«أسوشيتيد برس» تؤكد اتساع الغضب العام بين الإسرائيليين ضد حكومتهم
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
كشفت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأمريكية، أن ارتفاع حصيلة قتلى القوات الإسرائيلية إلى 156 منذ بدء العملية البرية في 7 أكتوبر لحركة «حماس» الفلسطينية قد يؤدي إلى تآكل الدعم الشعبي للحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة.
وذكرت الوكالة، في تقرير أعدته حول هذا الشأن، لا يزال الإسرائيليون يقفون إلى حد كبير وراء الأهداف المعلنة لحكومتهم المتمثلة في سحق قدرات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين البالغ عددهم 129 أسيراً، وذلك على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة ضد الهجوم الإسرائيلي، وارتفاع عدد القتلى والمعاناة غير المسبوقة بين الفلسطينيين.
ولفتت إلى اتساع الغضب العام بين الإسرائيليين ضد حكومتهم، التي انتقدها الكثيرون لفشلها في حماية المدنيين في 7 أكتوبر الماضي وتعزيز السياسات التي سمحت لحماس باكتساب القوة على مر السنين، فيما تجنب نتنياهو قبول المسئولية عن الإخفاقات العسكرية والسياسية.
ونقلت الوكالة الأمريكية، عن معلق الشئون العسكرية في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عاموس هاريل، قوله إنه بمرور الوقت، سيجد الجمهور صعوبة في تجاهل الثمن الباهظ الذي تم دفعه، فضلا عن الشك في أن الأهداف التي تم الإعلان عنها بصوت عال لا تزال بعيدة عن التحقيق، وأن حماس لا تظهر أي علامات على الاستسلام في المستقبل القريب.
وعلى الجانب الأخر، نقلت الوكالة عن مسئولين في قطاع الصحة الفلسطيني، القول، إن 68 شخصًا على الأقل قُتلوا في غارة إسرائيلية في وسط قطاع غزة المنكوب بإراقة الدماء، موضحة أن عدد الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في المعارك خلال عطلة نهاية الأسبوع ارتفع إلى 17.
كما قال أحمد تركماني، الذي فقد العديد من أفراد أسرته بما في ذلك ابنته وحفيده في تصريح خاص لـ«أسوشيتيد برس»، لقد تم استهدافنا جميعًا، لا يوجد مكان آمن في غزة على أي حال.
وفي وقت سابق، أشارت وزارة الصحة في غزة، أن عدد القتلى بلغ 70 في حين لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي تعليق فوري.. ومع اقتراب ليلة عيد الميلاد، تصاعد الدخان فوق المنطقة المحاصرة، بينما خيم الصمت على مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وتم إلغاء الاحتفالات بالعيد، أما في مصر المجاورة، استمرت الجهود المبدئية للتوصل إلى اتفاق لتبادل آخر للمحتجزين مع الفلسطينيين داخل إسرائيل، حسب الوكالة.
وأشارت الوكالة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية على منزلين في غزة، يوم الجمعة الماضية، أدت إلى مقتل 90 فلسطينيا، من بينهم العشرات من عائلة كبيرة، وفقا لعمال الإنقاذ ومسئولي المستشفيات. وقال محمود بصل، المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في غزة، إن أحد المنازل، الواقع في مدينة غزة، أصبح أحد أكثر الغارات الجوية دموية في الحرب بعد مقتل 76 شخصًا من عائلة المغربي.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى أن صبيا يبلغ من العمر 13 عاما قُتل بالرصاص في هجوم إسرائيلي بطائرة بدون طيار، بينما كان داخل مستشفى الأمل في خان يونس، وهو جزء من غزة يعتقد الجيش الإسرائيلي أن قادة حماس يختبئون فيه.
اقرأ أيضاًمظاهرات في أثينا للتنديد بجرائم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
صحيفة: مظاهرات لذوي القتلى والمحتجزين الإسرائيليين تطالب بإقالة نتنياهو
مظاهرات حاشدة لأهالي المنيا احتجاجا على الاحتلال الإسرائيلي بغزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسيرات حاشدة في غزة للمطالبة بوقف عدوان الاحتلال.. وعائلات وعشائر القطاع تناشد الفلسطينيين بالمشاركة في "جمعة الغضب" ضد حركة حماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصلت، اليوم الأربعاء، المسيرات الحاشدة في قطاع غزة، المطالبة بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال على غزة ورفع الحصار وإدخال الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
وامتدت المسيرات من بلدات ومخيمات شمال القطاع، إلى مدينة دير البلح وسط غزة، مع تصاعد الغضب الشعبي تجاه الوضع الحالي.
وردد المشاركون في المسيرات الشعارات التي تطالب حركة حماس برفع يدها عن مصير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدين أن الفلسطينيين لن يقبلوا أن يبقى مصيرهم مرهونا بأجندة إقليمية- فصائلية لا تعبر عن هويتهم الوطنية ومصالحهم العليا.
وهتف المشاركون: "نرفض نحن نموت"، "دماء أطفالنا ليست رخيصة"، "بكفي حروب"، "أوقفوا الحرب".
وتأتي هذه المسيرات وسط تدهور الأوضاع المعيشية في غزة، خاصة بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في 18 من الشهر الجاري، حيث بات القطاع يعاني من حصار خانق أثر على كافة مناحي الحياة.
وتسببت القيود المفروضة واحتكار السلع الأساسية في ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، مما زاد من استياء الفلسطينيين. كما تصاعدت الاتهامات ضد بعض التجار الذين يعتقد أنهم يستغلون الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية، وسط شبهة تعاونهم مع سلطة الأمر الواقع حماس في التحكم بالسوق المحلي.
ومنذ 7 من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في القطاع، خلفت ما يزيد عن 163 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود.
وفي سياق متصل، ناشدت عائلات وعشائر المحافظات الجنوبية بالقطاع، اليوم الأربعاء، بالمشاركة في "جمعة الغضب"، يوم غد الجمعة، ضد حماس، بحسب ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
وشارك آلاف الفلسطينيين في احتجاجات ضد الحركة في القطاع، وانتشرت رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالتظاهر ضد حماس في جميع أنحاء غزة، وتدعو أيضا إلي وقف الحرب وكف يد الحركة عن إدارة القطاع.
من ناحيتها، دعت عشائر حي الشجاعية في غزة، إلى مظاهرة ضد حماس، مشددين علي أن الصمت لم يعد خيارا.
وردد المشاركون هتافات تطالب الحركة، بالتنحي عن حكم القطاع، ورفعوا شعارات ضد حماس، بعد ما يزيد عن أسبوع من استئناف قوات الاحتلال قصفها للفلسطينيين.
ورفع بعض المشاركين لافتات كتب على إحداها "حماس لا تمثلنا"، وأخرى "دماء أطفالنا ليست رخيصة."
واتهم بيان صدر من عشائر غزة، قيادات الحركة بتجاهلهم والمتاجرة بأبنائهم، متابعا أن غزة ليست حكرا على فصيل أو جماعة بعينها.
بينما أظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، مظاهرات مئات الفلسطينيين في شمال القطاع للمطالبة بإنهاء الحرب مرددين هتافات "حماس برة برة" في إظهار نادر للمعارضة ضد الحركة.