السهارى أكثر عرضة للإصابة بانسداد الشرايين
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
بحسب الدراسة الأخيرة، يبدو أن عادة النوم المتأخرة قد تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين بشكل كبير، حيث يمكن أن تكون الأشخاص الذين يميلون إلى الاستيقاظ والنوم في أوقات متأخرة أكثر عرضة لهذه المشكلة الصحية المهمة. تظهر الأبحاث أن هذه الحالة، التي تنجم عن تراكم الرواسب الدهنية في الأوعية الدموية، تكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص كبار السن الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول، وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
قام الباحثون بدراسة 771 شخصاً في الفئة العمرية بين 50 و 64 عاماً لتحديد مدى شيوع هذه الحالة بين الذين يفضلون النوم المتأخر. وجدوا أن الأشخاص الذين ادعوا أنهم يعتبرون أنفسهم "نومًا متأخرًا بالتأكيد" كانوا أكثر بنسبة 90% عرضة لتصلب الشرايين مقارنة بأولئك الذين يعتبرون أنفسهم "نوماً مبكراً بالتأكيد".
وتشير الدراسات إلى أن عادة النوم المتأخر قد تعمل ضد ساعة جسمنا الطبيعية، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم والالتهابات التي تؤدي إلى تلف الشرايين وتصلبها. هذه الرواسب الدهنية يمكن أن تكون مصدراً لتشكيل جلطات دموية تؤدي إلى الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد أن عادات الحياة غير الصحية التي يتبعها الأشخاص الذين يميلون إلى النوم المتأخر، مثل التغذية السيئة، قد تزيد أيضًا من خطر تصلب الشرايين لديهم.
نصائح لنوم أكثر استرخاء وسهولة تقليل استخدام الشاشات قبل النوم لتجنب الضوء الأزرق الذي يبقي الدماغ مستيقظاً.مواجهة التفكير الزائد قبل النوم من خلال كتابة قائمة بالمهام المقررة لليوم التالي.تجنب شرب الكافيين بعد الظهر واختيار المشروبات الغير محتوية على الكافيين.الحفاظ على درجة حرارة الغرفة منخفضة وزيادة التهوية.تقليل تناول الكحول في المساء لضمان نوم عميق ومريح.تناول المكملات الغذائية مثل فيتامين د، والتأكد من الحصول على كميات كافية من المغنيسيوم والزنك.المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإصابة بتصلب الشرايين تصلب الشرايين
إقرأ أيضاً:
إمَّا أن تكون معادياً لـ”إسرائيل” أو مجنداً لخدمتها
محمد محسن الجوهري
مع وصول ضباط إسرائيليين وآخرين بجنسيات مختلفة موالية للصهيونية إلى مناطق سيطرة السعودية والإمارات في اليمن، لم يَعُد أمام كل يمني خيار آخر، فالحياد انتصار للكيان المؤقت، وقد شجّعته الخلافات الداخلية في اليمن على توظيفها لصالحه، ها هم فصائل المرتزقة يحشدون لفتح جبهة استنزاف لحماية السفن والمصالح الإسرائيلية.
ولا يقتصر الأمر على مرتزقة اليمن بل يمتد إلى سائر الأنظمة العربية غير المعادية للكيان الصهيوني التي بغبائها انجرّت تدريجياً إلى المعسكر اليهودي، وبات اليوم يُفرض عليها الدخول في مغامرات غير محسوبة العواقب لتشتيت محور المقاومة، تحت قاعدة “من ليس صهيونياً فهو مع إيران”، في هذا السياق ستسقط دول وأنظمة في سبيل الباطل، وكان بإمكانها أن تقدم بعض تلك التضحيات في سبيل الحق لتأمين حكمها وشعبها.
المخطط اليوم في اليمن تُشرف عليه “إسرائيل” بشكل مباشر، وقد وصل خبراؤها مؤخراً إلى مناطق يمنية محتلة مثل المخا ومأرب، بذريعة تدريب قوات محلية مرتزقة لاستعادة الدولة اليمنية حسب وصفهم، وقد استُقبلت تلك العناصر بترحيب كبير من قبل قيادات حزب الإصلاح ومرتزقة الإمارات في الساحل الغربي، وهذا بحد ذاته يُعتبر ردة علنية عن كل الثوابت الدينية والوطنية التي يتمتع بها اليمنيون، ويُعتبر علامة فارقة بينهم وبين سائر الشعوب في المنطقة.
ومن العار علينا أن نقبل بهيمنة الصهاينة على أرض يمنية، ولا خير نرتجيه أو ترتجيه تلك الفصائل العميلة بعد اليوم، فقد تنازلت عن كل مقدس في دينها وعقديتها، وباتت في خندق واحد مع اليهود، رغم علمهم بأن القبول بذلك عار وخزي في الدارين، فما كان اليمن عبر تاريخه مؤيداً لليهود، بل كان في خندق الإسلام المحمدي الأصيل، وحاضراً في كل المواطن الإسلامية المشرفة، بدءاً بغزوة بدر وما تلاها من فتوحات إسلامية، كفتح خيبر، وانتهاءً بعملية طوفان الأقصى المباركة، والتي لو لم يكن من حسناتها إلا أنها فرزت العرب اليمنيين بين مسلم صريح ويهودي صريح.
وإن كانت المعركة مع فصائل المرتزقة محسومة بعد ما أقدموا عليه من تطبيع وخيانة مع الكيان المؤقت، فإن الرد سيتجاوز تلك الجماعات إلى من يقفون وراءها ويمولونها بالمال والسلاح لتحقيق الأطماع الصهيونية في اليمن، ليس فقط عبر الصواريخ والطائرات المسيرة، بل أيضاً عبر الجبهات البرية مع حلفاء الكيان.
ومن يدري! ربما يكون المشهد السوري الذي يريدون استنساخه في اليمن أقرب إليهم من ذلك، وتكون عاقبة الأنظمة الخليجية مشابهة لعاقبة الأسد، سيما وأن تلك الدول لا تملك الجيوش الفعلية القادرة على حمايتها، وتراهن فقط على القواعد الأجنبية، والتي بدورها أثبتت فشلها الذريع في مواجهة المجاهد اليمني.
نحن اليوم أمام مرحلة حاسمة وفاصلة في تاريخ اليمن، وعلينا التوحد لمواجهة العدو التاريخي للعرب والمسلمين، وتقديم كل التضحيات في هذا المسار، ما لم، فإن فصائل المرتزقة موعودة بالهلاك المجاني في قضية معادية للإسلام والعروبة، وليس لها مبرر في افتعال أي أزمات داخلية، فالعالم كله يعرف أنها أدوات أجنبية لزعزعة الوحدة اليمنية، ومعاقبة المجاهدين وردعهم عن مهاجمة العدو الصهيوني وحلفائه الغربيين.