توتر في صربيا وزعيمة المعارضة تتعهد بمواصلة إضرابها عن الطعام إلى حين إلغاء نتائج الانتخابات
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أعربت دول غربية عدة عن قلقها إزاء "المخالفات" المبلغ عنها في هذه الانتخابات، كما ندد فريق من المراقبين الدوليين، بينهم ممثلون عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بتجاوزات تشمل "شراء الأصوات" و"حشو صناديق الاقتراع".
تعهدت زعيمة المعارضة الصربية مارينيكا تيبيتش بمواصلة إضرابها عن الطعام داخل مبنى البرلمان، الذي بدأته قبيل أسبوع احتجاجا على "تزوير الانتخابات" على حد زعمها.
وتطالب السيدة البالغة 49 عاما بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية والمحلية التي أُجريت في صربيا في 17 كانون الأول/ديسمبر وحقق فيها حزب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش فوزا كبيرا.
وتيبيتش ليست وحدها، وإنما هي واحدة من سبعة أشخاص في معسكر المعارضة الرئيسي، المنضوي تحت شعار "صربيا ضد العنف" بدأوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على النتائج.
وأعربت دول غربية عدة عن قلقها إزاء "المخالفات" المبلغ عنها في هذه الانتخابات، كما ندد فريق من المراقبين الدوليين، بينهم ممثلون عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بتجاوزات تشمل "شراء الأصوات" و"حشو صناديق الاقتراع".
ومنذ السبت، تتلقى تيبيتش سوائل عن طريق الوريد يوميا، لكنها ترفض تناول الطعام. وقالت لوكالة فرانس "الأطباء... يحاولون الحفاظ على هذا الوضع لأطول فترة ممكنة، لأنه ليس لدي أي نية للاستسلام حتى يتم إلغاء الانتخابات المزورة".
ووصفت ألمانيا المخالفات المبلغ عنها بأنها "غير مقبولة" بالنسبة لدولة تأمل بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ودعت الولايات المتحدة بلغراد إلى معالجة "مخاوف" مراقبي الانتخابات، في حين قال الاتحاد الأوروبي إن "العملية الانتخابية بصربيا تتطلب تحسينا ملموسا ومزيدا من الإصلاح".
وطلب الادعاء العام في صربيا السبت من الشرطة التحقيق في مزاعم التزوير. وقالت الشرطة الصربية الأحد إن إجمالي 344 شكوى قُدمت يوم الانتخابات، وتم العثور على عناصر "إجرامية" في 18 منها.
وشدد المراقبون الدوليون على مزاعم "تنظيم الحزب الحاكم نقل ناخبين يعيشون في الخارج بالحافلات للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية في بلغراد".
واتهمت تيبيتش الرئيس فوتشيتش بالإشراف على هذا المخطط. ولكن فوتشيتش نفى هذه الاتهامات، وخاصة تلك المتعلقة بمسألة نقل الناخبين من البوسنة المجاورة للإدلاء بأصواتهم، وحض نواب المعارضة على إيجاد طرق أخرى للاحتجاج. وأضاف عبر خطاب متلفز الأحد "أود أن أطلب من جميع المضربين عن الطعام عدم الاستمرار في ذلك ... يمكنهم تنظيم احتجاجات كل يوم. أنا معتاد على الاحتجاجات".
التوتر بين كوسوفو وصربيا يهدد محاولات ألمانيا لتقريب دول البلقانصربيا تجري انتخابات برلمانية ومحلية تشكل استفتاءً على حكم الرئيس الشعبوي فوتشيتشلكن تيبيتش أكدت عزمها على الاستمرار وقالت "مرّ وقت طويل منذ أن استمعت إلى ما يقوله ألكسندر فوتشيتش، أو على الأقل منذ أخذته على محمل الجد، لأنه عندما يفتح فمه، فإنه ينتهك القانون ويخدع ويكذب ويشتري الوقت ويتلاعب".
وتعترف تيبيتش بأنها تدرك تماما عواقب أفعالها، قائلة "أحاول ألا أفكر في ذلك (الموت). لا أرى في ذلك تضحية. بل نضالا وطريقة تبقيني على قيد الحياة".
وفي سياق متصل، هاجم متظاهرون يعترضون على نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في صربيا، الأحد مبنى بلدية بلغراد وحطموا نوافذ بالحجارة، قبل أن تتصدى لهم الشرطة.
وألقى المتظاهرون الحجارة والعصي والبيض على المبنى، ما أدى إلى تحطم نوافذ، وحاولوا دخوله عنوة لكن قوات الشرطة منعتهم. وانتشرت قوات الشرطة أمام المدخل الرئيسي لمبنى البلدية واستخدمت خصوصا رذاذ الفلفل. وبحلول الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، تم تفريق المتظاهرين.
من جهته، أكد الرئيس ألكسندر فوتشيتش الذي فاز حزبه في الانتخابات التشريعية في 17 كانون الأول/ديسمبر، إصابة شرطيين "بجروح خطيرة" خلال التظاهرة وتوقيف أكثر من 35 شخصا.
ووصف الأحداث بأنها محاولة "للسيطرة بالقوة على مؤسسات الدولة"، مضيفا أن لديه "أدلة قوية" على أن "كل شيء كان معدا سلفا". وتابع فوتشيتش في تصريحات بثتها قناة "بينك تي في" الموالية للحكومة "لا يحق لأحد أن يدمر منزلنا، أو يدمر ممتلكات بلدنا ومواطنينا، أو أن يتسبب في إصابة شرطيينا بجروح خطيرة". وكان قد أكد قبلها أن السلطات "ستكون قادرة" على توقيف المسؤولين عن هذه الأحداث وتقديمهم للمحاكمة.
وأضاف عبر نفس القناة أن "هذه المشاهد مأسوية (...) لكن لا توجد ثورة جارية والمتظاهرون لن تكون لهم الغلبة".
ودعت وزارة الداخلية الصربية في بيان المتظاهرين إلى عدم اللجوء إلى العنف، مؤكدة أن ممثلي المعارضة قدموا "ضمانات بعدم وقوع مثل هذه الأحداث".
أثار الاقتراع انتقادات واسعة النطاق بعد أن دان فريق من المراقبين الدوليين حدوث عدد من "المخالفات"، من بينها "شراء أصوات".
ويتظاهر المئات يوميا أمام مقر اللجنة الانتخابية الصربية فيما تتوالى الإدانات الدولية.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل ثلاثة مهاجرين في إطلاق نار قرب الحدود بين صربيا والمجر خلال قمة البلقان.. الأوروبيون يحثون صربيا وكوسوفو على الحوار صربيا تعلن خفض عدد جنودها على الحدود مع كوسوفو إلى الوضع "الطبيعي" وواشنطن ترحب برلمان انتخابات احتجاجات صربيا- سياسة صربيا معارضةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: برلمان انتخابات احتجاجات صربيا سياسة صربيا معارضة روسيا إسرائيل غزة فلاديمير بوتين عيد الميلاد حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تركيا الضفة الغربية فلسطين روسيا إسرائيل غزة فلاديمير بوتين عيد الميلاد حركة حماس یعرض الآن Next شاهد عید المیلاد عن الطعام فی صربیا
إقرأ أيضاً:
وسط توتر داخلي.. أوغندا تنشر قوات خاصة فيجنوب السودان
نيروبي-رويترز
قال قائد الجيش الأوغندي اليوم الثلاثاء إن بلاده نشرت قوات خاصة في جوبا عاصمة جنوب السودان "لتأمينها" بعد أن أثار التوتر بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول ريك مشار مخاوف من العودة إلى الحرب الأهلية.
واحتدم التوتر في الأيام القليلة الماضية في جنوب السودان، الدولة المنتجة للنفط، بعد أن اعتقلت حكومة كير وزيرين والعديد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع مشار. وأطلقت السلطات سراح أحد الوزراء بعد ذلك.
ويُنظر إلى الاعتقالات في جوبا والاشتباكات الدامية حول بلدة الناصر في شمال البلاد على أنها تهديد لاتفاق السلام المبرم في عام 2018 والذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات بين القوات الموالية لكير ومشار وأودت بحياة نحو 400 ألف شخص.
وقال قائد الجيش الأوغندي موهوزي كاينيروجابا في سلسلة من المنشورات على منصة إكس طوال الليل وحتى اليوم الثلاثاء "قبل يومين، دخلت وحدات قواتنا الخاصة جوبا لتأمينها".
وأضاف في منشور آخر "نحن في قوات الدفاع الشعبي الأوغندية لا نعترف إلا برئيس واحد لجنوب السودان، وهو فخامة (الرئيس) سلفا كير... وأي تحرك ضده هو إعلان حرب على أوغندا".
ولم يرد وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان والمتحدث العسكري على مكالمات هاتفية تطلب التعليق.
وبعد اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013، نشرت أوغندا قواتها في جوبا لدعم قوات كير في مواجهة مشار. وفي نهاية المطاف، انسحبت القوات الأوغندية في 2015.
ونُشرت قوات أوغندية مجددا في جوبا عام 2016 بعد تجدد القتال بين الجانبين، قبل سحبها مرة أخرى.
وتخشى أوغندا من أن يؤدي اندلاع حرب شاملة في جارتها الشمالية إلى إرسال موجات من اللاجئين عبر الحدود مما قد يوجد حالة من عدم الاستقرار.
ولم يوضح كاينيروجابا ما إذا كان أحدث انتشار للقوات جاء استجابة لطلب من حكومة كير أو المدة التي ستبقى فيها القوات في جنوب السودان.