ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن مصر ترتبط بعلاقات تاريخية وثقافية متميزة مع جمهوريات وسط آسيا، فضلًا عن تنامي المصالح الاقتصادية معها، باعتبارها من أهم الأسواق الواعدة، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول المنطقة بلغ نحو 167 مليون دولار عام 2022، بفائض تجاري يبلغ نحو 42.

8 مليون دولار لصالح مصر.

جاء ذلك في التقرير الذي أصدره مركز المعلومات، استعرض من خلاله، الأهمية الاقتصادية لدول آسيا الوسطى، والعلاقات المصرية مع دول هذه المنطقة، فضلاً عن فرص تنامي العلاقات والمصالح الاقتصادية معها باعتبارها من أهم الأسواق الواعدة.

واستعرض التقرير أبرز صادرات مصر للمنطقة والتي تتمثل في: الزيوت الأساسية، والعطور ومستحضرات التجميل، والفواكه والمكسرات الصالحة للأكل، والمنتجات الصيدلانية (3 مليون دولار)، في حين تتمثل أبرز واردات مصر من منطقة آسيا الوسطى في: ملح الكبريت ومواد الجير والأسمنت، والقطن، والحديد والفولاذ.

وأكد التقرير ارتباط مصر بعلاقات متميزة مع جمهوريات هذه الدول، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيارة لأوزبكستان في سبتمبر 2018 واستقبله الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرضيائيف، وقد بحثا الجانبان سبل التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، وأسفرت الزيارة عن بحث سير تنفيذ المعاهدات والاتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها مسبقاً، والاتفاق على ضرورة تفعيل التعاون الثنائي ذي المنفعة المتبادلة في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والابتكارية والعلمية والفنية والسياحية والثقافية، ولاسيما أن الطرفين حرصا على تنمية وتوثيق التعاون الشامل والمصالح المشتركة وتطوير قاعدة الاتفاقيات الثنائية، كما أعربا عن استعدادهما لعقد المشاورات السياسية على مختلف المستويات وتعزيز علاقات الشراكة.

وفي هذا الإطار، تطورت العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وأوزبكستان، حيث تحتل أوزبكستان المرتبة 111 من حيث حجم استثماراتها داخل مصر بإجمالي 13 شركة برأسمال حوالي 670 ألف دولار، وتعتبر مصر الشريك التجاري والاقتصادي الهام لأوزبكستان، ونقطة انطلاق لتوسيع الصادرات الأوزبكستانية إلى منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، ودول حوض البحر الأبيض المتوسط.

كما تناول التقرير العلاقات الكازاخية المصرية، والتي شهدت تطورات عديدة في الآونة الأخيرة، ما أتاح فرصا كثيرة للتعاون البناء بين البلدين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية، كما تعتبر مصر شريكاً هاماً لكازاخستان في الشرق الأوسط وقارة إفريقيا.

ومن جانب آخر، تسعى مصر لإقامة منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، بالإضافة إلى سعي البلدين لتعاون طويل الأمد في مجال تصدير الحبوب، في ضوء أن كازاخستان واحدة من أكبر مصدري القمح في العالم، ومن المتوقع أن يشهد هذا التعاون مزيداً من التطور في المستقبل القريب.

وأشار التقرير إلى تمتع مصر وكازاخستان بإمكانيات كبيرة، لتطوير خطوط النقل والترانزيت بالرغم من البعد الجغرافي بينهما، فضلاً عن التعاون الناجح بين البلدين في مجالات التجارة والاقتصاد والزراعة، والدواء والسياحة.

أشار التقرير إلى أن مساحة دول آسيا الوسطى الخمس وهي: "جمهورية كازاخستان، وجمهورية قيرغيزستان، وجمهورية طاجيكستان، وجمهورية تركمانستان، وجمهورية أوزبكستان" تبلغ أكثر من 4 ملايين كيلومتر مربع في قلب القارة الأوراسية الضخمة، و تمتع المنطقة بإمكانات كبيرة في مجال الطاقة، فهي تتمتع بحقول نفط وغاز غنية كما تمتلك أيضًا مجموعة هائلة من مصادر الطاقة المتجددة (RES) غير المستغلة بعد، وتشمل على وجه الخصوص محطات الطاقة الكهرومائية (تمثل الجبال أكثر من 17% من أراضي المنطقة) ومحطات الطاقة الشمسية (16% من المنطقة عبارة عن صحراوين - صحراء كارا كوم وصحراء كيزيل كوم).

وتُعد آسيا الوسطى منطقة ذات إمكانات تنموية عالية، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 405.7 مليار دولار أمريكي عام 2022، وتظهر دول آسيا الوسطى هذه نموًّا قويًّا، حيث بلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي نحو 5.1% بالقيمة الحقيقية عام 2022، ومن المتوقع أن يصل معدل نمو متوقع للناتج المحلي الإجمالي إلى 4.1% عام 2023، يليه نمو بنسبة 4.2% في عام 2024.

وأكد التقرير ارتفاع حجم التبادل التجاري بين دول آسيا الوسطى ودول العالم بنحو 4 أضعاف خلال الفترة من 2005 إلى 2022، حيث قفز التبادل التجاري من نحو 53.9 مليار دولار عام 2005 إلى حوالي 215 مليار دولار عام 2022، وتهيمن مجموعة المفاعلات النووية والغلايات والآلات والأجهزة الميكانيكية على هيكل واردات دول آسيا الوسطى، حيث تشكل نحو 15.5% من إجمالي واردات المنطقة، تأتي بعد ذلك واردات المركبات بنسبة 9.2%، ثم الآلات والمعدات الكهربائية بنسبة 8%. بينما تتركز الصادرات في الوقود المعدني والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها، والحديد والفولاذ، واللؤلؤ والأحجار الكريمة وشبه الكريمة، والمعادن الثمينة.

وذكر التقرير أن دولة كازاخستان تُعد قائدَ التجارة في آسيا الوسطى، حيث تمثل 80% من إجمالي حجم التجارة المتبادلة في المنطقة. وزادت التجارة البينية الإقليمية بنسبة 73.4% (من 5.8 إلى 10 مليارات دولار) بين عامي 2018 و2022.

كما تعد الصين أهم شريك تجاري لدول وسط آسيا، وقد بلغ حجم التبادل التجاري 70.2 مليار دولار عام 2022، يليها الاتحاد الأوروبي بحجم تبادل تجاري بلغ 46.1 مليار دولار، ثم روسيا (39.7 مليار دولار)، ثم تركيا (12.4 مليار دولار).

وذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أنه وفقًا لأحدث تقرير صادر عن الأونكتاد في عام 2023 ارتفع حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة في منطقة آسيا الوسطى بنحو 39% حيث سجلت 10.0 مليارات دولار في عام 2022، مقابل 7.2 مليار دولار عام 2021.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الوزراء دول آسيا الوسطى مجلس الوزراء مركز معلومات الوزراء مصر وأوزبكستان معلومات الوزراء حجم التبادل التجاری دول آسیا الوسطى ملیار دولار عام ملیون دولار عام 2022

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقدم 20 مليون دولار مقابل معلومات عن بورصافي

خصص برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل لـ20 مليون دولار مقابل أي معلومات تؤدي للوصول لعنصر في الحرس الثوري الايراني متهم بمحاولة اغتيال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

ونشر البرنامج على حسابه في منصة "إكس" صورة لـ"شهرام بورصافي" مع معلومات عن الرجل وقال إن هناك مكافأة قدرها 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه وعن أنشطته.

 

مكافأة قد تصل الى ٢٠ مليون دولار 

ان كان لديك معلومات عن شهرام بورصافي وأنشطته؟

ارسل لنا المعلومات ! pic.twitter.com/wyl1DCpygQ

— Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) September 26, 2024

وتأتي الخطوة بعد نحو عامين من كشف السلطات الأميركية مخططا إيرانيا قاده بورصافي لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون.

ففي أكتوبر من عام 2022 أعلنت وزارة العدل الأميركية أن بورصافي (47 عاما) المعروف أيضا باسم مهدي رضائي، عرض دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل بولتون، انتقاما على الأرجح لاغتيال الولايات المتحدة القيادي الكبير في الحرس الثوري قاسم سليماني في يناير 2020.

وكشف الشخص الذي كان يفترض أن ينفذ عملية اغتيال بولتون المؤامرة للسلطات، ولم تكشف هويته، لكن تبين فيما بعد أنه كان في الواقع مخبرا لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي).

وقالت وزارة العدل الأميركية في حينه أنه بين أكتوبر 2021 وأبريل 2022، اتّصل شهرام بورصافي بهذا المصدر باستخدام منصة لتبادل الرسائل المشفرة وأعطاه تعليمات لتحديد مكان بولتون وتصويره ثم قتله.

وبعد ذلك، أمره بفتح حساب بعملة رقمية، ثم أعطاه عنوان مستشار دونالد ترامب السابق وطلب منه تنفيذ الخطة قبل الذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني.

كيف خطط "الحرس الثوري" لاغتيال جون بولتون في واشنطن.. تفاصيل المؤامرة كشفت وزارة العدل الأميركية، الأربعاء، تفاصيل محاولة مواطن إيراني، هو عضو في الحرس الثوري، قتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، في عهد دونالد ترامب

لكن بعد مرور تاريخ الذكرى السنوية لمقتل سليماني، واصل شهرام بورصافي الضغط على المصدر السري لقتل بولتون ووعده بعقد آخر بقيمة مليون دولار إذا نجحت العملية.

وأوضحت وزارة العدل الأميركية أن "المصدر السري أشار مرارا إلى أن بورصافي مرتبط بفيلق القدس خلال أحاديثهما. ولم ينكر بورصافي ذلك مطلقا". ونفت طهران الاتهامات الأميركية.

وفي حال توقيفه، وهو أمر غير مرجح إذ يبدو أنه في إيران، يواجه شهرام بورصافي عقوبة بالسجن تصل إلى 25 عاما في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد على زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر واوروجواي
  • أمريكا ترصد مكافأة 20 مليون دولار مقابل معلومات عن شهرام بورصافي.. ما قصته؟
  • جهاز التمثيل التجاري: 7 مليارات دولار حجم التبادل بين مصر وأمريكا خلال 2023
  • وزير الخارجية: نتطلع في التعاون التجاري مع تركيا للوصول إلى 15 مليار دولار
  • واشنطن تقدم 20 مليون دولار مقابل معلومات عن بورصافي
  • رئيس الوزراء: 6 مليارات يورو حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا
  • بينهم العراق.. 32 مليار دولار قيمة التبادل التجاري لإيران مع دول الجوار بـ2024
  • مدبولي: معدلات التبادل التجاري بين مصر وألمانيا تبلغ 6 مليارات يورو
  • بأكثر من 6.5 مليار دولار.. انخفاض التبادل التجاري بين إيران وإيطاليا
  • معلومات الوزراء: 5.86 مليار دولار حجم استخدام الذكاء الاصطناعي بالنفط والغاز