تتواصل العملية العسكرية الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسط سقوط عدد كبير من الشهداء، غالبيتهم من النساء والأطفال، ووسط الجهود العربية والدولية لوقف الحرب التي تستخدم فيها تل أبيب كل ما هو محرم دوليا من أسلحة للقضاء على سكان القطاع.

تطورات غزة اليوم 

وفي هذا الصدد، تنتشر قوات الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم الإثنين، في أحياء قرية برقة شمال غرب نابلس وتداهم عددا من منازل الفلسطينيين.

وأفاد نبأ عاجل نقلته وسائل إعلام فلسطينية ، بإصابة جندي إسرائيلي من قوات الاحتياط بصاروخ مضاد للدروع جنوب لبنان، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي آخر خلال المعارك في قطاع غزة، وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية"، وقد أعلنت المعارضة الإسرائيلية، إعادة المحتجزين أولويتنا والخيارات غير جيدة.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مقتل عسكريين اثنين خلال المعارك التي تدور مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وقال في بيان له، إنه تم مقتل جنديين وإصابة آخر بجراح خطيرة خلال المعارك مع المقاومة في شمال قطاع غزة.

وعلى جانب آخر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأثنين، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي تُنفذ أكثر من 50 غارة متتالية، بينها مجموعة من الأحزمة النارية العنيفة، بين مخيمات النصيرات والبريج والمغازي.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومة في غزة في بيان له، من ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجازر جديدة بحق المدنيين والأطفال والنساء، لاسيما وأن هذه المخيمات مكتظة بالسكان وبيوت المواطنين متلاصقة.

ترحيل قادة حماس

ومن ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاثنين، إن تل أبيب تدرس خيار ترحيل قادة حماس من غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

وقالت حركة "حماس" الأحد، إنها تجدد مطالبتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التحرك لكشف مصير مئات الفلسطينيين المختطفين من غزة.

وطالبت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المؤسسات الدولية المعنية بمتابعةأوضاع وحقوق الأسرى إلى الإضطلاع بمسؤولياتهم القانونية ومتابعة وتسليط الضوء على ما يتعرض له الأسري  في سجون الاحتلال الصهيوني من انتهاكات، وتعذيب ممنهج.

خطة مصرية بـ 3 مطالب لإنقاذ قطاع غزة.. هل تستجيب تل أبيب؟ إفساد مخططات إسرائيل الخبيثة في المنطقة.. ماذا ناقش السيسي ورئيس إيران؟

بينما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في مخيم المغازي؛ بعد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 70 شهيدا، وإصابة العشرات.

وأوضحت صحة غزة، أن "القصف الإسرائيلي على المغازي طال 4 منازل مأهولة، تعود لعائلات مسلم وسيسالم والنواصرة وأبو رحمة".

 القوات الإسرائيلية تتوغل بغزة 

بدوره، قال مستشفى الأقصى في غزة، إن "أغلب ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيمي البريج والمغازي من الأطفال والنساء وكبار السن".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن القوات الإسرائيلية تتوغل في عمق قطاع غزة وإنها ستواصل القتال حتى تحقيق "النصر التام" على حركة حماس.

وفي إشارة إلى مقتل 15 جنديا مطلع الأسبوع، قال نتنياهو في بيان مصور إن للحرب ثمنا باهظا، وأضاف "نبذل قصارى جهدنا لحماية حياة محاربينا"، وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "ندفع ثمنا باهظا جدا في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال".

وأضاف رئيس الوزراء: "نحن مستمرون بكل قوتنا، حتى النصر، حتى نحقق جميع أهدافنا: تدمير حماس واستعادة الرهائن وضمان أن غزة لن تشكل أي تهديد مستقبلي لإسرائيل، ولنكن واضحين: هذه حرب طويلة وسنقاتل حتى النهاية، حتى يعود المختطفين ويتم القضاء على حماس ونستعيد الأمن في الشمال والجنوب".

حوار فلسطيني برعاية مصرية

وفي نفس السياق، هناك محادثات مع حركة «حماس» فى القاهرة، استمرت ليومين، قبل أن يغادر الوفد إلى قطر للتشاور مع المكتب السياسى، بشأن المبادرة التى طرحتها مصر، مشيرةً إلى أن «حماس» ستدرس، فى إطار مكتبها السياسى، ورقة المبادرة المصرية التى تسلمتها فى مصر لوقف النار.

وتتضمن المبادرة 3 مراحل لـ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، المرحلة الأولى تتضمن بدء هدنة إنسانية لمدة أسبوعين، قابلة للتمديد لأسبوعين أو 3، تطلق خلالها «حماس» سراح 40 من المحتجزين الإسرائيليين من فئتى النساء والأطفال- أقل من 18 عامًا، والذكور من كبار السن، خصوصًا المرضى، وفى المقابل، تطلق إسرائيل سراح 120 أسيرًا فلسطينيًّا من الفئتين نفسيهما، ويتم خلالها وقف الأعمال القتالية وتراجع الدبابات، وتدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود وغاز الطهى لقطاع غزة.

غزة تستغيث ومجلس الأمن عاجز أمام إسرائيل.. هل يخفف قرار المساعدات أوجاعها؟ غزة تحتضر ومجلس الأمن الدولي يواصل فشله.. تطورات 78 يوما من الصراع

وتشمل المرحلة الثانية إقامة حوار وطنى فلسطينى برعاية مصرية بهدف إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة تكنوقراط- مستقلين- تتولى الإشراف على قضايا الإغاثة الإنسانية، وملف إعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لانتخابات عامة ورئاسية فلسطينية، أما المرحلة الثالثة فتتضمن وقفًا كليًّا وشاملًا لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل الأسرى تشمل جميع العسكريين الإسرائيليين لدى «حماس» و«الجهاد» وفصائل أخرى، ويتم خلالها الاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم إسرائيل بما يشمل ذوى المحكوميات العالية، الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر، وتتضمن المرحلة الأخيرة انسحابًا إسرائيليًّا من مدن قطاع غزة، وتمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم فى غزة وشمال القطاع.

وفي هذا الإطار، قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إسرائيل لم تحرز أي انتصار في غزة، ونحن على قرابة الثلاثة أشهر من الحرب على قطاع غزة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن مصر تسعى منذ الأزمة للوصول لحل ووقف دائم لإطلاق النار، من خلال تصريحات الخارجية المصرية، والعمل مع الدول على الضغط على إسرائيل من أجل تنفيذ هذا القرار الإنساني.

وأشار أن جهود مصر مكثفة من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، وأن مصر معنية بسرعة التواصل لوقف إطلاق النار الفوري والمستدام، مع زيادة نسبة المساعدات الإنسانية للقطاع، وأكد أن مصر ساهمت في تغير موقف المجتمع الدولي، بل وأعادت القضية الفلسطينية إلي صدارة الأجندة الدولية والعربية.

والجدير بالذكر، أنه وفقا لبيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد ارتفع عدد قتلي القوات الإسرائيلية خلال المواجهات المسلحة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر إلى 489 قتيلا.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة، وتكافح السلطات الصحية في القطاع لإحصاء عدد الشهداء، في حين يلاحق الموت جوعًا المدنيين الناجين من القصف.

وحسب الإحصاءات الفلسطينية، لا يزال هناك 6700 مفقود تحت الأنقاض، فضلًا عن تدمير 70% من الوحدات السكنية في غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الاسرائيلي الفلسطينيين قطاع غزة حماس إسرائيل جیش الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

325 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وبوريل يدعو لمواجهة جرائم ” إسرائيل”

 

 

الثورة / -غزة / وكالات

استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين، أمس إثر قصف صهيوني استهدف ثلاثة منازل في مدينة غزة، ومخيمي النصيرات وخانيونس في سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 120 شهيدا، و205 إصابات، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على في قطاع غزة إلى 44,176 شهيدا، والمصابين إلى 104,473، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم. منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وفي هذا السياق أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس السبت، أن استمرار الإبادة في شمال قطاع غزة، وهجمات جيش العدو على مستشفى كمال عدوان؛ استخفافٌ مُهين بالإنسانية والأعراف والقوانين، وعلى المجتمع الدولي فرض عقوبات رادعة على كيان الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان لها: إن جيش العدو الإرهابي يواصل عمليات الإبادة الممنهجة في شمال قطاع غزة، وينفّذ هجمات متتابعة على مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا، أسفرت عن تعطيل المولد الكهربائي وشبكة الأكسجين والمياه، وإصابة 12 من الطواقم الطبية، وبثّت الرعب بين صفوف المرضى والجرحى فيه.
وأضافت: “إن استمرار هذه الحكومة الفاشية، التي يقودها مجرمو حرب مطلوبون للعدالة الدولية، في حملات الإبادة الوحشية والتطهير العرقي والتهجير القسري ضد المدنيين العزّل، خصوصاً في شمال قطاع غزة، وفرضها حرب تجويع إجرامية على أكثر من مليونَي إنسان في القطاع، وتدميرها للحياة المدنية والمستشفيات؛ يُشَكِّلُ إهانةً للإنسانية، وللقوانين الدولية، وللمجتمع الدولي برمّته”.
وطالبت، المجتمع الدولي، وخصوصاً الحكومات العربية والإسلامية ودول العالم الحرّ، والأمم المتحدة ومؤسساتها، بتنظيم حِزَم عقوبات رادعة على كيان الاحتلال الفاشي، تُلزِمه بوقف عدوانه الهمجي وانتهاكاته الفاضحة للقوانين وللقيم الإنسانية، والعمل لإنهاء الحصار الإجرامي والتطهير العرقي في شمال غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه السياسية بتقرير مصيره وإقامة دولته.
في حين طالب مفوض السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، امس السبت بعدم الصمت تجاه جرائم الإبادة الإسرائيلية متهما حكومة العدو الصهيوني بفرض أكبر حملة تعتيم على حرية الصحافة لما يحدث في غزة .
وقال بوريل: “التهديد بوقف المساعدات الإنسانية لغزة سيؤدي إلى مخاطر أكبر، ولم يعد هناك شيء في غزة والناس تُركوا ليواجهوا خطر الموت”.
وأردف: “علينا مواجهة وقائع الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بالقرارات الدولية الصادرة في ذلك”.
وأوضح أن “قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت ليس سياسياً وعلى دول الاتحاد تنفيذه لأنه ملزم، مشيراً إلى أنه يجب فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين”.
وقال بوريل: “على الدول الغربية أن تتعامل مع نتنياهو كما تتعامل مع بوتين ومن غير المقبول ازدواجية المعايير”.
وأضاف مفوض الاتحاد الأوروبي: “يجب أن يعلو صوتنا إزاء ما يجري من انتهاكات إسرائيلية وانتقاد سياسة الحكومة الإسرائيلية لا يعني معاداة للسامية”.
في المقابل عرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشاهد من عملية استهداف منزل تحصنت بداخله قوة “صهيونية “، في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
ووفقا لوكالة “فلسطين اليوم” أظهرت المشاهد التي عرضتها “القسام”، استهداف مجاهدي القسام منزل تحصن فيه قوة صهيونية قرب مفترق الصفطاوي غرب جباليا شمال القطاع، وايقاعها بين قتيل وجريح.
وفي وقت سابق أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم عن قصف قاعدة رعيم العسكرية في غلاف غزة بصواريخ رجوم قصيرة المدى.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تكمن قوة صهيونية من 20 جنديا في كمين شمال قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44235 شهيدا
  • المقاومة الفلسطينية توقع 10 من جنود الاحتلال الإسرائيلي بين قتيل ومصاب خلال اشتباك معهم وسط مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
  • حماس: الوضع الإنساني في غزة يتفاقم مع فظاعة ما تفعله إسرائيل
  • مقتل 10 جنود إسرائيليين في كمين نصبته الفصائل الفلسطينية في غزة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بصواريخ “107 ” مرابض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في موقع “فجة” العسكري شرق مدينة غزة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون مقر قيادة وسيطرة للعدو الإسرائيلي في منطقة التوام شمال مدينة غزة
  • 325 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وبوريل يدعو لمواجهة جرائم ” إسرائيل”
  • مدحت العدل: مساندة المقاومة الفلسطينية واجب أخلاقي وديني.. ولهذا السبب مصر مستهدفة