كيف نفرق بين الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من متحورات «كورونا» الجديدة، سريعة الانتشار، وأكدت أن مرض «كوفيد- 19» ومتحوراته ليس هو المرض التنفسى الوحيد المنتشر حاليًا، بالتزامن مع فصل الشتاء والأجواء الباردة، تظهر العديد من الأمراض التنفسية الموسمية، منها الإنفلونزا والفيروس المخلوى التنفسى والالتهاب الرئوى، والشائع فى مرحلة الطفولة، وكلها أمراض تزداد فى الانتشار.
وتتشابه إلى حد كبير أعراض فيروس الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا ومتحوراته المستجدة، ويختلط الأمر لدى كثير من المرضى فى عدم معرفة الفروق أو التمييز بينهما.
وأوضح الدكتور ماجد رياض وصفى، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، زميل كلية الجراحين الدولية، أن الإنفلونزا من الأمراض الشائعة، خاصةً فى موسم الشتاء، ولا تشكل خطورة على الجسم فى معظم الأحيان، حيث يسهل القضاء عليها من خلال الأدوية المضادة للفيروسات، والحصول على الراحة، وتناول السوائل الدافئة، ولكن فى بعض الحالات يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة بالجسم.
د. ماجد رياض وصفىأما فيروس كورونا المستجد، فيشكل خطورة على الجسم فى كثير من الحالات، حيث يمكن أن يسبب الإصابة بمشكلات صحية عديدة ناتجة عن ضيق التنفس وتلف خلايا الجهاز التنفسى، وقد تصل إلى الوفاة فى حالات كبار السن أصحاب الأمراض المزمنة.
وأكد الدكتور ماجد رياض وصفى أنه يجب توخى الحذر من إصابة أصحاب الأمراض المزمنة، مثل المصابين بأمراض القلب والسكر والضغط والأمراض المناعية، فهم الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وإذا حدثت الإصابة فلا بد لهم من طلب الرعاية الصحية المبكرة، لحمايتهم من تدهور الحالة الصحية والوصول لمراحل حرجة.
وتتمثل أعراض الإنفلونزا الموسمية، والتى قد لا تظهر جميعها لدى الشخص المصاب، فى السعال والإعياء والتعب الشديد والحمى والقشعريرة، والصداع وآلام العضلات والجسم، ويصاحبها سيلان أو انسداد الأنف والتهاب الحلق والقىء والإسهال.
وقد تتضمن نزلات البرد حمى، لكنها تكون أقل حدة، وغالبًا ما تؤثر على الجهاز التنفسى العلوى فقط، ما يسبب احتقان الجيوب الأنفية البسيط وسيلان الأنف والسعال.
وأكد الدكتور ماجد رياض وصفى أن فيروس كورونا المستجد، له عدة أعراض، فتارة يظهر فى صورة ارتفاع بحرارة الجسم مع كحة، وتارة فى صورة إسهال واضطرابات معوية، وتارة أخرى فى صورة تكسير عام فى الجسم وعدم القدرة على العمل بكفاءة جيدة، وفقدان حاستى الشم والتذوق.
ولوحظ أيضًا أن العديد من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد قد لا تظهر عليهم هذه الأعراض.
وجميع الأدوية التى تؤخذ حتى الآن تنقسم إلى جزأين، الأول منه فى صورة ارتفاع المناعة الجسمانية عن طريق إمداد الجسم بالفيتامينات والأحماض الأمينية التى يحتاجها الجسم فى رفع مناعته.
والجزء الثانى من العلاج فى صورة مجابهة الأعراض مثل المسكنات أو مهدئات للسعال ومضادات للتقلصات المعوية والإسهال.
وينصح الدكتور ماجد رياض وصفى، بمحاربة ومجابهة الأجواء التى تساعد على انتشار الفيروس، ومن أمثلة ذلك المحافظة على النظافة الشخصية لليدين والوجه بالغسل المتكرر بالصابون واستعمال الكحول الإيثيلى كمطهر عام، وتنظيف فلاتر الهواء بالمكيفات.
ويضيف الدكتور ماجد رياض وصفى، يجب عدم استعمال الأدوات الشخصية، مثل الفوط والمناديل والأقلام والملابس بصورة مشتركة، حتى لا تنتقل العدوى من شخص إلى آخر، وذلك لأن الفيروس بالرغم من ضعفه الشديد حيث يوصف بأنه أضعف من فيروس الأنفلونزا الشهير الذى يصيب معظم الأشخاص، ولكن فى الفترة الأخيرة أثبت فيروس كوفيد 19 سرعة وقوة انتشاره وتغلغله وسط المجتمعات السكانية المكتظة بالسكان، ولذلك فإن الوقاية المؤثرة منه تكون بعدم الازدحام والتواجد فى الأماكن المغلقة وسط عدد كبير من الناس فإن الكورونا بالرغم من ضعفه ولكنه مؤثر، وبالرغم من حداثته ولكنه تغلغل بشدة ويجب عدم التهوين أو التهويل منه، ونضعه فى مكانه الطبيعى للحرص والوقاية وزيادة المناعة بالجسم دون الهلع منه، وندعو الله عز وجل أن يرفع هذا الوباء عن مصرنا الغالية وعن العالم كله.
واختتم قائلًا: لا بد من الحرص على ارتداء الكمامة لأنها هامة جدًا وضرورية لحماية المصاب، ووقاية المجتمع ككل، وتقليل نسبة الإصابة بالمرض وسرعة السيطرة عليه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإنفلونزا الموسمية فيروس كورونا منظمة الصحة العالمية كوفيد 19 فصل الشتاء الأمراض التنفسية الموسمية الالتهاب الرئوي فیروس کورونا فى صورة
إقرأ أيضاً:
فيروس جديد يتشابه مع أعراض متحور كورونا يثير الفزع
أظهرت أرقام جديدة أن معدلات الإصابة بفيروس نوروفيروس شبيهة كورونا والمسبب للقيء، والذي يمكن أن يسبب أيضًا الإسهال، وصلت إلى أعلى مستوى لها في عقد من الزمان في هذا الوقت من العام بعدد من الدول الأوروبية.
وأظهرت أرقام منفصلة عن الإنفلونزا أصدرتها اليوم وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة (UKHSA) أن حالات الإصابة والاستشفاء استمرت في الارتفاع.
ويخشى الخبراء من أن يستمر تفشي المرض في التزايد خلال الأسابيع المقبلة نتيجة لتواصل المزيد من الأشخاص في الأماكن المغلقة خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وحثوا الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض على الحد من الاتصال بالفئات الضعيفة - مثل كبار السن والنساء الحوامل وأولئك الذين يعانون من حالات مرضية كامنة - خوفًا من أن يصابوا بمرض خطير.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه قادة الصحة بالفعل من أن الخدمة الصحية يجب أن تستعد لـ "وباء رباعي" مدفوع بأمراض الشتاء الأربعة - الإنفلونزا ، وكوفيد، والنوروفيروس، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي الشبيه بالبرد ( RSV ).
حذر المسؤولون اليوم من أن الارتفاع "يهدد بإرهاق هيئة الخدمات الصحية الوطنية والقوى العاملة التي تعاني بالفعل من أزمة".
وبحسب الأرقام التي نشرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فإن العدد الإجمالي لتقارير الإصابة بفيروس نوروفيروس هذا العام (4523) كان أكثر من ضعف العدد المسجل قبل خمس سنوات.
وتظهر أرقام جديدة أن معدلات الإصابة بجرثومة القيء، التي يمكن أن تسبب أيضًا الإسهال، هي أيضًا أكثر من ضعف المستويات التي شوهدت قبل كوفيد في هذا الوقت من العام
يعاني معظم المصابين من الغثيان والإسهال والقيء، ويتعافون في المنزل، ولكن يمكن أن يفرض فيروس نوروفيروس الضغوط على المستشفيات لأن المرضى المصابين يحتاجون إلى عزل أنفسهم في غرف فردية أو يجب إغلاق الأجنحة أمام المرضى الجدد لاحتواء انتشار الفيروس.
وقالت إيمي دوغلاس، عالمة الأوبئة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة: "تظل حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس مرتفعة، حيث تظل الأرقام الأخيرة هي الأعلى التي تم الإبلاغ عنها في هذا الوقت من العام منذ عقد من الزمان.
يمكن أن تظهر أعراض فيروس نوروفيروس مشابهة لأعراض كوفيد، حيث يسبب كلا الفيروسين قشعريرة وحمى وصداع.