ط¹ط´ط±ط§طھ ط§ظ„ظ…ط³طھط¹ظ…ط±ظٹظ† ظٹظ‚طھطظ…ظˆظ† ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„ط§ظ‚طµظ‰
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
ط³ط§ظ… ط¨ط±ط³
ط§ظ‚طھطظ… ط¹ط´ط±ط§طھ ط§ظ„ظ…ط³طھط¹ظ…ط±ظٹظ† طŒ ظٹظˆظ… ط§ظ„ط¥ط«ظ†ظٹظ† طŒ ط¨ط§طط§طھ ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„ط£ظ‚طµظ‰ ط§ظ„ظ…ط¨ط§ط±ظƒ ط¨طظ…ط§ظٹط© ط´ط±ط·ط© ط§ظ„ط§ططھظ„ط§ظ„.
ظˆط£ظپط§ط¯ ط´ظ‡ظˆط¯ ط¹ظٹط§ظ† ط¨ط£ظ† ط§ظ„ظ…ط³طھط¹ظ…ط±ظٹظ† ظ†ظپط°ظˆط§ ط¬ظˆظ„ط§طھ ط§ط³طھظپط²ط§ط²ظٹط© ظپظٹ ط¨ط§طط§طھ ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ظˆط£ط¯ظˆط§ ط·ظ‚ظˆط³ط§ طھظ„ظ…ظˆط¯ظٹط©طŒ ط¨طظ…ط§ظٹط© ط´ط±ط·ط© ط§ظ„ط§ططھظ„ط§ظ„.
ظˆط£ط¶ط§ظپظˆط§ ط£ظ† ط´ط±ط·ط© ط§ظ„ط§ططھظ„ط§ظ„ ط§ظ„ظ…طھظ…ط±ظƒط²ط© ط¹ظ„ظ‰ ط£ط¨ظˆط§ط¨ ط§ظ„ط¨ظ„ط¯ط© ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ظ…ظ† ط§ظ„ظ‚ط¯ط³طŒ ظˆط£ط¨ظˆط§ط¨ ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„ط£ظ‚طµظ‰طŒ ظ…ظ†ط¹طھ ط§ظ„ظ…ظˆط§ط·ظ†ظٹظ† ظ…ظ† ط§ظ„ط¯ط®ظˆظ„ ظ„ظ„ط¨ظ„ط¯ط© ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ظˆط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„ط£ظ‚طµظ‰.
ط§ظ„ظ…طµط¯ط±: ظˆظپط§
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: ط ط ط طھ ط ظ ظ ط ط ظ ط ظٹظ طھظ ط ظ
إقرأ أيضاً:
الفلسفة وجودة الحياة
ينعقد في نهاية الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الجاري مؤتمر فلسفي ضخم بمدينة الرياض، بعنوان «الفلسفة وجودة الحياة»، وهو حدث يدعو للدهشة والإعجاب في الوقت ذاته: أما الدهشة فمبعثها أن الفلسفة أصبحت حاضرة في السعودية بعد أن كان اسم الفلسفة حتى عهد ليس ببعيد غير قابل للتداول حتى على المستوى الأكاديمي، فأصبحنا نجد «جمعية فلسفية» يرأسها الدكتور المعروف عبدالله المطيري، وتصدر عنها مجلة فلسفية بعنوان «مقابسات»، كما نجد برنامجا تلفزيونيًّا متخصصًا في الثقافة الفلسفية بعنوان «الفيلسوف» يقدمه الأستاذ المتميز شايع الوقيان. وها نحن نجد الآن مؤتمرًا فلسفيًّا تم الإعداد والترويج له بشكل متميز، حتى إن الإعلان عنه ينتشر من خلال فيديوهات قصيرة تُعرَض عبر شاشات ضخمة في الشوارع الرئيسة! أما الإعجاب فمبعثه هو أن القائمين على هذا المؤتمر قد فطنوا إلى موضوع بالغ الأهمية في الفلسفة الراهنة، وهو الكشف عن الصلة الوثيقة بين الفلسفة والحياة باعتبار ذلك موضوعًا مركزيًّا وتوجهًا أساسيًّا في البحث الفلسفي الراهن قد أهملته الفلسفة طويلًا؛ ويشمل ذلك البحث في الفلسفة من حيث صلتها بالحياة اليومية، وهو ما يُعرَف الآن باسم «فلسفة الحياة اليومية» philosophy of everyday life، كما يشمل ذلك البحث في الفلسفة باعتبارها أسلوبًا للعيش والمساهمة في جودة الحياة، وهذا هو الموضوع الذي أريد إلقاء الضوء عليه في هذا المقال.
الحقيقة أن مفهوم «جودة الحياة» ليس جديدًا على الفلسفة الراهنة وكأنه اكتشاف جاء من العدم، بل إنه كان متأصلًا في فلسفة القدماء قبل أن تتحول الفلسفة إلى تخصصات علمية: ففي الحضارات القديمة كانت الفلسفة تعني الحكمة، وإن كانت هذه الحكمة ممتزجة بالأسرار الدينية (كما في حضارة مصر القديمة)، وبالكتب المقدسة (كما نجد ذلك في «كتب الأوبانيشاد» لدى الهندوس القدماء)، وبالشعر والحكمة الصينية القديمة (كما نجد ذلك في أعمال الشاعر الفيلسوف لا-وتسي). ويأتي بعد ذلك كبار فلاسفة اليونان- الذين أخذوا الكثير عن حكمة الشرق القديم- ليؤكدوا على الفلسفة باعتبارها «محبة الحكمة» والحياة السوية، وإن كان من خلال التأمل العقلاني الخالص. وها هو ذا أرسطو نفسه يتحدث عن جودة الحياة تحت اسم «الحياة الطيبة» good life. وحتى عندما ننتقل إلى العصر الهلنستي نجد أن كبار فلاسفة هذا العصر من الرواقيين والأبيقوريين مهتمين في المقام الأول بالبحث في أسلوب العيش الذي يكفل السعادة في الحياة.
هذه المهمة الرئيسة للفلسفة قد توارت تدريجيًّا بعد ذلك لدى فلاسفة العصر الحديث (باستثناء قلة من الفلاسفة من أمثال شوبنهاور)؛ إذ انشغلت الفلسفة في المقام الأول بنظرية المعرفة، إلى أن فطن بعض كبار الفلاسفة إلى أهمية البحث في الحياة وأسلوب العيش؛ ولذلك فإن هوسرل الذي انشغل طيلة حياته بمسائل منهجية دقيقة، قد انشغل في أواخر حياته بمفهوم «عالم الحياة أو العالم المعيش» Lebens Welt، وإن كان العمر لم يمهله لإكمال مشروعه. ولكن مشروع هوسرل المتأخر لفت انتباه الفلاسفة إلى أهمية البحث في الحياة بوصفها موضوعًا رئيسًا للتفلسف. ولكن الفلسفة في عصرنا الراهن استأنفت البحث في الحياة لا باعتبارها موضوعًا أنطولوجيًّا فحسب، وإنما باعتبارها موضوعًا عمليًّا أيضًا، أعني الحياة على مستوى العيش وما يكفل جودة هذا العيش.
غير أنه من الضروري أن نلاحظ أن مفهوم جودة الحياة لا يشتمل فحسب على الجانب الفيزيقي الذي يتعلق برفاهة العيش (كالمأكل والمشرب والمسكن)، وإنما يشمل أيضًا الرضا النفسي والاجتماعي، وهو يشمل كذلك الجوانب المتعلقة بمنظومة القيم الروحية والثقافية والجمالية التي تأتي في أعلى سلم متطلبات جودة الحياة (وهذا هو الجانب الذي يقع في بؤرة اهتمام البحث الفلسفي). ونظرًا لاتساع هذا المفهوم، فقد أصبح متداولًا في الدراسات الفلسفية والاجتماعية والنفسية.
فطنت الفلسفة الراهنة إذن إلى أهمية عودة الفلسفة إلى ينابيعها الأولى، باعتبارها تأسيسا للوعي الذي يجعل الحياة جديرة بأن تُعاش على المستوى العقلي والروحي والجمالي. وعلى سبيل المثال: لو نظرنا الاتجاهات الفنية والجمالي في مجال الفلسفة الراهنة، لوجدنا أنها تحاول إعادة الاعتبار لقيمة الفن من خلال الربط بين القيم الفنية والجمالية وبين السياق الاجتماعي الذي يعيش فيه الناس، بحيث يجد الناس أن أشكال الجمال في الأعمال الفنية تعبِّر عن حياتهم وتخدم أساليب معيشتهم وتزين جدران منازلهم، من خلال أبنية معمارية تلبي احتياجاتهم المجتمعية والخدمية بحيث تتناسق فنيًّا وجماليًّا مع أساليب عيشهم وتراثهم، سواء كانت تتمثل في أبنية سكنية أو مدارس أو دُور عبادة. ولا غرابة في أن هذا قد أصبح من المعايير التي تعتمدها الجوائز الكبرى في فن المعمار؛ لأن هذه المعايير لا تجور أبدًا على المعيار الجمالي الذي ينبغي أن يكون هو المعيار الأول في الحكم على قيمة أي عمل فني، ولكن هذا المعيار نفسه سوف يفقد قيمته، ما لم يَكُن مضمون التعبير الجمالي مرتبطًا أيضًا بحياة الناس وأساليب عيشهم وبهُويَّتهم.
قصارى القول إن الفلسفة الراهنة قد فطنت إلى أزمة الوعي الإنساني الحقيقية التي تمثلت في فصل الوعي الإنساني (أو الروح الإنساني) عن عالمه المعيش، وهو ما نبهنا إليه وحذرنا منه الفيلسوف العظيم إدموند هوسرل في كتابه الشهير «أزمة العلوم الأوروبية».