سودانايل:
2024-12-24@00:57:47 GMT

الفرق بيننا وبين البلابسة المستهبلين (٧)

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

هل سيمثِّلُ البرهانُ الكيزانَ أم الجيشَ في المفاوضاتِ المزمعة مع حميدتي ؟!

• من يعرفُ عقليةَ (الكيزان) عموماً، وبالجيش خاصةً، وعقلية الدعم السريع، بإستصحاب ما تم من مفاوضات سابقة بينهما حتى الآن، يستطيع أن يتنبأ، بسهولة، ببعض ما يمكن أن يحدث في اللقاء المزمع بين (سائس الخيول) البرهان والجنرال حميدتي، في حال تم هذا اللقاء الوشيك !!

• البرهان، في الأصل، ومن خلفه مُلَّاك الخيول، يريد ويتمنى خروج الدعم السريع بالكليةِ من المقار العسكرية والمدنية والسيادية التي إستولى عليها، ومن كل مدينة أحتلها، وأن يرجع الوضع إلى ما قبل ١٥ أبريل (يرجع هكذا وبس) ولكن لأنه يعلم، وجماعته يعلمون، أن محاولة (إملاء) مثل هذه (الأماني) من طرفٍ خاسر هو أمرٌ مستحيل، ولا يتم إلا بتفاوضٍ وإتفاق مع اليد العليا، ولهذا يظل (يتحجج) بحكاية خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين، ظناً منه أنها تظل تذكر الناس بإعتداء الدعم عليهم، وستُحرِج الدعم السريع، وأنها على أقل تقدير تجعل الشعب يلتف حوله، وليظهر أن قلبه على شعبه، غير أنَّ هذه محاججةٌ باطلة ومفضوحة، وكلمة حق مخاتلة يتمنى بها (برهان الكيزان) أن يحقق نصراً في المفاوضات عجز عن تحقيقِه في الميدان !!

• الأهم من كل ذلك، فهل خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين، إذا حدث، سيتيح للجيش مثلاً أن يتقدم نحو مقاره وثكناته المحتلة؟! وهل سيجلب له نصراً على الدعم السريع؟! وهل هذا سيعود بالوضع إلى ما قبل ١٥ أبريل، يوم نشوب الحرب، ما لم يكن هناك إتفاقٌ شاملٌ بإنهاء الحرب كلها ؟!!

• وعليه، فإذا ذهب البرهان إلى المفاوضات بصفته سائس خيول الكيزان، وغير متحللٍ من عِقالهم، ومن (قبضتهم المخلبية) فسيكون لجاجُه الرئيس، وكما كان، هو خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين، كما قلنا، وهو يعلم أن هذا اللجاج حتى ولو وافق عليه الدعم السريع، فلن يكونَ إلا فقرةً واحدةً في متنِ كتاب الإتفاق الكبير.



• وأما الدعم السريع فالغالب أن موقفه سيكون ليس بعيداً عما كان، وكذلك مطالبه، وربما سيتوسع في (قسوتها) فقط كونه متفوقاً عسكرياً حتى الآن، وستدور أغلبها حول (إستئصال) الكيزان ومنها: الإعتراف ببدء الكيزان للحرب، وتأجيجهم لنارها، وبمسؤوليتهم عما ترتب عنها، وسيطالب بتشليح الكيزان من الجيش، والقبض على زعماء الكيزان الهاربين الذين أطلقهم البرهان من السجون، وبمحاكمتهم، إلى آخر هذه المطالب (الإستئصالية الكيزانية) !!

• الإيقاد ينتظر منها محاولة تقريب وجهات النظر المتباعدة، وهذا دورها المأمول والمتوقع..

• وأما نحنُ فسيظلُّ موقفنا، كموقف غالب الشعب السوداني، عدا البلابسة طبعاً، وهو وجوبُ (فرضِ) إيقافِ هذه الحرب فرضاً، وفوراً، إنقاذاً لأرواحٍ ستهلك، ودرءاً لخرابٍ سيعم، ومنعاً لدمارٍ سيقع في كل يومٍ يمضي على هذه الحرب الملعونة وهي مستعرة !!
•••

bashiridris@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: خروج الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية

قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، الأربعاء الماضي.

 

وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".

 

وأضافت: "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".

 

ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".

 

وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور: "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة".

 

وأضاف ثيودور: "ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".

 

وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".

 

وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".

 

وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".

 

ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع حتى الساعة (21:50 ت.غ).

 

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

 

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.


مقالات مشابهة

  • إعلام القوى الثورية مقابل إعلام الكيزان
  • البرهان يطالب الأمم المتحدة بموقف حاسم حيال الدول المساندة لـ الدعم السريع
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • محكمة جنايات كرري تصدر حكما بالإعدام شنقا لمتعاونة مع الدعم السريع وإثارة الحرب ضد الدولة
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
  • القوة المشتركة تكشف تفاصيل عملية عسكرية والسيطرة على قواعد عسكرية ودك مطار حربي لقوات الدعم السريع وأسلحة دخلت الى الخرطوم قبل الحرب وتتحدث عن الإتحاد الأوروبي
  • مسؤول سعودي يلتقي البرهان في ثاني زيارة رسمية منذ اندلاع الحرب
  • ثورة يحبّها الأعداء… إلى حين!
  • الفاشر – طويلة .. مواطنون يروون معاناتهم جراء تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع
  • أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية