التشاديون يوافقون بنسبة 86 بالمئة على دستورهم الجديد في استفتاء والمعارضة تحتج
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
صوّت 86 بالمئة من الناخبين التشاديين لصالح مشروع الدستور الجديد الذي قدمته المجموعة العسكرية الحاكمة منذ عامين ونصف العام، بعد استفتاء دعت المعارضة إلى مقاطعته واعترضت على نتائجه.
وأفادت المفوضية الوطنية المكلفة بتنظيم الاستفتاء الدستوري الذي جرى في 17 كانون الأول/ديسمبر أن الدستور الجديد لقي تأييد 86 بالمئة من المقترعين بينما رفضه 14 بالمئة.
ويعتبر هذا الاستفتاء خطوة أساسية لعودة المدنيين إلى السلطة التي وعد بها المجلس العسكري وتم تأجيلها في نهاية المطاف حتى نهاية 2024.
ورحبت المفوضية بحسن سير التصويت الذي لم يشهد سوى "مشاكل طفيفة".
والدستور الجديد الذي يدعو إلى "دولة موحدة ولامركزية" لا يختلف عن الدستور الذي اعتمد من قبل إذ لا يزال رئيس الدولة يتمتع بالصلاحيات الأساسية ويمكنه الترشح للانتخابات المقبلة.
وأفاد المتحدث باسم التحالف المؤيد للدستور الجديد إن "التشاديين صوتوا بنسبة 86 بالمئة لصالح دولة وحدوية شديدة اللامركزية، ومع ذلك، يجب علينا أيضا الاستماع إلى 14 بالمئة من التشاديين الذين صوتوا بلا عبر الرسالة التي يريدون نقلها".
واعترضت المعارضة التي دعت إلى مقاطعة التصويت، على النتائج على الفور.
وصرح يويانا بانيارا رئيس "الكتلة الفدرالية" التي دعت إلى التصويت بلا في الانتخابات لوكالة فرانس برس "قاموا بتغيير النتائج التي تم تجميعها منذ فترة طويلة، لإعلانها اليوم. إنه عار على البلاد". وتدعو هذه المجموعة المعارضة إلى نظام فدرالي في تشاد.
وقال ماكس كيمكوي رئيس "المجموعة الاستشارية للفاعلين السياسيين" التي دعت إلى مقاطعة الاستفتاء إن "نسبة المشاركة أقل مما أعلنت المفوضية والجميع رأوا يوم التصويت أن المقاطعة احترمت".
ويعتقد الموظف المتقاعد جاك أناكل أنها نتائج "تم التلاعب بها لأن الجميع لاحظوا المقاطعة وغياب الحماس يوم الانتخابات"، وتحدث عن نتيجة كاذبة بعيدة كل البعد عن الواقع.
من جانبه، قال محمد عيسى مدرس اللغة الفرنسية في مدرسة ثانوية التقته وكالة فرانس برس في نجامينا، إنه يأمل في "معالجة المخاوف (...) لصالح جميع التشاديين".
حظر مظاهرات
يعتبر جزء من المعارضة والمجتمع المدني أن هذا الاستفتاء يهدف إلى التحضير لانتخاب الرئيس الانتقالي، الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو (37 عاما).
وكان الجيش قد أعلن في 20 نيسان/أبريل 2021 محمد ادريس ديبي رئيسا انتقاليا على رأس مجموعة عسكرية من 15 جنرالا، بعد وفاة والده إدريس ديبي إتنو الذي قتل على يد متمردين وهو في طريقه إلى الجبهة.
وكان رئيس الدولة السابق حكم هذا البلد الواقع في وسط أفريقيا، وتقول الأمم المتحدة إنه يحتل المرتبة الثانية بين الدول الأقل نموا في العالم، بقبضة من حديد لأكثر من ثلاثين عاما.
وهذا يكفي لإثارة مخاوف المعارضة ومنظمات غير حكومية محلية ودولية من استمرار "سلالة" ديبي في الحكم.
وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر 2022، قتل بين مئة و300 متظاهر شاب بالرصاص في نجامينا على يد الشرطة والجنود، حسب المعارضة ومنظمات غير حكومية وطنية ودولية.
وكان الشبان يتظاهرون سلمياً ضد تمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين. وسجن أكثر من ألف شخص قبل العفو عنهم وما زال آخرون في عداد المفقودين وفق المنظمات نفسها.
ومنذ هذا "الخميس الأسود" في 2022، منعت كل تظاهرة معادية للسلطة بشكل ممنهج، باستثناء تظاهرة أحد المعارضين الرئيسيين، سوكسيه ماسرا الذي عاد من المنفى بعد توقيع "اتفاق مصالحة" مع محمد ديبي.
ويفترض أن تعلن المحكمة العليا النتائج النهائية في 28 كانون الأول/ديسمبر.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج تشاد إدريس ديبي دستور استفتاء إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة المغرب فرنسا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
مدير زراعة ريف دمشق: انحباس الأمطار أسهم في انخفاض نسب تنفيذ خطة المحاصيل الشتوية
ريف دمشق-سانا
أسهمت الظروف المناخية وانحباس الأمطار في انخفاض نسب تنفيذ خطة المحاصيل الشتوية، إذ بلغ إجمالي المنفذ من الخطة 8975 هكتاراً بنسبة تنفيذ 37 بالمئة، فيما بلغت نسبة تنفيذ القمح المروي 48 بالمئة والبعل 32 بالمئة حتى الآن.
وأوضح مدير الزراعة في محافظة ريف دمشق الدكتور زيد محمد أبو عساف في تصريح لمراسلة سانا، أن إجمالي المنفذ من المحاصيل العلفية الشتوية المروية والبعلية مثل الشعير الرعوي والبيقية الرعوية والشيلم والبرسيم والكرسنة وغيرها بلغ 9333 هكتاراً بنسبة تنفيذ 69 بالمئة، فيما وصل إجمالي المنفذ من المحاصيل الطبية والعطرية، مثل اليانسون المروي والكمون البعل 359 هكتاراً بنسبة 26 بالمئة حتى الآن.
وبين أبو عساف أن حالة الاحتباس للهطولات المطرية نتج عنها، حالة امتداد زمني لمواسم الزراعات الصيفية، وتأخر زراعة المحاصيل الشتوية وخاصة البعلية منها، ما انعكس سلباً على التربة، وتسبب في جفافها وتقلص المساحات المزروعة، وأثر على المزارعين اقتصادياً، وأدى إلى عزوف بعضهم عن الزراعة.
وأشار أبو عساف، إلى أن ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج و توقف الدعم عن المحروقات، أدى في انخفاض نسب التنفيذ أيضاً، لكن قرار بيع الأسمدة بشكل مباشر بكمية 500 كيلوغرام لكل فلاح ساعد في رفع نسبة التنفيذ حوالي 10 بالمئة.