خبير دولي: إسرائيل دولة احتلال.. وتجاوزت مبدأ الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية إنّ المواقف الغربية بها ازدواجية كبيرة، في ظل تطويع المفاهيم، متابعا أنّ إسرائيل دولة احتلال، وبموجب القانون الدولي وكل القرارات الدولية والأمم المتحدة لا بد من وجود حق تقرير المصير طالما يوجد احتلال.
وأضاف أحمد خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أنّه يحق للشعوب المحتلة أن تقاوم الاحتلال بكل الصور والوسائل لإنهائه، وإسرائيل لا ينطبق عليها مفهوم الدفاع عن النفس، إذ إنّ هذا المفهوم في الأمم المتحدة وفقًا للمادة 51، يشير إلى أنّه يحق للدول أن تدافع عن نفسها فرادى أو جماعات في مواجهة قوى مسلحة أخرى أو عدوان عليها.
وتابع: «هناك مقاومة فلسطينية ضد الاحتلال، وإسرائيل لم تخطر مجلس الأمن الدولي بالإجراءات، ولم تتوقف لإعطاء فرصة للمجلس بالتدخل لفض النزاع، وبالتالي مفهوم الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة لا ينطبق تمامًَا على إسرائيل كدولة احتلال».
وأوضح: «إسرائيل تجاوزت مبدأ الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي، فهي كسلطة احتلال ملزمة بالقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف بعدم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وعدم الإضرار بالسكان أو حياتهم كليًا أو جزئيًا، وما تقوم به إسرائيل هو سياسة الأرض المحروقة، واستراتيجية تحويل غزة إلى جحيم ومكان لا يمكن العيش فيه، والهدف منه هو التهجير القسري للفلسطينيين، وهو مخالف للقانون الدولي وجريمة حرب يعاقب عليها مرتكبيها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة فلسطين القضية الفلسطينية الدفاع عن النفس
إقرأ أيضاً:
خرقا للاتفاق.. إسرائيل تطلب من ترامب الإبقاء على مواقع استيطانية بجنوب لبنان
كشفت وسائل إعلام عبرية، مُتفرّقة، بأن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الانسحاب من جنوب لبنان، يوم الأحد، فيما يطلب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، البقاء في 5 مواقع.
وأوضحت "القناة 13" العبرية أنه: "في غضون أربعة أيام، من المفترض أن يصبح اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال، هدنة دائمة، ومن المفترض أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإجلاء جميع قواته من جنوب لبنان".
وتابعت بأن: "نتنياهو قد طلب من إدارة ترامب الموافقة على الإبقاء على خمس بؤر استيطانية إسرائيلية في جنوب لبنان"، مردفة أنه: "سوف يجتمع مجلس الوزراء اليوم الخميس بغية مناقشة هذه القضية".
كذلك، أبرزت الصحيفة أن: "الطلب تمّ تقديمه من خلال أحد مساعدي نتنياهو، رون ديرمر. فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن هذه النقاط الاستيطانية الخمس الاستراتيجية تشكل حاجزا بين سكان الشمال وسكان جنوب لبنان".
ووفق المصدر نفسه فإن: "تل أبيب تبرّر طلبها هذا بأن الاتفاق لم ينفذ بالكامل، وأن الجيش اللبناني لم ينتشر في المنطقة"، مشيرا إلى أن: "هناك عددا غير قليل من العناصر في المؤسسة الأمنية الذين يعتقدون، مثل نتنياهو، أنه يجب البقاء في جنوب لبنان، ولكن بشرط موافقة إدارة ترامب فقط".
تجدر الإشارة إلى أنه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، وذلك بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين.
وتتعلق أهم بنود الاتفاق بـ:
تتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلي عن "تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف المواقع المدنية والعسكرية، ومؤسسات الدولة اللبنانية، برا وبحرا وجوا".
تتوقف كل الجماعات المسلحة في لبنان (أي حزب الله وحلفائه) عن عملياتها ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريجيا من جنوب لبنان، ويكمل انسحابه في أجل لا يتعدى 60 يوما.
كذلك، تضمن الاتفاق نصوصا تحفظ حق لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن النفس. إذ ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ينشر الجيش اللبناني قواته في جنوب الليطاني (نحو 10 آلاف جندي) بما يشمل 33 موقعا على الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.