بالأرقام.. تدهور القطاع الزراعي في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أتلف ودمر نحو خُمس الأراضي الزراعية في القطاع حتى يوم 13 من شهر ديسمبر الحاليّ.
جاء ذلك في تقرير عن أثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الزراعي في قطاع غزة لعام 2023، بالاعتماد على التعداد الزراعي 2021 الذي يوضح المساحات الزراعية المزروعة وتركيبة القطاع الزراعي في قطاع غزة، ومطابقته مع صورة الأقمار الاصطناعية التي تبين التقييم الثالث للأضرار الزراعية في قطاع غزة، الذي أجرته يونوسات، بتحديث للأضرار بناء على الآثار التي أبرزتها هذه الخارطة على المساحات الزراعية.
ويبين التحديث، التغيرات التي جرى رصدها عبر الأقمار الاصطناعية في المناطق الزراعية في قطاع غزة، نتيجة لتدهور القطاع الزراعي والتأثير على صحة وكثافة المحاصيل بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وقال الجهاز: تعرضت صحة وكثافة المحاصيل الزراعية خلال شهر ديسمبر 2023 مقارنة بالمواسم الستة السابقة الممتدة من 2017 إلى 2022 إلى تراجع كبير.
أضرار المحاصيل النباتيةوأخذ التحليل بعين الاعتبار الأضرار التي لحقت بحقول المحاصيل النباتية النشطة المؤقتة والأراضي البور، بالإضافة إلى الحدائق المنزلية، ولا يشمل التحليل أراضي المحاصيل الدائمة والغابات، كذلك الزراعات المحمية والإنتاج الحيواني.
العدوان على غزةالبيانات حتى تاريخ 07.11.2023 الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
*هذه البيانات بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن: المكتب الإعلامي الحكومي#الإحصاء_الفلسطيني pic.twitter.com/tO8A3O9nUI— PCBS (@PCBSPalestine) November 8, 2023
ويعزى هذا التراجع إلى تأثير أنشطة تجريف الأراضي ونشاط المركبات الثقيلة، إضافة إلى القصف المستمر.
وتشير البيانات إلى تضرر 18% من المساحات الزراعية في القطاع، وقد كان الضرر المباشر والأكبر في محافظات شمال غزة، لأن الضرر طال 39% من المساحات الزراعية في محافظة شمال غزة، و27% في محافظة غزة.
تركيبة المساحات المزروعةكما أفادت بيانات التعداد الزراعي 2021 بأن 32% من المساحة المزروعة في قطاع غزة هي في محافظة خان يونس، و29% في محافظة شمال غزة.
بالنظر إلى تركيبة المساحات المزروعة في قطاع غزة وربطها مع المساحات الأكثر تضررًا وفقًا للأقمار الصناعية، فإن المؤشرات تشير إلى أن محصول الخضروات هو من المحاصيل الأكثر عرضة للضرر، إذ تشكل الخضراوات 53% من المساحة المزروعة في قطاع غزة.
#الإحصاء_الفلسطيني يصدر بيانا صحفيا حول أثر عدوان الاحتلال الاسرائيلي على القطاع الزراعي في قطاع غزة، 2023https://t.co/CpGZuKIH41 pic.twitter.com/u6f5o27BQT— PCBS (@PCBSPalestine) November 28, 2023ويمكن القول إن نحو 21% من المساحات المزروعة بالخضروات قد تعرضت للضرر المباشر، فيما أصاب الضرر 19% من المساحات المزروعة بالبستنة، و18% من المساحات المزروعة بالمحاصيل الحقلية.
بيانات التعداد الزراعيوتشير البيانات الصادرة عن التعداد الزراعي إلى أن المحصول الزراعي الأبرز ضمن أشجار البستنة من حيث إسهامه في إجمالي المساحات المزروعة بأشجار البستنة هو محصول الزيتون، إذ تبلغ نسبة المساحات المزروعة بالزيتون 68% من إجمالي المساحات المزروعة بالبستنة في محافظة خان يونس، و47% من إجمالي المساحات المزروعة بالبستنة في محافظة شمال غزة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس رام الله الأراضي الفلسطينية المحتلة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني قطاع غزة الأراضي الزراعية في قطاع غزة المساحات الزراعیة المساحات المزروعة القطاع الزراعی فی من المساحات الزراعیة فی فی قطاع غزة فی محافظة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: ذوو الهمم في غزة يواجهون معاناة بسبب الحصار الإسرائيلي
أكد مرصد الأزهر إن الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، يعانون من القصف الصهيوني المتواصل، والتهجير القسري المتكرر، والأمراض، والتجويع، والعديد من التحديات الأخرى، مشيرا إلى أنه، وبحسب ما نشره موقع «كيكار هشبات» العبري، فإن عشرات الآلاف من الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة يعانون معاناة إضافية؛ بسبب حالتهم الصحية والعقلية.
العدوان الصهيوني على غزةوذكر المرصد، في بيان، اليوم الاثنين، «الاضطرار إلى مغادرة المنزل في أي لحظة أمر صعب على الشخص العادي، فما بالنا بالأشخاص من ذوي الإعاقة؟! ففي ظل أوامر الاحتلال بالإخلاء المتكرر، والذي طالَ أكثر من 80% من إجمالي مساحة قطاع غزة، يجد ذوو الإعاقة أنفسهم –ومن يعولهم- أمام تحديات ومعاناة غير عادية أثناء النزوح؛ هربًا من القصف والاستهداف، ونظرًا لأن الغالبية العظمى من المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية في قطاع غزة قد دُمِّرَت أو لم تعُد صالحة للعمل، أو حتى آمنة من القصف؛ فإن سكان غزة من «ذوي الإعاقة» لا يتمكنون من الوصول إلى الخدمات الطبية وإعادة التأهيل الذي يفتقرون إليه في تلقي الرعاية الصحية، أو حتى الركون إلى تلك المراكز والمستشفيات والاحتماء بها، على اعتبارها ملاذًا آمنًا من العدوان والقصف».
الأشخاص ذوي الإعاقةوأشار إلى أنه وفقًا لقطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في «شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية»، إلى أن الآلاف من هؤلاء يجدوا صعوبة بالعثور على مأوى ملائم، والحصول على المياه والغذاء والدواء والأجهزة المساعدة، مثل: الكراسي المتحركة، والمشايات، وأجهزة السمع، والفرشات الطبية الهوائية للمُقعدين حركيًّا، والتي يحتاجون إليها بشدة، كما أدى انقطاع الكهرباء إلى صعوبات كبيرة في إجلاء الأشخاص ذوي الإعاقة من المباني المرتفعة.
ووفق بيانات نشرها «قطاع التأهيل» في 29 يونيو 2024م، فإن المئات من ذوي الإعاقة في غزة قُتِلوا، والآلاف أصيبوا، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة، فضلًا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها.
تصفية ذوي الإعاقةوبخصوص مشاهد معاناة أهل غزة واصل مرصد الأزهر: وهناك الكثير من القصص المأساوية التي رُويت على ألسنة شهود عيان، والتي تؤكد نوايا الاحتلال المبيَّتة في إبادة وتصفية كل من يقف في وجه مخطط التهجير، حتى وإن كان بسببٍ خارجٍ عن إرادته، كحال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة.
كما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن آلاف الأطفال أصبحت لديهم إعاقة؛ نتيجة إصابات ناجمة عن ذخائر متفجرة؛ ليضاف هذا الرقم إلى (98) ألف طفل فلسطيني في غـزة، كان لديهم في الأساس إعاقات قبل هذا التاريخ، وهي الإصابات التي قالت عنها منظمة الصحة العالمية «إصابات تغيِّر مجرى حياتهم».
كما أشارت المنظمة إلى أن أكثر من (11) ألف فلسطيني بُتِرَت -على الأقل- أحد أطرافهم السفلية أو العلوية، بينهم (4) آلاف طفل (والرقم مرشح للزيادة)؛ لترتفع بذلك حصيلة ذوي الإعاقة ومحدودية الحركة داخل القطاع، بفعل حرب الإبادة الصهيونية.
وتابع: «يؤكد مرصد الأزهر أن ما يصِلنا على ألسنة شهود العيان، أو حتى ما نشاهده بالصوت والصورة، ما هو إلا غيضٌ من فيض؛ حيث يستهدف الاحتلال الصحفيين أو المصورين؛ للتعتيم على فظائعه، كما يتعمد تطهير ساحة عملياته من شهود العيان. ويشير المرصد إلى أن ما يجري داخل الساحة الفلسطينية، وفي لبنان الشقيق من عدوان سافر للاحتلال- يؤكد انسلاخ الكيان الصهيوني من كل ما هو إنساني وأخلاقي، فضلًا عن مجافاته للأعراف والقوانين الدولية؛ ما يؤكد أن الاحتلال الصهيوني ما هو إلا كيان همجي بربري، قد فاق بشريعته شريعة الغاب، تغذَّى على الدعم الأمريكي اللامحدود، وترعرع تحت مظلة عالم غربي عنصري، لا يحترم حتى قوانينه التي سنَّها، ولا يُلزم بها إلا الضعفاء، ممن سُلِبوا أرضهم ومقدساتهم».