شروع في قتل «عامل» داخل جراج لإبلاغه عن سرقة «فتيس» (فيديو)

ينزوى فى ركن بالمنزل، يستذكر تفاصيل تعرضه للشروع فى القتل بألم، وكأن ما حدث له يحاكى فيلم رعب، يمسك رأسه ويصيح: «ضربونى على راسى»، ويتحسس ذراعه ويصرخ وهو يشير إلى كسره، وفى قدميه جروح وكدمات تدل على سحله لمسافة نحو الكيلومتر، ويتحسر على شكله اجتماعيًّا أمام الأهالى: «كسروا عينى».

أخبار متعلقة

«الحماية المدنية» تنقذ 11 مريضًا بينهم زوجة دبلوماسي في حريق مستشفى خاص بالمهندسين (تفاصيل)

ضبط المتهمين بسرقة فيلا توفيق عكاشة في 48 ساعة (تفاصيل)

تهيؤات وهلاوس.

. تفاصيل واقعة تعدي طبيب على مسن وشاب بـ السكين في الوراق

جريت منهم على الشارع

رأى «محسن»، الشاب الثلاثينى، أثناء عمله داخل جراج بمنطقة الإبراهيمية فى القليوبية، شخصًا يقود حافلة وقد تعطلت به ليحل مشكلته بالاستيلاء على عصا «فتيس» خاص بأتوبيس آخر مركون بالجراج، وحين حضر صاحب العمل وسأله عن عطل المركبة قال له: «شفت واحد جواها وجه له واحد تانى وواضح إنهم أخدوا أشياء من الأتوبيسات».

مالك الجراج توجه إلى مكان اللصين، ووجد عصا «الفتيس» المسروقة داخل حافلتهما، ليستشيطا غضبًا من «محسن»، الذى منع مخطط أحدهما بالعمل بالجراج: «صاحب الشغل قال مستحيل واحد فيهم ييجى هنا»، ويوضح أنهما استغلا «زعيق» ابن شقيقته مع صاحب «ميكروباص» يعمل عليه بالوردية، وتدخلا لإشعال الموقف، وحضرا إلى منزلى ومعهما آخرون مدججون بالأسلحة البيضاء: «عرفت أقاومهم بالطوب والحجارة، وجريت منهم على الشارع».

«محسن» نجا من الموت بأعجوبة فى المرة الأولى، قلبه كان يتوجس خيفة أثناء ذهابه ليلًا إلى عمله، وما إن وطئت قدماه «الجراج»، حتى كان اللصان و4 آخرون من أقاربهما، معهم «موتوسيكل»، يكتفونه من يديه، ويجرجرونه على الأرض لمسافة نحو ربع الساعة سيرًا على الأقدام، وسط صراخه وإهانته.

كنت ممكن أسكت على اللى حصل

المجنى عليه لم ينسَ تلك اللحظات، ويشير إليها: «كانوا بيفرجوا عليّا الدنيا كلها»، قبل أن يعتدوا عليه بـ«السنج» و«المطاوى» والشوم ليُصاب رأسه وجبهته ورقبته ويده اليسرى بجروح وكسور، لا تزال آثارها موجودة.

المتهمون لم يتركوا «محسن» سوى شبه ميت على الأرض، وحوله الدماء تسيل، والناس يخشون الاقتراب منه، وأهله يحضرون مرعوبين لنقله إلى المستشفى، وإبلاغ الشرطة، التى تحفظت على كاميرات مراقبة التقطت صورًا للواقعة، وتمكنت من ضبط اثنين من مرتكبيها، حسب المجنى عليه، فإن الجانى الرئيسى وشقيقه لاذا بالفرار، وتلاحقهما المباحث مع بقية الهاربين.

يخشى الشاب الخروج من بيته، أحواله المادية تتدهور، وهو وحيد، ويتيم الأبوين، ويحاول جيرانه وأولاد خالته وغيرهم من الناس أن يطمئنوه، لكنه يراجع نفسه كثيرًا، وهو يفتح باب شقته أو يطل من الشرفة يستنشق هواءً، كانت الضربات التى تلقاها قاسية جعلته يتذكر دائمًا أنه قريب من الموت فى أى لحظة: «خايف حد يضربنى تانى أو ينتقم منى»، وكأنه يُبدى ندمًا على أمانته، ويقول: «كنت ممكن أسكت على اللى حصل، بس الجراج مسؤوليتى، وأصحابه يثقون فىَّ، وأعمل به منذ 9 سنوات».

المجني عليه خلال حديثه لـ«المصري اليوم»

شفت الموت بعيني

الشاب المجنى عليه يطالب بحقه بالقانون ومحاكمة عاجلة للمتهمين، ومع خوفه مما تعرض له، يؤكد استحالة تنازله عن بلاغه: «شفت الموت بعينى».

فى الوقت ذاته، أعادت قوات الأمن الهدوء إلى محيط المنطقة، ولا تزال تراجع كاميرات المراقبة وخط سير مرتكبى الجريمة للوصول إليهم وضبطهم، وأمرت النيابة العامة بحبس اثنين منهم عقب ضبطهم، كما أمرت بعرض المجنى عليه على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليه والكشف عن أسباب الإصابات التى لحقت به، وكيفية حدوثها، كما طلبت تحريات تكميلية من الأمن حول الواقعة.

شروع في قتل حادث شروع في قتل جريمة شبرا الخيمة حوادث سرقة التعدي على عامل شبرا الخيمة أخبار الحوادث آخر أخبار الحوادث أخبار الحوادث اليوم حوادث اليوم حوادث

المصدر: المصري اليوم