احتمالية انهيار سد النهضة .. حكاية أخطر تصريح عن مصير المشروع الإثيوبي
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يُمثل ملف سد النهضة الإثيوبي أهمية كبرى لمصر، التي طرقت كل الأبواب خلال السنوات الماضية؛ لإيجاد حلول دبلوماسية للملف الأشهر خلال العقد المنصرم، ولكن لا تزال إثيوبيا ثابتة عند موقفها المتعنت والرافض لأي حلول بشأن أزمة سد النهضة مع دولتي المصب "مصر والسودان"، حيث تعمل أديس أبابا على فرض واقع من جانب واحد ترى فيه القاهرة والخرطوم أنه يضر بمصالح شعوبهما.
وانتهى، الثلاثاء الماضي، الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.
مفاوضات سد النهضةوبحسب بيان لوزارة الموارد المائية والري، لم يسفر الاجتماع عن أي نتيجة نظرًا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عمّا تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.
وفي هذا الإطار، حذر وزير الري هاني سويلم، السبت، إثيوبيا من الإضرار بالأمن المائي، مؤكدًا أن مصر فتحت المسار التفاوضي بناء على ما اتفق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد وكان مدته 4 أشهر وانتهت الفترة دون جدوى.
القاهرة تفضح مخططات أديس أبابا.. سد النهضة بني لأهداف سياسية وليست تنموية انفراجة على الأبواب.. أزمة سد النهضة تدخل مرحلة جديدة فهل تنتهي باتفاق؟وأضاف سويلم في تصريحات لقناة "العربية"، أن مصر لم تستطع التوصل لاتفاق على مدار 12 عامًا مع الجانب الإثيوبي في الملء والتشغيل، وتساءل: "كيف تعلن إثيوبيا أنها تلتزم بحماية احتياجات مصر والسودان وفي نفس الوقت تخصم من مياه النيل 26 مليار متر مكعب في الملء الرابع".
وأضاف أن مصر "تراقب ما يحدث في الجانب الإثيوبي والإجراءات الاحادية"، محذرا أديس أبابا من الإضرار بالأمن المائي "لأن مؤسسات الدولة المصرية لن تسمح بذلك"، وكشف عن أن مصر لم تتفق على بنود تخص ملء سد النهضة، متهمًا إثيوبيا بإقحام مواضيع أخرى في التفاوض "وذلك رغبة في الهيمنة علي النيل الأزرق وهو ما لن نسمح به".
ولفت: "ليس لدينا معلومات عن التفاصيل التصميمية النهائية بشأن سد النهضة ولا نستطيع تقدير أمان السد ويبقى هذا قلقا مشروعا"، وحذر من أن انهيار سد النهضة سيمحو السدود السودانية من على الأرض ويؤثر على 150 مليون مواطن في مصر والسودان.
فشل الجولة الأخيرةوكانت وزارة الري المصرية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، فشل الجولة الأخيرة التي عُقدت في أديس أبابا بشأن سد النهضة، مؤكدة أن المسارات التفاوضية انتهت في الوقت الحالي، بسبب ما عدته "استمرار المواقف الإثيوبية الرافضة للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط، التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتماديها إثيوبيا في النكوص عما جرى التوصل له من تفاهمات".
ويرى المستشار الأسبق لوزير الري وخبير الموارد المائية الدكتور ضياء الدين القوصي، أن "احتمالات انهيار سد النهضة تظل قائمة، موضحاً أن السد مبني في منطقة معرضة للأنشطة الزلزالية والبركانية، وهي منطقة تسمى فالق (تعني شقاً في الأرض يفصل جزأين من القشرة الأرضية، وأي هزة أرضية ستكون نتيجتها انهيار السد، كما أن تربة المنطقة تسمى تربة "شبه انهيارية" بسبب طبيعتها الجيولوجية، وهي تربة تتآكل بمرور المياه فيها، وتبتلع كميات كبيرة من المياه، ما قد يسبب انهياراً وتشققات بالمنطقة".
ورغم التعثر الأخير، لم يستبعد القوصي العودة إلى المسار التفاوضي، مؤكداً أن مصر تحتاج إلى العودة للمفاوضات قبل أن تتخذ قرارات صعبة.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن سد النهضة مهدد بمخاطر جيولوجية وطبيعية كثيرة قد تتسبب في انهياره، وأكد أنه بجانب كون الهضبة الإثيوبية نشطة زلزالياً، فإن الفالق الذي بُني عليه السد يسمى "الأخدود الأفريقي العظيم"، وهو أكبر فالق على سطح الأرض، ونشط ويتسع سنوياً بمعدل من 1 إلى 2 سنتيمتر، ليقسم إثيوبيا إلى نصفين، هذا الفالق أدى إلى تكوين صخري عبارة عن براكين، وهي صخور ضعيفة لا تتحمل منشآت ضخمة.
وأضاف شراقي- خلال تصريحات له، أن إثيوبيا لديها نظام مطري فريد، حيث تتعرض لأمطار غزيرة في فترة زمنية قصيرة عبارة عن فيضانات، تسقط من الجبال بقوة، وسد النهضة في منطقة منخفضة، ولا يتحمل هذه الفيضانات.
مراوغة إثيوبيا لكسب الوقت .. ماذا يحدث خلف أسوار سد النهضة؟ مراوغة إثيوبيا لكسب الوقت .. ماذا يحدث خلف أسوار سد النهضة؟وأشار شراقي، إلى أن إثيوبيا من أنشط دول أفريقيا زلزالياً، وقد تعرضت العام الحالي إلى 5 زلازل، أحدها كان قريباً من سد النهضة بمسافة نحو 100 كيلومتر، والمفاوضات لن تتوقف، وأي تواصل بين القيادة السياسية في البلدين ستعقبه عودة للمباحثات.
سد النهضة يقع في منطقة معرضة للأنشطة الزلزالية والبركانية، وهي منطقة تسمى فالق تعني شقاً في الأرض يفصل جزأين من القشرة الأرضية، وأي هزة أرضية ستكون نتيجتها انهيار السد، كما أن تربة المنطقة تسمى تربة "شبه انهيارية" بسبب طبيعتها الجيولوجية، وهي تربة تتآكل بمرور المياه فيها، وتبتلع كميات كبيرة من المياه، ما قد يسبب انهياراً وتشققات بالمنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة وزير الري مصر السودان اثيوبيا الرئيس عبدالفتاح السيسي أبي أحمد مصر والسودان أدیس أبابا سد النهضة أن مصر
إقرأ أيضاً:
حكاية دور رفضه نور الشريف وتألق فيه صلاح قابيل.. ما علاقة فاتن حمامة؟
الوقوف أمام سيدة الشاشة العربية فرصة مهمة ينتظرها الكثير من الفنانين الشباب في مشوارهم السينمائي، ولكن هو الأمر الذي رفضه الفنان نور الشريف، بعدما تم ترشيحه للوقوف أمامها في واحد من أبرز أعمالها السينمائية «ليلة القبض على فاطمة» للمخرج هنري بركات، إذ كان من المقرر أن يقدم دور «جلال» شقيق «فاطمة»، وهو الدور الذي قدمه بعد ذلك الفنان الراحل صلاح قابيل.
كشف الفنان نور الشريف أنه كان يتمنى العمل مع فاتن حمامة، خلال لقاء تليفزيوني سابق، مؤكدا أنها تختار بنفسها الفنانين الذين تتعاون معهما، «أنا من عشاق فاتن حمامة ولم أعمل معها لأنها لم تطلبني للعمل معها إلا في فيلم (ليلة القبض على فاطمة)، ولكني عندما قرأت السيناريو اعتذرت عن الفيلم».
نور الشريف يكشف سبب رفض فيلم «ليلة القبض على فاطمة»وأوضح نور الشريف أن اعتذاره عن فيلم ليلة القبض على فاطمة جاء لعدة أسباب، أولا بسبب عدم موافقته على الطرح السياسي الذي يطرحه الفيلم، أما السبب الثاني هو صغر مساحة الدور، قائلا: «يعني لما أشتغل قصاد مدام فاتن حمامة وأطلع في دور صغير إيه الفايدة في كده، أنا أوافق أشتغل مع يوسف شاهين بنص أجري لكن في دور أستفيد منه، وعشان كده لما أحب أشتغل مع فاتن حامة يبقى دور فيه تمثيل وفيه مواقف بينا وبين بعض مش مجرد سد خانة».
نور الشريف يرفض «ليلة القبض على فاطمة» مسلسلا وفيلماولم يقتصر رفض نور الشريف للدور في الفيلم فقط، بل في الدراما التليفزيونية أيضا، حيث كان معروض عليه المشاركة في مسلسل «ليلة القبض على فاطمة» للمخرج محمد فاضل الذي تم إنتاجه قبل حوالي عامين من تاريخ إنتاج الفيلم، حيث كان مرشح لشخصية «أمين المنزلاوى» التي قدمها بعد ذلك الفنان الراحل فاروق الفيشاوي.