31 منظمة دولية تحذر واشنطن من توسيع الحرب في المنطقة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
ووفق موقع (Common Dreams)الأمريكي كتبت 31 مجموعة في رسالة إلى بايدن أن توسيع الحرب إلى اليمن لن يحل هجمات اليمن ضد السفن الصهيونية، وبدلاً من ذلك قد يؤدي إلى تفاقم التهديدات التي يتعرض لها الشحن التجاري في البحر الأحمر والخليج العربي والممرات المائية الإقليمية الأخرى بشكل كبير.
وقالت الجماعات إنه "مع الخسائر المدنية المروعة في غزة، فإن المنطقة بأكملها أصبحت على حد سكين"، محذرة من أن الهجوم الأمريكي على اليمن "من شأنه أن يقلب بلا شك هذا التوازن المبدئي ويدعو إلى المزيد من الهجمات المباشرة على القوات والمصالح الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة".
وأضافت أن "حربا إقليمية شاملة ومفتوحة ستكون مروعة وستؤدي بلا شك إلى خسائر كبيرة في صفوف القوات الأمريكية والسكان المدنيين في جميع أنحاء المنطقة، مما يزيد من الرعب الذي يحدث في فلسطين"، وبحسب الرسالة فإن "هذا لن يخدم أمن إسرائيل أيضًا، لأنه سيؤدي إلى تصعيد كبير للصراع عبر الحدود مع لبنان".
وردا على الدعوات الموجهة لإدارة بايدن من قبل أعضاء جمهوريون في مجلس النواب واللوبي اليهودي لتصنيف أنصار الله كمنظمة "إرهابية" أجنبية، أشارت الجماعات المناهضة للحرب في رسالتها إلى أن المسؤولين الأمريكيين يقرون بأن ذلك من شأنه أن يعيق الجوانب الرئيسية لأي اتفاق، بما في ذلك دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية الذين هم في أمس الحاجة إليها ورفع الحصار الذي طال انتظاره عن الموانئ الجوية والبحرية اليمنية.
ولفتت الرسالة إلى "أن إعادة فرض هذه العقوبات وعرقلة التوصل إلى اتفاق سلام لن ينتهك فقط التزاماتكم بتعزيز الإغاثة الإنسانية والسعي إلى إنهاء الحرب في اليمن، بل سيضر أيضًا بمصداقية الولايات المتحدة وقيادتها في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم"، حد وصف الرسالة.
يذكر أن القوات المسلحة اليمنية وردا على العدوان والحصار المفروض على غزة، منعت السفن الصهيونية من المرور عبر باب المندب والبحرين العربي والأحمر، ونفذت عدة عمليات دقيقة ضد السفن التي يملكها كيان العدو أو يملكها صهاينة كليا أو جزئيا أو تعمل لصالحة أو متجه إلى موانئه.
وردا على عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد سفن العدو، تحاول واشنطن توسيع الحرب في المنطقة بتشكيل تحالف بزعم حماية الملاحة الدولية، في حين تؤكد صنعاء في بيانات وتصريحات لكبار مسؤوليها المدنيين والعسكريين ومن خلال عملياتها البحرية الدقيقة والمنضبطة والمتوافقة مع القانون الدولي، تؤكد أن عملياتها لا تستهدف إلى سفن كيان العدو.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
8 وفيات بتنزانيا من فيروس ماربورغ والصحة العالمية تحذر
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أنّ فاشية محتملة لمرض فيروس ماربورغ في تنزانيا تسبّبت بثماني وفيات، محذّرة من أنّ خطر تفشّي الفيروس في البلد الإفريقي والدول المجاورة له "مرتفع".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس "نحن على علم بتسع حالات حتى الآن، بينها ثماني وفيات. نتوقّع المزيد من الحالات في الأيام المقبلة عندما ستتحسّن مراقبة المرض".
وأضاف أنّ "منظمة الصحة العالمية عرضت مساعدتها الكاملة لحكومة تنزانيا والمجتمعات المتضرّرة".
ويأتي هذا التحذير بعد أقلّ من شهر من إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشّي فيروس ماربورغ لمدة ثلاثة أشهر في رواندا المجاورة، ممّا أسفر عن وفاة 15 شخصا.
ويسبّب فيروس ماربورغ حمّى نزفية شديدة العدوى. وينتقل الفيروس إلى البشر من خفافيش الفاكهة وهو ينتمي إلى نفس عائلة فيروسات إيبولا.
ويمكن أن يصل معدّل وفيات المصابين بالمرض إلى ما يقرب من 90 في المئة، وغالبا ما تكون حمّى ماربورغ مصحوبة بنزيف وفشل في الأعضاء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنّ منطقة كاغيرا شهدت أول تفشّ لفيروس ماربورغ في مارس 2023، وقد استمرّت الفاشية يومها لمدة شهرين تقريبا أصيب خلالها بالفيروس تسعة أشخاص توفي ستّة منهم.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أنّ "الخزّانات الحيوانية المنشأ، مثل خفافيش الفاكهة، لا تزال متوطّنة في المنطقة".
وتقول منظمة الصحة العالمية إنّ مرض فيروس ماربورغ يتسبب بـ"حمّى نزفية فيروسية وخيمة لدى البشر من أعراضها الحمى والصداع وآلام الظهر وآلام العضلات وآلام البطن والقيء والارتباك والإسهال، وكذلك النزيف في المراحل المتأخرة جدا".
وتحذّر من أنّه "على الرغم من ندرة مرض فيروس ماربورغ، لكنّه لا يزال يشكل تهديدا خطرا على الصحة العامّة بسبب ارتفاع معدل الوفيات وعدم وجود علاج أو لقاح فعّال مضادّ للفيروسات".
وفي بيانها، أوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنّ سبب تقييمها خطر تفشّي الفيروس في تنزانيا على المستوى الوطني بالـ"مرتفع" مردّه إلى العديد من العوامل المقلقة.
ومن أبرز هذه العوامل أن معدّل الوفيات المعروفة مرتفع ويبلغ 89%، و"مصدر تفشّي المرض غير معروف حاليا" والحالات المبلغ عنها موزّعة على منطقتين مما يشير إلى "انتشار جغرافي" للمرض.
ولفتت المنظمة إلى أن "التأخّر في اكتشاف الحالات وعزلها، إلى جانب تتبّع المخالطين المستمر" يشير إلى عدم وجود "معلومات كاملة" عن تفشّي المرض.
أما عن تقييمها خطر تفشّي الفيروس في المنطقة بالمرتفع أيضا فأوضحت المنظمة أن السبب هو "الموقع الاستراتيجي لكاغيرا كمركز عبور مع حركة حدودية كبيرة للسكان إلى رواندا وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديموقراطية".
ولفتت إلى أنّ بعض الحالات المشتبه بها سُجّلت في مناطق قريبة من الحدود الدولية، "ممّا يسلّط الضوء على إمكانية انتشار المرض إلى البلدان المجاورة".
وفي منشوره على إكس، قال تيدروس "نوصي الدول المجاورة بأن تكون في حالة تأهب واستعداد لإدارة الحالات المحتملة. في الوقت الراهن لا نوصي بفرض قيود على السفر أو التجارة مع تنزانيا".
وفي بيانها طمأنت المنظمة إلى أنّ فيروس ماربورغ لا ينتشر بسهولة وانتقاله يتطلّب عادة ملامسة سوائل الجسم لمريض يعاني من أعراض واضحة.
أما عن إمكانية تفشّي الفيروس عالميا فقالت المنظّمة إنّ هذا الخطر "منخفض"، إذ ليس هناك من تأكيد على انتشاره عالميا في هذه المرحلة، لكنّها شدّدت على الحاجة إلى تعزيز المراقبة.