نائبًا عن وزيرة الثقافة، الدكتورة نيفين الكيلاني، شارك محمد عبد الدايم، مساعد وزير الثقافة للمشروعات التنموية والاستثمارية، في الاحتفالية التي نظمها المجلس القومي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لإطلاق مبادرة "كن منتجًا"، الهادفة لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديًا، ومنحهم فرصة للمساهمة في الاقتصاد القومي، ورفع الإنتاجية لديهم، وتحقيق دخل مناسب لهم يُساعدهم في إدارة الاستثمارات والمدخرات الخاصة بهم، بهدف رفع مستوى معيشتهم، وضمان حياة كريمة لهم وأسرهم، عبر زيادة معدلات التمكين الاقتصادي والشمول المالي.

وأكد عبد الدايم، أن وزارة الثقافة تولي الأهمية القصوى للمشروعات والمبادرات والفعاليات الثقافية والفنية لذوي الإعاقة،  وأوضح أن جهود الوزارة خلال عام ٢٠٢٣  في هذا الإطار شملت عددًا كبيرًا من المبادرات والفعاليات منها مبادرة "أنت مش لوحدك "، التي أطلقها قطاع الفنون التشكيلية لتنظيم فعاليات وورش فنية بالمتاحف والمراكز التابعة للقطاع، والتي نجحت في إقامة ١٠٥ فعالية خلال العام الحالي، إضافة إلى انطلاق فرقة "بنكمل بعض" لذوي الهمم للفنون الاستعراضية، وفرقة عرائس الماريونت من ذوي الهمم، وعمل برنامج متخصص لتقديم أنشطة تعديل سلوك وأنشطة فنية وتنمية مهارات لذوي الهمم وذويهم من متخصصين وتعليم حرف يدوية مثل الفخار والنول، إلى جانب تخريج الدفعة الثانية من فصول ذوي الهمم بأكاديمية الفنون.

بخلاف إطلاق مجموعة من المسابقات لدعم الموهوبين من ذوي الهمم،  منها: مسابقة الصوت الذهبي، ومسابقة الإبداع والابتكار للأطفال ذوي الإعاقة، ومشاركة ١٠% من ذوي الإعاقة بمسابقة المبدع الصغير، وتخصيص ٢٠ منحة تفرغ من المجلس الأعلى للثقافة لذوي الهمم.

وعلى هامش الاحتفالية تم توقيع بروتوكول بين المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومؤسسة "آل قرة" للتنمية، كما تم عقد مائدة مستديرة عن أهمية الدراما في توصيل معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة في ممارسة الحق في العمل، شارك فيها عدد من الفنانين والمتخصصين في القطاع الثقافي، هم: "الفنانة رانيا فريد شوقي، الدكتورة سهير عبدالقادر، رئيس ملتقى أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة، المنتج هشام سليمان، سفير المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، الشاعر، عبدالله حسن، إيمان النشرتي، مصممة الأزياء".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني الأشخاص ذوي الإعاقة ذوی الإعاقة ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

محمد مغربي يكتب: ثورة اصطناعية لذوي الهمم (2)

في الجزء الأول من هذا المقال، استعرضنا كيف مرّ ذوي الهمم بمراحل مختلفة عبر التاريخ، بداية من اعتبارهم عبء على أي دولة ويجب التخلّص منهم، ووصولًا إلى تحديد أيام عالمية للاحتفاء بهم، وتخصيص خطط بعينها من أجل دمجهم في المجتمع وتيسير حياتهم اليومية، ولم يكن هناك أكبر من الذكاء الاصطناعي الذي أحدث ثورة حقيقية باختراعات ونماذج سهّلت الكثير على هؤلاء في مهامهم اليومية، بل وساعدتهم أن يحلموا أكثر دون التفكير في أي عائق قد يعيقهم.

وفي الجزء الثاني، نستكمل تلك الثورة، لنعرف كيف أثر الـ AI في حياة أصحاب الاحتياجات الخاصة، وكما وفّر لأصحاب الإعاقات البصرية والسمعية الكثير من الأدوات التي تسّهل عليهم حياتهم، فاليوم نوضح كيف ساعد أصحاب ذوي الإعاقة الحركية، وذلك من خلال الروبوتات التي باتت بإمكانها فعل الكثير من الروتين اليومي لأي إنسان مثل الطهي والتنظيف وما إلى ذلك، ما يعني أن ذوي الهمم لم يعدوا في حاجة أن يعانوا كثيرًا لإنجاز تلك الأمور الصغيرة.

الروبوتات لم تتوقف عند هذا الحد فقط، بل بات هناك أنواع قادرة على إرشاد أصحاب الإعاقة البصرية على التنقل في البيئات المختلفة دون الاصطدام بأي شيء أو الحاجة إلى شخص يتحمل عناء اصطحابهم إلى أي مكان.

ومن الروبوتات إلى الأطراف الصناعية، يستكمل الذكاء الاصطناعي ثورته، إذ تمكّن الـ AI من تطوير الأطراف الصناعية باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد ما وفّر تحكم أفضل وحركة أكثر طبيعية بجانب تجارب تدريبية أكثر فعالية للمستخدمين من خلال الواقع الافتراضي والمعزز "VR" و"AR".

ولأننا في عالم الهاتف المحمول والتكنولوجيا الرقمية، ولا يمكن الاستغناء عنهما، دخل الذكاء الاصطناعي هذا القطاع أيضًا من أجل دمج أفضل لذوي الهمم، فباتت هناك تطبيقات المساعدة مثل ترجمة لغة الإشارة وتطبيقات التنقل للمكفوفين، بجانب تطبيقات التعلّم الإلكتروني المخصصة لهم، وتطبيقات التواصل بالفيديو، وهي تطبيقات شهدت مبادرات كثيرة مثل مبادرة "التكنولوجيا للجميع" التي اطلقتها الأمم المتحدة لضمان حصول جميع الأشخاص على إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا والاستفادة منها، بل وبات هناك جوائز مثل جائزة "التكنولوجيا من أجل الخير" من قِبل مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" لتكريم المشروعات التي تساهم في تحسين حياة ذوي الهمم من خلال استخدام التكنولوجيا.

نتيجة هذا الدعم والمبادرات، ظهرت الابتكارات الواحد تلو الآخر، لوحة مفاتيح وشاشة بطريقة برايل لخدمة نحو 40 مليون شخص مصاب بالعمي وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، ناهيك عن 217 مليون مصابون بضعف شديد في البصر، مساعد صوت مثل "SIRI" و "ALEXA " و"Amazon ECHO لإنجاز ما يريده صاحب الهمّة دون أن يتحمّل حركات بدنية مُرهقة، بل وظهرت انظمة مثل HOME KIT من Apple وgoogle home للتحكّم في التدفئة والتبريد والإضاءة والموسيقى من خلال ضغطة زر.

القائمة تشمل ايضا سماعات طبية حديثة إذ من المتوقع وفقا لمنظمة الصحة العالمية أن يصل عدد من يعانون من ضعف السمع بحلول عام 2050 إلى ما يقارب من مليار شخص حول العالم، بجانب تطبيقات للاتصال المرئي وتحسينها وهذا يساعد أيضًا ضعاف السمع أو فاقديه من التحدث فيديو عبر SKYP أو Apple"s facetime بلغة الإشارة او قراءة الشفاه.

أما آخر صيحات ثورة الذكاء الاصطناعي، هو تحقيق حلم غالِ لذوي الإعاقة الذين يشاهدون مباريات كرة القدم ويتمنّون مثل الجميع أن يمارسوها بل ويحترفون في الأندية، ومن يعلم ألا يحق لهم أن يحلم أن يكون واحد منهم "محمد صلاح جديد"، حلم كان لا يتخطى الأحلام لكن الذكاء الاصطناعي دخل هذا المضمار بل وعمل على دمجهم من خلال تطبيقات مبتكره تساهم في خلق فرص متساوية للجميع بغض النظر عن قدراتهم.

هذا ليس مجرد حديث، بل إن أندية مثل توتنهام هوتسيبر، بدأت بالفعل من خلال تقديم برامج تساعد الأطفال المكفوفين على تعلّم ممارسة كرة القدم باستخدام التقنيات الاصطناعية، ما دفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نفسه أن يشجع على ذلك ويقدم الدعم المالي والتقني للأندية التي تُبادر بتطبيق هذه التقنيات.

أما من الناحية الفنية، فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعي متعددة، فمثلا تساعد الكفيف على سماع تحركات الكرة كما تساعد الصٌم على فهم تعليمات المدرب، كذلك تساهم في تقديم خطط تدريبية مخصصة تساعدهم على تطوير مهاراتهم وتحسين ادائهم، كما يُمكن أن تدمجهم أكثر من خلال تقديم وظائف لهم في مجال التحليل أو التدريب أو الإدارة.

وأخيرًا، هذا فقط ما تحقق في أولى مراحل ثورة الذكاء الاصطناعي لذوي الهمم، وفي ظل عالم لا يتوقف عن التغيير فإن القادم يؤكد أنه أفضل لتلك الفئة بالتحديد.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الثقافة تكرم الفائزين بجوائز مسابقة «القومي للترجمة»
  • مؤسسة «نبيل الكاتب» تنظم احتفالية لتكريم متحدي الإعاقة بالبحيرة
  • وزيرة الثقافة تُكرم الفائزين بجوائز الدورة الثانية لمسابقة المركز القومي للترجمة .. صور
  • محمد مغربي يكتب: ثورة اصطناعية لذوي الهمم (2)
  • وزيرة الثقافة تُشارك بندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين "30 يونيو ذكرى ثورة الإنقاذ" بدار الأوبرا
  • وزيرة الثقافة تشهد احتفالية "ثورة شعب.. ليلة في حب مصر" بالأوبرا احتفاءً بذكرى 30 يونيو
  • وزيرة الثقافة تشهد احتفالية «ثورة شعب.. ليلة في حب مصر» بالأوبرا
  • التهيئة المهنية لذوي الهمم.. دراسة جديدة لـ معلومات الوزراء
  • «القومي لذوي الإعاقة» يهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة 30 يونيو
  • المركز القومي للسينما يشارك بمبادرة "الثقافة حياة" بمحافظة الشرقية