خوف من الاغتصاب وحالات انتحار.. ما الذي يحصل للنساء السودانيات؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تفاجأت منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة بالمنشورات ومقاطع الفيديو التي تناقش مأساة تعيشها النساء السودانيات، حيث يعانين من انتشار حالات الاغتصاب واستخدامها كأداة لإذلال الشعب السوداني وكسر إرادته.
هكذا دعم محمد ممدوح نساء السودان مجلس الأمن الدولي قلق من انتشار العنف في السودان خبيرة في الشأن الأفريقي تكشف تفاصيل الوضع في السودان السودان.. العطا يهاجم الإمارات ويتهمها بتقديم العون لقوات "الدعم السريع"
تسارعت ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي في السودان وعدد من الدول العربية، خاصة على منصة TikTok، لتسليط الضوء على الأحداث الجارية في السودان.
لكن المشهد الموثق من الحدث نفسه كان غائبًا، باستثناء بعض مقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع ووثّقت الكارثة التي تعيشها مدينة ود مدني، ثاني أكبر مدينة في السودان بعد العاصمة الخرطوم، والتي تعاني من كارثة حقيقية لا يوليها الكثيرون اهتمامًا.
تم رصد العديد من التغريدات والمنشورات التي تناقش محنة النساء في السودان، حيث يشعرن بالخوف من الاغتصاب ويبحثن عن وسائل منع الحمل الطارئة أو يطلبن فتاوى تسمح لهن بالانتحار.
هذه الأخبار المروّعة تنبه إلى واحدة من أبشع الجرائم المروعة التي يتعرض لها النساء ويتم تداولها.
تفاعل الآلاف من المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي مع وسم "احموا النساء من الاغتصاب في السودان". وفي الوقت ذاته، أعلن الجيش السوداني انسحاب قواته من مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة، واستيلاء قوات الدعم السريع على المدينة.
تم متابعة العديد من الحسابات السودانية على منصات التواصل الاجتماعي، وتم رصد العديد من قصص النساء في ود مدني وبحثهن عن وسائل منع الحمل أو الإجهاض، بالإضافة إلى تساؤلهن حول شرعية الانتحار خوفًا من الاغتصاب، خاصة على صفحة "أحكي العربية" التي يتابعها مئات الآلاف على منصة Instagram.
شهادات النساء في السودان
قدمت العديد من النساء شهادات عن تعرضهن للاعتداء الجنسي الجماعي، وأكدن أن هذه الجرائم ليست مقتصرة على مدينة ود مدني فحسب، بل تم استخدامها كسلاح في جميع المعارك منذ بداية الحرب الأهلية في السودان.
تنادى السلطات السودانية باتخاذ إجراءات فورية لحماية النساء ومعاقبة المجرمين، وتطالب بدعم المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي في التصدي لهذه الجرائم النكراء.
من المهم أن يتم التعامل مع هذه الأحداث بجدية وأن يتم توفير الحماية والعدالة للنساء المتضررات. يجب أن تتولى السلطات السودانية مسؤوليتها في مكافحة الجرائم الجنسية وتوفير بيئة آمنة للنساء. كما يجب على المجتمع الدولي أن يدعم السودان في جهوده لوقف هذه الانتهاكات وتوفير المساعدة اللازمة للضحايا.
علاوة على ذلك، يمكن للأفراد أن يساهموا في دعم هذه القضية عن طريق زيادة الوعي والانتباه إلى هذه الجرائم والتضامن مع النساء السودانيات. يمكن أن يشمل ذلك المشاركة في حملات التوعية، ونشر المعلومات المهمة، ودعم المنظمات غير الحكومية التي تعمل على حماية حقوق النساء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتحار الاغتصاب السودان السودانيات النساء في السودان الحرب في السودان منصات التواصل الاجتماعی من الاغتصاب فی السودان العدید من ود مدنی
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يدين الانتهاكات الجسيمة للدعم السريع في السودان
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي شهدتها ولاية الجزيرة بجمهورية السودان على مدار الأيام السابقة والتي شملت حسب تقارير الأمم المتحدة عمليات قتل جماعي واغتصاب نساء وفتيات ونهب للأسواق والمنازل وحرق للمزارع على نطاق واسع ارتكبتها قوات الدعم السريع.
واعتبر جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية أن استمرار ارتكاب هذه الجرائم البشعة التي يصل بعضها إلى حد التطهير العرقي في دارفور ومناطق مختلفة بالسودان على الرغم من الادانات الدولية المتكررة، دليل إضافي على الحاجة الماسة لتنسيق الجهود والتعاون الدولي والاقليمي لإيقاف الحرب ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
وشدد على ضرورة عدم السماح باستغلال تشتت الانتباه الدولي والعربي على خلفية جرائم الاحتلال الاسرائيلي في غزة ولبنان للسعي إلى اسقاط مؤسسات الدولة السودانية وتهديد وحدة البلاد وسلامة أراضيها.
الجدير بالذكر أنه بمبادرة من أمين عام جامعة الدول العربية عقدت المنظمات العربية والافريقية والدولية والأطراف ذات الصلة اجتماعين في القاهرة وجيبوتي في شهر يونيو ويوليو الماضيين لتنسيق مبادرات دعم السلام والاستقرار في السودان.