وجه الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مؤكدًا أنه لولا توجهه لخدمة كتاب الله (تبارك وتعالى) وتوقير أهل الله وتوقير كتاب الله (عز وجل) ما كان لنا أن نشهد هذه الفعالية بختم القرآن الكريم، وتلك الحفاوة بأهل الله وبكتاب الله (تبارك وتعالى).

خالد الجندي يعلن امتناعه عن الاحتفال بعيد ميلاده تضامنًا مع غزة (فيديو) خالد الجندي يكشف سبب تجنب سيدنا آدم الاعتراض على خروجه من الجنة

كما وجه الجندي، الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي لا يكف عن الإبداع أو الإنشاء لكل ما هو نافع ومفيد في مجال الدعوة وخدمة القرآن الكريم والارتقاء بأهل القرآن.

وتابع: "الختمة الثالثة للقرآن الكريم برواية ورش التي تقام على هامش المسابقة الثلاثين لكتاب الله (تبارك وتعالى) في ذلك الحفل الماتع الممتع ضمت أهل القرآن الكريم ، وأن الله (تبارك وتعالى) قسَّم خدم كتابه في سورة القيامة إلى ثلاث فرق: الفريق الأول هو فريق الجمع والضبط، والفريق الثاني هو فريق التلاوة والفريق الثالث هو فريق البيان والشرح، أما الفريق الأول فهو الذي أشارت إليه الآية في قول الله (عز وجل) "إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ"، فكانوا أمناء أكفاء جمعوا النص من السعف والرقاع والأدم وكانوا نعم الناس وأصدق الناس وأخلص الناس، ولما تمت مهمة الجمع ظهرت مدرسة التلاوة فكانوا من أضبط الناس تلاوة وتعاهدًا لكتاب الله (تبارك وتعالى)، لا يسكت أحدهم على لحن أخيه، ولا يتغاضى أحدهم عن هنة هنا وعن لفظة هناك ولا يسكت أحدهم عن مد نقص أو عن حركة اختلت أو عن مخرج للحرف لم يخرج من مكانه ومن موضعه الصحيح على الوضع الذي تطمئن له النفوس، فهي أمانة التلاوة وهم أمناء أكفاء أثبات على كتاب الله (عز وجل)، نطمئن إلى إخلاصهم في تلاوتهم وإلى أمانتهم في تعاهدهم لبعضهم البعض، وأما الفريق الثالث فهو فريق التلاوة والبيان والشرح.

وأكد الجندي، أن مجلس ختم القرآن الكريم روضة من رياض الجنة، وسعادة ما بعدها سعادة، خاصة بحضور علمائنا وقرائنا من جميع أنحاء العالم الإسلامي الذين شرفوا أرض الكنانة وأثلجوا صدورنا بصحبتهم الطيبة المباركة التي جمعتنا معهم حول كتاب الله (تبارك وتعالى).

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجندي الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السيسى القرآن الكريم القرآن الکریم تبارک وتعالى خالد الجندی کتاب الله هو فریق

إقرأ أيضاً:

القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %

الحمد لله أننا مسلمون، والحمد لله أن كتابنا القرآن الكريم، ونبينا محمد بن عبد الله، حقيقة المتأمل في قراءة القرآن، تستوقفه كل الآيات التي تناقش الحياة الاجتماعية، والعلاقات بشتى أنواعها سواء العائلية أو السياسية أو الاقتصادية. وأكثر ما ركَّز القرآن على التعاملات بين البشر. لم يترك القرآن جانباً من جوانب الحياة، إلا ووضع له أصولاً وأحكاماً، من اتبعها ربح وسعد، ومن تركها خسر وتعس. والمتدبر للقرآن، المتتبع لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، يدرك عظمة الدين الإسلامي وسموه الأخلاقي، هو ببساطة دين الأخلاق الفاضلة، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام، موضحاً جانباً من مهمته العظيمة ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وقد كان العرب ذوي أخلاق رفيعة في كثير من تعاملاتهم، فجاء الإسلام متمماً للحسن منها، نابذاً السيئ، واضعاً منهجاً أخلاقياً عظيماً ، ولو توقفنا عند سور و آيات القرآن التي ترسم وتفصل الآداب والأخلاق للمسلمين، لما كفتنا مقالات، لكن لعلنا نقف عند بعض السور ونبدأها (بالحجرات) والتي حوت كماً هائلاً من التربية الدينية العظيمة. بدأت السورة بشرح التأدب مع الله عزَّ وجلَّ ورسوله، ووجوب طاعتهما، والامتثال لأوامرهما. لقد كان تعامل معلم البشرية مع أصحابه وأهله والناس عموماً، مدرسة نهل منها الجميع أحسن الأخلاق. ومازالت الأمة الإسلامية لن تجد موسوعة للأخلاق الحميدة، كأخلاق محمد عليه الصلاة والسلام. فهو قدوتنا، ومسك الأخلاق وعطرها، ويظل القرآن والسنة، دستورنا ومرجعنا كمسلمين، لننهل منه أطيب القيِّم وأنبلها، ولنعيش مع بعض الأخلاق الحميدة في سورة الحجرات. ففيها آية عظيمة، ما أكثر ما يغفل عنها الناس، فيحكمون أحكاماً قاسية تؤدي لقطع حبال المودة، وقد تشتعل الفتن، وقد تؤخذ صور سيئة عن أناس بينما هم مظلومون ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سمَّى الله من ينقل النبأ (فاسقاً) حتى لو كان صحيحاً، فهؤلاء الذين يحبون نشر الأخبار ونقلها من جهة لأخرى، ليسوا متثبتين، فمعظمهم ينقل ما يسمع بالتناقل، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( كفى المرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع). هذه قاعدة أخلاقية هامة جداً (تبينوا)، حتى لا تنتهك العلاقات بالأكاذيب، وسوء الفهم. ومن الأولى بمن يمتهن نقل الأخبار بين الناس، أن يتحرَّى ويدقِّق وينقل ما فيه خير، ويبتعد عن الأخبار التي تشيع الفتنة والبلبلة وتؤلب النفوس. وحري بمن تأتيهم أخبار تزعجهم، أن يتبينوا ويتأكدوا حتى لا يقعوا في الإساءة والقطيعة التي تورث الندم والإثم.
ونأتي لآية عظيمة في السورة -والقرآن كله عظيم- (وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) ويختم عزَّ وجلَّ الآية بمعنى كبير جداً ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون). لن أتوقف عند توضيح هذه الآية، فذلك قد يأخذ من الأحرف مالا يتسع له المجال، لكن في هذه الآية توضيح لأهمية الإيجابية بين الناس بالتدخل بالصلح، وإنهاء الخصومات، سواء بين جماعات أو أفراد. وللأسف نحن اليوم كثيراً ما نجد خصومات تستمر لسنوات بين أهل وقرابة وجيران دون تدخل أحد للإصلاح، ودون تراجع من المخطئ والمسيء. ويذكِّرنا الله في آخر الآية بأن (المؤمنون إخوة) قال الرسول (المؤمن أخو المؤمن لا يخذله ولا يظلمه ولا يحقره). ثم نأتي لآية أخلاقية عظيمة في سورة الحجرات أيضاً (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) تخيلوا المستهزئين باسم (المزح المقيت) إن لم يتوبوا اعتبرهم القرآن (ظالمون). بعض الناس (مازحاً) يحقّر الآخرين، وينبزهم بألقاب لا يحبونها، ويهمز ويلمز عليهم، ويعتبر نفسه خفيف ظل صاحب حضور ممتع، والعكس صحيح عند الله قبل البشر فهو مذنب غثيث.
يا للأسف، أصبح البعض يستخدم مصطلح (طقطقة)، لمضايقة الآخرين، وإزعاج المجالس. ليت هؤلاء يقرأون هذه الآية ويعيدون النظر في تصرفاتهم. ثم تأتي الآية التي تنهى عن سوء الظن البعيد عن الحقيقة، لأنه إثم يجر العداوة والبغضاء، فإن لم يستطع المسلم إحسان الظن فلا ينقاد لسوء الظن دون تأكد وتثبت وفي الآية أيضاً نهي صريح عن التجسس هذا الخلق الذميم، والذي تترتب عليه نتائج سيئة جداً تعصف بالسكينة والحياة الآمنة. وفيها تحذير من الغيبة وتصويرها بشكل مرعب (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه).
أجارنا الله وإياكم من مساوئ الأخلاق والأفعال. ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: قراءة القرآن بالتشكيل ضرورة لمنع تحريف المعنى «فيديو»
  • القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %
  • بالقرآن الكريم.. دعاء اليوم العاشر من شهر رمضان
  • خالد الجندي: الشكر على النعم أصعب من امتحان الصبر على الابتلاء
  • خالد الجندي: غفلة الناس عن نعم الله بعد الأزمات بلاء عظيم
  • خالد الجندي: غفلة الناس عن نعم الله بعد الأزمات بلاء عظيم.. فيديو
  • بالقرآن الكريم.. دعاء الليلة التاسعة من رمضان 2025
  • خالد الجندي: هذه الآية ليست دعوة للكفر وإنما تحدٍ إلهي
  • تكريم 85 طفل من حفظة القرآن الكريم بمسجد عمر بن الخطاب بأسوان
  • دعاء ليلة رمضان الثامنة بالقرآن الكريم