قد يبدو الأمر غريبا، لكن نجح العلماء أخيرا في فك واحد من أكثر الألغاز غموضا، وهي التحدث مع الحيوانات، وكانت البداية بنجاح محادثة مدتها 20 دقيقة مع حوت أحدب يسمى “توين”

السلوك الذي لوحظ في الحيتان الحدباء يدعم افتراضًا مهمًا في البحث عن ذكاء خارج كوكب الأرض. الدكتور لورانس دويل من معهد SETI هو مؤلف مشارك آخر في هذه الورقة.

الحيوانات غاضبة.. لحظة خروج حوت من المياه لمطاردة راكب أمواج في أستراليا فيديو خطير..عشرات الأشخاص يسبحون حول حوت عنبر ضخم في أستراليا

ويوضح قائلاً: "بسبب القيود الحالية على التكنولوجيا، فإن الافتراض المهم للبحث عن كائنات ذكية خارج كوكب الأرض هو أن الكائنات الفضائية ستكون مهتمة بإجراء اتصالات وبالتالي استهداف أجهزة الاستقبال البشرية. ومن المؤكد أن هذا الافتراض المهم يدعمه سلوك الحيتان الحدباء .

من خلال رسم أوجه التشابه مع دراسة القارة القطبية الجنوبية كبديل للمريخ، يستخدم فريق Whale-SETI النتائج التي توصلوا إليها من دراسة أنظمة الاتصالات الذكية والأرضية وغير البشرية لتطوير مرشحات يمكن تطبيقها على أي إشارات محتملة يتم تلقيها من خارج كوكب الأرض.

الآثار والبحوث المستقبلية

سيقوم الفريق بتوظيف رياضيات نظرية المعلومات لتحديد مدى تعقيد التواصل، مثل بنية القاعدة المضمنة في الرسالة المستلمة.

بالإضافة إلى الباحثين الرئيسيين، فإن الدكتور جوزي هوبارد، وليزا ووكر، وجودي فريدياني، المتخصصين في الذكاء الحيواني، وتحليل أغنية الحوت الأحدب، والتصوير الفوتوغرافي وسلوك الحيتان الحدباء، على التوالي، هم أيضًا مؤلفون مشاركين في الورقة.

يقوم فريق Whale-SETI حاليًا بإعداد ورقة بحثية ثانية حول السلوك التواصلي غير الصوتي للحيتان الحدباء.

الذكاء وعلم الأحياء البحرية

يمزج هذا المشروع بين البحث عن ذكاء خارج كوكب الأرض وعلم الأحياء البحرية، بهدف فك تشفير اتصالات الحيتان. وهي تعمل بموجب فرضية مفادها أن أصوات الحيتان تحتوي على رسائل معقدة وذكية تشبه اللغات التي يستخدمها البشر أو ربما كائنات خارج كوكب الأرض.

ويستخدم الباحثون الهيدروفونات المتطورة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي لتسجيل أصوات الحيتان وتحليلها.

يبحث الذكاء الاصطناعي، الذي تم تدريبه على مجموعات كبيرة من البيانات عن نداءات الحيتان واللغات البشرية، عن أنماط وهياكل يمكن أن تشير إلى خصائص شبيهة باللغة.

وحدد الباحثون بعض الأنماط المتكررة والاختلافات في أغاني الحيتان التي تشير إلى مستوى من التواصل، وتختلف هذه الأنماط بين أنواع الحيتان المختلفة.

آثار محادثة الحوت على المستقبل

إن الآثار المترتبة على Whale-SETI واسعة النطاق.يوفر نظرة ثاقبة لتطور الاتصالات والذكاء، ومن خلال دراسة تعقيدات التواصل بين الحيتان، يأمل العلماء في تطوير استراتيجيات أفضل للحفاظ على الحياة البحرية.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم المشروع منظورًا فريدًا في البحث عن الذكاء خارج كوكب الأرض، مما يشير إلى أن فهم التواصل غير البشري على الأرض يمكن أن يكون مفتاحًا للتعرف على الإشارات الصادرة عن أشكال الحياة الذكية الأخرى في الكون وتفسيرها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتصالات الباحثون خارج کوکب الأرض

إقرأ أيضاً:

هل الحديث عبر الإنترنت تثبت به الخلوة بين الزوجين؟.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل تثبت الخلوة بين الزوجين إذا تواصلا بالتقنيات الحديثة -الكونفرانس-؟ ففتاة تسأل وتقول: تقدَّمَ شابٌّ للزواج مني، ثم سافر إلى دولة أجنبية، وتم بعد ذلك عقدُ زواجي عليه بتوكيل رسمي من أخيه، ولم نتقابل بعد عقد الزواج، وإنما كنا نتحدث معًا عن طريق برنامج الاتصال بالفيديو "الكونفرانس" على الإنترنت، وكنت أتكلم معه بحريتي باعتباره زوجي، وحدث بيننا خلافٌ تم الاتفاق إثره على الطلاق، فهل ما وقع بيننا من حديث ورؤية باعتبارنا زوجين عبر الإنترنت يعد خلوة شرعية معتبرة أحكامُها عند الطلاق من نحو وجوب العدة؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن محادثة الزوجين من خلال ما يُعرف بـ"الفيديو كونفرانس" عبر الإنترنت، لا تُعدُّ خلوةً شرعيةً، حتى ولو رأى كلٌّ منهما الآخَر واطلع على ما يطلع عليه الأزواج من بعضهما، ومن ثمَّ فلا تجب بسببها العدة.

ونصحت دار الإفتاء، المتزوجين الذين عقدوا الزواج ولم يدخلوا أن يتجنبوا مثل هذه المحادثات التي تشتمل على كشف العورات وكلام لا يباح إلا بين الزوجين؛ سدًّا للذرائع، ودرءًا للشبهات، ومراعاة للأعراف والعادات.

وأكدت أن الخلوة الشرعية التي تنبني عليها الحقوق والواجبات، وتترتَّب عليها الآثار والتَّبِعات، هي التي اشترطَ لها الفقهاء انفراد الزوج بزوجته بعد العقد في مكانٍ يأمنان فيه من اطلاع الغير عليهما، مع عدم وجود مانعٍ من الوطء (حقيقةً، أو طبعًا، أو شرعًا).

وتابعت: فإذا فقدت شروط الخلوة الصحيحة أو أحدها: لم تترتَّب عليها أحكامها؛ بأن كان اجتماع الزوجين ليس في مكان واحدٍ حِسًّا يُمكِّنهما مِن الوطء، أو كان هناك مانِعٌ حقيقيٌّ من الوطء، لمرضٍ أو نحوه، أو كان هناك مانِعٌ شرعيٌّ، بأن كان أحدهما صائمًا صيام رمضان، أو كان هناك مانِعٌ طَبَعِيٌّ، بأن كان معهما ثالث.

ومن ذلك: المحادثات التي تجري بين الزوجين -قبل الدخول- عبر وسائل الاتصال الحديثة كـ"الفيديو كونفرانس"، والتي تُمَكِّنَ كلًّا من المتحادِثَين من رؤية الآخَر، مع عدم اطلاع الغير عليهما، وذلك لتيقُّن عدم التمكن من الوطء، فهذا وإن كان يُسمَّى اجتماعًا أو خلوة، إلَّا أنه لا يُعدُّ اجتماعًا حِسِّيًّا؛ لأنه لا يُفضي إلى الدخول الحقيقي، ومن ثمَّ لا تُعدُّ خلوة شرعية يترتَّب عليها آثارها.

مقالات مشابهة

  • التهجير القسري عبر التاريخ الحديث.. كيف تنجو الشعوب دائما من محاولات الإبادة؟
  • بوسترات مسرحية وحيد في المنزل لسامح حسين .. شاهد
  • أول ظهور لـ محمد الشرنوبي بعد نجاح إقامة جبرية
  • الموصل.. اليونسكو تحتفل بإنجاز مئذنة الحدباء وتستمر في دعم أعمال جامع النوري
  • عضو بـ«الشيوخ»: الحديث عن تهجير الفلسطينيين غير مقبول.. وسنظل داعمين
  • تزوجت لمدة 3 أسابيع فقط.. أسرار عاطفية عاشتها كوكب الشرق
  • بشائر إيجابية لمواليد عدد من الأبراج بسبب كوكب الزهرة.. هل أنت منهم؟
  • هل الحديث عبر الإنترنت تثبت به الخلوة بين الزوجين؟.. دار الإفتاء تجيب
  • جامعة السوربون أبوظبي تطلق مبادرة “عام المحيط” البيئية
  • نجم إنجلترا: الحديث عن تجديد عقد صلاح مع ليفربول غباء