الأمانة العامة لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية: الترشيحات للجائزة ستغلق بنهاية يناير 2024
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أعلنت الأمانة العامة لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية أن باب قبول الترشيحات لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها السادسة (2023 –2024) سيغلق بنهاية شهر يناير 2024.
وأعلنت الأمانة العامة للجائزة في يوليو من هذا العام عن فتح باب الترشيح لنيل الجائزة التي أسسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في العام 2009، عرفانًا وتقديرًا لصاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه لتفانيه في خدمة الإنسانية، وللأثر المتميز الذي تركه في بلاده والعالم أجمع، وتكريمًا للأفراد والمنظمات التي تقدم خدمات متميزة للبشرية، وتثمين جهودهم في جميع أنحاء العالم.
وأكد السيد علي عبدالله خليفة عضو مجلس الأمناء الأمين العام للجائزة الدور المؤثر الذي يضطلع به مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الممثل الخاص لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم رئيس مجلس الأمناء، في تعزيز المكانة العالمية المرموقة لهذه الجائزة والعمل على فتح آفاق جديدة أمامها لاستكشاف الجهود والأعمال الإنسانية المتميزة، ودعم ازدهارها، مما يؤكد عمق التوجه الإنساني لمملكة البحرين. وبيّن الأمين العام أن الجائزة جاءت لتعكس حرص مملكة البحرين على تبني المبادرات العالمية الرائدة، وتكريم وتحفيز العمل الإنساني، مشيرًا إلى أن الجائزة تأتي من بين الجوائز العربية والعالمية التي تسهم في خدمة الإنسانية، مما أكسبها الزخم والإشادة الدولية، وأكسبها قيمة معنوية كبيرة، وجعلها موضع اهتمام أصحاب المساعي الإنسانية الفريدة في العالم.
وقال الأمين العام «تسعى الجائزة لتقدير الجهود الساعية لخدمة البشرية، دون وضع اعتبار للعقيدة أو القرب الجغرافي أو القومي، لتغدو حافزًا لكل من يسعى لخدمة البشر، ويعمل على تخفيف معاناة المحتاجين أينما كانوا».
وفيما يتعلق بشروط الترشح، أوضح أنه يحق الترشح لهذه الجائزة من قبل الأفراد والمؤسسات، ومراكز البحث العلمي، وأصحاب المشاريع والمبادرات الإنسانية من أي مكان، شريطة أن يشمل العمل الإنساني أكبر قطاع ممكن من البشر، دون تمييز من أي نوع، وأن يكون العمل غير سياسي وغير ربحي. وأشار إلى أن الجائزة تُمنح كل سنتين في مجالات عدة، من ضمنها: الإغاثة والتصدي للكوارث، التعليم، خدمة المجتمع، الحوار بين الحضارات، تعزيز التسامح الإنساني، نشر السلم الاجتماعي، التحضر المدني، العناية بالبيئة والتغير المناخي، الإنجاز العلمي، والتخفيف من وطأة الفقر والعوز، ويمكن الترشح للجائزة في أي مجال آخر من مجالات الخدمة الإنسانية.
كما بيّن الأمين العام أن لجنة تحكيم مختارة من مختلف قارات العالم، وتجمع بين ذوي الخبرة والاختصاص، وتتولى تقييم أعمال المترشحين، ويمنح الفائز بالجائزة شهادة تقدير ملكية، وميدالية من الذهب الخالص، ومبلغًا ماليًا قدره مليون دولار أمريكي، يسلم في احتفالية كبرى بمملكة البحرين تقام في يونيو 2025 برعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بحضور كبار الشخصيات والضيوف من داخل وخارج البلاد.
ولمزيد من المعلومات حول الجائزة، وللحصول على اللائحة والشروط والإجراءات الخاصة بها، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني:www.isaaward.org أو عبر البريد الإلكتروني : [email protected] ، وسيتم الإعلان عن اسم الفائز لاحقًا في وسائل الإعلام المختلفة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الأمین العام
إقرأ أيضاً:
الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء تطلق ورشة عمل لمواجهة ظاهرة الإلحاد
في خطوة جريئة لمواكبة التحديات الفكرية الراهنة، نظّمت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ورشة عمل بعنوان "الأسئلة الشائكة ومنهجية الرد الرشيد عليها: الإلحاد نموذجاً"، تحت مظلة فعاليات اليوم العالمي للفتوى. الورشة، التي استضافتها دار الإفتاء المصرية، شهدت حضور نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين بهدف تقديم استراتيجيات مبتكرة للتعامل مع القضايا الإلحادية التي تواجه المجتمعات الإسلامية.
تحت إدارة فضيلة الدكتور محمد عبد الدائم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وبالتنسيق مع طاهر فاروق زيد، مدير وحدة الحوار بدار الإفتاء، ناقشت الورشة قضايا الإلحاد من جوانب فلسفية ودينية واجتماعية، مركّزة على أهمية الحوار العلمي والمنطقي.
شارك في الورشة 30 خبيرًا، قدموا أوراقًا بحثية تناولت أنماط الإلحاد، أسبابه، وأساليب مواجهته بطرق تحترم التعددية الفكرية.
المحاور الرئيسية
1. تحليل ظاهرة الإلحاد: استعرضت الورشة أسباب الإلحاد من زوايا فلسفية واجتماعية، مع تسليط الضوء على تأثيراتها النفسية والثقافية.
2. الإلحاد في المجتمعات العربية: ركزت المناقشات على تزايد الظاهرة في العالم العربي، مشيرة إلى دور التحولات الاجتماعية والثقافية في انتشارها.
3. استراتيجيات المواجهة: تضمنت الجلسات عرضًا لحلول عملية مثل تعزيز الوعي الديني، تقوية الروابط الاجتماعية، والردود العلمية الرشيدة على الشبهات.
توصيات جديدة ومبادرات مبتكرة
خرجت الورشة بمجموعة من التوصيات الفاعلة التي تسعى لتقديم رؤية متجددة لمواجهة الإلحاد، أبرزها:
إقامة ندوات جماهيرية تستهدف الشباب في الجامعات، مع التركيز على الردود العقلانية.
تعزيز دور الإعلام في نشر محتوى ديني يجمع بين العلم والحداثة.
إنتاج محتوى إبداعي يتناول الأفلام والكتب التي تروج للإلحاد، مع تقديم ردود واضحة عليها.
إنشاء فرق بحثية متخصصة تتعامل مع الإلحاد من زواياه المعرفية والنفسية والاجتماعية.
تقريب المفاهيم الدينية باستخدام وسائل التواصل الحديثة واللغة المبسطة التي تناسب الجمهور العام
من جانبه أكد الدكتور الجندي أن الورشة تمثل نقلة نوعية في التعاطي مع القضايا الفكرية المعقدة، مشيرًا إلى أن الرد على الأسئلة الإلحادية لا يجب أن يقتصر على الدفاع عن الدين، بل يمتد لنقد الأفكار الإلحادية بمنهجية علمية.
كما شدد على ضرورة بناء جسور تواصل فعّالة بين الأجيال، والعمل على توعية الشباب بمخاطر الخطاب الديني غير الواعي الذي قد يدعم الإلحاد بصورة غير مباشرة.
بهذه الورشة، أكدت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التزامها بتطوير خطاب ديني معتدل يتماشى مع التحديات الفكرية الراهنة، ويعتمد على الحوار البناء والاحترام المتبادل كأساس لمواجهة الأفكار المخالفة.