عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لقاءًا مع بعض الباحثين المصريين في إطار التعاون بين الباحثين المصريين والأجانب، وذلك لعرض مشروعاتهم البحثية، بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشؤون البحث العلمي، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشؤون الفنية والمُشرف على بنك المعرفة، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.

سبل الارتقاء بمجال البحث العلمي في مصر

وأشاد الوزير بالإنجازات العلمية للعلماء المصريين، مشيرًا إلى أهمية البحث العلمي في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن الأبحاث العلمية ليست للترقية فقط بل هي ضرورة لخدمة المجتمع.

وناقش الوزير سُبل دعم جهود الارتقاء بالبحث العلمي في مصر، وكيفية تحويل نتائج الأبحاث إلى منتجات وابتكارات، مؤكدًا أن الحكومة المصرية حريصة على دعم البحث العلمي، وتوفير البيئة المناسبة للباحثين المصريين لتنفيذ أبحاثهم.

وزير التعليم العالي: الأبحاث العلمية ضرورة علمية لخدمة المجتمع

كما تناول اللقاء التأكيد على أهمية التعاون بين الباحثين المصريين والباحثين الأجانب، من أجل تحقيق التكامل والاستفادة العلمية في مجال البحث العلمي بمصر، وذلك من خلال تبادل الخبرات والتجارب، وتطوير الأساليب البحثية، وزيادة الإنتاج العلمي؛ لحل المشكلات التي تواجه المجتمع من خلال التعاون بين الجهات البحثية والجهات ذات الصلة.

ومن جانبه، أشار الدكتور ياسر رفعت، نائب الوزير لشؤون البحث العلمي، إلى دعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للباحثين من خلال توفير التمويل والبنية التحتية اللازمة، بالإضافة إلى توفير التدريب والدعم الأكاديمي من خلال تقديم الوزارة للعديد من البرامج والمنح البحثية التي تستهدف دعم الباحثين المصريين، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تطوير نظام تقييم البحوث العلمية، بما يضمن كفاءة الأبحاث ومساهمتها في حل المشكلات المجتمعية.

فيما أكد الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، أن هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، تلعب دورًا محوريًا في دعم البحث العلمي والابتكار بمصر من خلال التمويل التنافسي لمشروعات البحث العلمي، وبناء القدرات البحثية، وتعزيز التعاون الدولي، مشيرًا إلى أن الهيئة تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي بين الباحثين المصريين ونُظرائهم في البلدان الأخرى، وذلك من خلال توقيع اتفاقيات تعاون مع منظمات بحثية عالمية، وتمويل مشروعات بحثية مُشتركة.

بينما أشارت الدكتورة عبير الشاطر، مساعد الوزير للشؤون الفنية والمُشرف على بنك المعرفة، إلى دعم الوزارة للباحثين المصريين، وعمل الشراكات المحلية والدولية لهم بأقاليم مصر السبعة، فضلًا عن تشجيع التعاون بين الباحثين المصريين والباحثين والخبراء الأجانب في العديد من الدول؛ لإنتاج مشروعات بحثية مشتركة، والذي يأتي ضمن أوليات الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة في مارس 2023، حيث تستهدف المرجعية الدولية والارتقاء بجودة الأبحاث التي تخدم الصناعة والمجتمع المحلي في العديد من القضايا التي تتطلب تتضافر القدرات والمهارات البحثية محليًا ودوليًا.

كما أكدت أن بنك المعرفة المصري لا يسعى فقط إلى توفير وإتاحة مصادر المعرفة للباحثين المصريين والأجانب الدارسين بالجامعات والهيئات البحثية المصرية، وإنما يضع السياسات العريضة لرسم الخريطة البحثية في مصر، وتحديد أوليات العمل بما يخدم القضايا المحلية والدولية.

عرض أبجاث مشتركة بين عدد من الجامعات المصرية

وخلال اللقاء، استعرض الدكتور هاني محمد حسانين أستاذ نُظم القوى الكهربائية بجامعة عين شمس، عددًا من الأبحاث العلمية التي قام بها في مجال الطاقة الكهربائية والهيدروجين، بالتعاون مع بعض الجامعات المصرية والباحثين في جامعات دولية.

كما استمع الوزير لعرض قدمه كل من الدكتور أحمد محمود أستاذ بكلية الصيدلية جامعة الإسكندرية والدكتور ماركو يوسف وليم مدرس بكلية الصيدلية جامعة المنيا، حول مشروعهما البحثي؛ لرفع القدرة المؤسسية للجامعات والمعامل البحثية المصرية القائمة مع إضافة أحدث التقنيات في مجال الطب التطبيقي، وذلك بإنشاء تحالف يضم (معمل نايل كان بكلية الصيدلة جامعة المنيا، ومركز أبحاث جامعة دراية للبحث العلمي والاستدامة، وكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية) وبمشاركة جامعات مصرية أخرى مثل جامعة القاهرة.

ويهدف المشروع إلى دعم المشروعات البحثية القائمة حاليًا في معمل «نايل كان» بجامعة المنيا ومعمل قسم الكيمياء الحيوية بصيدلة الإسكندرية مما ينعكس إيجابًيا على جودة المُخرجات البحثية للجامعتين، كما يستهدف المشروع الوصول إلى تحديد مُسببات وطرق الوقاية من أكثر أنواع السرطانات انتشارا مثل سرطان (الكبد والبنكرياس)، واستحداث طرق مُتطورة للكشف المُبكر عن هذه السرطانات في الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالمرض، فضلًا عن دراسة تطور تلك السرطانات ومدى الاستجابة للعلاجات المُتاحة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالي الجامعات الجامعات الحكومية التعلیم العالی التعاون بین من خلال

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يطلق الدورة الخامسة من برنامج المنح البحثية 2025

أبوظبي (الاتحاد) أعلن مركز أبوظبي للغة العربية بدء استقبال طلبات المشاركة والأعمال المرشحة للاستفادة من برنامج المنح البحثية في دورته الخامسة 2025، اعتباراً من 23 يناير الجاري إلى نهاية فبراير المقبل.ويتوجب على الباحثين الراغبين في المشاركة تعبئة استمارة التقدم للمنح البحثية عبر الموقع الإلكتروني للمركز www.alc.ae.
يدعم البرنامج تأليف الكتب العلمية، ويهدف إلى تحفيز الباحثين في مجال اللغة العربية وعلومها، وتشجيعهم على تقديم مشروعات بحثية نوعية تسهم في تعزيز مكانتها، وتنهض بوعي القرّاء وفكرهم، وترتقي بمجالات البحث العلمي، وبناء قاعدة بحثية راسخة في مجال اللغة العربية، ودعم تطور إصدار البحوث والدراسات العربية.
يقدّم البرنامج سنوياً ما بين ست وثماني منح تصل قيمتها الإجمالية إلى 600 ألف درهم في مجالات عدة تضمّ المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية، وتحقيق المخطوطات في مجال علوم اللغة العربية. ومنذ إطلاق البرنامج، بلغ عدد المنح المقدمة للباحثين 28 منحة بحثية في مختلف المجالات.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يعزّز برنامج المنح البحثية توجه المركز نحو بناء قاعدة بحوث ودراسات عربية منضبطة، وتطوير البحث العلمي باللغة العربية وتوسيع آفاقه مع التركيز على عناصر الجدة والابتكار والتفرد».
وأضاف: «نثق في أن هذه الدورة ستنجح في استقطاب مشاركات ذات طبيعة فريدة، لأن برنامج المنح البحثية، خلال دوراته الأربع السابقة أرسى معايير مهمة في عملية الكتابة والبحث العلمي باللغة العربية وصار نقطة جذب للباحثين الجادين الذين يعملون في دأب وصمت، ليضيفوا ما يرونه جديداً إلى حقل الدراسات العربية».
يأتي برنامج المنح البحثية في صميم الخطة الاستراتيجية للمركز، ويهدف إلى دعم الباحثين الإماراتيين والعرب والناطقين باللغة العربية من أجل إنجاز بحوث ترتقي بالعربية، وتدعم انتشارها محلياً وعالمياً بوصفها لغة علم وثقافة وإبداع. كما يمثل حافزاً قوياً للباحثين في مجال اللغة العربية، ويعكس حرص المركز على الارتقاء بالبحث العلمي في مجال اللغة العربية، ويكرّس مكانة إمارة أبوظبي الثقافية، ودورها الرائد في دعم اللغة العربية، وتعزيز حضورها.
توفّر المنح البحثية فرصة للباحثين للمشاركة في تطوير اللغة العربية، وتدعم مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز تأثيره الثقافي الريادي. وتشمل شروط التقديم أن يكون البحث باللغة العربية حصراً، وألا يقل عن 50 ألف كلمة، مع الالتزام بالمعايير الأكاديمية. كما يجب أن يتسم البحث بالجدة والمنهجية، وألا يكون منشوراً أو مقدماً لأي جهة أخرى. كما يُشترط أن يمتلك المركز جميع حقوق النشر الورقية، والإلكترونية للبحوث التي تُقدَّم لها المنح، سواء أكانت نظرية أم تطبيقية لمدة غير محدّدة، وذلك في فئات البحوث الست المتنوعة التي يدعمها البرنامج، والتي تحظى بمعايير تقييم عالمية حول مدى جدارة البحث وحداثته الفكرية، ومستوى التأثير المُتوقع لمُخرَجات المُقترَح البحثي، ومدى ارتباط المُقترَح البحثي بإستراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية، والمؤهلات والمسار البحثي للباحث الرئيس، ولكل باحث مساعد، أو شريك في المُقترَح البحثي، إضافة إلى مدى مساهمة المُقترَح البحثي في مجاله.
وبفضل زيادة الوعي بالبرنامج وأهميته في دعم البحوث العربية، من المتوقع أن يرتفع عدد المشاركات في هذا العام، وكان البرنامج استقبل في دورة الدورة الماضية 270 مشاركة من 31 دولة، وجاءت أعلى نسبة مشاركة من مصر، تلتها المغرب، ثم سوريا، ثم الأردن.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية» يطرح برنامجاً ثقافياً متكاملاً في «القاهرة الدولي للكتاب» جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تفتح باب التسجيل في برنامج التدريب البحثي

مقالات مشابهة

  • اختتام برنامجي المسابقات العلمية المنهجية والملتقى العلمي للمرحلة الثانوية بمأرب.
  • وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة
  • وزير التعليم العالي يناقش مع رئيسة الروتاري تعزيز التعاون مع المستشفيات الجامعية
  • أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تعلن نتائج دعم مشروعات التخرج للعام الدراسي 2024-2025
  • تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص
  • «أبوظبي للغة العربية» يطلق الدورة الخامسة من برنامج المنح البحثية 2025
  • التعليم العالي تعلن عن فرصة مميزة للباحثين المصريين للتدريب العملي في فرنسا
  • التعليم العالي تمنح طلبة الدراسات العليا مهلة إضافية 3 أشهر في مرحلة ‏البحث والتسجيل عليه
  • إعلان مسقط يؤكد على دعم التعاون الدولي في الأبحاث العلمية
  • أمانة التعليم والبحث العلمي بمستقبل وطن تضع خطة عملها خلال الفترة المقبلة