشعب العراقي)
وأن لاننسى (قانون العفو العام )
والذي طال انتظارهه وحان وقت تنفيذه،
هذه القوانين لو فعّلت ووجدت من يتبناها من كل الكتل السياسية ، ستحل أغلب لا بل كل مشكلات وأزمات العراق بإعتبارها خارطة طريق ، وأي تنصل أو تماهي مع هذه القوانين ، فالأزمات ستولد أزمات، والمشكلات تولد مشكلات، وسنصل لنهايات صعبة التخيّل ، فما عاد المواطن يلتفت للسجالات والمماحكات ، بقدر ماتهمه الخدمات ، والعيش بكرامة كباقي دول جوار العراق ، والتي لاتملك ربع ميزانياته الأنفجارية.

نبيل العزاوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

خاص| مغيث صقر: شخصية "أبو نواس" تجسد الانتهازية في فيلم "سلمى"

تحدث النجم السوري مغيث صقر عن دوره المحوري في فيلم "سلمى"، المعروض ضمن فعاليات النسخة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خلال تصريح خاص لبوابة الوفد الإلكترونية.

 

أوضح صقر أن شخصيته في الفيلم، "أبو نواس"، تقدم انعكاسًا دقيقًا لشخصيات واقعية تعيش في ظل الأزمات والكوارث، مستغلة الظروف لصالحها دون الالتفات للمعايير الأخلاقية.


 

مغيث صقر مع محررة بوابة الوفدتفاصيل شخصية "أبو نواس"

كشف مغيث صقر أن "أبو نواس" شخصية انتهازية بامتياز، لا تحمل مبادئ أو قيمًا إنسانية، وأكد: "الشخصية تمثل فئة موجودة في مجتمعاتنا، تظهر دائمًا عند وقوع الأزمات، سواء كانت حروبًا أو كوارث طبيعية، حيث تسعى إلى استغلال الأوضاع لمصالح شخصية بحتة".


 

وتُعد هذه الشخصية واحدة من التحديات التمثيلية الكبيرة في مسيرته الفنية، إذ تطلب الأمر منه التعمق في فهم سيكولوجية الأشخاص الذين لا يعرفون سوى مصالحهم.


 

انعكاس الدور على الجمهور

أشار صقر إلى أن هذا الدور لم يكن مجرد أداء، بل محاولة لنقل صورة واقعية عن فئة تواجه المجتمع السوري، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي خلفتها الحروب والكوارث. 

وأضاف أن هذه الشخصية تعكس رؤية المخرج جود سعيد في تناول قضايا الفساد والانتهازية بأسلوب يمزج بين الكوميديا السوداء والدراما الواقعية.


 

رسالة الفيلم عبر الشخصية

من خلال شخصية "أبو نواس"، يُسلط فيلم "سلمى" الضوء على أبعاد اجتماعية وإنسانية أعمق، حيث تُبرز القصة كيف يُمكن للكوارث أن تكشف عن أخلاقيات الأفراد وتختبر إنسانيتهم، ويرى صقر أن هذا النوع من الأدوار يفتح نقاشًا هامًا حول سلوكيات البشر في مواجهة الأزمات.


 

أكد مغيث صقر أن مشاركته في فيلم "سلمى" تحمل قيمة خاصة بالنسبة له، سواء على المستوى الفني أو الشخصي، ويأمل أن تصل رسائل الفيلم العميقة إلى الجمهور، ليعيد النظر في السلوكيات التي تنتشر في أوقات الأزمات، ويشجع على مواجهة الواقع بكل تفاصيله المظلمة.

 

بطلة "عزيزتي مالوتي" للوفد: الفيلم يجسد الرحلة بين الألم والصمود..دراما إنسانية تهز القلوب خاص| هند عاكف تثني على تجربة درة الإخراجية بفيلم "وين صيرنا" خاص| تامر رجلي: نادين لبكي أبدعت كممثلة وتخلت عن دور المخرجة في "وحشتيني" خاص| تامر روجلي يكشف كواليس فيلم وحشتيني.. حكاية شجن ومصالحة مع الماضي خاص.. إطلالة هند عاكف في مهرجان القاهرة| فستان أنيق ورسالة إنسانية تكريم جاسبار نوي في مهرجان القاهرة السينمائي| إبداع وجرأة في عالم السينما خيري بشارة: نشأت في بيت خشب وأعمالي السينمائية مرآة للصراع بين الفقير والغني خيري بشارة: كنت أكره مشاهدة أفلامي وتصالحت مع نفسي مؤخراً أحمد عز يكشف عن معاناته في بداياته خلال مهرجان القاهرة السينمائي يسرا تفاجيء الحضور بإطلالتها الفريدة في عرض إيلي صعب الأسطوري

مقالات مشابهة

  • "الشيوخ" يناقش 3 تشريعات جديدة لإنعاش الاقتصاد القومي .. تفاصيل
  • خاص| مغيث صقر: شخصية "أبو نواس" تجسد الانتهازية في فيلم "سلمى"
  • نساء الغابة المقدسة اللائي يتصلن بالسماء لحل أزمات السنغال
  • «دبي المالي العالمي» يعدل تطبيق القوانين المدنية والتجارية وتشريعات الملكية العقارية
  • إسحاق هرتسوج يحذر المستوطنين من تدمير إسرائيل وسط أزمات داخلية متصاعدة
  • "دبي المالي" يعدل تطبيق القوانين المدنية والتجارية وتشريعات الملكية العقارية
  • “مركز دبي المالي العالمي” يعدل تطبيق القوانين المدنية والتجارية وتشريعات الملكية العقارية
  • تسهيلات ضريبية لتحفيز الشركات الناشئة.. نواب: تخفف من النزاعات في لجان الطعن والمحاكم.. وننتظر إصدار تشريعات ملزمة
  • حمّى تشريعات تستهدف الفلسطينيين بالكنيست الإسرائيلي
  • قانون العمل الجديد ينهي أكبر أزمات العاملين بالقطاع الخاص.. تفاصيل مبهجة