هل يجب تغطية المرآة في غرفة النوم أثناء العلاقة الزوجية؟.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تلقي الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤال من متصلة حول وجود مرايا كبيرة في غرفة النوم، وبالتالي يحدث نظر للجسم أثناء العلاقة الزوجية، فما حكم النظر للمرأة أثناء العلاقة الزوجية؟
في رده، قال أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا مانع من وجود المرايا في غرفة النوم أثناء العلاقة الزوجية، فلا يجب أن نغطيها.
وأضاف وسام، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس": أن المستحب في هذه الحالة أن يكون نوع من الستر، وهو عدم وجود تعرى كامل، أثناء العلاقة الزوجية، فهذا من آداب العلاقة الزوجية.
هل انقطاع العلاقة بين الرجل وزوجته يعد طلاقا
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة، حول إن زوجها تزوج عليها بسيدة أخرى، وانقطع عن العلاقة الزوجية معها، فهل يعد هذا طلاقا؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس" المذاع عبر فضائية "الناس"، : "لا يعد هذا طلاقا، الزوجية قائمة مهما طالت هذه المدة، دون الدخول فى ملابسات هذا الانقطاع، قد يكون بالتراضى أو يكون له أسباب بين الطرفين، ونحن لم ندخل فى خصوصية الناس".
وتابع: "نحن ننصح الزوج بأن هذا غير جائز وعليه أن يعدل بين زوجاته، ولا تنسوا الفضل بينكم، وجعل بينكم ومودة ورحمة، فالحياة الزوجية لها قدسيتها وخصوصية ما يجعل التعامل معها بحذر وحرص شديد".
حكم النوم على جنابة
وأضاف الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن تأخير الغسل من الجنابة بحيث يترتب عليه تأخير الصلاة عن وقتها حرام شرعا، ويستحب أن يسارع بالغسل ، منوها بأنه ينبغي على المسلم الإسراع بالغسل من الجنابة حتى لا يؤدي عدم اغتساله إلى نفور ملائكة الرحمة والبركة من المكان الذي يكون فيه.
و استشهد بما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ولا جنب)) أخرجه أبو داود والنسائي في سننيهما، موضحا أن المقصود بالجنب في الحديث هو من يتهاون في أمر الغسل ويتخذ تركه عادة بحيث يؤخر الصلاة عن وقتها، مضيفة أن العلامة السندي قال في "حاشيته على سنن النسائي" (1/ 141): [قوله: (لا تدخل الملائكة) حملت على ملائكة الرحمة والبركة لا الحفظة، فإنهم لا يفارقون الجنب ولا غيره، وحمل الجنب على من يتهاون بالغسل ويتخذ تركه عادة لا من يؤخر الاغتسال إلى حضور الصلاة].
وأفاد مجمع البحوث الإسلامية، بأنه يجوز الاغتسال بعد الجماع، وكذلك يجوز أن ينام الشخص أو يأكل أو يشرب وهو جنب، إلا أنه من الأفضل أن يغتسل الشخص أو أن يتوضأ، وذلك سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقة الزوجية حكم النظر للمرأة أثناء العلاقة الزوجية دار الإفتاء أمین الفتوى بدار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: الإفتاء دون علم يضر بالمجتمع ويؤدي إلى انتشار الفوضى
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، ان الوسطية في الفتوى ضرورة شرعية للحفاظ على مقاصد الشريعة ومصالح الناس.
ولفت فى تصريح تليفزيونى الى أن تحقيق الوسطية يتطلب عدة ضوابط وشروط أساسية.
أوضح أن الفتوى المنضبطة لا تخرج إلا من أهل العلم الموثوق بهم، فليس كل من ادعى العلم يكون مؤهلًا للإفتاء، بل يجب أن يكون عالمًا متخصصًا، امتثالًا لقول الله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
واشار الى أهمية أن يكون المفتي تقيًا يخشى الله في أقواله وأحكامه، لأن الخوف من الله يضمن العدل والإنصاف في الفتوى، كما أن المستفتي ينبغي أن يكون هدفه معرفة الحكم الشرعي بصدق، وليس التعنت أو الجدال.
ونوه إلى أن إخلاص النية في الفتوى من الأمور الأساسية، فالمفتي الحقيقي هو من يبتغي توجيه الناس إلى الحق وإرشادهم إلى الصواب، بعيدًا عن السعي وراء الشهرة أو تحقيق مكاسب دنيوية.
كما أن حسن صياغة السؤال والجواب عامل مهم في تحقيق الوسطية، حيث يجب على المستفتي أن يعبر عن سؤاله بوضوح، وعلى المفتي أن يكون دقيقًا في جوابه، مقدمًا الأهم فالمهم.
الفتوى المنضبطةوأكد على ضرورة الرجوع إلى أهل العلم المتخصصين، لأن الفتوى المنضبطة لا تصدر إلا عن علماء درسوا الفقه وأصوله بشكل متعمق، مشيرًا إلى أن الرجوع لأهل العلم من الأمور التي يجب نشرها في المجتمعات، خاصة في ظل انتشار الفتاوى غير الموثوقة، موضحا أن المستفتي ليس ملزمًا بالرجوع إلى نفس المفتي في كل مسألة، بل يمكنه استفتاء أي عالم مؤهل آخر، لأن الفقهاء قد تختلف اجتهاداتهم في بعض المسائل، وهذا التنوع رحمة بالأمة.
وشدد على ضرورة تجنب الجدال مع المفتي طالما أنه مؤهل علميًا، فالفتوى ليست مجالًا للمماحكات، بل هي وسيلة للوصول إلى الحكم الشرعي الصحيح. كما أشار إلى أهمية تفهم اختلاف الفقهاء والمفتين، موضحًا أن الاختلاف الفقهي هو تنوع في الاجتهادات وليس تضادًا، ومن المهم نشر ثقافة تقبل هذا الاختلاف دون تعصب لرأي معين.
وذكر أن عدم الاعتداء على النصوص الشرعية من أهم شروط تحقيق الوسطية في الفتوى، فلا يجوز تحريف دلالات النصوص أو تأويلها بما يخالف مقاصدها، مشددًا على أن المفتي يجب أن يستند إلى أدلة واضحة عند إصدار فتواه، وأن يكون تفسيره للنصوص متسقًا مع القواعد الشرعية.
وبين، أن تحقيق الوسطية في الفتوى لا يكون إلا بتجرد المفتي عن الأهواء، وعدم محاباة أي طرف على حساب الشرع، موضحًا أن الفتوى مسؤولية عظيمة تتطلب التأني والتدقيق، لأن التسرع في الإفتاء دون علم يضر بالمجتمع ويؤدي إلى انتشار الفوضى.