5 أحداث بارزة في لبنان خلال الـ2023.. ما هي؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
كان العام 2023 حافلاً بالأحداث في لبنان على مختلف الأصعدة، الأمنية، السياسية، الإقتصادية والإجتماعية.
البلاد التي تعيش أزمة متجذرة، شهدت على محطات كثيرة تركت أثراً راسخاً في بال اللبنانيين.. فما هي أبرز تلك المحطات والأحداث؟
الهزّات الأرضية
خلال شهر شباط الماضي، شهد لبنان هزات أرضية عنيفة سبّبها الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في اليوم السادس من الشهر المذكور.
ما حصل حينها أثار الرعب بشكلٍ كبير في نفوس المواطنين، حتى بات الحديث يتركزُ على كيفية الوقاية من الزلازل وما إذا كانت لدى لبنان القدرة على مواجهة أي كارثة طبيعية من هذا النوع.
إستقرار الدولار وإلغاء صيرفة
اعتباراً من منتصف العام الجاري، شهدَ سعر الدولار استقراراً نسبياً عند عتبة الـ90 ألف ليرة وذلك بعد تقلّبات حادة حكمت العملة الخضراء طيلة الفترات الماضية.
واعتباراً من 1 آب الماضي، وإثر إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، تم توقيف العمل بمنصة "صيرفة" التي كان لها تأثير على سوق الدولار منذ إطلاقها قبل أكثر من عامين.
وحالياً، فإن الأنظار تتجهُ إلى ما سيشهده الدولار خلال العام المقبل 2024، خصوصاً أن هناك خطوات مرتقبة يمكن أن يشهدها السوق المالي وترتبطُ بالمصارف والسحوبات المالية والإيداعات الخاصة بالمواطنين.
حادثة الكحالة
خلال شهر آب الماضي، حصلت حادثة الكحالة الشهيرة والتي تمثلت بإنقلاب شاحنة أسلحة تابعة لـ"حزب الله" عند "كوع الكحالة" الشهير.
الحادثة هذه تخللها إشتباكٌ مسلح أسفر عن سقوط ضحايا، فيما أثير جدلٌ كبير بشأن خلفيات وحيثيات الواقعة التي جرى تطويقها تدريجياً منعاً لتفاقم أحداثها وتمدّدها كونها زادت من الإحتقان السياسي آنذاك.
إشتباكات عين الحلوة
أواخر شهر تموز الماضي، اندلعت إشتباكات داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا. الإقتتال حينها تركز بين حركة "فتح" من جهة وجماعتي "جند الشام" و "الشباب المسلم" من جهةٍ أخرى، وقد حصلت أكثر من حلقة إشتباك داخل مخيم امتدت كل واحدة منها لأيام.
التوتر الذي سيطر على المخيم بدأ إثر حادثتين، الأولى تمثّلت بمقتل شخصٍ يُدعى عبد الرحمن فرهود داخل المخيم، فيما الحادثة الثانية كانت اغتيال المسؤول في حركة "فتح" اللواء أبو أشرف العرموشي مع عددٍ من مرافقيه.
ورغم الإشتباكات التي حصلت، وإثر المساعي التي أسفرت عن تهدئة الأوضاع داخل المخيم، إلا أنَّ الملف ما زال مفتوحاً خصوصاً أن المطلوبين باغتيال العرموشي ما زالوا طلقاء ولم يتم تسليم أي منهم إلى الدولة اللبنانية.
أحداث الجنوب
خلال شهر تشرين الأول الماضي، وعقب تنفيذ حركة "حماس" في غزة عملية "طوفان الأقصى" ضد المستعمرات الإسرائيلية في اليوم السابع من الشهر المذكور، اندلعت أحداث أمنية وعسكرية في جنوب لبنان وتحديداً يوم 8 تشرين الأول الماضي.
الأحداث هذه قائمة بين "حزب الله" والعدو الإسرائيليّ وهي مستمرة حتى الآن، وشهدت على الكثير من العمليات وأدت إلى إستشهاد عناصر من الحزب ومدنيين. كذلك، تضررت وحدات سكنية عديدة في الجنوب، كما أن مساحات واسعة من الأراضي الزراعية احترقت بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل.
في المقابل، باتت المستعمرات الإسرائيلية المحاذية للبنان فارغة من سكانها الذين يخشون العودة إلى منازلهم بسبب صواريخ "حزب الله" وعملياته. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟
يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لبنان اليوم الخميس حيث سيقدم التهاني السعودية لرئيس الجمهورية جوزف عون لتسلمه سدة الرئاسة الأولى، ولتولي رئاسة الحكومة نواف سلام تمهيداً لتشكيل الحكومة الجديدة.
وعلى الرغم من أن الزيارة للتهنئة، إلا أنها تحمل في طياتها رمزية معينة ومدلولات سياسية في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية-السعودية وعودتها إلى مجاريها بفعل التحولات السياسية في لبنان، وحيث ترغب المملكة في العودة إلى دعم لبنان وعدم التخلي عنه. فيما لبنان يعود إلى السعودية والى الحضن العربي، بعد تقلص السيطرة الإيرانية على مواقفه وسياساته، وانتهاء الدور الإيراني القيادي في لبنان.
وكشفت المصادر، أن الموقف السعودي من الأوضاع اللبنانية كافة سيعبر عنه الوزير بن فرحان لا سيما بالنسبة إلى بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وإلى أن الإصلاحات الحقيقية هي شرط أساسي للتمويل والدعم. والشرط الآخر أن توزع المساعدة بشفافية دون أي استغلال سياسي من الأفرقاء الذين لم يسيروا وفق مصلحة تقوية الدولة اللبنانية بكافة مؤشراتها.
ولفتت المصادر، إلى أن الوزير بن فرحان كان أيّد خطاب القسم، وبيان التكليف لرئيس الحكومة الجديدة، وبالتالي أن هذين المرجعين يحظيان بتأييد سعودي يفترض الالتزام بهما.
الدلالات الاولى للزيارة هي بحسب المصادر الديبلوماسية المواكبة لها، في انها تأتي بعد جفاء خليجي استمر لسنوات. وبالتالي، هناك صفحة جديدة في العلاقات الخليجية مع لبنان ستفتح مع كل ما يعزز هذه العلاقات سياسياً واقتصادياً. ومن المتوقع ان تتوالى الزيارات الخليجية إلى “لبنان الجديد” للتهنئة وللعودة الى العلاقات الاخوية والودية.
وستفتح زيارة بن فرحان لبيروت الباب تدريجياً وفقاً للمصادر، امام التعاون الوثيق على المستويين السياسي والاقتصادي. وهذا ما سيطلبه لبنان أيضاً خلال المباحثات التي ستتم في الزيارة. مع الاشارة الى ان الزيارة في حد ذاتها تعبر عن وجود تطورات جديدة في العلاقات الثنائية، وعن الدور المميز للمملكة العربية السعودية في لبنان، والحوار المشترك بين البلدين والتواصل الذي لن ينقطع. وبالتالي، لن تكون المملكة بعيدة عن التقارب مع لبنان في ظل المستجدات والادوار الاقليمية، وتحديداً في الملف السوري.
وأكدت المصادر انه سينتج عن الزيارة مفاعيل مهمة ستتضح معالمها خلال المرحلة المقبلة، ذلك ان البحث في التفاصيل لن ينطلق في الزيارة الاولى. انما الزيارة الاولى ستفتح آفاق جديدة ومتينة بين المملكة ولبنان. وتلفت المصادر، الى اهمية وجود المملكة كدور اساسي بعد تقلص الدور الإيراني في لبنان، وتقلصه أيضاً في سوريا، بعدما لم يعد ممكناً أن يكون لاعباً جوهرياً في قضايا المنطقة.
ويحفظ لبنان للمملكة وقوفها الدائم إلى جانبه على مر السنين السابقة قبل مرحلة الجفاء التي ولدتها السيطرة الإيرانية على مواقف بعض الأفرقاء فيه، وعلى مقومات البلد وسياساته الداخلية والخارلجية. كما أن لبنان بحسب المصادر، يعول على الدعم السعودي لنهوضه من الانهيار الذي دام ست سنوات وعلى دعم الجيش اللبناني، وذلك في المؤتمرات التي ستعقد دولياً خصيصاً لهذه الأهداف.
وفي المقابل، سيكون لبنان داعماً أساسياً لمواقف المملكة إن عبر الجامعة العربية، أو عبر المواقف والمنابر الدولية. وهو يقدّر دائماً أنها رمز الحكمة والتعقل في المواقف السياسية