آبل تتوقف عن بيع ساعتين في أمريكا بسبب نزاع حاد على براءة الاختراع
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قالت شركة آبل في بيان أصدرته إنها ستوقف مبيعات ساعتيها الذكيتين "سيريز9" و"ألترا2" في الولايات المتحدة اعتبارا من هذا الأسبوع، بينما تواجه نزاعا على براءة اختراع بخصوص تكنولوجيا تتيح للساعتين ميزة استشعار الأكسجين في الدم، حيث لم يعد من الممكن شراء أحدث ساعات آبل الذكية الرائدة، (Apple Watch Series 9) و(Apple Watch Ultra 2)، من متجر الشركة عبر الإنترنت.
كما قامت شركة (Apple) بإزالة الأجهزة من البيع بسبب حظر الاستيراد القادم الذي فرضته لجنة التجارة الدولية الأمريكية (ITC) والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الكامل في 26 ديسمبر. بحيث ستختفي كلتا الساعتين من متاجر Apple الفعلية بعد 24 ديسمبر.
وتأتي هذه الخطوة بعد أمر صدر في أكتوبر من لجنة التجارة الدولية الأميركية قد يمنع آبل من بيع ساعاتها بعد أن وجدت أن الأجهزة تنتهك حقوق براءات الإختراع لشركة التكنولوجيا الطبية "ماسيمو"، لكن آبل قالت إنها تتخذ خطوات للإمتثال في حالة بقاء الحكم. وإذا لم يعترض عليه المكتب الخاص بمراجعة الأمور القانونية المتعلقة ببراءات الإختراع في أميريكا، فسيدخل الحظر حيز التنفيذ في 26 ديسمبر.
وقالت الشركة إنها ستوقف مبيعات الساعات من موقعها الإلكتروني بدءا من الحادي والعشرون ديسمبر ومن مواقع البيع بالتجزئة التابعة لها بعد 24 من الشهر نفسه. أما الطرز الأخرى التي لا تحتوي على مستشعر الأكسجين في الدم، مثل "آبل ووتش إس إي" فلن تتأثر بالنزاع.
وقال رئيس ماسيمو التنفيذي جو كياني في تصريح سابق له لشبكة CNBC في أكتوبر أنه منفتح على التفاوض على صفقة مع آبل.
وقالت ماسيمو في بيان الاثنين، إن قرار مركز التجارة الدولية "يجب احترامه، ويتعين حماية حقوق الملكية الفكرية والحفاظ على ثقة الجمهور في نظام براءات الاختراع في الولايات المتحدة وتشجيع الصناعة الأميريكية".
اقرأ ايضاًوتشير شركة "كاونتربوينت ريسيرش" للأبحاث إن آبل تسيطر على نحو ربع سوق الساعات الذكية العالمية، وهي حصة تميل إلى الإرتفاع إلى أكثر من الثلث في الربع الرابع خلال مواسم مبيعات العطلات في الولايات المتحدة وأوروبا، وسيظل كل من طرازي "سيريز9" و"ألترا2" متاحين للشراء خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك خلال موسم السنة القمرية الجديدة في آسيا.
وعبرت آبل عن اعتقادها بأن النتيجة التي توصلت إليها لجنة التجارة الدولية خاطئة ويجب إبطالها، مؤكدة على اعتزامها استئناف القرار أمام الدائرة الاتحادية.وأغلقت أسهم الشركة منخفضة 0.9 بالمئة الاثنين.
ينطبق الحظر الذي فرضه مركز التجارة الدولية فقط على قنوات المبيعات الخاصة بشركة (Apple)، مما يعني أن تجار التجزئة الآخرين مثل (Walmart) و(Best Buy) لا ينبغي أن يتأثروا حتى نفاد إمداداتهم الحالية. يؤثر الحظر أيضًا على مبيعات الساعات في الولايات المتحدة فقط، ولا تتأثر المناطق الأخرى.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: آبل آبل ووتش ساعات ذكية الساعات الذكية التاريخ التشابه الوصف فی الولایات المتحدة التجارة الدولیة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة أمريكية: على الأمم المتحدة أن تتوقف عن كونها رهينة طوعية للحوثيين في اليمن
دعا منتدى "الشرق الأوسط" الأمم المتحدة إلى التوقف عن كونها رهينة طوعية لجماعة الحوثي شمال اليمن، ونقل مقرات مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).
وقال المنتدى وهو مؤسسة بحثية أمريكية في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" بأنه يجب على الأمم المتحدة أن تنقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن وأجزاء من البلاد تحت سيطرة الحكومة المعترف بها.
وأضاف "في الثاني عشر من فبراير/شباط 2025، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجراء تحقيق في وفاة أحد العاملين في برنامج الغذاء العالمي، بعد سنوات طويلة من الأسر لدى الحوثيين. وكان ينبغي أن يكون التحقيق سهلاً: ذلك العامل، وهو مواطن يمني معروف علناً باسمه الأول فقط أحمد، كان ليكون على قيد الحياة اليوم لو لم يُظهِر غوتيريش جبناً مميتاً وعدم كفاءة".
وتابع إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفض نقل عمليات الأمم المتحدة إلى عدن، حتى عندما بدأ زعماء الحوثيين في اختطاف عمال الأمم المتحدة.
وأردف إن غوتيريش رفض نقل عمليات الأمم المتحدة إلى عدن، حتى مع بدء قادة الحوثيين في اختطاف عمال الأمم المتحدة، ومعظمهم من المواطنين المحليين الذين يعملون لصالح وكالات الأمم المتحدة.
"في عام 2021، على سبيل المثال، اختطف الحوثيون اثنين من موظفي مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى موظفين يمنيين يعملون في السفارة الأمريكية. ارتفع هذا العدد بشكل كبير في الصيف الماضي، بين مايو ويوليو 2024، حيث اختطف الحوثيون ما يصل إلى 72 عامل إغاثة. في 23 يناير/كانون الثاني 2025، اختطف الحوثيون أحمد مع سبعة من زملائه"، وفق التقرير.
وأكد "لم يعرض غوتيريش ــ ورئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين ــ موظفي الأمم المتحدة للخطر فحسب، بل إنهم يقوضون أيضا برامج الأمم المتحدة بالسماح لوكالات الأمم المتحدة وموظفيها بأن يصبحوا رهائن لدى السلطات الحوثية".
وحسب التقرير فإن الحوثيين يدركون أنه إذا احتجزوا موظفي الأمم المتحدة كرهائن، وقتلوا رجالا مثل أحمد بين الحين والآخر، فإن الأمم المتحدة سترفض التحدث عن انتهاكات الحوثيين أو تحويل المساعدات خوفا من التعرض للانتقام من جانب الحوثيين.
وقال "من ناحية أخرى، إذا انتقلت مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن، فإنها تستطيع أن تعمل بحرية".
ويرى التقرير أن تغذية ابتزاز الحوثيين ليس بالأمر الكفء ولا الضروري؛ بل هو جبن.
وزاد إن العمل في عدن لا يعني بالضرورة حرمان الناس من الخدمات عبر خطوط الحوثيين. فعندما كان صدام حسين يحكم العراق، كانت وكالات الأمم المتحدة تعمل ليس فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة بغداد، بل وأيضا في المناطق التي تديرها حكومة إقليم كردستان.
واستدرك "لكن تصرفات غوتيريش أكثر ضررا. فبينما انتقل العمال الأجانب إلى عدن، ترك غوتيريش الموظفين اليمنيين ليفترسهم الحوثيون". وأشار هو وماكين في الأساس إلى أن حياة الموظفين اليمنيين أقل قيمة للأمم المتحدة من حياة أولئك من ذوي الأصول الأوروبية أو الأميركية.
وقال "لو قطع غوتيريش بدلا من ذلك كل المساعدات عن الحوثيين في الثانية التي استولوا فيها على رهينة واحدة، لكان قد أشار إلى عدم تسامح الحوثيين مع تكتيكاتهم. وكان ليربط الأمم المتحدة بسياساتها الخاصة، ويربط وظائف الإدارة بالحكومة المعترف بها دوليا".
وتابع "القرارات لها عواقب. وينبغي للأمم المتحدة أن تنقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن وأجزاء من البلاد تحت سيطرة الحكومة المعترف بها."
وأوضحت أن تغذية ابتزاز الحوثيين ليس عملا كفؤا ولا ضروريا؛ بل هو جبن. مشيرا إلى أن الحوثيين هم المسؤولون الوحيدون عن وفاة أحمد، ولكن إهمال غوتيريش وماكين جعل تحرك الحوثيين ممكناً.
وخلص منتدى الشرق الأوسط إلى القول إن "التصريحات الوحيدة التي ينبغي أن يصدرها قادة الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي هي استقالاتهم".