هل تعيش البكتيريا والفطريات على البشرة.. أسرار ميكروبيوم الجلد التي لم تعرفيها من قبل
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
الجلد هو أكبر عضو في تركيب جسم الإنسان، و ميكروبيوم الجلد هو مجموع كل الكائنات الحية الدقيقة التي تتعايش معه مثل البكتيريا والفطريات، إنه نظام بيئي معقد يضم حوالي ألف نوع مختلف من البكتيريا والفيروسات والفطريات المتنوعة، والتي تعيش على الجلد بكميات ونسب متفاوتة بحسب المنطقة.
اقرأ ايضاً. تعرفي على آخر عطر من الدار الفاخرة
وذلك لأن الجلد يتكون من بيئات دقيقة مختلفة في كل منطقة من الجسم. تماما مثل الأمعاء، فيستضيف جلدنا مجموعة من البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تشكل الكائنات الحية المجهرية فيه. وما يؤثر على صحة الجلد هو توازن هذه الكائنات، وقد يكون من الصعب علينا تصديق أن هناك بكتيريا جيدة تعيش على بشرتنا وتضمن صحتها وعافيتها إلا أن هذا ما يحدث بالحقيقة.
ما هو "ميكروبيوم الجلد"؟يعد ميكروبيوم الجلد ضروريا لمناعة البشرة فهو بمثابة الحاجز الوقائي الذي يعمل على حماية البشرة لأنه يحميها ويقوي حاجزها المناعي والوقائي. فلهذا السبب من المهم جدا أن يكون الميكروبيوم في توازن مثالي للحفاظ على صحة الجلد ومواجهة العوامل الخارجية والداخلية التي من الممكن أن تضر بالبشرة، والتي من الممكن أيضل أن تغير درجة الحموضة فيها في أي وقت.
وبالتالي فإن الحفاظ على توازن الميكروبيوم يعادل الحفاظ على المقاومة الطبيعية لحاجز البشرة. ويتغير ميكروبيوم الجلد مع تعاقب مراحل الحياة بسبب الشيخوخة والتلوث والأشعة فوق البنفسجية، ولكنه يتأثر أيضا بعوامل مثل مرض السكري أو أمور أكثر بساطة مثل استخدام الصابون والمنظفات التي تغير درجة حموضة الجلد.
وقد يؤدي حدوث اختلال الميكروبيوم أو ما يسمى أيضا باختلال التوازن البكتيري إلى بعض الأمراض مثل حب الشباب، كما أن "البروبيونية العدية" (وهي البكتيريا المسؤولة عن حب الشباب) وهي موجودة لدينا كلنا ولكن بكميات قليلة قد تزيد بسبب هذا الإختلال.
غير أنها عندما تكون موجودة بشكل كبير وسط الكائنات الحية الدقيقة، فإنهاتفرز الليباز والبروتينات المعدنية والبورفيرينات والهيالورونيدازات التي تحلل حمض الهيالورونيك، وتقلل من كميته، وتحفز تفاعلا التهابيا تنتج عنه جذور حرة ويسبب ضررا للخلايا الكيراتينية، ولكن قبل كل شيء ينشط المستقبلات الشبيهة بالمشبك في الجهاز المناعي الذي يغير حاجز الجلد، ومن هنا تأتي أهمية تنظيف البشرة فإليكي التفاصيل.
اقرأ ايضاً
تهاجم المواد الخافضة للتوتر السطحي العدوانية تفاعل الجلد والميكروبيوم. فمن ناحية أولى تزيل المواد الخافضة للتوتر السطحي بشكل جزئي البكتيريا الموجودة، ومن ناحية أخرى يتعرض الجلد للجفاف ويهاجم حاجز الجلد. هذه العوامل تعني أنه لا يمكن الحفاظ على الطبقة الواقية الحمضية بشكل صحيح.
وقد يحدث التحول الميكروبي، حيث قد تتغير أنواع وتركيبات الكائنات الحية الدقيقة. ونتيجة لذلك، يمكن لمسببات الأمراض والمواد المسببة للحساسية اختراق الجلد بسهولة أكبر، مما يجعله أكثر حساسية.
فتدعم منتجات التنظيف بدرجة حموضة (pH5) البشرة الحساسة عن طريق التنظيف باستخدام مواد خافضة للتوتر السطحي اللطيف، وتجديد المكونات النشطة والزيوت الطبيعية للحفاظ على رطوبة البشرة حتى بعد الغسيل المتكرر. وفي ما يخص تحقيق توازن البشرة والحفاظ عليه، كثيرا ما نسمع في قطاع مستحضرات التجميل عن المنتجات التي تحتوي على البريبايوتكس أو البروبيوتيك أو البوستبايوتكس والتي يجب الإنتباه إلى نسبها وكميات تواجدها في المنتجات بشرط ألا تزيد عن خمسة بالمئة من تركيبة المنتج الكلية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: البكتيريا العناية بالبشرة تنظيف البشرة ميكروبيوم الجلد بشرة الوجه التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
لو بتعاني منه.. 10 نصائح للتخلص من التهاب الجلد
التهاب الجلد أحد الأمراض الجلدية الأكثر شيوعاً في العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه يؤثر على حوالي 15-20% من السكان في البلدان المتقدمة، في السياق الطبي، يُعتبر التهاب الجلد مشكلة خطيرة، إذ قد يُسبب إزعاجًا كبيرًا، وتدهورًا في جودة حياة المريض، بل ومضاعفات في بعض الحالات.
الجلد هو أكبر الأعضاء، لذلك من المهم الاهتمام بصحته وحمايته، والتهاب الجلد حالة يمكن أن تسبب عدم الراحة، ومع ذلك، مع اتباع الأساليب والاحتياطات الصحيحة، فمن الممكن تجنب حدوثه أو تقليل أعراضه.
- مارس نظافة الجلد بشكل صحيح.
نظفي بشرتك باستخدام منظفات لطيفة لا تحتوي على مواد كيميائية قاسية، تجنب التعرض للماء الساخن لفترات طويلة، مما قد يساهم في فقدان الرطوبة من الجلد.
- استخدم المرطبات
ضعي المرطبات، مثل المراهم أو الكريمات أو المستحضرات، على بشرتك بانتظام لترطيبها وتحسين وظيفة حاجز الجلد.
- تجنب المهيجات
حاول تحديد وتجنب المهيجات التي قد تسبب التهاب الجلد أو تزيده سوءًا، مثل بعض المنظفات أو العطور أو مستحضرات التجميل أو المواد المسببة للحساسية الغذائية.
- تجنب الاحتكاك
ارتدِ ملابس قطنية فضفاضة وغير ضيقة وتجنب احتكاك الجلد لفترة طويلة.
- استخدم الأدوية
استخدم العلاجات التي يوصي بها طبيبك، مثل المراهم المضادة للالتهابات أو الكورتيكوستيرويدات، لتقليل الالتهاب والحكة.
تجنب التوتر، حاول إدارة التوتر والعوامل العاطفية، لأن التوتر قد يؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب الجلد.
- الحفاظ على نسبة الرطوبة المثلى داخل المنزل
استخدم التنظيف الرطب وأجهزة الترطيب لترطيب الهواء داخل المنزل، خاصة في فصل الشتاء عندما يكون الهواء جافًا.
- تحكم في نظامك الغذائي
يمكن لبعض الأطعمة أن تسبب ردود فعل تحسسية وتزيد من أعراض التهاب الجلد، حاول الاحتفاظ بمذكرات طعام لمعرفة العلاقة بين الأطعمة التي تتناولها وأعراضك.
- حافظ على نمط حياة صحي
إن تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يحسن حالة بشرتك وصحتك العامة.
- استشر طبيبًا
إذا استمرت أعراض التهاب الجلد أو ساءت، راجع طبيب الأمراض الجلدية للحصول على المشورة والعلاج المهني.
المصدر gosta media