بوابة الوفد:
2024-12-25@17:29:20 GMT

دعاء أول السنة وأخرها.. ولماذا يحرمهم البعض؟

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

يستقبل الناس عام جديد في غضون أيام قليلة، وكما هو الحال في أول كل سنة وآخرها، تتوالي الأسئلة حول مشروعية مظاهر وطقوس استقبل السنة الجديدة وتوديع عامًا مضى، ويحتار الناس بين الكثير من الفتاوى المتشددة التي تصل إلى حد تحريم تخصيص وقت محدد للدعاء والعبادات في نهايات السنين واستقبالها، فما قول دار الإفتاء في تلك الفتوى وما مدى مشروعيتها؟.

 

دعاء أول سنة وآخرها 

وقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء في هذا السياق مضمونه: “ما صحة انتشار بعض الفتاوى التي تحرم تخصيص أدعية لبداية العام ونهايته كونها لا أصل لها في الشرع الكريم؟ أجاب عنها فضيلة مفتي الجمهورية شوقي إبراهيم علام، حيث قال أن تخصيص يوم محدد في السنة بدعاء بعينه من أدعية الصالحين ومجرباتهم أو عبادة أخرى محدده غير الدعاء هو أمر جائز شرعًا، حيث جرت هذه العادة بين المسلمين عبر القرون، كما وضح أن أهل العلم من مختلف المذاهب قد نصوا على مشروعية الدعاء بدعوات خاصة في بداية العام ونهايته، ما دام لم يعتقد أنه سنة نبوية.

 

وأكد شوقي أن الفتاوى التي تنص على تحريم تخصيص أوقات معينة بالدعاء أو أي شكل من أشكال العبادة من البدع المنهجية المنكرة المنتشرة بين المتعالين في هذا العصر، بل أن تلك الفتاوى هي البدعة بحد ذاتها ولا تجوز، ولم يتبعها الصحابة أو أهل العلم في قديم الزمان وحديثه، وتابع فضيلته أن دعاء أول العام وآخره من أدعية الصالحين ومُجرَّبَاتهم، ومن  المستحسَنات المأثورة عن مشايخ السادة الحنابلة منذ نحو ألف سنة، وقد كان يوصي بهما ويعلمها وينقلها عن مشايخه.

 

دعاء آخر السنة

وأشار فضيله المفتي إلى دعاء آخر العام حيث يقول المسلم في آخر السنة: "اللهم ما عَمِلْتُ في هذه السنة مما نهيتني عنه، ولم تَرْضَه ولم تنسه، وحَلُمْتَ عني بعد قُدْرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التَّوبة من بعد جرأتي على معصيتك، فإني أستغفرك منه، فاغفرْ لي، وما عَمِلْتُ فيها مما ترضاه ووعدتني عليه الثَّواب، فأسألك أن تتقبَّلَه مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم".

 

دعاء أول السنة

وتابع شوقي علام أن دعاء أول السنة أن يقول المسلم: "اللهم أنتَ الأبدي القديم، وهذه سَنَةٌ جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعَوْنَ على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشتغال بما يقرِّبُني إليك، يا ذا الجلال والإكرام".

 

دليل دعاء أول السنة وآخرها

 

وقد ورد والدعاءان في قول العلامة المؤرخ شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي حيث قال في (مرآة الزمان في تواريخ الأعيان)

 [وعَلَّمَني دعاء السنة، فقال: ما زال مشايخنا يواظبون على هذا الدُّعاء في أوَّل كلِّ سنة وآخرها، وما فاتني طول عمري: أما أوَّل السنة فإنَّك تقول: "اللهم أنتَ الأبدي القديم، وهذه سَنَةٌ جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعَوْنَ على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشتغال بما يقرِّبُني إليك يا ذا الجلال والإكرام "فإنَّ الشيطان يقول: قد آيسنا مِنْ نفسه فيما بقي، ويوكل الله به ملكين يحرسانه. 

وأما دعاءُ آخر السنة، فإنَّه يقول في آخر يوم من أيام السَّنة: "اللهم ما عَمِلْتُ في هذه السنة مما نهيتني عنه، ولم تَرْضَه ولم تنسه، وحَلُمْتَ عني بعد قُدْرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التَّوبة من بعد جرأتي على معصيتك، فإني أستغفرك منه فاغفرْ لي، وما عملت فيها مما ترضاه ووعدتني عليه الثَّواب، فأسألك أن تتقبَّلَه مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم". فإنَّ الشيطان يقول: تعبنا معه طول السنة فأفسد فِعْلَنَا في ساعة]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دعاء آخر السنة دعاء أول السنة آخر السنة أول السنة دعاء السنة دار الافتاء ل السنة

إقرأ أيضاً:

السرديات الإسرائيلية ضد الأردن

#السرديات_الإسرائيلية_ضد_الأردن _ #ماهر_أبوطير

الميل إلى تصديق ما يكتبه وما يقوله ويبثه الآخر الأجنبي من أكاذيب كبيرة، وقد رأينا كيف صدقنا قبل يومين الرواية المزيفة لمراسلة احدى الشبكات الأميركية حول سجين سوري مضطهد وتبين أنه ضابط مخابرات سوري يضطهد مواطنيه، وقد رأينا سابقا تزييفا غربيا لما يعانيه الفلسطينيون في غزة، ودول عربية، من العراق، الى لبنان، وصولا الى السودان وليبيا.

واللافت للانتباه ان التصديق يشتد عندما يتحدث عدوك حول شؤونك الداخلية، والمفارقة انك تكذبه وتعاديه في كل سياساته وأفعاله وتاريخه المزيف، لكنه حين يسرب معلومة كاذبة، أو تقريرا مزيفا، او رسالة مسمومة ناعمة الى الأردن، يصدقه البعض في الأردن، فكيف يأمن المصدق بيننا مصداقية الاسرائيلي ويقبل سرديته، في الوقت الذي يدين دمويته وجرائمه بحق البشر في كل مكان، وتزييفه تاريخ الاماكن والشعوب والاديان والحضارات وقصص الانبياء.

بين يدي عدة اخبار اسرائيلية وتغريدات وتقارير ترجمها “العرب الكرماء” وتولوا نشرها بتطوع غريب في وسائل الاعلام العربية، وكأنهم ينقلون السردية الاسرائيلية لمن لا يعرف العبرية، وهذه الاخبار والتغريدات والتقارير تناقض بعضها البعض، بعضها يتحدث عن تقديرات اسرائيلية لقرب انهيار الأردن، دولة ونظاما وشعبا، وبعضها الآخر يتحدث عن معلومات تنصح اسرائيل باحتلال الأردن اذا حكم الاسلاميون، وكأن الاسلاميين خارج معادلة الدولة والحكم اصلا، وهم يعدون جزءا من التمثيل السياسي في البرلمان، وقد ارتضوا نتائج التحديث السياسي، ثم الحديث هنا عن أردن يمكن احتلاله، ولا كأن هناك اي شعب، ولا ارادة، ولا قطعة سلاح في هذه البلاد، ثم تأتيك تسريبات عن نصائح اميركية للأردن بخفض نقده لإسرائيل والمسرب ربما كان ذبذبة ضمن ذبذبات الاتصالات السرية، وتنصت على المكالمات، وتفاصيلها الكاملة والمكتومة جدا، ثم يأتيك تقرير يحمل تقديرات اسرائيلية تتحدث عن ان الأردن لن يحدث به مثل سورية، وهو مستقر، لاعتبارات كثيرة، ويعدد هذه الاسباب، وكأنه خبير بالشأن الأردني، متكرما علنيا بشهادات حسن السلوك والثقة بمستقبلنا.

مقالات ذات صلة بلا مجاملة 2024/12/22

اللافت هنا عدة اشياء، اولها ان الاعلام العربي الموسوم بكونه محترما يسارع الى تبني الروايات الاسرائيلية حول الأردن، ويترجمها، خصوصا، اذا كانت ضد الأردن، دون ان يدقق احد في مغزى ودوافع اي معلومة، مثلما ان السؤال يتركز هنا حول سبب الترويج اصلا لسردية اسرائيلية بكل سمومها، ولماذا يصدقها بعض ابناء الأردن والعرب، مثلما ان علينا ان نسأل ايضا عن سبب تصديق اي اسرائيلي اصلا، وكل سرديتهم لاحتلال فلسطين كانت زائفة اصلا، وهم يكذبون في كل شيء، في الوقت الذي نرى بعضنا يصدق اي اسرائيلي لمجرد انه اسرائيلي، ثم يشبعنا هذا الانسان تنظيرا حول الاختراقات الاسرائيلية فيما هو اول الضحايا.

في الأردن مشاكل وربما ازمات، ونعبر توقيتا حساسا جدا، على الصعيد الداخلي، والوضع الاقتصادي، والوضع الاقليمي في المنطقة وما يجري في القدس والضفة الغربية وغزة وسورية ولبنان، وما قد يقع في العراق، وما قد يستجد بعد قدوم الرئيس الاميركي الجديد، ولم يقل احد ان الامور سهلة، لكن دورنا ايضا ألا نتورط في الروايات الاسرائيلية ونهدم الداخل بأيدينا من خلال تبني روايات كاذبة ومسمومة ونصدقها لمجرد ان صاحبها اسرائيلي، وفي الوقت ذاته لا يمكن انكار ان هناك مزايا مهمة للأردن من استقرار متواصل، وقدرة على تجنب الازمات، والتخفيف من كل ازمات الافليم، وادراك اهله جميعا بلا استثناء ان حماية الأردن وادامته مهمة اخلاقية لكل واحد، مهمة اخلاقية للغاضب قبل الراضي، خصوصا ونحن نرى ما يحدث حولنا.

كنا في مطلع عملنا في الاعلام في التسعينيات تشتد اقواس صحافتنا للرد على اي اكذوبة عربية او اسرائيلية، فتبددت الاكاذيب وبقي الأردن، وهو الأردن الذي يحقد عليه البعض غيرة، ويتمنى له البعض المريض الالتحاق بالكيانات الذبيحة حتى يتشفى، ويحسده نفر ثالث لانه بقي حتى الآن، فيما لا يدرك بعض من ينتسبون الينا، اهمية ومغزى ان يبقى مستقرا.

سيعبر الأردن كل التواقيت ويكفيه شفاعة عند الله احسانه لملايين العرب والمسلمين الذين وجدوا فيه صونا لدمائهم وسترا لأعراضهم وحفظا لكراماتهم، فوق ما في اهل الأردن من شرف وصبر ومروءة وطيب وفهم لقيمة هذه البلاد الفريدة، لا أضاع الله لهم حسن نواياهم.

الغد

مقالات مشابهة

  • دعاء دخول العام الميلادي الجديد.. وهذا سبب الاحتفال به
  • الجيش الأمريكي يقول إنه يجهز لشن ضربات جديدة على الحوثيين في اليمن
  • دعاء ليلة رأس السنة 2025
  • مات أثناء بنائها 22 ألف عامل.. ما قناة بنما؟ ولماذا هدد ترامب بالسيطرة عليها؟
  • دعاء آخر السنة 2024
  • محددات المزاج العام
  • العرموطي يستجوب الحكومة ويطالب بنزع صلاحيات رفع الضرائب منها
  • دعاء آخر السنة وأولها.. بـ7 كلمات تجعلها نهاية كل حزن وضيق
  • السرديات الإسرائيلية ضد الأردن
  • حكم دعاء أول العام وآخره.. اختم السنة بأدعية الصالحين