الجزيرة:
2025-04-17@09:16:47 GMT

التشاديون يوافقون على دستور جديد والمعارضة تحتج

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

التشاديون يوافقون على دستور جديد والمعارضة تحتج

وافق 86% من الناخبين التشاديين على مشروع الدستور الجديد الذي قدمته المجموعة العسكرية الحاكمة منذ عام 2021، رغم دعوات المعارضة لمقاطعة الاستفتاء واحتجاجها على نتائجه.

وأفادت المفوضية الوطنية المكلفة بتنظيم الاستفتاء الدستوري، الذي جرى في 17 ديسمبر/كانون الأول، بأن الدستور الجديد حظي بتأييد 86% من الناخبين، في حين رفضه 14%.

وبلغت نسبة المشاركة 63.75%.

ويعتبر هذا الاستفتاء أولى خطوات المجلس العسكري نحو إعادة الحكم المدني، والتي وعد بها قبل عامين ونصف، ثم تم تأجيله حتى نهاية عام 2024.

وأشادت المفوضية بسير التصويت "الجيد" الذي لم يواجه إلا "تحديات طفيفة".

ومن المتوقع أن تعلن المحكمة العليا النتائج النهائية في 28 ديسمبر/كانون الأول.

مقاطعة التصويت للدستور الجديد

ولا يختلف الدستور الجديد، الذي يدعو إلى "دولة موحدة ولامركزية"، كثيرا عن الدستور السابق الذي تم اعتماده، حيث يحتفظ رئيس الدولة بالصلاحيات الرئيسية وما يزال لديه إمكانية الترشح للانتخابات القادمة.

وأفاد المتحدث باسم التحالف المؤيد للدستور الجديد أن التشاديين أعربوا بنسبة 86% عن تأييدهم لدولة ذات وحدوية شديدة اللامركزية، وأضاف أنه "مع ذلك، يجب علينا أيضا أن نلتفت إلى الـ14% الباقية الذين صوتوا بعدم الموافقة والاستماع للرسالة التي يرغبون في التعبير عنها".

في المقابل، أعربت المعارضة، التي دعت إلى مقاطعة التصويت، عن اعتراضها على النتائج فورا.

وأفاد رئيس "الكتلة الفدرالية"، يويانا بانيارا، التي دعت إلى التصويت بلا في الانتخابات، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأنهم "غيّروا النتائج التي تم تجميعها لفترة طويلة، وذلك لإعلانها اليوم"، معتبرا ذلك عارا على البلاد. وتطالب هذه المجموعة المعارضة بنظام فدرالي في تشاد.

وصرح ماكس كيمكوي، رئيس "المجموعة الاستشارية للفاعلين السياسيين" التي دعت إلى مقاطعة الاستفتاء، أن "نسبة المشاركة أقل مما أعلنت المفوضية، وأن الجميع شهد يوم التصويت أن المقاطعة احترمت".

استمرار سلالة ديبي في السلطة

ويعتقد جزء كبير من الجماعات المعارضة ومنظمات المجتمع المدني أن الهدف من هذا الاستفتاء هو الاستعداد لانتخابات الرئيس الانتقالي، الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو (37 عاما).

وفي 20 أبريل/نيسان 2021، عين الجيش محمد إدريس ديبي رئيسا انتقاليا لقيادة مجموعة عسكرية تضم 15 جنرالا، بعد وفاة والده إدريس ديبي إتنو الذي قُتل على يد متمردين أثناء توجهه إلى الجبهة.

وحكم رئيس الدولة السابق جمهورية تشاد، والتي تعتبر ثاني أقل الدول نموا في العالم وفقا لتقرير الأمم المتحدة، بقبضة حديدية لأكثر من 30 عاما.

وهذا يثير مخاوف المعارضة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية من استمرار "سلالة" ديبي في السلطة.

حظر المظاهرات

يذكر أن في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تعرضت مجموعة من المتظاهرين الشبان إلى إطلاق نار في نجامينا من قبل الشرطة، وهو ما أدى إلى مقتل بين 100 و300 شخص، وفقا لتقارير المعارضة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.

وكان الشبان يشاركون في احتجاجات سلمية ضد تمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين. وتم اعتقال أكثر من ألف شخص قبل أن يتم الإفراج عنهم، بينما لا يزال البعض الآخر في عداد المفقودين وفقا لتقارير المنظمات ذاتها.

ومنذ حادثة "الخميس الأسود" تلك، تم حظر جميع المظاهرات المناهضة للسلطة بشكل منهجي، باستثناء مظاهرة نظمها أحد المعارضين البارزين، سوكسيه ماسرا، الذي عاد من المنفى بعد التوصل إلى "اتفاق مصالحة" مع محمد ديبي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

نهاية عليزا ماغن.. نائبة رئيس الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب

توفيت نائبة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابقة، عليزا هاليفي ماغن، عن عمر ناهز الـ88 عامًا، والتي وُصفت في الإعلام العبري بأنها "القائدة الرائدة".

في بيان رسمي، نعى مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نائبة رئيس الموساد السابقة، مشيدًا بما وصفه بـ"دورها القيادي والتاريخي" في الجهاز، ولكن خلف هذه الكلمات، تكمن قصة طويلة من الدماء الفلسطينية، والعمليات السوداء، والتدخلات التخريبية في العالم العربي.

وُلدت عليزا هاليفي ماغن في القدس المحتلة، وتم تجنيدها لجهاز الموساد في شبابها، حيث بدأت العمل في "المهام الخاصة"، وهو الاسم الذي يُطلق عادة على العمليات القذرة التي تشمل الاغتيالات والتجسس وتفكيك شبكات المقاومة.

وظهر اسمها خلال عملية الماس عام 1966، التي ساهمت خلالها في استقطاب طيار عراقي انشق بطائرته الميغ-21 إلى الاحتلال الإسرائيلي، ما شكل مكسبًا استخباراتيًا كبيرًا آنذاك.

وعلى مدار عقود، شاركت ماغن في مئات العمليات ضد العرب، خاصة في مناطق النزاع كلبنان وسوريا وفلسطين. لم تكن مجرد موظفة، بل واحدة من أبرز صانعي القرار في واحدة من أكثر الأجهزة الاستخباراتية دموية في العالم، حتى أصبحت نائبة لرئيس الموساد، وتولت هذا المنصب تحت قيادة ثلاثة رؤساء مختلفين للجهاز.


وخلال مسيرتها، شغلت ماغن عدة مناصب عليا داخل الجهاز، من بينها رئيسة قسم، ورئيسة قسم الموارد البشرية، ورئيسة قسم تنسيق العمليات، قبل أن تصل إلى منصب نائب رئيس الموساد، حيث عملت تحت قيادة ثلاثة من رؤساء الجهاز: شبتاي شافيت، وإفرايم هاليفي، وداني ياتوم. وأشرفت من موقعها القيادي على مئات العمليات الاستخباراتية داخل إسرائيل وخارجها، وأسهمت في ترسيخ رؤية طويلة المدى للموساد.

نجاحات ماغن – كما تصفها الرواية الإسرائيلية – كانت في الحقيقة انتهاكات منظمة ضد القانون الدولي وحقوق الشعوب. فالموساد، الذي عملت فيه لأكثر من أربعين عامًا، متورط في عشرات عمليات الاغتيال ضد قيادات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، والضربات التخريبية في عدة دول عربية.

لُقبت في إسرائيل بـ امرأة الظل، نظير انضباطها وقدرتها على العمل خلف الكواليس.


الإعلام الإسرائيلي يحتفل برحلتها الاستخباراتية، لكن لا أحد يتحدث عن الثمن المدفوع من دماء العرب وخراب أوطانهم، الذي كان جزءًا لا يتجزأ من "النجاحات" التي تُنسب لها.

واليوم تشيع إسرائيل جثمانها، لكن الذاكرة العربية تحفظ اسمها بين الوجوه التي شاركت في صناعة المأساة الممتدة منذ النكبة وحتى الآن.

مقالات مشابهة

  • حماس تستبعد “صفقة جزئية” والمعارضة تتهم نتنياهو بإفساد المفاوضات
  • حماس تستبعد صفقة جزئية والمعارضة تتهم نتنياهو بإفساد المفاوضات
  • أسرة التعليم بتطوان تحتج إثر وفاة الأستاذة هاجر وتطالب بمذكرات رادعة للعنف
  • التويزي: الحكومة نفذت وتنفذ أغلب وعودها والمعارضة لا تنظر إلا إلى النصف الفارغ من الكأس
  • رئيس البرلمان العربي يدين المخططات التخريبية التي تستهدف أمن الأردن
  • حراك لإقالة رئيس مجلس محافظة ذي قار بعد أزمة التصويت على مديري الوحدات الإدارية
  • رئيس الجمعية العامة: يجب مكافحة العبودية الحديثة التي يرضخ لها 50 مليون شخص حول العالم
  • نهاية عليزا ماغن.. نائبة رئيس الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب
  • نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان
  • دي ميستورا يعلن نهاية خيار “الاستفتاء” في الصحراء ويؤكد: الجزائر طرف رئيسي في النزاع