عندما نُقلت السفارة الإسرائيلية إلى القدس المحتلة عام 2018 ، خرجت فيروز وأدت ترنيمة نشرتها ابنتها ريما الرحباني على حسابها على "فيسبوك" بعنوان "إلى متى يارب"، كانت تلك الترنيمة تعبر عن الظلم الذي يطال القدس في كل مرة، وجاء فيها: "إلى متى يا رب تنساني إلى الأبد … إلى متى تصرف وجهك عني.. إلى متى تهجس في نفسي مثيراً الأحزان في قلبي مدى الأيام".


لكن منذ حرب السابع من تشرين الأول، والمجازر التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ماذا سترتل فيروز لــ 500 ألف طفل قضوا بنيران العدو الإسرائيلي؟ كيف ستكون كلمات الأغنية لأكثر من 18 ألف فلسطيني تمت إبادتهم في غزة؟ هل ستكفي ترتيلة "أنا الأم الحزينة، أم فعلاً هل ستُرتل فيروز؟.
 
فيروز والقدس
بعد حرب 1948، نجحت القوات الأردنية في السيطرة على الأراضي الواقعة شرق فلسطين، وحمايتها من يد العدو الاسرائيلي، (الضفة الغربية) حالياً، وبعد تقسيم فلسطين، أصبحت الضفة الغربية، والتي تشمل مدينة القدس، جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية، حتى استولت عليها إسرائيل خلال حرب الأيام الستة 1967، وفي عام 1963 وقفت فيروز لأول مرة على مسرح المدرج الروماني في عمّان.       وفي 28 ايلول 1963، تحركت فيروز مع الفرقة من عمان إلى القدس، يرافقهم رجال الأمن العام والجيش، وهناك توجهوا إلى البلدة القديمة، وزارت فيروز للمرة الأولى الأماكن المقدسة، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة، وكان الرابع من كانون الأول 1963، حدثاً كبيراً، حيث استيقظ العالم بأسره على إعلان قداسة البابا بولس السادس، عن نيته للحج إلى الأراضي المقدسة في عيد الميلاد المقبل 1964، كونها المرة الأولى التي يقرر فيها بابا روما مغادرة الأراضي الإيطالية، منذ نحو 150 عاماً، وفي 25 كانون الاول 1963 سافرت فيروز مع الأخوين رحباني، وبمرافقة فرقة جامعة الروح القُدُس (الكسليك) بقيادة الأب يوسف الخوري، إلى القدس للاشتراك في مراسم استقبال البابا، والترتيل أمامه.
وعلى درب الآلام وقفت فيروز مع الفرقة ترتل “أنا الأمُّ الحزينة”.. واستمرت رحلة البابا للأراضي المقدسة ثلاثة أيام، ثم رتلت فيروز في اليوم الثاني في ساحة باب العمود بحضور وكالات الأنباء العالمية والتلفزيون، وكان من المقرر أن ترتل في اليوم الثالث أمام البابا للمرة الثانية ترتيلة “شوبحو لهو” السريانية في كنيسة المهد، ومثلت لبنان في زيارتها.        
القدس دون عيد
اما اليوم فاقتصرت الاحتفاليات على الشعائر الدينية فقط، باتت مدينة المسيح من دون ميلاد، وتغيرت ملامح الزينة إلى مشاهد الدمار في غزة، حيث كشفت الكنيسة اللوثرية الإنجيلية النقاب عن مشهد المهد، ليسوع الطفل، ملفوفا بالكوفية الفلسطينية، تعبيراً عن الهوية الفلسطينية، لا يرقد في مهد تقليدي بل وسط الأنقاض التي ترمز إلى الدمار في غزة.
فهل ستُغني فيروز؟ وماذا ستغني للمهد تحت الأنقاض.  

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى متى

إقرأ أيضاً:

فيروز وبدر الدين جمجوم.. قصة حب أخرجتها من الأضواء

لم تكن مجرد ممثلة طفلة ظهرت في السينما المصرية ثم اختفت، بل كانت أيقونة فنية سطعت في الخمسينيات وتركت بصمة لا تُمحى في قلوب المشاهدين إنها فيروز، صاحبة الموهبة الفريدة، التي أذهلت الجمهور بقدرتها على التمثيل والغناء والرقص، فاستحقت عن جدارة لقب "قطقوطة السينما المصرية.

 

 

 

 

 وعلى الرغم من قصر مشوارها الفني، فإن أعمالها ما زالت حاضرة في وجدان عشاق الزمن الجميل.

   النشأة والبدايات الفنية

 

 

 

وُلدت فيروز باسم بيروز أرتين كالفايان في 15 مارس عام 1943 بالقاهرة، لأسرة ذات أصول أرمنية تعود جذورها إلى مدينة حلب السورية. منذ نعومة أظافرها، ظهرت موهبتها الفنية، فلفتت الأنظار بحضورها المميز وأدائها العفوي.

 

 

 

و  لاحظ المخرجون قدرتها الاستثنائية على تقمص الأدوار رغم صغر سنها، فتم تقديمها للجمهور المصري من خلال أفلام أصبحت جزءًا من تراث السينما.

  انطلاقة قوية نحو النجومية

 

 

 

بدأت فيروز مسيرتها الفنية في سن مبكرة، وسرعان ما أصبحت حديث الوسط الفني، حيث قدمت سلسلة من الأفلام الناجحة التي رسخت مكانتها كإحدى أبرز الممثلات الأطفال في تاريخ السينما المصرية.

 

 

 

 ومن أشهر أفلامها: دهب، الحرمان، كروان الفن وبلبله، بحلق لي، الميزان، الدربكة، البلياتشو، ياسمين.

 

 

 

 

و تميزت أدوارها بالبهجة وخفة الظل، مما جعلها محبوبة لدى الجمهور من مختلف الأعمار. ورغم قصر مشوارها الفني، إلا أن حضورها ظل قويًا في ذاكرة عشاق السينما.

    الزواج وتأثيره على مسيرتها

 

 

مع دخولها مرحلة الشباب، ابتعدت فيروز تدريجيًا عن الأضواء، حيث تزوجت من الفنان بدر الدين جمجوم، الذي كان أحد نجوم الكوميديا في ذلك الوقت، على الرغم من حبها للفن، فضّلت التفرغ لحياتها الأسرية، وأنجبت طفلين هما أيمن وإيمان. 

 

 

 

و لكن هذا القرار لم يكن سهلًا، حيث شعرت بصعوبة التوفيق بين حياتها العائلية والفنية، مما أدى إلى تقليل مشاركاتها السينمائية حتى اعتزلت تمامًا.

   تحديات وأزمات في حياتها

 

 

 

و لم تكن حياة فيروز بعد الاعتزال خالية من التحديات، فبعيدًا عن الأضواء، واجهت بعض الأزمات التي أثرت على حياتها الشخصية. 

 

 

ومع ذلك، بقيت محبوبة من جمهورها الذي ظل يذكرها بأدوارها التي رسمت البسمة على وجوه الملايين.

 

 

 

 و رغم محاولاتها الابتعاد عن الساحة الفنية، كانت تحظى بتقدير واحترام داخل الوسط الفني، حيث اعتبرها كثيرون من أعظم المواهب التي عرفتها السينما المصرية.

   وفاة فيروز 

في 30 يناير عام 2016، رحلت فيروز عن عالمنا عن عمر ناهز 72 عامًا، لكنها تركت وراءها إرثًا فنيًا خالدًا. أفلامها لا تزال تُعرض وتستمتع بها الأجيال الجديدة، لتظل "قطقوطة السينما المصرية" جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة الفن العربي.

 

 

 

ورغم غيابها عن الساحة الفنية لسنوات طويلة قبل وفاتها، إلا أن صورتها المبهجة وموهبتها الفريدة ستبقى دائمًا في قلوب محبي السينما، شاهدة على عصر ذهبي أبدعت فيه طفلة استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا بين الكبار.

 

مقالات مشابهة

  • فيروز وبدر الدين جمجوم.. قصة حب أخرجتها من الأضواء
  • لماذا رفض محمد عبدالوهاب إنتاج أول أفلام الطفلة فيروز؟
  • من بين الركام .. تسليم الأسيرة المجندة آغام بيرغر من بين ركام مخيم جباليا إلى الصليب الأحمر
  • في ذكراها.. قصة رحيل الطفلة المعجزة فيروز
  • خلال استقبال البابا لسفيرها بالقاهرة.. خدمات طبية ومدرسة فنية من الكنيسة باسم مصر لكوت ديفوار
  • البابا تواضروس في استقباله سفير نيبال: وحدة النسيج الوطني المصري ممتدة منذ عهد الفراعنة
  • الأنبا باسيليوس يفتتح مؤتمر الأسرة بكاتدرائية يسوع الملك بالمنيا
  • طفل عندي 13 سنة هل أحاسب على الصلاة؟.. وأمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: تجب الصلاة على الصبي عند بلوغ الحلم (فيديو)
  • القدس مدينة الصلاة والتسامح