موقع النيلين:
2024-12-22@19:52:18 GMT

دردشة في المصطلحات السياسيّة

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT


هل سيسمح الزمان لأهل الصناعة المعجمية السياسية بلفتة إلى المصطلحات التي عثرت فيها الشعوب، فوقعت فانهدمت أسنانها؟ تلك الاصطلاحات أضحت تدعو إلى السخرية والاستهزاء بمختلقيها، أو الرثاء لمن لا يزالون واهمين أن لفقاقيعها مبنىً ومعنى.هذه قضية ثقافية ولغوية استراتيجية.

لقد تحوّلت قيم الحضارة الغربية إلى «صندوق باندورا» لكل أنواع الشرور: الشرعية الدولية، المجتمع الدولي، مكافحة الإرهاب، القواعد الدولية التي سطت على مصطلح القانون الدولي… هل لأكبر دماغ في العلوم السياسية والفكر السياسي والقانون الدولي والقوانين المقارنة، أن يشرح لنا ما هي القواعد الدولية؟ أين رآها مطبوعة في مقال أو كتاب، أو سمع عنها شيئاً على لسان مفكّر أو باحث علمي غير أفّاق لفّاق، وليس كلامه رثّاً ولا غثّاً.

في كليّات العلوم السياسية والاجتماعية، هل يتناول الأساتذة تلك المصطلحات بالتفصيص والتفصيل؟ أم هم لا علاقة لهم بواقع العالم اليوم، فهم يخوضون عباب تاريخ الأفكار والنظريات، ولا يهمّهم ما سوف يلاقيه طلابهم عندما يدخلون ساحات الحياة العملية، ويواجهون عجائب قاموس السياسة والدبلوماسية الذي تقضّ براغيثه مضاجع البلدان المنكوبة من الداخل والخارج؟

شركات الإنتاج الفني يخونها الابتكار في أغلب الأحيان، وإلا فما أبدع كوميديا الصفوف الجامعية في العلوم السياسية.المشهد: من فضلك أستاذ، ما هي القواعد الدولية؟ وما هي السلطة العالمية التي تشرّعها أو تشرعنها؟ الأستاذ: لا وجود لشيء من هذا في العلاقات الدولية. أستاذ: وما هي الشرعية الدولية؟ الأستاذ: لا وجود لها في القانون الدولي أو العلاقات الدولية. أستاذ: كيف يصحّ الحديث عن مجتمع دولي، وهو لا يضمّ الصين، روسيا، أمريكا اللاتينية، القارة السمراء، وعدداً من الدول العربية؟ هل هم يطبّقون المثل: «واحدٌ كألف، وألفٌ كأفّ»؟

الأستاذ: عندما تنضمّون إلى الحياة العملية، في السياسة والدبلوماسية، ستدركون أن عليكم أن تضعوا على الرفّ الكثير ممّا تعلمتموه، فمثاليات الفلاسفة، ألقى بها في سلال المهملات منظّرو الواقعية والبراغماتية، ورهط برجنسكي وكيسنجر، وفي انتظار بزوغ نظام عالمي جديد، يعيد تأليف معجم العلاقات الدولية، لا مفرّ للكوكب من حفلات باربكيو عند كل مضيق، من جبل طارق إلى تايوان.لزوم ما يلزم: النتيجة الثقافية: جميل التفكير في المصطلحات البديلة، لكن ما هو الثمن الذي ستدفعه البشرية مقابل ذلك؟ فوق أثمان الحربين الأولى والثانية، قطعاً.

عبداللطيف الزبيدي – صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: مصر تتعاون مع «دول الجنوب» للمشاركة في صنع القرار الدولي

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إنّ استضافة مصر قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي شهدت تسليم الرئاسة إلى مصر، لافتًا إلى أنها عُقدت تحت شعار «الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشكيل اقتصاد الغد».

قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي

وأضاف «بدر الدين» خلال مداخلة هاتفية بقناة «إكسترا نيوز»، أنّ القمة تركز على الشباب والدول النامية، موضحًا أنّها انعقدت في ظروف استثنائية، إذ يواجه العالم تحديات متعددة سواء من الناحية الاقتصادية والمالية والأمنية.

وتابع أستاذ العلوم السياسية، أنّ الدول النامية هي الأكثر عرضه لتأثير هذه التحديات، ومن ثم فإنه من المهم تضافر جهود هذه الدول لمواجهة التحديات.

القاهرة تتحدث باسم دول الجنوب

وتابع أنّ لمصر دور كبير في إطار الدول النامية، وتشارك في المحافل والمؤتمرات الدولية، كما أن القاهرة تتحدث باسم دول الجنوب.

وذكر أن مصر تلعب دورًا مهمًا في إيجاد تكتل يمكن تسميته بتكتل الجنوب، لمنح هذه الدول أهمية في صناعة القرار الدولي في مواجهة التحديات التي يعاني منها العالم، والتي تؤثر تأثير كبير على هذه المجموعة.

مقالات مشابهة

  • مسؤل صيني : مصر من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق
  • أستاذ في العلوم السياسية: الحرب والعقوبات وراء ارتفاع التضخم الاقتصادي في روسيا
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • انعقاد مجلس الحديث العشرين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين
  • أستاذ في العلوم السياسية يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ غزة
  • أستاذ علوم سياسية: لا نية لتأجيل جلسة انتخاب الرئيس في لبنان
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • أستاذ بـ «الاستشراق»: بوتين أكد إمكانية تطوير العلاقات مع السلطات السورية الجديدة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تتعاون مع «دول الجنوب» للمشاركة في صنع القرار الدولي
  • باحث بالعلاقات الدولية: خطاب الرئيس الفلسطيني بقمة مجموعة الـ 8 كان شاملا