ختام الملتقى الثقافي الرابع عشر للمرأة الحدودية بأسوان ضمن مشروع "أهل مصر"
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
شهد المسرح الصيفي فوزي فوزي بأسوان، الأحد، ختام فعاليات الملتقى الثقافي الرابع عشر للفتاة والمرأة بأسوان ضمن مشروع "أهل مصر"، والذي أقيم برعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في الفترة من 16 حتى 24 ديسمبر الحالي.
يهمنا الإنسان
في كلمتها قدمت المهندسة فاطمة إبراهيم السكرتير العام لمحافظة أسوان نائبا عن اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، الشكر لوزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة، معربة عن سعادتها باستضافة أسوان للملتقى الذي عقد تحت عنوان "يهمنا الإنسان" وهو ما يؤكد على الاهتمام المتواصل من القيادة السياسية لتسخير كافة القدرات والإمكانيات لتعزيز مهارات أبناء المحافظات الحدودية واستغلال طاقاتهم الكامنة بشكل إيجابي ومثمر، ليتكامل ذلك مع الدعم الملحوظ لشباب الدولة المصرية، وأكدت أن استكمال سلسلة برنامج "أهل مصر" يساهم في تعزيز روح الولاء والانتماء، بالإضافة إلى فتح المجال أمام تبادل الخبرات والثقافات، والرؤى والأفكار البناءة.
وأوضحت د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقي، أوضحت أن الملتقى فرصة مهمة للتعلم والإبداع، حيث تم تصميم برنامجه على أساس مجموعة من الأهداف والرؤى التي يمكن أن يتحقق بها أكبر استفادة ممكنة للفتيات والسيدات، وتم اختيار مجال ريادة الأعمال وتعلم الفتيات خطوات المشروع وآليات تنفيذه، كما تضمن البرنامج لقاءات توعوية عن الغذاء الصحي، ودوائر الدعم النفسي بجانب الورش الفنية والحرفية واكتشاف المواهب
وأشارت أن الملتقى حقق أهدافه التي صمم من أجلها، والتاكيد على دور المرأة في التنمية الثقافية نظرا لكونها صاحبة دور عام في تشكيل الوعي الثقافي والفني والوجداني في المجتمع، ودعمها أصبح أمرًا حتميًا لتحقيق تنمية ثقافية وفنية شاملة تحقق بها الدولة المصرية رؤية 2030 وأهداف التنمية المستدامة وأهمها محاربة البطالة والفقر، واختتمت حديثها بتقديم الشكر لوزيرة الثقافة ورئيس الهيئة، ومحافظ أسوان، وقيادات الهيئة وكل من تعاون في نجاح الملتقى.
من جانبه قدم يوسف محمود مدير عام فرع ثقافة أسوان، الشكر للقيادات والحضور بالحفل، والجهات الفاعلة التي ساهمت في نجاح الملتقى وظهوره بالشكل الأمثل.
أغاني التراث والفلكلور والوطنية
بدأ فقرات الحفل الختامي بالسلام الوطني، تلاه فيلم تسجيلي عن فعاليات الملتقى، ثم عرض غنائي نتاج ورشة الموسيقى والغناء على أغاني التراث والفلكلور والأغاني الوطنية.
أعقب ذلك تقديم درع الهيئة للمهندسة فاطمة إبراهيم، ثم تكريم مشرفي ومدربي وفتيات الملتقى، بجانب تكريم عدد من قيادات وموظفي الهيئة، تلاه عرض فني لفرقة أسوان للفنون الشعبية.
الورش الفنية والحرفية والتراثية
وأقيم معرض فني نتاج الورش الفنية والحرفية والتراثية التي نفذت خلال الملتقى وهي ورش المكرمية، الجلود، العطور النوبية والأسوانية، شنط بالجلد وعرجون النخيل، الإكسسورات، الفن التشكيلي والعلاج بالفن، الكروشيه والخرز، بجانب معرض حرف بيئية لثقافة المرأة والدراسات والبحوث بالفرع. وأقيمت الحفل الختامي بحضور د. لؤي سعد الدين نائب رئيس جامعة أسوان، زياد أحمد ياسين وكيل مديرية الشباب والرياضة.
الملتقى أقيم بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة أسوان، واستضاف 129 فتاة وسيدة من 6 محافظات حدودية هي شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومطروح والشلاتين وحلايب وأبو رماد بالبحر الأحمر وأسوان والأسمرات من القاهرة.
مشروع أهل مصر
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، ويستهدف المشروع ثلاث فئات وهي الأطفال والشباب والمرأة، والهدف العام للمشروع هو تشكيل الوعي وبناء الشخصية المصرية من خلال الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسوان نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة أهل مصر قصور الثقافة يهمنا الإنسان أهل مصر
إقرأ أيضاً:
التوصية بتمكين الصيادلة وتوظيف التقنيات الرقمية في ختام "الملتقى الإقليمي لكونجرس عُمان للصيدلة"
مسقط- الرؤية
خرج الملتقى الإقليمي لكونجرس ومعرض عمان للصيدلة الدولي في ختام أعمال جلساته اليوم الأربعاء، بعدد من التوصيات من بينها: العمل على توسيع تطبيق تقييم التقنيات الصحية ليكون أداة أساسية في رسم السياسات الصحية ضمن رؤية عمان 2040، التركيز على تمكين الصيادلة من خلال التدريب المتقدم، وإدخال التقنيات الرقمية، وتعزيز البحث العلمي والتكامل بين القطاعات الصحية لتقديم رعاية أكثر كفاءة وتمركزًا حول المريض، والاستفادة من تجربة هيئة الصيدلية المركزية للمستشفيات بالجمهورية الجزائرية في مجال التموين والشراء الموحد والرعاية الصيدلانيّة.
واشتملت التوصيات كذلك على تأكيد أهمية تطوير الخيارات العلاجية للأمراض النادرة والوراثية لضمان الوصول إلى النتائج المرجوة من العلاج الدوائي العالية التكلفة، والاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في تعزيز المحتوى المحلي لتشجيع توطين الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، وتحديث الدليل الاسترشادي للتدقيق السريري للأدوية بالمديرية العامة للتموين الطبي، آخذين بعين الاعتبار المحاور التي تم عرضها في الملتقى؛ حيث إن أكبر نسبة من الأخطاء الطبية في الوحدات الصحية هي في الممارسات الدوائية، وأهمية المساهمة في تفعيل دور الصيادلة كمسؤولين للسلامة الدوائية في تطبيق معايير ومتطلبات التدقيق السرير للأدوية وعملهم من خلال الرعاية الصيدلانية بالوحدات الصحية والإشراف من خلال دائرة الرعاية الصيدلانية بالمديرية العامة للتموين الطبي، وإنشاء برامج تدريبية للتدقيق السريري للأدوية من ضمن برامج السلامة الدوائية لتأهيل الكوادر الصيدلانية.
ودعت التوصيات إلى أهمية التعاون الفعّال مع المؤسسات الصحية العالمية والخليجية لتطبيق أفضل الممارسات الطبية في التدقيق السريري للأدوية، والاستمرار في تأهيل الكوادر الصيدلانية في مجال تقييم التقنيات الصحية واقتصاديات الدواء تنفيذًا لخارطة طريق وزارة الصحة لتقييم التقنيات، أهمية التعاون بين كليات الطب والصيدلة والتمريض في مجال التعليم الطبي لرفع كفاءة الطاقم الطبي.
وحمل الملتقى- الذي نظمته وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتموين الطبي وسط مشاركة محلية وإقليمية ودولية- شعار "من التكلفة إلى الرعاية الصحية المبنية على القيمة دمج التدقيق السريري واقتصاديات الدواء"؛ استرشادًا بمرتكزات رؤية عُمان 2040 والنظرة المستقبلية للصحة 2050، وأهداف التنمية المستدامة وبرامج عمل منظمة الصحة العالمية نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وشهد الملتقى حضور أكثر من 800 ممارس صحي، و46 متحدثًا دوليًا وخليجيًا ومحليًا، وناقش 43 ورقة عمل، منها 13 ورقة من سلطنة عُمان، تناولت أحدث التطورات في الممارسة الصيدلانية والأبحاث الدوائية، إلى جانب 5 حلقات عمل عامة، و4 حلقات عمل تخصصية في اقتصاديات الصحة.
وصاحب الملتقى معرضا شاركت فيه أهم الشركات العالمية المصنعة للأدوية والأجهزة الطبية وأكبرها، والصيدليات الرائدة في سلطنة عمُان، إضافة إلى قطاع التصنيع الدوائي، واستعرض أحدث المنتجات في مجال الأدوية وتوفير المعلومات الدوائية.
وبدأ المؤتمر أولى فعالياته الإثنين الماضي، وناقش عدة مواضيع وعقد جلسات مهمة؛ منها: إدارة مضادات الميكروبات والاستفادة من بيانات استخدام المضادات الحيوية لتعزيز الإشراف وتحديد الأهداف، وإدارة العلاج الدوائي في صيدليات المجتمع مرتكزا على الرعاية الصيدلانية المرتكزة على المريض، وخطوات إجراء التدقيق السريري الفعّال: من التخطيط إلى التنفيذ، والإشراف على مضادات التخثر وعرض حالات واقعية من الممارسة، والسلامة الدوائية وإدارة العلاج الدوائي في الحالات الحرجة.
أما جلسات المؤتمر؛ فناقشت يوم الثلاثاء العبء الاقتصادي للأمراض على نظام الرعاية الصحية نوقشت خلاله عدة مواضيع منها إستراتيجيات التمويل الحديثة والوصول المبكر للأمراض النادرة والأدوية اليتيمة، والحلول المستدامة المناسبة لتعدد الأدوية لمعالجة العبء الصحي والاقتصادي العام، وأثر السمنة في الرعاية الصحية، والتغذية وعبء الأمراض: الأثر الاقتصادي للعلاج الغذائي الوريدي.
وشمل اليوم الثاني جلسات متوازية للملتقى نوقشت خلالها مواضيع عدة منها الصيدلة السريرية والرعاية المبنية على القيمة، والتقدم في تعليم الصيدلة وممارستها، والرعاية الصحية القائمة على القيمة، وبرامج الإدارة في تعزيز النتائج المتعلقة بالمرضى.
واستعرضت خلال الملتقى خبرات دول عربية وخليجية في بناء أسس اقتصاديات الصحة وبرامجها منها تجربة سلطنة عمان ممثلة بوزارة الصحة للمبادئ التوجيهية المنهجية لتقييم التكنولوجيا الصحية وعملية تقييم طلبات لاعتماد الأدوية ذات التكلفة العالية وملفاتها، وتجربة السعودية في إدارة أدوية الأمراض النادرة والرعاية الصحية المبنية على القيمة، وتجربة المملكة الأردنية الهاشمية في برنامج تقييم التكنولوجيا الصحية في المستشفيات مثل مركز الملك حسين للسرطان.
ومن أبرز أوراق العمل التي تناولها اليوم الأخير للملتقى: دور التدقيق السريري في تعزيز الجودة والسلامة في خدمات الرعاية الصحية ومنع الأخطاء الطبية وتعزيز سلامة المرضى، والمعايير الدولية والممارسات الفضلى في السلامة الدوائية والممارسة الدوائية الآمنة في الحالات الخطرة وفي فئة الأطفال، ودليل التدقيق السريري للأدوية في وزارة الصحة العمانية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الممارسات الصيدلانية والتحول الرقمي لخدمات الرعاية الصيدلانية، والذكاء الاصطناعي في اقتصاديات الصحة وتقييم التكنولوجيا الصحية: الفرص والتحديات والتوجه المستقبلي.