شراكة بين “الاتحاد للماء والكهرباء” و”الإمارات العامة للبترول” لتركيب أجهزة شحن المركبات الكهربائية في محطات “إمارات”
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
دبي -الوطن
في خُطوةٍ تتناغم مع أهداف مؤتمر الأطراف (COP28) والذي اختتمت فعالياته في الإمارات قبل أيام، أبرمت شركة الاتحاد للماء والكهرباء مُذكرة تفاهم مع مؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات)، تُؤسِّس لشراكة استراتيجية بين الطرفين، تقوم من خلالها الشركة بإنشاءِ وتركيب محطات شحن سريع للمركبات الكهربائية في عدد من مواقع محطات (إمارات).
يُبرز هذا التعاون الذي تم توقيعه في دار الاستدامة في إكسبو دبي، التزام الطرفين بلعبِ دور رئيسي وفاعل في تشكيلِ مستقبل مستدام، من خلال إرساء أسس شراكة استراتيجية شاملة تهدف إلى توفيرِ خدمات شحن للمركبات الكهربائية، تتميز بالجودة والسرعة، وتتفق مع أعلى المعايير العالمية المُعتمدة في هذا المجال.
وتؤكِّد هذه الشراكـــة على التـــزام الطرفين بدعمِ رُؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الحياد المُناخي بحلول عام 2050، من خلال تقليل الانبعاثات الضارة من جهة، وتلبية الطلب المُتزايد على خدمات المركبات الكهربائية في البلاد من جهةٍ أخرى.
وفي معرضِ تعليقه على هذا التعاون، أكَّد سعادة المُهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لـ”الاتحاد للماء والكهرباء”، أن الشركة ماضية في القيام بدورها في تنفيذ السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية وتحقيق مُستهدفات المشروع الوطني التحولي “سوق عالمي للمركبات الكهربائية”، بوصفها شريكًا رئيسيًا مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في هذا المجال، ومن خلال التركيز على عقد شراكات جديدة ومُستدامة مع مُختلف القطاعات المعنية بتنفيذِ تلك السياسة الطموحة وتحقيقها على أرض الواقع.
وأوضح آل علي أن قطاع الطاقة بصفةٍ عامة، ومن منطلق كونه واحدًا من أهم القطاعات المُؤثرة على مُستوى الانبعاثات الكربونية، فقد جاء في مقدمة الملفات التي طُرحَت للنقاش والمُعالجة أمام القادة وأصحاب القرار في التعاملِ مع قضايا البيئة والمناخ خلال فعاليات (COP28)، مُثمِّنًا الإنجازات الكبيرة التي تحققت في المؤتمر.
من جهته، قال سعادة علي خليفة الشامسي، مُدير عام مؤسسة الإمارات العامة للبترول “إمارات”: “نفخر بتوقيع هذه الاتفاقية مع شركة الاتحاد للماء والكهرباء، والتي تُؤكد على سعينا المُستمر إلى تحقيق رؤيتنا المُشتركة في خدمةِ مُجتمع دولة الإمارات، وتلبية الطلب المُتزايد على خدمات المركبات الكهربائية”، مُؤكدًا أن هذه الشراكة الاستراتيجية تُمثل خطوة رائدة نحو تعزيز الحركة المُستدامة والخضراء في البلاد.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات والبرازيل.. شراكة استراتيجية
إيهاب الرفاعي (أبوظبي)
تشارك دولة الإمارات بصفة ضيف في أعمال قمة مجموعة العشرين في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، تحت شعار «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، وذلك في إطار تبادل الرؤى المشتركة مع البرازيل، ما يدعم العمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف المستقبلية، خاصة أن العلاقات بين البلدين الصديقين تشهد تطوراً مطرداً مع اتفاقهما في عام 2019 على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
تعكس دعوة دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين مكانتها العالمية الرائدة ودورها المحوري في معالجة مختلف التحديات الدولية، حيث تؤكد هذه الدعوة التقدير الدولي الكبير لإنجازات دولة الإمارات في مجالات التنمية الاقتصادية، الاستدامة، والسياسات الإنسانية، بالإضافة إلى دورها المؤثر في ترسيخ التعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز السلام والاستقرار في مختلف دول العالم.
وتحتفي دولة الإمارات والبرازيل هذا العام بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية التي تجمع البلدين، حيث شهدت هذه العلاقات تطوراً ملحوظاً على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وتعد هذه الشراكة الإماراتية البرازيلية مثالاً على التعاون المثمر بين الدول مع تعزيز الروابط التجارية والاستثمارات المشتركة التي انعكست إيجاباً على اقتصاد البلدين، كما تمثل هذه الذكرى فرصة للاحتفال بالإنجازات المشتركة واستكشاف مزيد من مجالات التعاون في المستقبل، إضافة إلى ذلك تعكس هذه الذكرى عمق الروابط الثقافية والإنسانية بين الإمارات والبرازيل.
ويتطلع الجانبان إلى تعزيز التعاون في مجالات الاستدامة والابتكار والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والتعليم وغيرها من المجالات التي تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وتعد الإمارات من أكبر الشركاء الاقتصاديين للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 13.28 مليار درهم، فيما تعد البرازيل حالياً أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في أميركا اللاتينية، وثاني أكبر شريك على مستوى القارتين الأميركيتين بعد الولايات المتحدة، حيث تُقدر الاستثمارات الإماراتية فيها بنحو 5 مليارات دولار مع وجود شركات إماراتية كبرى مثل «مبادلة» وموانئ دبي العالمية، وطيران الإمارات، وبنك أبوظبي الأول، والياه سات وغيرها.
اجتماعات
خلال العام الجاري، شاركت الإمارات في جميع الاجتماعات الوزارية المرتبطة بمجموعة العشرين، التي عقدت في البرازيل، والتي تضمنت اجتماع وزراء الخارجية، واجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، واجتماع وزراء التجارة والاستثمار، واجتماع وزراء العمل والتوظيف، واجتماع الشيربا، واجتماع وزراء سياحة قمة مجموعة العشرين لعام 2024، واجتماع وزراء الزراعة، واجتماع وزراء الطاقة، واجتماع وزراء الصحة بهدف بحث التحديات الصحية العالمية وتحديد الأولويات الاستراتيجية، واجتماعات وزراء التعليم، وغيرها من الاجتماعات التي جاءت ضمن أجندة عمل المجموعة.
العلاقات التجارية والاستثمارية
شهدت العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات وبيانات التجارة الخارجية غير النفطية التي سجلت 196.1 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، بزيادة 4.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتصبح حصة مجموعة العشرين نحو 51.6% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة خلال تلك الفترة، وهو نمو جاء بفضل الزيادة القياسية التي سجلتها الصادرات الإماراتية غير النفطية التي ارتفعت بنسبة 11.5%، علماً بأن التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع مجموعة العشرين كانت قد وصلت إلى 393.2 مليار دولار في العام 2023، مسجلةً نمواً بنسبة 15.3% مقارنة بالعام 2022، وبنسبة 54% مقارنة بالعام 2019، ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الإمارات وأكبر 20 اقتصاداً حول العالم.