سودانايل:
2024-06-30@12:30:51 GMT

الفرق بيننا وبين البلابسة المستهبلين (٧)

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

هل سيمثِّلُ البرهانُ الكيزانَ أم الجيشَ في المفاوضاتِ المزمعة مع حميدتي ؟!

• من يعرفُ عقليةَ (الكيزان) عموماً، وبالجيش خاصةً، وعقلية الدعم السريع، بإستصحاب ما تم من مفاوضات سابقة بينهما حتى الآن، يستطيع أن يتنبأ، بسهولة، ببعض ما يمكن أن يحدث في اللقاء المزمع بين (سائس الخيول) البرهان والجنرال حميدتي، في حال تم هذا اللقاء الوشيك !!

• البرهان، في الأصل، ومن خلفه مُلَّاك الخيول، يريد ويتمنى خروج الدعم السريع بالكليةِ من المقار العسكرية والمدنية والسيادية التي إستولى عليها، ومن كل مدينة أحتلها، وأن يرجع الوضع إلى ما قبل ١٥ أبريل (يرجع هكذا وبس) ولكن لأنه يعلم، وجماعته يعلمون، أن محاولة (إملاء) مثل هذه (الأماني) من طرفٍ خاسر هو أمرٌ مستحيل، ولا يتم إلا بتفاوضٍ وإتفاق مع اليد العليا، ولهذا يظل (يتحجج) بحكاية خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين، ظناً منه أنها تظل تذكر الناس بإعتداء الدعم عليهم، وستُحرِج الدعم السريع، وأنها على أقل تقدير تجعل الشعب يلتف حوله، وليظهر أن قلبه على شعبه، غير أنَّ هذه محاججةٌ باطلة ومفضوحة، وكلمة حق مخاتلة يتمنى بها (برهان الكيزان) أن يحقق نصراً في المفاوضات عجز عن تحقيقِه في الميدان !!

• الأهم من كل ذلك، فهل خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين، إذا حدث، سيتيح للجيش مثلاً أن يتقدم نحو مقاره وثكناته المحتلة؟! وهل سيجلب له نصراً على الدعم السريع؟! وهل هذا سيعود بالوضع إلى ما قبل ١٥ أبريل، يوم نشوب الحرب، ما لم يكن هناك إتفاقٌ شاملٌ بإنهاء الحرب كلها ؟!!

• وعليه، فإذا ذهب البرهان إلى المفاوضات بصفته سائس خيول الكيزان، وغير متحللٍ من عِقالهم، ومن (قبضتهم المخلبية) فسيكون لجاجُه الرئيس، وكما كان، هو خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين، كما قلنا، وهو يعلم أن هذا اللجاج حتى ولو وافق عليه الدعم السريع، فلن يكونَ إلا فقرةً واحدةً في متنِ كتاب الإتفاق الكبير.



• وأما الدعم السريع فالغالب أن موقفه سيكون ليس بعيداً عما كان، وكذلك مطالبه، وربما سيتوسع في (قسوتها) فقط كونه متفوقاً عسكرياً حتى الآن، وستدور أغلبها حول (إستئصال) الكيزان ومنها: الإعتراف ببدء الكيزان للحرب، وتأجيجهم لنارها، وبمسؤوليتهم عما ترتب عنها، وسيطالب بتشليح الكيزان من الجيش، والقبض على زعماء الكيزان الهاربين الذين أطلقهم البرهان من السجون، وبمحاكمتهم، إلى آخر هذه المطالب (الإستئصالية الكيزانية) !!

• الإيقاد ينتظر منها محاولة تقريب وجهات النظر المتباعدة، وهذا دورها المأمول والمتوقع..

• وأما نحنُ فسيظلُّ موقفنا، كموقف غالب الشعب السوداني، عدا البلابسة طبعاً، وهو وجوبُ (فرضِ) إيقافِ هذه الحرب فرضاً، وفوراً، إنقاذاً لأرواحٍ ستهلك، ودرءاً لخرابٍ سيعم، ومنعاً لدمارٍ سيقع في كل يومٍ يمضي على هذه الحرب الملعونة وهي مستعرة !!
•••

bashiridris@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: خروج الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أفريكا إنتليجنس: الحرس القديم لعمر البشير في صفوف حميدتي

نشر موقع "أفريكا إنتليجنس" الفرنسي تقريرا يفيد بأن العديد من الشخصيات الرئيسية في نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير موجودة حاليا في صفوف مليشيا الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) على الرغم من ادعاء الأخير بمحاربة الجيش النظامي جزئيا لتخليص السودان من مناصري الرئيس السابق.

وأوضح الموقع، المتخصص في الشؤون الأفريقية منذ أوائل الثمانينيات، أنه ومنذ بداية الحرب في السودان العام الماضي، حشد حميدتي الدعم من خلال الادعاء بأنه يحارب النظام السابق الذي قاده البشير والحزب الذي كان حاكما لعقود آنذاك "المؤتمر الوطني".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: انضمام أصدقاء أميركا للبريكس يقلق الغربlist 2 of 2فايننشال تايمز: هل تسعى إسرائيل لإنشاء "منطقة ميتة" في لبنان؟end of list

ويقول التقرير إنه في حين أن العديد من كوادر نظام البشير هم بالفعل لاعبون أساسيون في القوات المسلحة النظامية، التي تحارب الدعم السريع، فإن حاشية حميدتي الخاصة تحتضن العديد من هذه الكوادر.

أهمية الانتماءات الاجتماعية

كذلك، يقول التقرير، إن علاقات الدم والمصاهرة تشكل عنصرا حاسما في الانضمام لمليشيا الدعم السريع. فالعديد من كبار الإستراتيجيين الدوليين في قوات حميدتي من مناصري نظام البشير، وانضموا لقوات حميدتي بسبب علاقات الدم.

وأشار في الوقت نفسه إلى أن أحد أبرز المستشارين السياسيين لحميدتي، وهو يوسف عزت المهري، منشق عن الحزب الشيوعي. وقال إن شقيقه محمد عزت، الذي يحتفظ بمكانة أقل بكثير في الدعم السريع، كان لاعبا مهما في عهد البشير بالمنطقة التي ينحدر منها حميدتي شمال دارفور. وقبل الإطاحة بالبشير، هرب يوسف إلى كندا، لكن شقيقه أصبح مستشارا لحميدتي.

والأخوان المهري ينتميان إلى نفس قبيلة "الرزيقات" مثل حميدتي، وإلى نفس العشيرة داخل هذه القبيلة. وينحدر آخرون من قبائل عربية قريبة من حميدتي، مثل عبد المنعم الربيع الذي كان ينتمي إلى حزب المؤتمر الوطني، وهو زعيم شبابي بالحركة الإسلامية السودانية ويعمل حاليا في المملكة المتحدة. وبالمثل، فإن الفاتح قرشي، وهو زعيم شاب إسلامي سابق آخر في عهد البشير كان نشطا جدا غرب كردفان، وهو الآن متحدث باسم الدعم السريع.

يوسف عزت من أقرباء حميدتي ومن كبار مستشاريه انشق عن الحزب الشيوعي (الجزيرة) نائب الرئيس البشير

وينطبق الأمر نفسه على حسبو محمد عبد الرحمن، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في عهد البشير ونائب الأمين العام للحركة الإسلامية، وغير موقفه بداية الحرب. وإذا وقعت عاصمة دارفور (الفاشر) في أيدي الدعم السريع، فقد يعينه حميدتي حاكما للإقليم.

ويستمر التقرير قائلا إنه ومنذ بداية الحرب، جندت قوات الدعم السريع على نطاق واسع كوادر من قوات الأمن السودانية ومن المليشيات الأخرى، مثل كتائب الظل وقوات الدفاع الشعبي.

وكان أحمد (ابن حسبو عبد الرحمن) وعلي دخرو (وهو من المؤثرين السودانيين) جزءا من كتائب قوات الدفاع الشعبي التي حاولت تفريق الاحتجاجات المناهضة للبشير عام 2019. ويعمل الأول الآن بالعلاقات العامة لقوات الدعم السريع، بينما أصبح الثاني قائدا للمليشيا في الخرطوم.

كما قام إبراهيم بقال، وهو صحفي وعضو سابق في حزب المؤتمر الوطني، بتغيير ولائه بين بداية الحرب منتصف أبريل/نيسان 2023 وأغسطس/آب 2023، وأصبح الآن يرتدي زي الدعم السريع.

الديناميات الإقليمية

ولتضخيم صفوف الدعم السريع، قام حميدتي أيضا "باصطياد" كبار ضباط القوات المسلحة، وفقا للتقرير، وأحيانا أعاد جنرالات إسلاميين متقاعدين مثل النور حامد مراهد ومهادي كبا إلى الخدمة. وكلاهما ينتمي لقبيلة الحوزامة البدوية، مثل قبيلة حميدتي "الرزيقات". والرجلان مسؤولان الآن عن السيطرة على بلدتي أم روابة والرهد شمال كردفان.

وأوضح التقرير أن العديد من أعضاء الحركة الإسلامية بدلوا ولاءهم وانضموا لمعسكر حميدتي لأسباب إما شخصية (وليست قبلية) أو مناطقية، ومن أجل تهميش الموقعين على "اتفاق جوبا للسلام" الذين كانوا يهمشونهم في معاقلهم الإقليمية.

حسبو عبد الرحمن نائب الرئيس البشير انضم لمليشيا الدعم السريع بعد الحرب (الصحافة السودانية)

وأشار الموقع إلى أن اتفاق جوبا تم توقيعه في أكتوبر/تشرين الأول 2020 من قبل حوالي 10 حركات متمردة (معظمها من دارفور وكردفان والنيل الأزرق) وخصصت الحكومة الانتقالية آنذاك مناصب لقادة هذه الجماعات. وقد كانت نتيجة ذلك الاتفاق سيئة على بعض الموالين السابقين للبشير بالأقاليم، مثل محمد باشا طبيق، وهو مسؤول كبير سابق بحزب المؤتمر الوطني غرب كردفان انضم إلى الدعم السريع بداية الحرب.

وينطبق الشيء نفسه على عبيد محمد سليمان أبو شوتال، زعيم حزب المؤتمر الوطني السابق بولاية النيل الأزرق الذي غير موقفه عندما اختار القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال مالك عقار الموقع على اتفاق جوبا ليكون بين الأكثر قربا منه بداية الحرب.

وذكر تقرير "أفريكا إنتليجنس أنه عام 2021، تورط أبو شوتال في أعمال العنف الطائفي بالنيل الأزرق. والتقى به حميدتي، ويُقال إنه جنده خلال جهود المصالحة اللاحقة أواخر عام 2022.

وشوهد أبو شوتال آخر مرة كقائد ميداني مع الدعم السريع في أم درمان، قبل أن تستعيد القوات المسلحة السيطرة عليها في مارس/آذار المنصرم. وتشير وسائل التواصل التابعة للدعم السريع الآن إلى أنه يقود تعزيزات في دارفور، مما يؤدي إلى احتمال قيام الدعم السريع بسحب قواتها من أم درمان للاستيلاء على الفاشر.

كما أدى هذا المنطق نفسه إلى تجنيد هارون مديخر، وهو شريك سابق لـموسى هلال، المنافس الرئيسي لحميدتي في دارفور في ظل نظام البشير. وسُجن مديخر عام 2017 ثم أطلق سراحه بعد سقوط البشير. وهو الآن يقود كتيبة تابعة للدعم السريع على جبهة الخرطوم.

وختم الموقع الفرنسي تقريره بالقول: في حين استخدم حميدتي كوادر الحركة الإسلامية كبؤرة للتجنيد، فقد فعل ذلك أحيانا على حساب الوحدة داخل صفوفه، مما أضعف سيطرته على قواته.

مقالات مشابهة

  • بالتزامن مع زيارة البرهان لولاية سنار الدعم السريع يهاجم المدينة
  • أفريكا إنتليجنس: الحرس القديم لعمر البشير في صفوف حميدتي
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!
  • بالتزامن مع زيارة البرهان.. الدعم السريع تهاجم مدينة سنجة بولاية سنار
  • البرهان يتفقد القوات السودانية في خط المواجهة بسنار
  • «البرهان» يتفقد الخطوط الأمامية بولاية سنار وسط تصاعد القصف المدفعي
  • «البرهان» يتفقد قوات الجيش بولاية سنار وسط تصاعد القصف المدفعي
  • «البرهان» يتفقد الخطوط الأمامية للمعارك بولاية سنار
  • السودان والأسئلة المفتوحة
  • غموض حول مصير لقاء البرهان و«حميدتي» في كامبالا