سلسبيل الإسرائيلية تثير تفاعلا واسعا على مواقع التواصل.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أثار حديث أسيرة إسرائيلية مفرج عنها من قطاع غزة، تفعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تحدثت عن حسن المعاملة التي تلقتها عبر حراسها، من كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، لافتا إلى أنهم أطلقوا اسم "سلسبيل" على ابنتها، وهو الاسم الذي أحبته.
وقالت الأسيرة تشين ألموغ غولدشتاين (48 عاما)، في حوار لها هي وابنتها أغام، مع القناة "12" العبرية، إن "الحراس الذين أسرونا (في غزة) كانوا يحموننا بأجسادهم من القصف.
وأضافت: "عندما كنا نسألهم عما إذا كانوا سيقتلوننا، كان ردهم: نموت نحن قبل أن تموتوا".
وروت أنه في إحدى الليالي، في أثناء الأسر في غزة، أُخرِج أسرى (لم تحدد عددهم)، إلى محل سوبر ماركت للجلوس فيه بمكان لم تحدده.
وقالت: "كنا في محل سوبر ماركت، ثم بسرعة حصل قصف (إسرائيلي) على الشارع (حيث السوبر ماركت)، وكان (إطلاق النار) مثل الحفارة التي تقترب منك، كان جنوناً".
وأضافت: "وفيما نحن هكذا، طوينا الفراش الذي كنا عليه، ووقف حراسنا وخاطفونا المسلحون يحموننا بأجسادهم".
أسيرتان إسرائيليتان مفرج عنهما تتحدثان عن ظروف الاحتجاز ومعاملة المقاومة لهم: المقاومون سمحوا لنا بممارسة الرياضة، والمرأة بالنسبة لهم" مقدسة، هناك المرأة كالملكة، وأطلقوا عليّ اسماً جديداً وهو سلسبيل".. pic.twitter.com/PUyYxlbxXs
— dr.dina sa3di دينا بنت فضل السعدي (@Sa3diDr) December 25, 2023اقرأ أيضاً
أسيرة إسرائيلية سابقة: الحراس في غزة كانوا يحموننا بأجسادهم من القصف
وتساءل الصحفي الإسرائيلي: "يحمونكم؟"، فردّت: "من إطلاق النار القادم من الجيش الإسرائيلي، لأننا كنا مهمين جداً بالنسبة إليهم"، لافتة إلى أنه اعتراها "خوف من أن يتلقوا تعليمات بقتلنا".
وأشارت إلى أن الحراس "كانوا قريبين جدا منا، ولم نبق لأي لحظة وحدنا.. لذلك كنت أخاف أن يأتي الجيش في أي لحظة لمحاولة إنقاذنا.. كنت أخشى ذلك".
وذكرت غولدشتاين أنها أُسرَت هي وأبناؤها مع إسرائيليين آخرين في شقة لمدة 5 أسابيع، ثم أضافت: "كانت مخاوفي من أن هذا الشيء (الأسر) قد يستغرق سنوات".
وفي ردها على سؤال عن كيفية قضاء الوقت خلال مدة الاحتجاز، قالت: "كنت ألعب مع أبنائي.. وابنتي أغام كانت تمارس الرياضة طوال الوقت.. حتى إن أحد الحراس قام بمبارزة الأيدي معي، لكنه وضع منشفة قبل ذلك على يده".
وعندما سألها المذيع لماذا المنشفة؟، أجابت بالقول: "لقد كانوا يحترمون المرأة.. المرأة بالنسبة لهم مقدسة ولا يجوز لمسها.. المرأة بالنسبة لهم ملكة".
كما تحدثت الأسيرة عن ابنيها الصغيرين، قائلة: "كانوا يلعبون ويرسمون، حتى إن حراسنا علموهم بعض الألعاب بلعبة الورق".
أسيرتان مفرج عنهما من غزة: الحراس كانوا يحموننا من نيران الجيش وكنا مهمين جدا لهم
سمحوا لنا بممارسة الرياضة وعلّموا الأولاد ألعاب جديدة ومنها ورق الشدة وسمّوا أحدنا سلسبيل والمرأة عندهم مقدسّة وملكة، وأحدهم وضع منشفة على يديه حتى لا يلمسني عندما لعبنا مبارزة الأيدي pic.twitter.com/06fPgFG3zA
اقرأ أيضاً
أسيرة سابقة: خشيت الموت بصواريخ إسرائيلية وليس بأيدي حماس
وكشفت غولدشتاين عن إطلاقهم اسم "سلسبيل" على ابنتها، ويعني "الماء العذب" المذكور في القرآن، ووصفته بالاسم "الجميل".
وأثنى ناشطون على المقابلة التي بثها تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أنها أظهرت جانبا إيجابيا لمقاتلي "القسام"، مما ينفي كل الاتهامات الإسرائيلية "باغتصاب الأسيرات وسوء معاملتهن".
أطلقوا عليها اسم سلسبيل".. تصريحات لأسيرات إسرائيليات بعد الافراج عنهن تكذب ما يروج له نتنياهو حول اغتصابهن أو تعرضهن لاعتداءات: المرأة بالنسبة لهم مقدسة وهي كالملكة!
pic.twitter.com/n7E524LolA
سلسبيل ( أجام ) ذكريات غزة ???????? pic.twitter.com/flbO7RCHFD
— Ake (@AKEAKE95365764) December 25, 2023- "حين وأجام" ام وأبنتها أسيرتان مفرج عنهما تكشفان كيف تعاملت معهما "حماس" على مدى 5 أسابيع:
سمحوا لنا بمارسة الرياضة، وكنا نتوقع ان أيدينا ستكبل وسنعذب، لكن عاملونا بأحترام .. أطلقوا على ابنتي اسما جميلا هو "سلسبيل" وهو مذكور في القرآن ويعني الماء العذب .. أحدهم وضع منشفة على… pic.twitter.com/tCFSUO6CZC
اقرأ أيضاً
أكدا خطورة وضعهما بسبب القصف المستمر على غزة.. سرايا القدس تنشر فيديو جديد لأسيرين إسرائيليين
وعبر ناشطون عن إعجباهم بما أظهره مقالتوا "القسام" من أخلاق الإسلام.
قد تعجز الكلمات عن وصف دقيق لما نسمعه منهما، وقد يعجب السامع لكلامهما كيف كان في قدر الرحمان أن مثلهما تخرجان من أسرهما من قلب أعظم بلاء يحل بشعب كنّ بين ظهراني أهله، تخرجان سليمتين متأثرتين ليحكين كل ما يثبت عظمة صبر المجاهدين من أجل هدفين واضحين : تحرير أقدم المظلومين وتحرير…
— مصباح - Mesbah (@11Mesbah) December 24, 2023وصايا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في الحرب: pic.twitter.com/8TuQErUQJP
— Aida (@savoirplus3) December 23, 2023????هام #شاهدوا جزء من مقابلة "أسيرتين" كيف تمت معاملتهم من قبل المقاومين
????سمحوا لنا بممارسة الرياضة
????لعبوا معنا بالايدي ولكن قبلها يحضرون منشفه لأنه يحرم عليهم لمسنا
????المرأة ملكة عندهم..
????سموني "سلسبيل" ????#غزة_تنتصر pic.twitter.com/0fZbtafmi5
اخلاق الاسلام بالأمتياز هنيئآ لكم يا أبطال فلسطين
— Hesham asseyd (@AsseydHesh) December 24, 2023أسيرتان إسـرائـيـلـيتـان مفرج عنهما تتحدثان عن ظروف الاحتجاز ومعاملة المقاومة لهم: المقاومون سمحوا لنا بممارسة الرياضة، والمرأة بالنسبة لهم" مقدسة، هناك المرأة كالملكة، وأطلقوا عليّ اسماً جديداً وهو سلسبيل".@Sa3diDr #مترك_عايض_المسردي#كتائب_القسام pic.twitter.com/89w3OT6LUk
— صبا طاهر (@sabatahir1997) December 25, 2023اقرأ أيضاً
هيئة الأسرى: أسيرات غزة يتعرضن لعقوبات انتقامية منذ 7 أكتوبر
فما لفت آخرون إلى أن لا مقارنة بين معاملة الأسرى لدى حماس، ونظرائهم داخل سجون الاحتلال.
ولا يزال أهلنا وأحبائنا داخل سجونهم معذبين مقيدين لا طعام ولا ماء ليل نهار .. ولكن الله يعلمُ ويرى صبراً أهلَ غزه إن موعدَكُم الجنة ❤️????????????????
— Maria Shanati (@MariaShanati) December 23, 2023شفت هاي المقابلة. واضح ان التجربة حفرت في وجدانهم وانهم كل الوقت شعوبهم عايشين البروباغاندا الصهيونية والكراهية تجاه كل ما هو اسلام ومسلمين.
لاحظ تعابير الوجه لما قالت "سلسبيل"
اسيرتين إسرائيليتين من المفرج عنهم، تحكيان عن أيام الأسر، وكيف كانتا تقضيان الوقت، وكيف كان يتصرف معها المقاومون الذين كانوا مكلفين بحراستهم،
السردية الصهيونية تتعرض لصفعة أخرى.#القسام #ابو_عبيدة #غزه_تقاوم_وستنتصر
pic.twitter.com/bsP4FABBkb
????هام #شاهدوا جزء من مقابلة "أسيرتين" كيف تمت معاملتهم من قبل المقاومين
????سمحوا لنا بممارسة الرياضة
????لعبوا معنا بالايدي ولكن قبلها يحضرون منشفه لأنه يحرم عليهم لمسنا
????المرأة ملكة عندهم..
????سموني "سلسبيل" ????#غزة_تنتصر pic.twitter.com/0fZbtafmi5
وأُطلق سراح غولدشتاين وابنتها أغام (17 عاماً)، وابنيها غال (11 عاماً)، وطال (9 سنوات) من قبل "حماس" قبل 3 أسابيع، في إطار صفقة تبادل الأسرى خلال الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
يشار إلى أن حركة "حماس" وباقي فصائل المقاومة كانت قد أفرجت عن نحو 50 أسيرا إسرائيليا من النساء والقاصرين، مقابل الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا بسجون الاحتلال خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بموجب اتفاق هدنة إنسانية.
ومرارا، أعلنت المقاومة في غزة، مقتل عدد من الأسرى المحتجزين لديها بسبب القصف الإسرائيلي الكثيف والعشوائي على أنحاء القطاع.
اقرأ أيضاً
مقتل أسيرة إسرائيلية جديدة في غزة
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أسيرة أسيرة إسرائيلية إسرائيل المقاومة القسام کانوا یحموننا اقرأ أیضا pic twitter com إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
سلّطوا الضوء على رفح.. دعوات من تل السلطان تجوب مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)
من وسط الدّمار الكبير الذي تركه الاحتلال الإسرائيلي، بمنطقة "تل السلطان" المتواجدة غرب رفح، طالب عدد من الشباب الفلسطينيين، بتسليط الضوء على حال الأهالي المهجّرين قسرا من المنطقة، والمتواجدين حاليا في "مواصي رفح".
وعبر مقطع فيديو، لقي تفاعلا متسارعا من رواد موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، قال الشباب: "رسالة إلى المشاهير وأصحاب الترندات، من قلب رفح "تل السلطان" سلّطوا الضوء على رفح".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة أنس الطبش (@anas_tabash3)
"رفح القلب النابض، التي فتحت بيوتها ومالها، من أجل أهل غزة، استقبلت مليون ونصف مليون نازح، وقدّمت لهم الغالي والنّفيس"، أبرز المقطع ذاته، مردفا: "اليوم رفح واقفة تنتظر من العالم أن ينظر إليها بعين الرّحمة، أهل رفح موجودون في المواصي".
وأكد المقطع ذاته، الذي أتى من قلب منطقة كانت في الأصل سكنية، فباتت عقب الحرب الهوجاء التي واصل عليها الاحتلال الإسرائيلي، ساحة مفتوحة تكدّس الرّكام فيها: "لحد اليوم رفح مهجورة ومش مسكونة من الناس وتفتقر لكل مقومات الحياة من ماء وغيره".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة أنس الطبش (@anas_tabash3)
وبحسب مصادر تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، فإن قناصة الاحتلال الإسرائيلي، قد استهدفت أمس الثلاثاء، سيارة إسعاف في تل السلطان، "أثناء تأدية مهمة عاجلة"؛ فيما ادّعى جيش الاحتلال أنه "أطلق النار لإبعاد المشتبه بهم الذين كانوا يتحركون نحوهم ويشكلون تهديدًا لهم"؛ كما أطلق الاحتلال النار في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أوضحت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، أنّ مستشفيات القطاع استقبلت شهيدين وثمانية إصابات جديدة، بالإضافة إلى استشهاد فلسطينيين اثنين جراء إصابتهم في وقتٍ سابق، كما انتشلت الفرق الطبية 59 جثمانا من بين الأنقاض، لترتفع بذلك حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، منذ بدء الحرب إلى 47 ألفًا و417 شهيدا، ونحو 111 ألفًا و571 مصابًا.
كذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، إنّ: "أكثر من نصف مليون نازح عادوا من محافظتي الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال، خلال الـ72 ساعة الماضية، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين".
إلى ذلك، تتواصل عمليات عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة في اليوم الـ11 لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك مشيا على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي، وبالمركبات بعد الفحص عن طريق شارع صلاح الدين، وسط استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي وانتشال جثامين الشهداء.