النجمات يودعن مهرجان الجونة بإطلالات غلب عليها اللون الأسود
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
اقيم حفل ختام النسخة الإستثنائية لمهرجان الجونة السينمائي الدولي في أجواء يغمرها الهدوء، وازدحمت السجادة الرملية هذه الليلة بمجموعة من النجمات المتألقات بأجمل الأزياء بعدما اختار المشرفون على الحفل تبديل السجاد الأحمر إلى الـ"ثيم" الرملي تضامنا مع أهالي غزة.
اقرأ ايضاًإطلالات النجمات في افتتاح مهرجان الجونة كلاسيكية بالأبيض والأسود وكانت الألوان الحيادية هي الإختيار السائد بتصاميم راقية وأنثوية، وبينهن تصاميم غلب عليها اللمسات الناعممة.
رافقت البساطة الفنانة الأردنية صبا مبارك مرة أخرى في ختام مهرجان الجونة، فقد اختارت لهذه الليلة أيضا فستانا طويلا باللون الأسود، جسد ملامح قوامها بقصته الضيقة وتفاصيله المجسمة، وتميز بأكمام طويلة مع ياقة عالية، وكانت اللمسة الجمالية الوحيدة في تصميمه هي الفتحة أسفل الياقة التي جائت على شكل "معين"، وتزينت بأقراط ومجموعة من الخواتم مع تسريحة الشعر المسحوب للخلف والمزين بغرة ناعمة ورفيعة انسدلت على مقدمة وجهها.
اللون الأسود خيار الفنانة جيهان الشماشرجي أيضاأطلت الفنانة المصرية جيهان الشماشرجي ليلة أمس بفستان مكشوف الأكتاف باللون الأسود الموحد، والذي عانق قوامها بقصة مستقيمة ومزينة بفتحة الساق العالية التي وصلت إلى حد الفخذ، كما زينت اللوك بقفاز عالي من المخمل الأسود لتلحق بموكب الفنانات اللواتي لحقن بصيحة قفازات ال"أوبيرا" الأنيقة، وحملت "كلاتش" من المخمل والمزين بحواف معدنية، وفضلت تسريحة الشعر العفوية دون التخلي عن المجوهرات المرصعة التي منحت إطلالتها البريق الأنثوي.
اقرأ ايضاًالنجمات يتألقن في مهرجان الجونة بصيحات الجلد والدونتيل..إليك أبرز التفاصيل إطلالة أسماء جلال برقي اللون الأبيض
كما اختارت النجمة المصرية أسماء جلال بأن تتوهج على السجادة الرملية في حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي بفستان بقصة "سترابلس" وطويلة أنيقة ببريق اللون الأبيض النقي، كما تميز الفستان بذيل الحورية مع لمسة جمالية رقيقة عند الياقة المستقيمة التي تكشف عن كتفيها، كما جائت طبقات التطاريز من الخرز الفضي المنظم بأشكال هندسية زخرفية لتكمل جمال الفستان لتتداخل فوقها طبقات من القماش الحريري المزين بالثنيات الراقية، وفضلت أسماء عدم المبالغة في ارتداء المجوهرات مكتفية بأقراط ماسية فقط، أما شعرها فسحبته للخلف.
أطلت مقدمة البرامج الشهيرة ناردين فرج هي الأخرى بالفستان الأسود، حيث ارتدت فستانا بقصة الحمالة الرفيعة الممتدة على شكل كتف مائل محدد بشريط فضي لامع، جاء مجسما على قوامها بقصة ضيقة، وزينتها بقفازات "أوبيرا" شفافة زادت من أناقة إطلالتها، كما اعتمدت تسريحة الكعكة العالية مع المجوهرات الألماسية متخلية عن العقد لتبرز أناقة وجمال قصة الفستان من الأعلى.
المخرج عمرو سلامة برفقة زوجته يختاران اللون الأسود لأناقتهما
ظهر المخرج عمرو سلامة في حفل ختام مهرجان الجونة برفقة زوجته مهندسة الديكور مروة البرماوي، والتي تألقت بفستان حريري باللون الأسود، مميز بأكتاف عريضة منسدلة بتصميم غني بالثنيات المنتفخة المزمومة في منتصف منطقة الصدر، وجاء خصر الفستان محددا بحزام كريستالي أما الأطراف السفلية فصممت بقصة قصيرة من الأمام مع ذيل خلفي طويل، وزينت تلك الإطلالة بمجوهرات ماسية متناغمة مع الكلاتش أما شعرها فجعلته مموجا، واختار زوجها إطلالة متناغمة عبارة عن بدلة كلاسيكية سوداء نسقتها مع قميص أبيض.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الجونة جونة مهرجان الجونة ناردين فرج صبا مبارك أسماء جلال مصر عمرو سلامة التاريخ التشابه الوصف مهرجان الجونة اللون الأسود
إقرأ أيضاً:
فيولا ديفيس.. ممثلة الفقراء التي يكرّمها مهرجان البحر الأحمر
تشهد الدورة المقبلة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لعام 2024 تكريما نسائيا بامتياز، حيث اختيرت كل من الممثلتين الأميركية فيولا ديفيس، والمصرية منى زكي لتكريمهما في حفلي الافتتاح والختام.
وتعقد الدورة في المنطقة التاريخية بمدينة جدة خلال الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول 2024، تحت شعار "بيت جديد للسينما".
وتستعرض ديفيس مشوارها الفني في "ماستر كلاس" الذي يعقد ضمن فعاليات المهرجان، وحصلت خلاله على "التاج الثلاثي" للجوائز السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، وهي الأوسكار، وتوني، وغرامي، لكن المدهش في مشوار ديفيس هو بدايتها التي جاءت أقل من متواضعة، وواجهت خلالها الفقر بصمود انعكس على أدائها وتمثيلها للضعفاء والمهمشين والضحايا.
طفولة قاسيةوُلدت فيولا ديفيس في 11 أغسطس/آب عام 1965 في سانت ماثيوز بولاية ساوث كارولينا في الولايات المتحدة، وكانت ثاني أصغر طفلة في عائلتها، التي تتكون من 4 شقيقات وشقيق واحد، لأبوين هما ماري أليس لوغان ودان ديفيس.
قضت طفولتها في شقة من غرفة واحدة في سنترال فولز بولاية رود آيلاند، بعد أن انتقلت مع أسرتها إلى هناك عندما كانت تبلغ من العمر شهرين فقط، وكانت عائلتها تعيش في ظروف صعبة، وكانت تعاني الفقر والجوع، وكان الأب يكسب رزقه من العناية بالخيول، في حين تعمل الأم مدبرة منزل وعاملة في مصنع.
لدى ديفيس 3 شقيقات أكبر سنا هن: ديلوريس ديفيس غرانت، وديان ديفيس رايت، وأنيتا ديفيس، بالإضافة إلى أخت أصغر وهي دانييل ديفيس.
حازت الممثلة الأميركية فيولا ديفيس جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم "الشك" سنة 2008 (غيتي إيميجز)حين بلغ عمرها عامين فقط، أُودعت فيولا مع والدتها في السجن بسبب مشاركة الأم في مظاهرة ضد التمييز العنصري، وتصف فيولا حياتها المبكرة بأنها كانت عبارة عن صراع مستمر من أجل البقاء، حيث كانت الأسرة تفتقر إلى الضروريات الأساسية، وقد صرحت ديفيس أنها كانت تذهب إلى الفراش جائعة.
تعرضت للتنمر بسبب فقرها الظاهر في المدرسة، لكن رواية القصص هي العزاء الوحيد للطفلة التي أصابتها شاشة التلفزيون بالهوس، وأصبحت تتخيل أنها الشخصيات التي رأتها على الشاشة، وهنا وُلِد الحلم المبكر بالتمثيل، لكنه كان أشبه بحلم مستحيل.
ميلاد فنانةرغم المعاناة والعزلة والتحيز العنصري، بدأت فيولا مسيرتها المهنية فور تخرجها من قسم المسرح في جامعة غوليارد بولاية رود آيلاند، حيث ظهرت في أعمال مسرحية صغيرة، قبل أن تظهر على الشاشة بأدوار ثانوية في السينما والتلفزيون خلال أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة.
وكتبت شهادة ميلاد جديدة لها كممثلة بأدائها في مسرحية "الملك هيدلي الثاني" (King Hedley II)، وتحولت إلى نجمة صاعدة في عالم المسرح، وأثبتت الممثلة ذات الأصل الأفريقي أنها تمتلك موهبة فريدة من نوعها تمكّنها من تجسيد جوهر شخصياتها.
انتقلت ديفيس من المسرح إلى الشاشة بأدوار صغيرة في السينما، وجاءت انطلاقتها في عام 2008 مع فيلم "الشك" (Doubt)، حيث لعبت دور السيدة ميلر، والدة صبي صغير يشتبه في تعرضه للاعتداء من قبل قس.
ورغم ظهورها في مشهد واحد فقط، فإن أداء ديفيس القوي أسر الجماهير وأكسبها ترشيحا لجائزة الأوسكار في 8 دقائق فقط من الوقت الذي استغرقته على الشاشة، حيث نقلت ديفيس حياة مليئة بالألم والمرونة والحب الأمومي، فتركت بصمة لا تُمحى في هوليود.
وانتبه المخرجون لذلك العمق وتلك القدرة المدهشة لدى فيولا ديفيس، وحصلت على أدوار تُظهر قدراتها، لتجسد شخصية أبيلين كلارك في فيلم" المساعدة" (The Help) سنة 2011، الذي منحها ترشيحا آخر لجائزة الأوسكار.
التاج الثلاثيفي عام 2014، أدت ديفيس دور آناليس كيتنغ في مسلسل "كيف تفلت من جريمة قتل" (How to Get Away with Murder)، وهو مسلسل تلفزيوني رائد تحدى الصور النمطية عن النساء السود في الأدوار الرئيسية، وقد جسدت ديفيس دور محامية عبقرية، مما أكسبها جائزة إيمي، وكان فوزها بالجائزة تاريخيا، فقد أصبحت أول امرأة سوداء تحصل عليها، لكن دور "روز" في فيلم "الأسوار" 2016 (Fences) دفع بها إلى خشبة مسرح "دولبي" في لوس أنجلوس، لتتسلم جائزة الأوسكار، وقدمت دور زوجة وأم عانت طويلا.
وفي كلمتها على المسرح، بكت فيولا كما لم يبكِ فائز بالأوسكار من قبل، بكت لدرجة دفعت أغلب الحاضرين للبكاء معها ومشاركتها شريط الذكريات الصعبة البائسة، لكنها دعت إلى المقاومة بشكل إيجابي عبر رواية قصص البشر العاديين في الأفلام.
ولعل ذلك البؤس هو الذي شكّل شخصيتها وميولها، فأصبحت واحدة من أبرز المدافعات عن التنوع والاندماج في هوليود، وقد اشتهرت بصراحتها حين يتعلّق الأمر بالممثلين السود، فهي تؤكد دائما أن هناك نقصا في الفرص المتاحة للممثلين الملونين، وهناك حواجز منهجية تعيق نجاحهم.
ولم تكتفِ فيولا بالتصريحات، لكنها أسست شركة مع زوجها، لتنتج أعمالا للسود والملونين في هوليود.
وعلى التوازي تواصل فيولا مشوارا فنيا مميزا بأدوار يعد كل منها علامة مستقلة في تاريخها، فقد قدمت في عام 2020 شخصية "ماريني" في فيلم " قاع ماريني الأسود" (Ma Rainey’s Black Bottom)، الذي نالت عنه ترشيحا جديدا للأوسكار، وعززت مكانتها كواحدة من أعظم الممثلات في جيلها بدور الجنرال "نانيسكا" في فيلم "المرأة الملك" (The Woman King) سنة 2022.
واصلت ديفيس رحلتها إلى القمة، انطلاقا من قاع البؤس والفقر بموهبة واضحة وقدرة مدهشة على التجسيد وإيمان عميق بما تقدمه على الشاشة، فكان نجاحها تكريما للأصوات التي تم إسكاتها لسنوات طويلة باسم العرق واللون.
ورغم جرعات الغضب والبؤس في أدوار ديفيس، فإنها تعيش في حالة رضا ورجاء، كما أكدت في حوارها مع المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري، وهي مسيحية متدينة، وقد دعت ربها أن يرزقها زوجا بمواصفات الممثل جوليوس تينون (69 عاما)، فكان أن التقت به بعد أسبوعين فقط من الدعاء عام 1999 في موقع تصوير فيلم "مدينة الملائكة" (City of Angles).
تزوجت ديفيس وتينون، وبحلول عام 2011، تبنيا ابنة سميت نيسيس، بالإضافة إلى ذلك، ديفيس هي أيضا زوجة أب لاثنين من أطفال تينون من زيجات سابقة.