القوة البحرية الدولية في البحر الأحمر: إسبانيا لن تشارك.. وفرنسا وإيطاليا لن تخضعا للقيادة الأمريكية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قررت كل من فرنسا وإيطاليا عدم المشاركة المباشرة في القوة الحربية الدولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر تحت إشراف البنتاغون، وفضلت إسبانيا عدم الانضمام، في حين لا تثق شركات التأمين في جدوى هذه القوة وبدأت تغير مسار السفن، مما يشكل ضربة موجعة لقناة السويس والاقتصاد المصري.
وكانت جماعة أنصار الله قد شكلت أكبر المفاجآت في حرب “طوفان الأقصى”، بعدما بدأت بضرب منطقة إيلات في البحر الأحمر للرد على حرب الإبادة التي يمارسها الكيان ضد الفلسطينيين، وانتقلت لاحقا إلى استهداف السفن الإسرائيلية التي تمر من البحر الأحمر ولاحقا كل السفن التي تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وكان رد البيت الأبيض هو الإعلان منذ أيام عن تشكيل قوة عسكرية لحماية الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأعلن عن مشاركة عدد من الدول الغربية ودولة عربية واحدة وهي البحرين بسبب احتضانها للأسطول الخامس الأمريكي. كما أشارت جريدة “القدس العربي” يوم 15 ديسمبر الجاري إلى أن الدول الأوروبية تفضل تجنب المواجهة مع الحوثيين. وعمليا، أخذت فرنسا وإيطاليا مسافة من القرار الأمريكي وتفضلان أن تكون سفنهما الحربية تحت القيادة الوطنية لكل بلد بدل الخضوع للقيادة العسكرية للولايات المتحدة. واتخذت باريس وروما القرار حتى لا تعطيا الانطباع بعمل عسكري غربي تحت راية البنتاغون.
وكانت المفاجأة هي التي صدرت من حكومة مدريد، فقد قررت إسبانيا، وفق وزارة الدفاع، أخيرا عدم المشاركة في القوة البحرية الدولية التي تحمل اسم “حارس الرفاهية”، بل ولن تشارك في القوة البحرية الخاصة بالاتحاد الأوروبي التي تحمل اسم “أتلانتا” التي جرى إنشاؤها خلال 2008 لمواجهة القرصنة في القرن الإفريقي والمحيط الهندي. وترأس إسبانيا في الوقت الراهن هذه القوة البحرية، ويوجد مقر القيادة في قاعدة روتا بإقليم قادش أقصى الجنوب الإسباني. وفي المقابل، ترى مدريد أنه يجب استحداث قوة أوروبية خاصة بالبحر الأحمر وبقدرات وموارد الأوروبيين، وتركز على أن عملية أتلانتا مختلفة عن المهام في البحر الأحمر. وتبقى مواقف كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وغياب دول أوروبية أخرى مثل اليونان وبولونيا ورومانيا وبلجيكا عن القوة العسكرية هي موقف التحفظ من قرارات واشنطن في هذا الشأن وعدم المواجهة المباشرة مع أنصار الله.
وعمليا، تواجه قوات أتلانتا الأوروبية عمليات القرصنة التي تقوم بها جماعات صغيرة من الأفارقة في القرن الإفريقي، بينما في حالة البحر الأحمر، يتعلق الأمر بقوة متطورة وخطيرة (أنصار الله) التي تتوفر على مسيرات وعلى صواريخ باليستية وعلى فرق كوماندو قادرة على حجز السفن في البحر.
ورغم وجود هذه القوة البحرية التي تتزعمها الولايات المتحدة، بدأت شركات التأمين وشركات الشحن البحري الدولي تفضل تغيير المسار عبر جنوب إفريقيا تفاديا للاحتجاز أو القصف. ويحمل هذا المستجد انعكاسات سلبية على الاقتصاد المصري نظرا لتراجع إيرادات قناة السويس.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن حارس الازدهار اسبانيا أمريكا البحر الأحمر فی البحر الأحمر القوة البحریة
إقرأ أيضاً:
القوات البحرية تشارك فى إنقاذ 42 فردا من مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضه للغرق
شاركت القوات البحرية فى إنقاذ مركب هجرة غير شرعية على متنه 42 فردا من جنسيات مختلفة بعد تعرضه للغرق على مسافة 160 ميل بحرى من حدود سواحل محافظة مطروح.
حيث تلقى مركز البحث والإنقاذ بوزارة الدفاع بلاغا يفيد بتعرض مركب هجرة غير شرعية للغرق بنطاق البحر المتوسط، وعلى الفور أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للقوات البحرية بدفع وحدة بحرية لإجراء عمليات البحث والإنقاذ.
وتمكنت إحدى السفن التجارية أثناء عبورها بالبحر المتوسط من إنتشال أفراد المركب وتسليمهم للوحدة البحرية فور وصولها لمنطقة الحادث.
وقد تم تقديم كافة سبل الرعاية الطبية والإدارية لهم وتسليمهم إلى جهات الإختصاص لإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
يأتي ذلك استمراراً لجهود القوات البحرية فى تأمين وحماية السواحل المصرية ودعم أعمال البحث والإنقاذ على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة.