فتح طريق مارب صنعاء.. عرض جديد لسلطات مارب ينتظره آلاف المسافرين والمغتربين في السعودية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
فتح طريق مارب صنعاء.. عرض جديد لسلطات مارب ينتظره آلاف المسافرين والمغتربين في السعودية.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
بين الساحر آوز والجوكر.. أي طريق ستختار؟!
هناك لحظات في الحياة تشعر وكأنك تعيش داخل فيلم سينمائي، وكأن الكاميرا تتابع خطواتك، تسجّل نبضات قلبك، تلتقط تعابير وجهك، وأنت لا تدرك أنك أصبحت الشخصية الرئيسية في مشهد يُعاد مرارًا في ذهنك. الأفلام ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل بوابات تنقلنا إلى عوالم أخرى، تجعلنا نرى أنفسنا في شخصيات لم نلتقِ بها يومًا، لكنها قريبة منا أكثر مما نظن.كل فيلم هو رحلة، وأي رحلة تبدأ بشخص يبحث عن شيء ما.
في بعض الأحيان يكون البحث عن الحب، في أحيان أخرى عن العدالة، وأحيانًا، وهو الأصعب، يكون البحث عن الذات. لطالما قدمت السينما شخصيات ألهمتنا، أرعبتنا، أو جعلتنا نعيد التفكير في أنفسنا. خذ على سبيل المثال “الجوكر”، الرجل الذي عاش حياته يبحث عن اعتراف المجتمع به، لكنه بدلاً من ذلك تحوّل إلى رمز للفوضى بعدما فقد الأمل في أن يُسمع صوته. ومن جهة أخرى، هناك “دوروثي” في الساحر أوز، الفتاة التي كانت تعتقد أن الحل السحري يكمن في شخص آخر، في مكان بعيد، فقط لتدرك في النهاية أن كل ما كانت تبحث عنه كان داخلها طوال الوقت. الجوكر ودوروثي وجهان لرحلة واحدة، لكن كل منهما اختار طريقًا مختلفًا. الأول استسلم لليأس، والثانية اختارت الأمل.الأفلام لا تخبرنا فقط قصصًا ممتعة، بل تجعلنا نرى انعكاساتنا في الشخصيات. أحيانًا، نجد أنفسنا نتصرف بطريقة لم نكن ندركها حتى رأيناها مجسدة على الشاشة. ربما هذا هو السبب الذي يجعل بعض المشاهد تبقى معنا طويلًا،
تترك أثرًا عميقًا، وتجعلنا نفكر: هل هذا أنا؟ هل كنت في يوم ما مثل هذه الشخصية؟ أم أنني في طريقي إلى أن أكون كذلك؟ هذه الأسئلة لا تأتي صدفة، بل لأنها تعكس جزءًا مخفيًا داخلنا، لم نكن نجرؤ على مواجهته.عن نفسي، كنت أبحث عن ذاتي بعد أن قضيت في الإعلام ستة عشر عامًا، بين الأضواء والعدسات والكلمات التي تخرج إلى الجمهور كل يوم. كنت أظن أنني أعرف طريقي، حتى توقفت فعليًا لمدة عام كامل أبحث عن “الساحر” الذي يمكنه أن يدلّني على ما أريد. تمامًا كما فعلت دوروثي، ظننت أن الإجابة في مكان بعيد، لدى شخص آخر، في تجربة جديدة، لكنني وجدت نفسي في محطة مختلفة، حيث الأفكار تتوالد، والشخصيات تنمو، والقصص تتشكل. هناك، وجدت سعادتي الحقيقية، حيث الكتابة السينمائية وصناعة السيناريو، حيث لا أكون فقط المتلقي، بل الخالق للعوالم، للمشاهد، وللحكايات التي قد تؤثر في شخص آخر، تمامًا كما أثرت الأفلام فيّ.
فاطمة آل عمرو – جريدة المدينة