عصب الشارع -
ما أشبه البلاد اليوم بحال العراق في آخر أيام الغزو الأمريكي و وزير إعلام صدام (الصحاف) يتحدث عن إنجازات ويملأ الدنيا ضجيجاً بإنتصارات وهمية ليس لها وجود على أرض الواقع بينما قائدهم صدام حسين قد هرب من أرض المعركة الي داخل حفرة ليفيق الناس فجأة من أحلام دحر الغزاة الى ذلك الواقع وهم لاحول لهم ولا قوة، فكانت أحاديث (الصحاف) وأكاذيبه هي من ساعد علي تخدير الناس بينما الغزو يمضي في الإستيلاء على كل البلاد واليوم إعلام الفلول يلعب نفس الدور ويواصل التخدير .
نعم اللجنة الأمنية الكيزانية مازالت تعمل على تخدير المواطنين بالأكاذيب رغم إنكشاف غطاءها وإنحصار سلطتها في ثلاثة مدن فقط في الشرق بالإضافة الي نهر النيل وتتصرف وكأنها الحاكم والمتحكم في ارجاء البلاد وتحاول إقناع المشردين النازحين كل صباح من منطقة الى اخري بأن الأوضاع مازالت تحت السيطرة وهي الجملة التي صارت تقلق المواطن ويتوقع من خلالها بأن هناك أمر خطير وجلل قادم وتعلن عن تبرعات من بعض قبائل (بمئات العربات) والذخيرة بينما نفس هذه القبائل كانت تشكو الأمرين في التعليم والصحة فسبحان مغير أحوالها من (شحاد) الى مليونير متبرع ..
وليس لدينا إلا أن نقول لهم (جيبوها خفيفة) حتي نصدق كذبتكم..
وبينما الناس في هلع وترقب يظل الإعلام الرسمي (المفترض) يسبح في عالم آخر ويبث أخبار لاعلاقة لها بأحوال المشردين العطشي للإطمئنان على باقي الأسر التي تشتت داخل وخارج البلاد ويحدثك عن الإستنفار حتى تظن أن لا مواطن سوداني واحد لم يحمل السلاح علي كتفه ويترك أمر اخبار المعارك لبعض الأقلام واللايفاتية الأرزقية من خارج البلاد، ليحدثونا عن إنتصارات لا وجود لها بكل أسف ويزرعون البلبلة في صفوف الناس خاصة بعد إحتفالهم بثبات مدني لتسقط في اليوم الثاني الأمر الذي افقد الناس الثقة في أحاديثهم وجعلهم يلجأون للاختباء في القرى النائية بعيداً عن تلك الاكاذيب.
كل الاكاذيب والصراخ والكراهية تاتي كما يقولون من أشخاص لا يقاتلون غير منكوين بنيران الحرب لذلك فإننا في هذه المرحلة الحرجة ما أحوجنا الى منصة إعلامية وطنية صادقة غير منحازة لطرف من أطراف القتال منصة تنقل لهذا الشعب الصابر المسكين الحقائق مجردة وتكون مصدر ثقة حتي يتبين الناس مايجري بكل صدق وشفافية بعد ان غطت الأصوات النشاذ علي صوت الحقيقة وأصبح المواطن في ظل هذا العبث الإعلامي لايدري من يصدق وهي مهمة الأقلام الحرة الوطنية الصادقة النزيهة وما أكثرها ولكن ما أكثر صمتها بكل اسف .. ما أحوجنا إلى المنصة الوطنية لوقف الحرب وبناء السلام
-تحية لهم من العصب*
في أيام الصيف الحارقة وعندما كنا نصلي الجمعه في محيط القيادة خلال الإعتصام كان الأخوة المسيحيين يمسكون بقطع من الخيام علي رؤسنا ليقونا شمس الصيف الحارقة ضاربين أجمل مثال للتعايش الديني ..
والتحية للأخوة المسيحيين في مشارق الارض ومغاربها وهم يحتفلون باعياد الكريسماس وراس السنة الميلادية أعادها الله علينا والبلاد تنعم بالامن والامان
والمجد لله في الأعلى
وعلى الارض السلام وبالناس المسرة
وكل عام وهذا التعايش الديني الفريد خالد
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أوربان: مبادرة السلام لم تنجح لوقف الصراع في أوكرانيا
قال فيكتور أوربان، رئيس الوزراء الهنغاري، بأن مهمة حفظ السلام التي قام بها لوقف الصراع في أوكرانيا لم تكن ناجحة، ولكن الوضع تغير والآن يتحدث الجميع عن السلام.
المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل أحدثوا الفوضى في سوريا ويتوهمون تحقيق الانتصار سويسرا لا تخطط لعقد مؤتمر ثان حول أوكرانياوبحسب روسيا اليوم، اعترف أوربان، في حديثه، ردا على سؤال حول محاولته التوصل إلى وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات بأن هذه الجهود لم تؤد إلى أي نتيجة عملية، وقال رئيس الوزراء الهنغاري: "الصورة العامة مؤسفة".
وفي الوقت نفسه، أعرب عن قناعته بحتمية حدوث تغيرات إيجابية في الوضع بشأن الصراع الأوكراني، وأوضح: "لئن كان الحديث عن السلام قبل ستة أشهر، عندما تولينا منصب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، محظورا عمليا، فإن الجميع الآن يتحدثون عن السلام.. هكذا تغير الوضع".
كما أشار إلى أنه لم يعد يدعي أنه وسيط في التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف، و"هذا ليس ضروريا"، وفقا له، لأن لاعبا آخر أقوى بكثير يدخل الساحة السياسية.
وأكد أوربان أنه يعلق آماله في حل النزاع الأوكراني على التنصيب المرتقب للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قائلا: "الأمريكيون قوة عظيمة".
ومنذ يوليو الماضي، قام أوربان بعدة رحلات إلى موسكو وكييف وبكين والفاتيكان والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال القتالية وبدء مفاوضات السلام في أوكرانيا.
وفي 11 ديسمبر الجاري، طرح أوربان في محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقتراحا لوقف إطلاق النار وتبادل كبير للأسرى بين روسيا وأوكرانيا خلال فترة عيد الميلاد، ووافقت موسكو على دراسة هذه المبادرة، لكن كييف رفضتها بشكل قاطع.