تجفيف الطماطم بالأقصر.. مشروع قومي يحمي المواطنين من ارتفاع الأسعار
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
اشتهرت محافظة الأقصر في الأعوام الأخيرة بمشروع تجفيف الطماطم وتصديرها إلى الخارج، والذي بدأ موسمه في الأقصر منذ أيام.
وقال الدكتور مهندس النوبي حفني خبير تجفيف الطماطم، إن مصر تحتل المركز الخامس عالميا في ترتيب الدول المنتجة لمحصول الطماطم ومن أهم المشاكل التي تواجه قطاع الطماطم في مصر هي التغيرات السعرية لعدم وجود تنوع فى القنوات التسويقية المتاحة .
يأتي ذلك إلي جانب تداخل عروات الإنتاج بسبب التغيرات المناخية لذلك تم التفكير في إيجاد قناة تسويقية إضافية مربحة للمزارعين وهي صناعة التجفيف حيث تتميز مصر بالصدارة العالمية خلال الموسم الشتوي والصيفي.
الأطفال مرضى السرطان يحتفلون بأعياد الكريسماس في الأقصر محافظ الأقصر يتفقد محطة معالجة مياه الصرف الصحي الرئيسية في الحبيل
وأضاف “النوبي” انه بداية من عام 2011 بدأ التفكير فى إيجاد حلول لمشاكل المزارعين والخسائر التي تلحق بهم موسم تلو الأخر هذا إلي جانب زيادة نسب الفاقد وبعد مرور ثمانية سنوات، أصبحت مصر اهم منتج فى صناعة تجفيف الطماطم عالميًا، فمنذ أن بدأ مشروع تجفيف الطماطم فى قرية بنبان بمحافظة أسوان عام 2010 وإنتشر فى عام 2011 فى الأقصر وقنا وأسوان، وكانت هناك العديد من المشكلات الفنية فى الإنتاج (نظرًا لقلة الخبرة وقتها)، مما أدى لخسائر كبيرة لدى المنتجين وبالتالى أدى ذلك لإحجام الكثير من المنتجين عن الاستمرار فيه وغياب المصدرين وبنفس سرعة انتشار المشروع توقف نهائيًا، ,منذ هذا التاريخ بدأت تتغير الأسترتيجيات فى تبنى منتج الطماطم المجففة وأصبح هناك تحدي لحل كل المشكلات الفنية. ، بدأت بعدها خطوات ناجحة بعد العديد من الدراسات والتعرف علي المشاكل في كل مرحلة من مراحل سلسلة القيمة والتي كان لها الأثر الأيجابي حيث أنه فى شهر أكتوبر الماضى أعلنت إدارة الحجر الزراعى بوزارة الزراعة، أن مصر تحتل المركز الثانى فى تصدير الطماطم المجففة بعد إيطاليا، فيما جاءت الصين والهند فى المركزين الثالث والرابع، ، وقد لعبت وزارة الزراعة مع العديد من المشروعات التنموية دورًا هامًا فى تسلسيط الضوء علي هذه الصناعة الهامة ، مما أدى إلى نجاح باهر وفتح أسواق عالمية جديدة منها إيطاليا رغم أنها تحتل المركز الأول فى تلك الصناعة، وبعد الأرباح التى جناها المزارعون من تلك المشروعات من خلال العمل بمبدأ الزراعة التعاقدية، أصبحت حاليًا ملاذهم الآمن لتأمين نسبة كبية من المحصول فيها لتحقيق التوازن المادى بين بيعهم جزء من المحصول للسوق المحلي ، وبيع جزء آخر من المحصول وتصديره للخارج بعد تجفيفه.
وتابع “النوبي” أن الاتجاه لصناعة تجفيف الطماطم، أحد أهم الطرق للحد من «جنون الطماطم» والعمل على استقرار أسعارها وإضافة قيمة اقتصادية لها، وتوفير فرص عمل سهلة للمرأة الريفية وشباب الفلاحين، فى تقطيع وفرز الطماطم لتجفيفها حيث يوفر إنتاج طن وأحد طماطم مجففة حوالي 120 يوم عمل كما تحقق أرباحًا للمزارعين جراء عمليات تصديرها، كما تقلل من عمليات الفقد للطماطم خاصة فى ذروة الإنتاج ووفرة المحصول، كما تنشط فكرة الزراعة التعاقدية بين الفلاح والجهات المسوقة مما يساهم فى تحقيق التوازن والاستقرار لأسعار الطماطم.
واوضح “ النوبي ” ان عمليات التجفيف تتم بطريقة بسيطة عن طريق تقطيع ثمار الطماطم إلى نصفين أو أكثر حسب طلب العميل ، و حجم الثمره ونشرها فى مناشر معرضه للشمس مباشرة سواء كانت مناشر أرضية أو ترابيزات إرتفاع متر من الأرض لمدة أسبوع أو أكثر حسب درجة الحرارة ، لخفض المياه بالثمار وإضافة الملح إليها، ويعتبر المناخ فى محافظات الصعيد والوادى الجديد الأكثر مثالية والأنسب لعمليات التجفيف بأشعة الشمس المباشرة دون أية تكاليف خلال فترة الشتاء.
اردف “ النوبي ” أن بيع محصول الطماطم المجففة يعد مصدر هام للعملة الصعبة، نظرا للطلب المتزايد عليها من بعض الأسواق العالمية، وأهمها السوق الإيطالى والألمانى والإسبانى فى أوروبا، والسوق الأمريكى بالإضافة للبرازيل.
IMG-20231224-WA0039 IMG-20231224-WA0041 IMG-20231224-WA0040 IMG-20231224-WA0042 IMG-20231224-WA0038 IMG-20231224-WA0035 IMG-20231224-WA0037 IMG-20231224-WA0036 IMG-20231224-WA0034 IMG-20231224-WA0032 IMG-20231224-WA0033المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر التغيرات المناخ الطماطم المجففة الطماطم المشروعات التنموية الموسم الشتوي تجفيف الطماطم تغيرات المناخية تجفيف IMG 20231224
إقرأ أيضاً:
ندوتان بعنوان "أسرة مستقرة = مجتمع آمن" بكليتي العلوم والسياحة والفنادق بالأقصر.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت كليتا العلوم والسياحة والفنادق التابعتين لجامعة الأقصر، فعاليات ندوات "أسرة مستقرة = مجتمع آمن"، بمشاركة منطقة وعظ الأقصر؛ ضمن فعاليات شهر التوعية المجتمعية لطلاب الجامعة، والتي يشرف عليها الدكتورة هناء حامد، مدير الإدارة العامة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تحت رعاية الدكتورة صابرين عبد الجليل رئيس الجامعة.
وفي كلية العلوم، استضافت الكلية تحت إشراف الدكتور محمد عباس، عميد الكلية، ومعاونة الدكتورة رقيه العماري وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فعاليات ندوة "أسرة مستقرة = مجتمع آمن" تفعيلًا للمبادرة الرئاسية ( بداية جديدة لبناء الإنسان).
افتتحت الدكتوره رقية العمارى الندوة، بالحديث عن مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان" والتي تهدف إلى بناء الإنسان المصري صحيا واجتماعيا وتعليميا، وسبل تقديم الدعم لجميع الفتات داخل المجتمع والاستثمار فى راس المال البشرى لتحقيق التنمية المستدامة.
وواصلت رقية، حديثها عن اهتمام المبادرة بالأسرة المصرية بإطلاق حملات توعية وبرامج صحية؛ لتحسين الخدمات وبرامج تطوير المهارات بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل فى ظل آليات منسقه ومتكامله بين الجهات، بالإضافة لدور جامعة الاقصر فى هذه التوعية لطلاب الجامعة فى الإرشاد النفسي والاسري والمجتمعي، كما تطرقت للحديث حول دور كلية العلوم فى تقديم الدورات التدريبية للشباب والخريجين التى تتناسب مع سوق العمل متضمنه دورات فى التحاليل الطبية والتى سوف تنظمها كلية العلوم.
حاضر فى الندوة، الشيخ مصطفى النوبى أحمد محمد، واعظ عام بمنطقة الأقصر الأزهرية؛ لتوعية الطلاب فى هذه المرحلة الجامعية بإنشاء أسرة سليمة من الناحية الإجتماعية والنفسية، وكيفية تعزيز تماسك الأسرة وتنمية المجتمع وتقوية الصحة النفسية والقيم الأخلاقية، وكيفية مواجهة التغيرات والوقاية من الجريمة والعنف، ومواجهة التحديات التى تواجهها الأسرة وتأثيرها على المجتمع وزيادة المشاركة المجتمعية مشيرًا إلى أن قيام الأسرة ودورها فى الرعاية والتربية باعتبارها المؤسسة التى لا يمكن الاستغناء عنها، وفى نهاية الندوة تم فتح باب الحوار والتساؤلات للطلاب والرد عليها من الشيخ مصطفى النوبي الذى رد على كل استفساراتهم.
ندوة بكلية السياحة والفنادق تحت عنوان (أسرة مستقرة = مجتمع أمن)كما نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون مع منطقة وعظ الأقصر الازهرية؛ ندوة بكلية السياحة والفنادق تحت عنوان (أسرة مستقرة = مجتمع أمن)، فى إطار حرص جامعة الأقصر على توعية شباب الجامعة من الجنسين بأهم القضايا المجتمعية المعاصرة ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على الأسرة المصرية واستقرارها.
وأقيمت الندوة، تحت إشراف الدكتور مايكل مجدي زكي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد حراجي، وكيل الكلية لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، وفى ختام الندوة دار حوار مفتوح مع الطلاب للإجابة على كافة تساؤلاتهم.
يشار إلى ان جامعة الأقصر، تساهم فى صقل شخصية الطلاب مما يساهم فى تطوير المجتمع وذلك بعقد هذه السلسلة من الندوات بكليات الجامعة لترسيخ دور الأسرة كبذرة نواة للمجتمع التى تعد اساس الاستقرار فى الحياة الإجتماعية.
ندوة كلية السياحة والفنادق (1) ندوة كلية السياحة والفنادق (4) ندوة كلية السياحة والفنادق (3) ندوة كلية السياحة والفنادق (2) ندوة بكلية العلوم (1) ندوة بكلية العلوم (2)