ضرب مبرح لساعات .. نادي الأسير ينشر تفاصيل مروّعة عن تعذيب معتقلي غزة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
سرايا - قال نادي الأسير الفلسطيني إنه تلقى مزيدا من الشهادات عن حالات تعذيب مروعة لفلسطينيين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في غزة، فضلا عن حالات تعذيب لمعتقلين من الضفة الغربية المحتلة.
وقال النادي في بيان "تتصاعد الشهادات لمعتقلين من غزة أفرج عنهم مؤخرا تتضمن تفاصيل مروعة لعمليات تعذيب وتنكيل نفذها جيش الاحتلال بحقهم، وأجسادهم شاهدة عليها".
وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح عن مصيرهم وأماكن احتجازهم وأعدادهم منذ بداية العدوان "علما أن من بينهم أسيرات، من بينهن طفلات ومسنات".
وطالب النادي كافة المؤسسات الحقوقية الدولية -وعلى رأسها الأمم المتحدة- بالضغط على الاحتلال للكشف عن مصيرهم، ووقف عمليات التعذيب والتنكيل التي يتعرض لها الأسرى.
ووزع نادي الأسير مقطع فيديو يظهر فيه مسن وعلى قدميه ومعصميه آثار كدمات وجروح، وذكر أنه واحد من مجموعة من معتقلي غزة الذين أفرج عنهم مؤخرا من السجون الإسرائيلية.
ضرب بالهراوات والبنادق
وفي السياق، كشفت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك عن تعرض الأسير نائل البرغوثي (66 عاما) للتعذيب أثناء نقله من سجن عوفر غربي رام الله إلى سجن جلبوع شمالي إسرائيل.
وقال البيان إن البرغوثي تعرض للضرب المبرح بالهراوات وأعقاب البنادق من قبل وحدات القمع على كافة أنحاء جسده، واستمر الاعتداء عليه ورفاقه الأسرى 3 ساعات متواصلة.
وأكد أن الحادثة وقعت قبل نحو شهرين ونقلتها عنه محامية تابعة لهيئة شؤون الأسرى خلال زيارته في سجن شطة (شمال).
ونقل البيان عن البرغوثي إفادته بأن عملية الاعتداء عليهم تركزت على منطقة الصدر والأضلاع، مما تسبب بإصابة أغلبية الأسرى بكسور ورضوض.
وتحرر البرغوثي في صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل في 2011، ثم أعيد اعتقاله في 2014، وأعيد إليه الحكم المؤبد، ليمضي حتى الآن ما مجموعه 44 عاما داخل السجون الإسرائيلية، وهي المدة الأعلى من بين الأسرى.
وأمس الأحد، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 4695 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتزامن هذه الاعتقالات مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وخلفت حتى الآن 20 ألفا و424 شهيدا و54 ألفا و36 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الدويري: جيش الاحتلال يتجنب دخول المناطق السكنية بغزة خوفا من المقاومة
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تقسيم قطاع غزة إلى 5 أجزاء متجنبا الدخول إلى عمق المناطق السكنية لأنها ستتيح الفرصة للمقاومة الفلسطينية للدخول في قتال معه.
وقال إن الإستراتيجية العسكرية لجيش الاحتلال حاليا تختلف بشكل جوهري عن السابق، ويظهر ذلك في تجنب الدخول في المناطق المبنية قدر الإمكان، حيث يركز على محور نتساريم وموقع "كيسوفيم" ومنطقة شمال بيت لاهيا وبيت حانون والسياج الحدودي الشرقي ومحور فيلادلفيا.
وأضاف الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- أن جيش الاحتلال يأخذ حاليا الإطار الخارجي لقطاع غزة مع ممرّين رئيسيين داخل القطاع، متجنبًا قدر الإمكان الدخول إلى عمق المناطق المبنية مثل الشجاعية وجباليا وغيرهما، آخذا في الاعتبار عمليات القتال التي جرت بينه وبين المقاومة قبل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأيضا عرض القوة الذي أظهرته المقاومة خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين.
وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى حاليا إلى تحقيق إنجازات بكلفة بشرية محدودة جدا مدعومة بحصار مشدد على غزة من أجل الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتقديم التنازلات.
إعلانوكشف موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الجيش سيوسع عمليته البرية في غزة لاحتلال 25% من القطاع خلال أسبوعين أو ثلاثة، وأن ذلك جزء من حملة ضغط قصوى لإجبار حركة حماس على القبول بإطلاق مزيد من الأسرى.
وفي تعليقه على إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- عن أول عملية لها منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن أوراق القوة المتاحة لدى المقاومة هي المسافة الصفرية، مشيرا إلى أن المدى الأقصى لقذائف الياسين و"التنادوم" و"تي بي جي" وغيرها يصل إلى 130 مترا فقط.
وكانت كتائب القسام قالت إن مقاتليها فجروا "أمس الأول دبابة صهيونية بعبوة قرب الخط الفاصل وقصفنا المكان بقذائف الهاون شرق خان يونس" جنوبي قطاع غزة.
وفي 20 من الشهر الجاري، قالت القسام إنها قصفت مدينة تل أبيب برشقة صاروخية "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين بغزة"، وذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال بدء عملية برية على محور الشاطئ من جهة بيت لاهيا شمالي القطاع.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت إغلاق معابر قطاع غزة، ومنعت وصول المساعدات والمواد الغذائية إلى أكثر من مليوني فلسطيني، وصعّدت من استهدافها للمناطق الحدودية، قبل أن تبدأ هجوما مباغتا استهدف عشرات المنازل السكنية، وأدى لاستشهاد وإصابة الآلاف من الفلسطينيين.