تفوق على رونالدو.. هكذا جنى فلاميني اللاعب السابق لأرسنال ثروة تقدر بالمليارات
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يجني نجوم كرة القدم مبالغ طائلة خلال مسيرتهم الكروية، لكن الفرنسي ماثيو فلاميني لاعب أرسنال السابق، جمع ثروة هائلة من مشروع تجاري بعد اعتزاله، تفوق 40 مرة ما جمعه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي.
2. Mathieu Flamini – $21.8 billion pic.twitter.com/KgVyyncjuX
— IZAMAKE Electronics???? (@ErikentK) December 22, 2023
وصحيح أنه لا مجال للمقارنة بين رونالدو وفلاميني عندما يتعلق الأمر بمسيرتهما الكروية، ولكن بالحسابات والأرقام في المصارف، فإن لاعب أرسنال السابق تفوق على البرتغالي بأشواط.
وفي حين أن رونالدو سيعتزل اللعبة بإرث لا يصدق، وأرقام قياسية وعدد وافر من الأهداف، وخزانة مليئة بالألقاب الجماعية والجوائز الفردية، فإن ألقاب فلاميني الرئيسية عبارة عن 3 ألقاب بكأس الاتحاد الإنجليزي (2005، 2014، 2015)، ولقبين بكأس الدرع الخيرية (2005، 2015) ولقب واحد في الدوري الإيطالي مع ميلان (2011).
???? Arsenal Advent Calendar ????⚪
Day 2️⃣0️⃣ @mathieuflamini – "I remember Pat Rice telling me, 'Wait until you play Spurs, then you will see what a real game is'. You always feel this game more." ❤
— Gunners (@Gunnersc0m) December 20, 2023
لكن فلاميني (39 عاما) الذي لعب لأرسنال من عام 2004 إلى عام 2008، ثم من عام 2013 إلى عام 2016، عرف كيف تؤكل الكتف تجاريا بنجاح باهر في مشروعه.
ووضع حجر أساس مشروعه أثناء وجوده في مدينة ميلانو (2008–2013)، عندما أسس فلاميني وشريكه باسكوالي غراناتا، شركة "جي في للبيتروكيميائيات".
وواصل فلاميني اللعب مع كريستال بالاس وخيتافي قبل أن يعتزل عام 2019، وخلال هذه السنوات، استثمر الملايين في شركته التي كانت تنتج حمض الليفولينيك، وهو بديل زيت صناعي يتكون من نفايات الخشب والذرة.
وأصبحت الشركة عام 2015، الأولى في العالم القادرة على إنتاج الحمض بكميات كبيرة، والذي يمكن استخدامه بديلا للنفط في تصنيع مجموعة من المواد.
وأصبح فلاميني -رسميا- الرئيس التنفيذي لشركة تقدر قيمتها بـ21 مليار جنيه إسترليني (26.6 مليار دولار).
The value of Mathieu Flamini's company GF Biochemical has climbed to £21 Billion. After retiring from football, the ex Arsenal midfielder co-founded a biochemical company, GF Biochemicals, that uses wood waste to replace fossil fuels, the first of its kind. pic.twitter.com/5SEXT8zOF2
— Abdulkadir Nasidi (@Babanasidi01) December 24, 2023
ويمثل ذلك أكثر بـ40 مرة من صافي ثروة رونالدو المذهلة البالغة 500 مليون جنيه إسترليني (635 مليون دولار).
Jadilah seperti Mathieu Flamini, diem-diem aja tau2 udah jadi trilyuner. ???? https://t.co/zv1L31qTFg
— Astrid (@astridws) December 23, 2023
وفي حين أن نجاحه التجاري بات حديث العالم الكروي الآن، أبقى شركته سرا في البداية عن زملائه في الفريق لأنه كان حذرا من عدم نجاحها. أما اليوم فإنه يلمح إلى إمكانية شراء حصة من أسهم أرسنال في المستقبل.
رونالدو هو الآخر أسس عدة مشاريع خارج المستطيل الأخضر وإن كانت طبيعة مشاريعه مختلفة تماما عن فلاميني، فالدون يركز على المشاريع السياحية والخدماتية والسلع الخفيفة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ثروة فريدة خسرتها سوريا خلال سنوات الحرب
دمشق– يعيش السوريون حالة كبيرة من التناقض حاليا ففي وقت تمتلك بلادهم ثروات طبيعية هائلة نفطية وزراعية وبشرية وغيرها فإن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يتركهم إلا بعد أن جعل معظمهم تحت خط الفقر وأورثهم ديونا ودمارا هائلين بحاجة لسنوات للتعافي منها.
ومن الثروات التي خسرتها سوريا خلال السنوات الماضية، ثروتها الحيوانية التي كانت تمتلكها وخاصة أغنام العواس السلالة الفريدة التي كانت تشتهر بها وتصدّر أعدادا كبيرة منها سنويا.
وتعتبر أغنام العواس أو "النعيمي" التي تشتهر بها البادية السورية من أفضل أنواع الأغنام على مستوى العالم وفق المتخصصين بالثروة الحيوانية كما توصف لحومها بأنها من "أنفس" أنواع اللحوم.
إلا أن هذه الثروة الفريدة لم تسلم هي كذلك من تبعات الحرب المدمرة خلال السنوات الـ14 الماضية، وبعد أن كانت سوريا تمتلك قطعانا تضم الملايين من رؤوس هذا النوع المميز من المواشي، باتت اليوم تحاول الحفاظ على ما تبقى منها بعد أن تقلصت جيازتها منها لتصل إلى نحو العُشر.
أغنام العواس تضررت بالحرب في سوريا مثلما تضرر الحجر والبشر (الفرنسية) سلالة فريدةويقول الطبيب البيطري المتخصص بالثروة الحيوانية عبد الله الحاج خضر إن أغنام العواس، والمعروفة أيضًا بأغنام النعيمي، هي واحدة من سلالات الأغنام المشهورة في الشرق الأوسط، وخصوصًا في بلاد الشام. وتُعتبر هذه السلالة ذات أهمية كبيرة للمربين والمزارعين نظرًا لخصائصها المميزة وفوائدها الاقتصادية.
إعلانويضيف الحاج خضر للجزيرة نت أن أغنام العواس تُعرف بحجمها الكبير مقارنة بالسلالات الأخرى، حيث تتميز بأجسام قوية وذيل دهني. ويشتهر صوف العواس بأنه جيد ويستخدم في صناعة الملابس والأقمشة وتتميز باللون الأبيض وقد يظهر أحيانًا عليها بقع داكنة.
كما أنها تشتهر بإنتاج الحليب الغني بالفيتامينات والمعادن، وتعود جودة لحوم وحليب أغنام العواس إلى المرعى الطبيعي الذي تأكل منه حيث أنها تعيش في الغالب في البادية وتتغذى من الأعشاب والنباتات المحلية.
ومن الميزات الأساسية لأغنام العواس أنها لا تُعطى أي هرمونات أو مغذيات في أي من مراحل حياتها وإنما تعيش على الطبيعة وهو ما يجعلها مميزة وإنتاجها كذلك ويجعل سوقها مرغوبا خاصة في المنطقة ودول الخليج العربية. كما أنها تملك ميزة القدرة على العيش في الظروف المناخية الصعبة والمناطق الحارة.
لحوم العواس توصف بأنها من أنفس أنواع اللحوم كون الأغنام تتغذى من الطبيعة ولا تعطى أي هرمونات أو مغذيات (الجزيرة) استنزاف وتهجيرورغم المكانة الكبيرة لهذه السلالة من الأغنام إلا أنها لم تسلم من تدمير النظام السوري وشبكات الفساد التي كان يديرها مقربون منه.
يقول معاون وزير الزراعة السوري لشؤون الثروة الحيوانية أيهم عبد القادر إنه خلال السنوات الماضية كان هنالك استنزاف للقطيع المحلي لأغنام العواس نتيجة النزوح والتهجير الذي قامت به قوات النظام للتجمعات الريفية خاصة في شمال وشرق البلاد وكذلك الاشتباكات والمعارك التي خاضتها تلك القوات والميليشات التابعة لها مع الجيش الحر وأيضا الحملة الدولية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف عبد القادر للجزيرة نت أن النظام استغل الفرصة وأدخل ميليشيات إيرانية ومن العراق أيضا مثل زينبيون وفاطميون وغيرهما لدعمه عسكريا في المنطقة ما بين السخنة وتدمر وجنوب دير الزور ومنطقة البادية حيث تعرض فيها المربون لقتل بشكل ممنهج، وكما هو معروف أن البادية السورية هي الموطن الأساسي لأغنام العواس والمراعي التي فيها هي التي كانت تضم قطعانها لسنوات طويلة.
إعلانوأشار معاون الوزير إلى أنه في مناطق الأرياف الشرقية لمحافظات حماة وحمص وإدلب وكذلك ريفي محافظة حلب الجنوبي والشرقي كانت فيها تربية أغنام كثيفة جدا لكن نتيجة الاشتباكات وانتشار الميليشات الموالية للنظام، أصبح هنالك قتل ممنهج للرعاة وقطعان الأغنام على حد سواء، وهذا القتل كان بشكل عشوائي وعبثي وحتى غير مفهوم.
معاون وزير الزراعة السوري أكد أن عدد رؤوس الأغنام انخفضت من 25 مليونا إلى 3 ملايين رأس فقط (الجزيرة) انخفاض كبيرولفت معاون الوزير إلى أن عمل الرعاة يعتمد عادة على الترحال لكن أيضا مهم وجوده في مناطق آمنة، وأثناء القصف كان يضطر المربون لنقل قطعانهم بشكل سريع وهذا ما أجبر عدد كبير منهم على بيع الأغنام بشكل واسع ومفاجئ وأدى إلى انخفاض بالسعر وخسائر لم يستطيعوا تحملها.
ونتيجة حملات النظام المستمرة على المنطقة وأيضا محاولات صد تلك الحملات من قبل الجيش الحر تأثرت بشكل كبير المناطق التي تتركز فيها تربية الأغنام إضافة إلى ذلك الصعوبات الاقتصادية وعدم مناسبة أسعار الأعلاف مع سعر سوق الحليب واللحم ما أدى إلى تراجع المهنة بشكل كبير.
وأشار عبد القادر إلى أنه في آخر إحصائيات تقديرية لعدد رؤوس القطيع في شمال غرب البلاد (شمال حلب وريفها الغربي وأيضا إدلب وريفها) بلغ عدد رؤوس الأغنام ما بين 200 إلى 300 ألف رأسا وإذا أخذنا قياسا للأعداد على 14 محافظة تضمها سوريا والوضع الاقتصادي فإنه يتوقع أن عدد القطيع يصل إلى 3 ملايين فقط فقط بعد أن كان يبلغ حوالي 25 مليونا عام 2010.
أغنام في أحد أسواق بيع المواشي بدمشق (الجزيرة) إحصائيات مزورةونوه إلى أن الإحصائيات التي كان يصدرها النظام لتعداد الثروة الحيوانية كانت أعلى من الأرقام الحقيقية لأن تلك الإحصائيات التي كانت تقوم بها الفرق الجوالة التابعة له فيها كثير من التزوير والفساد وعدم الدقة لسببين.
إعلانوعن السبب الأول أوضح عبد القادر أن مربي الأغنام كان يحصل على دعم بالمحروقات والأعلاف من الدولة فلذلك هو يقوم بتزويد الفرق الجوالة بأعداد كبيرة لقطيعه خلافا للواقع من أجل الحصول على كميات أكبر من المحروقات والأعلاف بأسعار مخفضة ويقوم بعدها ببيعها في السوق السوداء، وهذا طبعا بالتعاون مع شبكات يديرها متنفذون تابعون للنظام للحصول على فوائد اقتصادية كبيرة.
ونتيجة لذلك، والحديث لعبد القادر، كان المربي الذي يمتلك 100 رأس فقط يقوم بتسجيل أن لدية ألفا أو أكثر للحصول على كميات مضاعفة من المحروقات والأعلاف المدعومة والاستفادة من فروق الأسعار عند بيعها في السوق السوداء.
والسبب الآخر، وفقا للمسؤول، يعود لعدم دقة الأرقام التي يصدرها النظام هو أن القطيع يتنقل في المناطق الريفية ما بين المحافظات المتجاورة مثل حمص وحماة وحلب وإدلب وكذلك المنطقة الشرقية، فتقوم الفرق الجوالة بتسجيل القطيع في حمص مثلا ومن ثم تسجيله نفسه في حماة.
ولفت معاون الوزير إلى أن العناية بالأغنام في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل في شمال غرب سوريا كانت أفضل بكثير من وضعها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.