حكاية الزوج المرعب أمام محكمة الأسرة.. زوجته: بيمشي وهو نايم.. وطفليه: بيخوفنا زي الزومبي
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
"فضحني في كل حتة وكل ليلة يفرج علينا الجيران أصل اكتشفت أنه بيمشي وهو نايم ويخرج من باب الشقة ينزل على السلم ويخبط على الجيران شقة شقة".. كلمات بررت بها سيدة لجوئها إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع بعد 7 سنوات زواج بسبب تصرفات زوجها المرعبة التي تخيف طفليهما.
أمام محكمة الأسرة في مدينة نصر وقفت الزوجة زينب تروي تفاصيل خلافاتها مع زوجها منذ زواجهما قبل 7 سنوات الذي اثار رعبها من ليلة زفافهما بعد خلودها للنوم لتستيقظ على حركة مريبة في الغرفة لتعتقد أن لص تسلل إلى الشقة حاولت الاستمرار في اغماض عينها وامتدت يدها لتيقظ زوجها النائم بجوارها إلا أنها فوجئت بمكانه فارغا ففتحت عيناها لتشاهده يسير بجوار السرير يتحرك حركة بطيئة فقفزت من سريرها تحدثه الا انها لم ينتبه اليها.
فضحني في العمارة
استكملت الزوجة قائلة انها راقبت زوجها يتحرك ناحية باب الشقة ويفتحه ليخرج منه فجذبته للداخل وأغلقت الباب مسرعة قبل أن يشاهدهما أحد الجيران وحاولت التحدث معه الا انه لم يجبها فتأكدت أنه نائم وفشلت في ايقاظه حتى قامت برش مياه على وجهه وسردت له ما حدث فأنكره وقال: "محصلش"، مع استمرار تحركات الزوج الليلية تأكدت "زينب" أنها أمام شخص مريض خاصة أنه في كل مرة توقظه ينكر ما يحدث ويتشاجر معها قائلا: "انتي عايزة تطلعيني مجنون".
خلال فترة زواجهما أنجبا طفلين عندما كبرا شاهدا تصرفات والدهما التي أصبحت تخيفهما فكان يفتح عليهما باب الغرفة وباقي الغرف ثم يسير ناحية باب الشقة ويفتحه حتى مع اغلاق زوجته له بالمفتاح ويطرق باب الجيران الذي كانوا يتشاجرون معه في البداية لتأخر الوقت إلا أن زوجته شرحت الأمر واعتذرت منهم ليعلموا بحالته الغريبة واعتادوا طرقاته في الفجر.
في مكتب الدكتورة نهى الجندي المحامية جلست "زينب" تخبرها برغبتها في إقامة دعوى خلع أمام محكمة الأسرة حيث أنها لم تعد تحتمل الحياة مع زوجها بتلك الطريقة وقالت انها حاولت معه مرارا الذهاب لطبيب نفسي للعلاج إلا أنه كان ينرها ويتشاجر معها ويكذبها قائلا: "أنا مش مجنون ومش عيان واللي بتحكيه ده مبيحصلش" ليفجأ برد طفليه قائلين:"لا يا بابا بيحصل وحضرتك بتمشي وانت نايم وبتخوفنا" فازدادت حالة غضبه واتهم زوجته أنها لقنت طفليه ما يقولاه له رغم تأكيد عدد من الجيران ما يحدث له وشكوتهم من طرقه لأبوابهم في أوقات متأخرة ورددت الزوجة: "فضحني في العمارة والشارع".
واختتمت حديثها قائلة أنها قررت اللجوء لأسرته حتى يساعدوها في إقناعه للعلاج خاصة مع ازدياد خوف طفليها من أبيهما إلا أنه فوجئت بشقيقته تتهمها أنها السبب في مرضه قائلة: "هو تعب من ساعة ما اتجوزك" لتصطدم بردها وكذلك رد باقي اسرته فتقرر الخلاص نهائيا من ذلك الزواج وطلبت الخلع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محكمة الاسرة الزومبي مدينة نصر خلع
إقرأ أيضاً:
عالم بالأوقاف: وصية إلهية ونبوية تضمن استقرار الأسرة
أكد الدكتور خالد صلاح، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الإسلام وضع أسسًا واضحة لحسن معاملة الزوجة، وجعل ذلك من القيم النبيلة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وعاشروهن بالمعروف"، أي وجوب إحسان العشرة مع الزوجات.
وأضاف "صلاح"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان خير مثال في معاملة أهله، حيث قال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، مما يدل على أهمية التعامل بالحسنى داخل الأسرة.
وأوضح أن الحياة الزوجية لا تخلو من التحديات، وأن الذكاء الحقيقي يكمن في قدرة الزوجين على تجاوز الصعوبات، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر"، أي أن المرأة ليست سيئة على الدوام، بل تمر بظروف قد تؤثر على حالتها النفسية، وعلى الزوج أن يتفهم ذلك.
كما شدد على ضرورة التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يلاعب أهله ويدخل السرور عليهم، مذكرًا بوصيته في خطبة الوداع: "استوصوا بالنساء خيرًا".
ودعا إلى أن يحفظ الله البيوت من الفتن، ويجعلها عامرة بالمودة والرحمة، وفقًا لقول الله تعالى: "وعاشروهن بالمعروف".
حكم إساءة الزوج لزوجتهقالت دار الإفتاء المصرية ، إن ما يصدر من الزوج من إساءة لزوجته، هو أمرٌ غير جائز شرعًا، منوهة بأن الإسلام أمر الزوج بإحسان عشرة زوجته.
رجل يصلي مع زوجته في المنزل.. هل يتحقق لهما ثواب الجماعة؟البحوث الإسلامية يوضح
في ذكرى وفاتها.. عائشة بنت أبي بكر.. أم المؤمنين وأحب زوجات النبي إلى قلبه
وأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: ما حكم إساءة الزوج لزوجته ؟ فزوجي يسيء معاملتي، فما الحكم؟، أن الله سبحانه وتعالى أخبر بأن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، فقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ الآية 21 من سورة الروم.
وأضافت أن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم - جعل معيارَ الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن معاملتهم لزوجاتهم، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» رواه الترمذي.
وشددت على أنه لا يجوز للرجل إساءة معاملة الزوجة، منوهة بأن ما يصدر من الزوج لزوجته من اعتدائه عليها وتهديدها وترويعها من الأمور التي أجمع المسلمون على تحريمها، ولا علاقة لها بتعاليم الإسلام ولا بالشريعة الإسلامية، وفاعل ذلك آثم شرعًا.
وأفادت بأن الإسلام أمر الزوج بإحسان عشرة زوجته، وأخبر سبحانه أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، مشيرة إلى أن الإسلام هو دين الرحمة، وقد وصف الله تعالى حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين.
ودللت بما قال تعالى : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ الآية 107 من سورة الأنبياء، فقد أكد الشرع على حق الضعيف في الرحمة به، وجعل المرأة أحد الضعيفين؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ إنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَينِ: اليَتِيم وَالمَرْأة» رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد كما قال الإمام النووي في "رياض الصالحين".
وأشارت إلى أن المرأة أحق بالرحمة من غيرها؛ لضعف بنيتها واحتياجها في كثير من الأحيان إلى من يقوم بشأنها؛ ولذلك شبَّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم النساء بالزجاج في الرقة واللطافة وضعف البنية.
وتابع: فقال لأنجشة: «ويحكَ يا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ بِالقَوَارِيرِ» رواه الشيخان، وقد فهم ذلك علماء المسلمين، وطبقوه أسمَى تطبيق، حتى كان من عباراتهم التي كوَّنت منهج تفكيرهم الفقهي: "الأنوثة عجز دائم يستوجب الرعاية أبدًا".