المقاومة تتلاعب بقوات الاحتلال.. ونتنياهو يواصل أكاذيبه| والقاهرة تقدم رؤية جديدة للحل
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تتواصل العملية العسكرية الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسط سقوط عدد كبير من الشهداء، غالبيتهم من النساء والأطفال، ووسط الجهود العربية والدولية لوقف الحرب التي تستخدم فيها تل أبيب كل ما هو محرم دوليا من أسلحة للقضاء على سكان القطاع.
تطورات غزة اليوموفي هذا الصدد، تنتشر قوات الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم الإثنين، في أحياء قرية برقة شمال غرب نابلس وتداهم عددا من منازل الفلسطينيين.
وأفاد نبأ عاجل نقلته وسائل إعلام فلسطينية ، بإصابة جندي إسرائيلي من قوات الاحتياط بصاروخ مضاد للدروع جنوب لبنان، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي آخر خلال المعارك في قطاع غزة، وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية"، وقد أعلنت المعارضة الإسرائيلية، إعادة المحتجزين أولويتنا والخيارات غير جيدة.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مقتل عسكريين اثنين خلال المعارك التي تدور مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وقال في بيان له، إنه تم مقتل جنديين وإصابة آخر بجراح خطيرة خلال المعارك مع المقاومة في شمال قطاع غزة.
وعلى جانب آخر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأثنين، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي تُنفذ أكثر من 50 غارة متتالية، بينها مجموعة من الأحزمة النارية العنيفة، بين مخيمات النصيرات والبريج والمغازي.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومة في غزة في بيان له، من ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجازر جديدة بحق المدنيين والأطفال والنساء، لاسيما وأن هذه المخيمات مكتظة بالسكان وبيوت المواطنين متلاصقة.
ترحيل قادة حماسومن ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاثنين، إن تل أبيب تدرس خيار ترحيل قادة حماس من غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
وقالت حركة "حماس" الأحد، إنها تجدد مطالبتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التحرك لكشف مصير مئات الفلسطينيين المختطفين من غزة.
وطالبت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المؤسسات الدولية المعنية بمتابعةأوضاع وحقوق الأسرى إلى الإضطلاع بمسؤولياتهم القانونية ومتابعة وتسليط الضوء على ما يتعرض له الأسري في سجون الاحتلال الصهيوني من انتهاكات، وتعذيب ممنهج.
بينما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في مخيم المغازي؛ بعد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 70 شهيدا، وإصابة العشرات.
وأوضحت صحة غزة، أن "القصف الإسرائيلي على المغازي طال 4 منازل مأهولة، تعود لعائلات مسلم وسيسالم والنواصرة وأبو رحمة".
القوات الإسرائيلية تتوغل بغزةبدوره، قال مستشفى الأقصى في غزة، إن "أغلب ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيمي البريج والمغازي من الأطفال والنساء وكبار السن".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن القوات الإسرائيلية تتوغل في عمق قطاع غزة وإنها ستواصل القتال حتى تحقيق "النصر التام" على حركة حماس.
وفي إشارة إلى مقتل 15 جنديا مطلع الأسبوع، قال نتنياهو في بيان مصور إن للحرب ثمنا باهظا، وأضاف "نبذل قصارى جهدنا لحماية حياة محاربينا"، وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "ندفع ثمنا باهظا جدا في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال".
وأضاف رئيس الوزراء: "نحن مستمرون بكل قوتنا، حتى النصر، حتى نحقق جميع أهدافنا: تدمير حماس واستعادة الرهائن وضمان أن غزة لن تشكل أي تهديد مستقبلي لإسرائيل، ولنكن واضحين: هذه حرب طويلة وسنقاتل حتى النهاية، حتى يعود المختطفين ويتم القضاء على حماس ونستعيد الأمن في الشمال والجنوب".
حوار فلسطيني برعاية مصريةوفي نفس السياق، هناك محادثات مع حركة «حماس» فى القاهرة، استمرت ليومين، قبل أن يغادر الوفد إلى قطر للتشاور مع المكتب السياسى، بشأن المبادرة التى طرحتها مصر، مشيرةً إلى أن «حماس» ستدرس، فى إطار مكتبها السياسى، ورقة المبادرة المصرية التى تسلمتها فى مصر لوقف النار.
وتتضمن المبادرة 3 مراحل لـ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، المرحلة الأولى تتضمن بدء هدنة إنسانية لمدة أسبوعين، قابلة للتمديد لأسبوعين أو 3، تطلق خلالها «حماس» سراح 40 من المحتجزين الإسرائيليين من فئتى النساء والأطفال- أقل من 18 عامًا، والذكور من كبار السن، خصوصًا المرضى، وفى المقابل، تطلق إسرائيل سراح 120 أسيرًا فلسطينيًّا من الفئتين نفسيهما، ويتم خلالها وقف الأعمال القتالية وتراجع الدبابات، وتدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود وغاز الطهى لقطاع غزة.
وتشمل المرحلة الثانية إقامة حوار وطنى فلسطينى برعاية مصرية بهدف إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة تكنوقراط- مستقلين- تتولى الإشراف على قضايا الإغاثة الإنسانية، وملف إعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لانتخابات عامة ورئاسية فلسطينية، أما المرحلة الثالثة فتتضمن وقفًا كليًّا وشاملًا لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل الأسرى تشمل جميع العسكريين الإسرائيليين لدى «حماس» و«الجهاد» وفصائل أخرى، ويتم خلالها الاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم إسرائيل بما يشمل ذوى المحكوميات العالية، الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر، وتتضمن المرحلة الأخيرة انسحابًا إسرائيليًّا من مدن قطاع غزة، وتمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم فى غزة وشمال القطاع.
وفي هذا الإطار، قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إسرائيل لم تحرز أي انتصار في غزة، ونحن على قرابة الثلاثة أشهر من الحرب على قطاع غزة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن مصر تسعى منذ الأزمة للوصول لحل ووقف دائم لإطلاق النار، من خلال تصريحات الخارجية المصرية، والعمل مع الدول على الضغط على إسرائيل من أجل تنفيذ هذا القرار الإنساني.
وأشار أن جهود مصر مكثفة من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، وأن مصر معنية بسرعة التواصل لوقف إطلاق النار الفوري والمستدام، مع زيادة نسبة المساعدات الإنسانية للقطاع، وأكد أن مصر ساهمت في تغير موقف المجتمع الدولي، بل وأعادت القضية الفلسطينية إلي صدارة الأجندة الدولية والعربية.
والجدير بالذكر، أنه وفقا لبيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد ارتفع عدد قتلي القوات الإسرائيلية خلال المواجهات المسلحة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر إلى 489 قتيلا.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة، وتكافح السلطات الصحية في القطاع لإحصاء عدد الشهداء، في حين يلاحق الموت جوعًا المدنيين الناجين من القصف.
وحسب الإحصاءات الفلسطينية، لا يزال هناك 6700 مفقود تحت الأنقاض، فضلًا عن تدمير 70% من الوحدات السكنية في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال الاسرائيلي الفلسطينيين قطاع غزة حماس إسرائيل جیش الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يكشف تفاصيل مقترح تمديد الهدنة ونتنياهو يهدد بالتصعيد
#سواليف
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأحد باتخاذ إجراءات إضافية ضد حركة حماس بعد أن أوقف دخول المساعدات إلى غزة.
وقال نتنياهو -في كلمة عبر التلفزيون- إن حكومته أوقفت إدخال البضائع إلى قطاع غزة لأن حماس لم تلتزم بخطة وقف إطلاق النار.
وأضاف أن إسرائيل ستتخذ خطوات إضافية ضد حماس إذا أبقت على “الرهائن” لديها.
مقالات ذات صلة تنمُّر على اليرموك!! 2025/02/08وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تفاصيل المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وقال إن خطة ويتكوف تشمل إطلاق سراح نصف “المختطفين” على الفور وتمديد وقف إطلاق النار 50 يوما.
وتابع أن حماس رفضت خطة ويتكوف، وتقدمت بخطة لا يمكن قبولها على الإطلاق، بحسب تعبيره.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي دعمه الكامل لخطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة، ووصف ترامب بأنه أعظم صديق لإسرائيل.
وفي وقت سابق، قالت مصادر إن إسرائيل طلبت خلال المحادثات الأخيرة بالقاهرة أن تفرج حماس عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين وزيادة المساعدات.
وكان يفترض -بحسب اتفاق وقف إطلاق النار– بدء التفاوض على المرحلة الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى أمس السبت.
خطوات تصعيدية
وقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن نتنياهو سيواصل وقف إطلاق النار لأسبوع على الأقل حتى وصول المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف الخميس المقبل.
كما نقلت عن مقربين لنتنياهو أن رئيس الوزراء لا يعتقد أن تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة أمر ممكن.
وقالت المصادر إن خطوات تصعيدية ضد حماس للضغط عليها قد تبدأ الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة جزء من مرحلة أولى.
وفي السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة في إسرائيل أنه يتم بحث إمكانية وقف إمداد قطاع غزة بالمياه.
كما نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مصادر أن إسرائيل بحوزتها أدوات منها تنفيذ عمليات عسكرية محددة تشمل عمليات اغتيال، مشيرة إلى أن من بين الخيارات المطروحة قطع الماء والكهرباء عن القطاع إذا لم تطلق حماس مزيدا من المحتجزين.
وقالت المصادر إن نتنياهو معني باستيفاء كل الفرص الممكنة قبل العودة إلى الحرب، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محور فيلادلفيا.
وبحسب الصحيفة، تم منح الوسطاء عدة أيام لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات دون بقائها في السلطة.
وفي الإطار نفسه، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين إسرائيليين أنه تم منح حماس بضعة أيام للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح مزيد من “الرهائن”.
وقال هؤلاء المسؤولون إنه إذا تبين لهم أن المفاوضات لا تجري بحسن نية، فستعود إسرائيل إلى القتال في غزة.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل مستعدة للتفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار “بناء على مبادئها”، مضيفا أن التفاوض دون تحرير “الرهائن” أمر مرفوض.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في وقت سابق اليوم وقف إدخال المساعدات والإمدادات إلى قطاع غزة.
وتزامن ذلك مع اعتداءات إسرائيلية على غزة أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي حين لقي قرار نتنياهو ترحيبا من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، دعا وزير الداخلية موشيه أربيل إلى المضي قدما بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.