قدم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالتعاون مع الأمم المتحدة 28 منحة لإغاثة اللاجئين والنازحين حول العالم بقيمة إجمالية بلغت نحو 88.1 مليون دولار أمريكي خلال الـ7 سنوات الماضية (2016-2022).

وتضمنت هذه المنح مشاريع وإسهامات لعلاج مرضى السرطان من اللاجئين والنازحين فضلا عن توفير الرعاية والخدمات الصحية وتطويرها وتحسين الظروف المعيشية لهؤلاء في لبنان وسوريا وبنغلاديش وإقليم كردستان العراق واليمن.

وقال المدير العام للصندوق بالوكالة وليد البحر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين إن الصندوق يركز من خلال دوره النشط في جهود التنمية الدولية على قطاعات متنوعة على رأسها البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والمساعدات الإنسانية على وجه التحديد والتي يوجد بها مساهمات ملموسة.

وأضاف البحر أن الصندوق يعطي اهتماما كبيرا للجوانب الإنسانية وخصوصا قضايا دعم اللاجئين الذين يجدون أنفسهم في ظروف صعبة بسبب النزاعات والاضطرابات الاجتماعية والسياسية والكوارث الطبيعية.

وأوضح أن اهتمام الصندوق ينبع من قناعة متجذرة تقوم على التضامن والتعاطف والإنسانية مبينا أن الأمر لا يقتصر على تقديم الإغاثة الفورية للاجئين فقط بل يمتد ليصل إلى زرع بذور السلام والمصالحة والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والتنمية على المدى الطويل.

الابتسامة حاضرة لدى لأطفال السوريين اللاجئين رغم صعوبات معيشتهم

وذكر أن الصندوق يقوم بأدوار فعالة في دفع التقدم الاقتصادي والاجتماعي بالدول العربية والدول النامية الأخرى من خلال تقديم الدعم المالي والفني مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الأسس يقوم الصندوق وفقها بتحديد المناطق أو المشاريع ذات الأولوية وبالأخص قضية اللاجئين والنازحين المعقدة والمتطورة باستمرار.

وأفاد أن الصندوق يتبع نهجا واسعا عند تحديد المناطق ذات الأولوية إذ يعمل على تحليل الاحتياجات بشكل مفصل ودراسة حجمها ونطاقها وتقييم الظروف الاجتماعية الاقتصادية بالإضافة إلى أخذ الطلبات المقدمة من الدول المتضررة أو الهيئات الدولية بعين الاعتبار.

وبين أن تحليل الاحتياجات يتم توفيرها من خلال التعاون مع وكالات الأمم المتحدة المتخصصة والشركاء الآخرين إذ تعد هذه الجهات مصدرا رئيسيا للمعلومات الحيوية التي تساعد في اتخاذ القرار موضحا أن هناك أيضا عملية مراقبة وتقييم مستمرة للتأكد من أن المساعدات المقدمة تظل ذات صلة وفعالة.

وقال البحر إن دور الصندوق في مساعدة وإغاثة اللاجئين والنازحين في العالم لا ينفصل عن دور دولة الكويت لافتا إلى أن للصندوق دورا بارزا في تقديم الدعم والمساعدة لنازحي فلسطين والعراق وسوريا واليمن وميانمار.

وتضمنت المنحة الأولى مساعدات لمرضى مركز سرطان الأطفال في لبنان لعلاج أطفال اللاجئين السوريين في لبنان بقيمة بلغت مليون دولار عام 2016 فيما كانت المنحة الثانية لمؤسسة الحسين للسرطان لعلاج أطفال اللاجئين السوريين في الأردن بقيمة بلغت مليون دولار في ذات العام.

وبلغت قيمة المنحة الثالثة نحو 3 ملايين دولار وكانت موجهة للمشاريع التي ينفذها مجلس الانماء والاعمار في لبنان بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2016 فيما بلغت قيمة المنحة الرابعة نحو مليون دولار وكانت موجهة لمؤسسة الحسين للسرطان في الأردن عام 2017.

عدد من الأطفال السوريين اللاجئين في شمال العراق

أما المنحة الخامسة فكانت للاسهام في إغاثة اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش بقيمة مليون دولار عام 2017 فيما كانت المنحة السادسة لمؤسسة الحسين للسرطان في الأردن بقيمة مليون دولار عام 2018.

وقدم الصندوق المنحة السابعة عام 2018 بغية تحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق بقيمة 10 ملايين دولار فيما كانت المنحة الثامنة لمركز سرطان الأطفال في لبنان بقيمة مليوني دولار عام 2019.

وفي عام 2019 قدم الصندوق المنحة التاسعة من المنح آنفة الذكر لتمويل مشروع إنشاء وتجهيز مدارس رسمية للاجئين السوريين في لبنان بقيمة 9 ملايين دولار فيما كانت المنحة العاشرة لمؤسسة الحسين للسرطان في الأردن بقيمة مليوني دولار عام 2019.

وبلغت قيمة المنحتين الـ11 والـ12 نحو 4.5 مليون دولار لتوفير حقن الحصبة للأطفال السوريين واللبنانيين في لبنان عام 2019 فيما كانت المنحة الـ13 لمؤسسة الحسين للسرطان في الأردن بقيمة مليوني دولار عام 2020.

ودعم الصندوق مركز سرطان الأطفال في لبنان بالمنحة الـ14 بقيمة مليوني دولار عام 2020 فيما كانت المنحة الـ15 موجهة إلى دعم مشاريع إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان بقيمة 2.4 مليون دولار في نفس العام.

وقدم الصندوق المنحة الـ16 لتحسين الظروف المعيشية في مخيمات اللاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق بقيمة 2.6 مليون دولار عام 2020 والمنحة الـ17 لمؤسسة الحسين للسرطان في الأردن بقيمة مليوني دولار عام 2021 أما المنحتان الـ18 والـ19 فكانتا لتحسين ظروف الإيواء والرعاية الصحية للاجئين الروهينغا في منطقة (كوكس بازار) بقيمة 3.7 مليون دولار عام 2021.

طلبة سوريون لاجئون خلال تأديتهم أحد الاختبارات في إقليم كردستان العراق

أما المنحة الـ20 فكانت موجهة من الصندوق لمركز سرطان الأطفال في لبنان بقيمة مليون دولار عام 2021 والمنحة الـ21 فكانت لدعم الأنظمة الصحية الأساسية في سوريا بقيمة 3 ملايين دولار في نفس العام فيما كانت المنحة الـ22 لدعم الأطفال المصابين بالسرطان في سوريا بقيمة 2.7 مليون دولار عام 2021.

وفي عام 2021 قدم الصندوق المنحة الـ23 لدعم مشروع تعزيز استدامة الخدمات الأساسية للاجئين السوريين في لبنان بقيمة 3.5 مليون دولار كما وجه المنحة الـ24 لتطوير الخدمات الصحية الأساسية للاجئين لسوريين في الأردن بقيمة 1.9 مليون دولار والمنحة الـ25 لدعم الخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين في لبنان بقيمة 1.5 مليون دولار.

وقدم الصندوق المنحة الـ26 لدعم الموازنة البرامجية العامة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للفترة بين 2021 و2022 بقيمة 20 مليون دولار عام 2021 أما المنحة الـ27 فكانت لدعم النازحين داخليا والمجتمعات المضيفة في اليمن بقيمة مليوني دولار عام 2021.

وفي عام 2022 قدم الصندوق المنحة الـ28 لدعم البنى التحتية “الحرجة” للنازحين الداخليين والمجتمعات المضيفة في محافظة عدن في اليمن بقيمة 2.1 مليون دولار.

يذكر أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أسس في ديسمبر عام 1961 كأول مؤسسة إنمائية في الشرق الأوسط ليدعم حضور دولة الكويت في محافل التعاون الدولي.

فرح الأطفال السوريين اللاجئين تزامنا مع زيارة وفد من الصندوق الكويتي للتنمية المصدر كونا الوسوماللاجئين صندوق التنمية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: اللاجئين صندوق التنمية اللاجئین السوریین فی اللاجئین والنازحین ملیون دولار عام 2021 ملایین دولار أن الصندوق دولار فی بقیمة 2 عام 2019

إقرأ أيضاً:

حصاد أداء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ خلال عام مالي

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حصاد أداء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ خلال العام المالي 2023-2024. 

وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تُولي اهتمامًا كبيرًا برعاية رواد الأعمال والمبتكرين والنوابغ، إيمانًا منها بأنهم مستقبل الوطن، وأنهم قادرون على تحقيق التنمية المُستدامة، ومواجهة التحديات التي تواجهها بلادنا. 

وأشار إلى أن هذا يأتي في إطار تحقيق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تستهدف تهيئة بيئة مُحفزة وداعمة للتميز والابتكار، بما يُسهم في إعداد قاعدة علمية وتكنولوجية فاعلة، منتجة للمعرفة، وقادرة على الابتكار، تدفع الاقتصاد الوطني للتقدم المستمر.

وثمن وزير التعليم العالي الدور الحيوي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ في دعم الطلاب والباحثين والمبتكرين وتمويلهم ورعايتهم، وتلقي أفكارهم البحثية والابتكارية، والعمل على تطويرها؛ بما يُسهم في تحويل أفكارهم المُبتكرة إلى منتجات قابلة للتسويق بصورة تنافسية، والمساعدة في خلق فرص تسويقية لها، فضلًا عن تقديم منح دراسية للمبتكرين والنوابغ من الطلاب للدراسة بالجامعات المصرية المتميزة.

إنجازات صندوق رعاية المبتكرين 

وأشار الدكتور ضياء خليل المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ إلى أن عام 2023-2024 شهد تعاون الصندوق مع الوزارة في إطلاق أوليمبياد الابتكار المصري أكبر برنامج داعم للابتكار وريادة الأعمال في مصر، بإجمالي دعم وتمويل 100 مليون جنيه، والذي شمل إطلاق عدد من المسابقات للطلاب المبتكرين بالجامعات، منها (حافز الابتكار IC، صُناع التغيير Enactus، قمة مصر للمشاريع الاستثمارية المجتمعية بالتعاون مع مسابقة هالت برايز، رالي الشركات الناشئة،  iGp لمشاريع التخرج النابعة من السوق والصناعة، eGP لمشاريع التخرج المؤدية لشركات ناشئة، Bio-iChallenge للمشاريع الطلابية الابتكارية النابعة من سوق وصناعة التكنولوجيا الحيوية، وبرنامج GUP لاكتشاف ودعم الطلاب النوابغ، ومسابقة الابتكار الصناعي InnoAward، وبرنامج GSS المنح الدراسية للطلاب النابغين).
 

وأشار د. ضياء خليل إلى توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التخطيط يُمثلها (معهد الحوكمة والتنمية المستدامة) لتنفيذ أكبر مشروع لحاضنات ومسرعات الأعمال على مستوى 7 أقاليم جغرافية، بإجمالي دعم لأكثر من 60 شركة ناشئة، بمبالغ دعم تصل إلى مليون جنيه، فضلاً عن توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (مُمثلة في صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ) ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ لاكتشاف الطلاب المبتكرين في العلوم والتكنولوجيا، وفي ضوء هذا البروتوكول تم إطلاق المسابقة الوطنية لشباب المبتكرين ضمن برنامج (iClub) والتي تستهدف اكتشاف ودعم ورعاية الطلاب المبتكرين في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي على مستوى 27 مديرية تعليمية.
 

كما تم إنشاء أكاديمية النوابغ والموهوبين GTA لرعاية النوابغ بالتعليم ما قبل الجامعي، من خلال تنفيذ أوليمبياد بمجالات العلوم الأساسية على مستوى الجمهورية؛ تمهيدًا لتأهيلهم للمنافسة على المستوى الدولي، بالإضافة إلى قيام الصندوق في ضوء برنامج GSS بتقديم منح دراسية ممولة بالكامل للطلاب النابغين في مرحلة الثانوية أو ما يعادلها بالشراكة مع 9 جامعات متميزة في مجالات العلوم الأساسية والتكنولوجيا.
 

وعلى مستوى دعم رواد الأعمال والباحثين، فقد تم الانتهاء من تنفيذ 4 دورات من برنامج تأهيل الباحثين لريادة الأعمال بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية (R2E)، وذلك لأكثر من 600 باحث وعضو هيئة تدريس، وجار العمل بالدورة الخامسة للبرنامج حاليًا، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق وإعلان نتائج النسخة الأولى من مسابقة MOSAIC لتحديد وقياس مستوى الابتكار والتعاون مع الصناعة في الجامعات والمراكز البحثية، بمشاركة 51 جامعة ومركزًا بحثيًّا، فضلاً عن انتهاء فعاليات مسابقة "قمة مصر للمشاريع الاستثمارية المجتمعية" التي أطلقها صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بالتعاون مع هيئة مسابقة Hult Prize العالمية.

كما تم إنشاء 64 مركزًا لرعاية الموهوبين والنوابغ بالجامعات، وتأهيل 64 عضو هيئة تدريس كمدربين ومؤهلين لتنسيق جهود مركز رعاية الموهوبين والنوابغ بجامعاتهم، بالإضافة إلى إنشاء 19 ناديًا ابتكاريًّا بمدارس المُتفوقين STEM وتدريب 27 منسقًا على مستوى 27 محافظة داخل المديريات والإدارات التعليمية، والمدارس، وتدريب 72 مدرسًا وإداريًّا كمدربين ومؤهلين بنوادي الابتكار على مستوى الجمهورية، فضلاً عن وصول الأفكار الابتكارية المقدمة للصندوق إلى 3859 فكرة، وتوفير الدعم المادي لتطوير الأفكار الابتكارية، ودعم منح دراسية، وجوائز للفائزين، مؤكدًا نجاح الصندوق في الوصول ببعض الأفكار المُبتكرة إلى منتجات، واستفادة نحو 12539 طالبًا وباحثًا من برامج ومنح الصندوق.
 

وصرح د.عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أنه صدر القانون رقم 1 لسنة 2019 بإنشاء الصندوق؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بأهمية رعاية الموهوبين والنوابغ والمُبتكرين ووضع آليات لاكتشافهم، وبناء جيل من الكوادر الشابة المتميزة، مشيرًا إلى أن الصندوق يهدف إلى دعم الباحثين والمُبتكرين وتمويلهم ورعايتهم، وتمويل مشروعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتحويلها إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية، بما يسهم في تحقيق رؤية الدولة بتهيئة بيئة مُشجعة ومُحفزة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ويُحقق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
 

مقالات مشابهة

  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يمنح قرضا بقيمة 150 مليون درهم لدعم التحول الطاقي في القطاع المنجمي بالمغرب
  • المشاط: توقيع 8 اتفاقيات ثنائية بين شركاء التنمية والقطاعين الحكومي والخاص في مصر بقيمة 1.42 مليار يورو
  • منحتان من الاتحاد الأوروبي للأردن بقيمة 25 مليون يورو لدعم الشباب والسياحة
  • صندوق الاستثمارات العامة السعودي يربح 36.8 مليار دولار في 2023
  • أكثر من مليار دولار الصادرات البرازيلية للعراق خلال العام الماضي
  • توقيع 8 اتفاقيات ثنائية بين شركاء التنمية والقطاعين الحكومي والخاص في مصر بقيمة 1.42 مليار يورو
  • 36.8 مليار دولار أرباح الصندوق السيادي السعودي في 2023
  • 74 مليار ريال أرباح صندوق الاستثمارات بـ2023
  • صندوق الاستثمارات العامة يحقق أرباحا صافية بـ74  مليار ريال خلال عام 2023
  • حصاد أداء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ خلال عام مالي