“سعود الطبية”: الاستخدام المفرط وبلا ضوابط للمستحضرات العشبية له آثار جانبية خطيرة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
حذرت مدينة الملك سعود الطبية (عضو تجمع الرياض الصحي الأول) من التأثير الضار الذي يمكن أن يسببه استخدام المستحضرات العشبة إذا تم استخدامها بلا ضوابط، خاصة في فصل الشتاء.
وأكد المدينة أن المستحضرات العشبية ترتبط بشكل وثيق بفصل الشتاء؛ إذ تمثل جزءًا مهمًا بالطب التقليدي في جميع أنحاء العالم، لما فيها من فوائد، خاصة في تدفئة الجسم، وتخفيف أعراض نزلات البرد والإنفلونزا.
. لكن في المقابل يمكن أن تسبب هذه المستحضرات آثارًا جانبية عند تناول جرعات عالية ولفترات طويلة، خاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وبينت أنه من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا: اضطرابات المعدة والحساسية والتفاعلات الدوائية.. وأوضحت أن التفاعلات الدوائية تمثل الجزء الأهم والأكبر من الآثار الجانبية، إذ يمكن أن تتفاعل المستحضرات العشبية مع الأدوية؛ مما قد يؤدي لتفاعلات وآثار جانبية خطيرة.
وأفادت بأنه يمكن أن تحدث هذه التفاعلات بطرق عدة، منها: تغيير طريقة عمل الدواء، وتغيير طريقة استقلاب الدواء، وزيادة خطر النزف.
وضربت أمثلة على تفاعلات المستحضرات العشبية مع الأدوية بالقول: الزنجبيل، يتعارض مع الأدوية المسيلة للدم، وفي حال الإكثار منه قد يؤدي لنزيف. وعرق السوس يمكن أن يتعارض مع أدوية القلب؛ مما قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات في النبض. وأشارت إلى أن عرق السوس يتعارض أيضًا مع أدوية الضغط؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الضغط، كما أنه يتعارض مع مجموعة كبيرة من الأدوية التي يحدث لها استقلاب في الكبد عن طريق بعض الأنزيمات، وقد يؤدي لتقليل أو زيادة تأثير الدواء، مثل: بعض مسيلات الدم، والأدوية الخافضة للكوليسترول.
وحذرت من أن الاستخدام المفرط لعشبة السنامكي قد يؤدي إلى اضطراب مستويات البوتاسيوم في الدم؛ مما قد يتعارض مع أدوية القلب، ويؤدي إلى أعراض جانبية خطيرة.
وفيما يخص الجريب فروت لفتت إلى أنها تحتوي على مواد فعالة، تعرف باسم “furanocoumarins” ، وتتسبب في تقليل كفاءة معظم الإنزيمات المسؤولة عن استقلاب معظم الأدوية، وتقليل أو زيادة تأثيرها العلاجي، وقد يكون له تأثير سلبي وخطير. وأضافت بأنه يمكن أن يتعارض الجريب فروت أيضًا مع أدوية الضغط وبعض أدوية الصرع والأدوية الخافضة للكولسترول، مما يؤدي إلى زيادة تأثير الدواء، كما أنه يتعارض مع بعض المضادات الحيوية، ويتعارض مع الأدوية الخافضة للسكري.
اقرأ أيضاًالمنوعاتزلزال عنيف بقوة 5.1 درجة يضرب تشيلي
وأضافت بأن البابونج يشكل تعارضًا مع الأدوية المسيلة للدم عند الإكثار من تناوله، فيزيد من خطر النزيف، ويمكن أن يتعارض مع الأدوية التي تسبب النعاس فيزيد من حدته، مبينة أن البابونج قد يتعارض مع أدوية منع الحمل، ويقلل من فاعليتها.
وشددت المدينة على ضرورة أن يتضمن النظام الغذائي كمية ثابتة من فيتامين K، فيما يخص الخضراوات التي تحتوي عليه، مثل: الكرنب، السبانخ، الملفوف، البروكلي، البابونج والشاي الأخضر.. وغيرها؛ إذ تتعارض مع الوارفارين، الذي قد تزيد الزيادة المفاجئة منه من خطر التعرض للنزيف.
وأوضحت أن المرة تتعارض مع الأدوية التي تخفض مستوى السكر في الدم؛ مما يسبب انخفاضًا في مستوى سكر الدم، ويمكن أن تتعارض مع الوارفارين، وتقلل من فاعلية الدواء مما يسبب حدوث جلطات.
كما أن الحلبة تتعارض مع أدوية السكر، وتسبب انخفاضًا في مستوى سكر الدم، ويمكن أن تتعارض مع الأدوية المسيلة للدم مما يسبب سيولة للدم، وتحتوي كذلك على نسبة عالية من المعادن الثقيلة. في حين أن الميرمية تتعارض مع أدوية السكر مما يسبب انخفاضًا في مستوى سكر الدم، وتتعارض مع أدوية الضغط؛ مما قد تؤدي إلى انخفاض مستويات الضغط، ويمكن أن تتعارض مع أدوية الصرع وتقلل فاعليتها.
واختتمت تأكيدها على أهمية استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلي قبل تناول أي مستحضرات عشبية، خاصة إذا كان لدى الشخص أي حالة طبية، أو يتناول أدوية. وحال ملاحظة أي آثار جانبية يجب التوقف مباشرة عن استخدام المستحضرات العشبية؛ إذ إنها تعد إضافة للنظام الغذائي، ولكن من المهم استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناولها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مع الأدویة یتعارض مع مما یسبب ویمکن أن یؤدی إلى یمکن أن قد یؤدی مما قد
إقرأ أيضاً:
«النوع الثاني من داء السكري».. أسبابه وكيف يمكن تجنب الإصابة به؟
يعتبر النوع الثاني من داء السكري، مرض مزمن يسبب اضطرابات عميقة في عملية التمثيل الغذائي للدهون والبروتينات والكربوهيدرات بسبب نقص الهرمون الذي ينتجه البنكرياس، حيث يؤدي هذا المرض إلى تدهور كبير في نوعية حياة المصاب، فما هي أسبابه وكيف يمكن تجنب الإصابة به؟
وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة أولغا شوبو أخصائية إعادة التأهيل والطب الوقائي والتكيفي، إلى أن “النوع الثاني من داء السكري على عكس النوع الأول، هو مرض مكتسب، ويظهر في مرحلة البلوغ بسبب الاستعداد الوراثي ونمط الحياة غير الصحي، ويمكن أن يصاب الشخص المعرض لخطر الإصابة بداء السكري حتى بسبب اضطراب بسيط بنمط حياته أو نظامه الغذائي”.
وأشارت الخبيرة، إلى أن “نمط الحياة الصحيح هو أفضل وسيلة للوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، بما فيها النوع الثاني من داء السكري”.
وبحسب صحيفة “إزفيستيا”، “يؤدي نمط الحياة الخامل إلى أن الميتوكوندريا، مصدر الطاقة الوحيد للخلايا “بطاريات” الجسم التي تنتج وتخزن وتوزع الطاقة اللازمة للخلايا، تبدأ تعمل ببطء، ونتيجة لذلك، يضطرب التمثيل الغذائي، بما فيه التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، ويحدث انهيار في الجسم، ما يؤدي إلى داء السكري لأن الطاقة ضرورية لأي عمليات فسيولوجية وبيولوجية وهرمونية في الجسم”.
وقالت الخبيرة: “يجب إضافة ممارسة الرياضة أو المشي في الهواء الطلق إلى قائمة المهام اليومية، وحتى ممارسة نشاط بدني معتدل ومنتظم في الهواء الطلق يساهم في تشبع الخلايا بالأكسجين اللازم وزيادة النشاط الحيوي للميتوكوندريا”.
وأضافت: “يؤدي الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، لأن الكربوهيدرات ترفع نسبة السكر في الدم، لذلك على المصاب بهذا المرض استبعاد الكربوهيدرات البسيطة أو سهلة الهضم- السكر والعسل والحلوى والمعجنات، وحتى الفواكه والثمار الحلوة من نظامه الغذائي”.
وتابعت الخبيرة: “قد يؤدي تناول الوجبات الخفيفة باستمرار إلى ارتفاع مستوى الأنسولين والغلوكوز في الدم لأنه عندما يتناول الإنسان وجبات خفيفة بشكل مستمر طوال اليوم، فإن وظيفة البنكرياس تختل، وينتج الأنسولين باستمرار، ما يؤدي إلى بقاء مستواه مرتفعا في الدم، وينتج عن ذلك مقاومة الأنسولين، ما يثير خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. ومقاومة الأنسولين هي أساس تطور الالتهاب المزمن في الجسم، لذلك من الأفضل ترك فترات فاصلة بين الوجبات لمدة 4-6 ساعات”.
وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الإجهاد عاملا آخر يزيد من خطر مقاومة الأنسولين وتطور النوع الثاني من داء السكري، لأن الإجهاد يسبب زيادة إنتاج الغلوكوز، ولكن البنكرياس يبدأ في إبطاء إنتاج الأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم الذي قد يؤدي لاحقا إلى تطور داء السكري”.