رياض محزر يحتفل بـ الكريسماس بصورة مؤلمة من غزة!
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
مع استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، اختار لاعب المنتخب الجزائري لكرة القدم رياض محزر تسليط الضوء على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض له المدنيين هناك منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي الوقت الذي احتفل فيه العالم ليلة الإثنين، 25 ديسمبر، بالكريسماس، نشر النجم الجزائري عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام" صورة عبّرت عن أجواء الاحتفالات الحقيقية بعيد الميلاد في قطاع غزة مع دخول الحرب شهرها الثالث.
وشارك محرز مع متابعيه في منصة "إنستغرام"، حيث يتابعه أكثر من 12 مليون شخص من جميع أنحاء العالم، صورة تظهر الفرق الكبير بين شجرة الميلاد المنصوبة حول العالم وشجرة الميلاد في قطاع غزة حيث تعرضت للتدمير والحرق في غارة جوية إسرائيلية.
ولاقت الصورة التي نشرها محرز على تعاطف واسع بين متابعيه الذين أطلقوا عليه لقب "فخر العرب" نظرًا لموقفه "المُشرف" ودعمه لـ"القضية الفلسطينية" وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
وكان النجم الجزائري من أبرز الداعمين للشعب الفلسطيني، وكان من أوائل اللاعبين الرياضيين الذين ناصروا القضية الفلسطينية منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
رياض محزر يرفع العلم الفلسطينيوشارك محرز، لاعب نادي الأهلي السعودي، صورة له من مباراة المنتخب الجزائري مع الرأس الأخضر، وكان حاملًا علم فلسطين برفقة اثنين من زملائه، مع تعليق "نحن نريد السلام".
ومنذ السابع أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت أكثر من 20 ألف شهيد، وما يزيد على 53 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، وتشريد نحو مليون شخص وتدمير البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
أجواء عيد الميلاد في مدينة بيت لحمصورة لشجرة الميلاد وساحة كنيسة المهد 2023
تُطلق أجراس كنيسة المهد في بيت لحم أنغامها، وتتسامى شموعها في هدوء خاص، حيث يفتقر الجو إلى أي ملمح من مظاهر الابتهاج.
تعاني الفرحة الغائبة، وتظل الكنيسة خالية من حركة الزوار، ويكتفي الصلاة بحضور قلة من رجال الدين وبعض الأهالي المحليين، الذين يرسلون دعوات صادقة لأهل غزة.
عبرنا عتبة الكنيسة الضيقة لنجد أروقتها خاوية تمامًا، حيث تختلف هذه المشهدية عن الأجواء الاعتيادية خلال فترة الاحتفال بعيد الميلاد.
وتقام الاحتفالات للطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي يوم 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي يوم 7 يناير/كانون الثاني المقبل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: رياض محرز فلسطين غزة الكريسماس المنتخب الجزائري لكرة القدم كرة قدم أعياد الميلاد رأس السنة التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن التعامل مع شعور الرجال بالحزن؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
من المتفق عليه أنه لا توجد وسيلة “اعتيادية” للحزن على وفاة أحد الأحباء. ولا توجد وسيلة “صحيحة أو “خاطئة” ناهيك عن وسيلة مقبولة بصورة عامة للجميع.
وقال الكاتب والمستشار في شؤون الحزن توماس اخين باخ: “تتباين تأثيرات الحزن بصورة كبيرة وليست محددة وفقا للجنس”. علاوة على ذلك، فقد خلص إلى أن الجنسين غالبا ما يختلفان بشأن كيفية التعامل مع الحزن، كما أنه كتب كتابا بهذا الشأن، وترجمة عنوانه باللغة الألمانية هي “الرجال يحزنون بصورة مختلفة”.
وأوضح أن “الكثير من الرجال يدخلون في نوع من الصدمة، يمكن أن تكون كبيرة في حالتهم. فهي حتى تصيبهم بالشلل” مضيفا أنه من الصعب أيضا التواصل معهم مقارنة بالنساء، ليس فقط لأنهم نادرا ما ينضمون لمجموعة دعم، ولكن أيضا لأنه من الصعب عليهم الخوض في حديث منفتح في البداية.
وأشار اخين باخ إلى أن أكثر ما يؤرق الرجال هو الشعور بالعجز، الذي دائما ما يعقب فقدان أحد الأحباء: “الشعور كما لو أنه يتم دفعهم على الأرض وهم عاجزون، وغير قادرين على القيام بأي شيء حيال هذا الأمر”.
وقال المعالج النفسي ومستشار الحزن والمؤلف رولاند كاشلر، المقيم في ألمانيا، إنه على عكس النساء، الكثير من الرجال يعانون من أعراض بدنية للحزن.
وأضاف: “عندما يأتي الرجال من أجل مشورة بشأن الحزن، عادة ما يكونون يعانون من أعراض جسدية”. وأوضح: “غالبا ما يعانون من ألم في الظهر والكتف بعد خسارة كبيرة”.
وأشار إلى أن هناك استجابة دفاعية من جانب عضلاتهم “لأننا نحن الرجال نسعى نحو الإتقان والعمل” مفسرا أن الرجال غالبا ما يتعاملون مع الحزن على أنه هجوم يجب صده، باعتباره هزيمة.
وقال كاشلر إنه عندما تأتي النساء من أجل استشارة بشأن الحزن بعد وفاة شريكهن، على سبيل المثال، يكن على استعداد للتعامل مع الواقعة. وأضاف: “هن يردن معرفة كيفية التعامل مع الألم والحزن”.
وأوضح أن النساء قادرات بصورة أفضل على الاستسلام لمشاعرهن، ربما “لأن لديهن تجربة جوهرية، بصورة خاصة الولادة، التي تعلمهن أنه حتى الألم الأكثر شدة سيمر، وسيجلب أمرا جديدا”.
ومن ناحية أخرى، يميل الرجال إلى المقاومة والاستمرار في ممارسة السيطرة، حسبما قال كاشلر. وقال: “من الصعب بالنسبة لهم الاستسلام، فهذا يمثل تهديدا لقدرتهم على العمل”.
وأوضح كاشلر أن الأحاديث في جماعات الدعم المختلطة تكون ذات وطأة قوية على نفوسهم، ويقومون بالانسحاب منها بعد بضعة جلسات، “لأن الرجال يركزون بقوة على الاستمرار في العمل”.
ويقاوم الرجال بصورة خاصة الحزن الشديد في حالات مثل وفاة أحد أطفالهم، حيث أنهم يشعرون بالمسؤولية عن الأسرة بأكملها.
وبالطبع لا يعني كل ذلك أن الرجال لا يحزنون. ولكن حزنهم غالبا ما يكون غير مرئي. ويقول اخين باخ: “الرجال يحزنون سرا”. وأضاف أنهم لا يتحدثون كثيرا بشأن مشاعرهم، ويميلون للتعامل مع الألم واليأس بعقلانية.
وأضاف: “هم يرغبون في جمع المعرفة”، وأشار إلى أنهم غالبا ما يشعرون بالتشكك في الذات، ويتساءلون ما إذا كانوا “فقدوا عقولهم”.
ووفقا لكاشلر فإنه على الرغم من أن الرجال لا يدخلون “مرحلة التجربة” عند الحزن، فإنه لا يجب الحكم على ذلك بصورة مسبقة سلبيا. وقا: “علينا أن ندعو الرجال للتعامل مع حزنهم بصورة مختلفة، من خلال خيار بدني”.
وأوضح: “إذا دعيت الرجال لحضور مجموعة مناقشة للمساعدة، بالكاد سيحضر أي شخص”، مضيفا: “ولكنهم سيشاركون في نشاط للتسلق أو جولة بالدراجات من أجل التعامل مع حزنهم”.
ويرى آخين باخ من خلال عمله كمستشار لشؤون الحزن أن مشاعر الرجال يمكن أن تظهر خلال السير أو التسلق مع رجال آخرين مكلومين، حيث أن ذلك يساعدهم على الانفتاح والتحدث.
وأضاف: “المناخ الصحيح يعد أمرا مهما”. وأوضح: “بالنسبة للكثير من الرجال، الجلوس في غرفة مع آخرين يعد أمرا غير اعتيادي أو حتى يجعلهم يشعرون بالتهديد”.
وأشار كاشلر إلى أن تصميم شاهد قبر أو موقع إلكتروني من أجل الفقيد يمكن أن يساعد أيضا. وقال: “الهدف هو البدء في الحديث من خلال الفعل، وربما بعد ذلك البدء في البكاء والشعور”.
وقال آخين باخ: “مسارات المشاعر الداخلية للرجال مختلفة عن النساء”. وأضاف: “من المهم أن ندع الرجال يسيرون في المسار الذي يرغبون فيه”.
(د ب أ)