حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من "إعلان الضمانات الأمنية لأوكرانيا"، وما يمكن أن يتمخض عنه من تبعات لدخول أي من دول "الناتو" في الصراع.

إقرأ المزيد ضابط مخابرات أمريكي: "الناتو" خسر هيبته ولن يصمد في أي حرب مباشرة مع الجيش الروسي

جاء ذلك فيما كتبه مدفيديف في صفحته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث تابع:

أطلق نظام ستيبان بانديرا (نظام كييف) المتحلل موضوعا جديدا لخلق كتلة جديدة مناهضة لروسيا يجسدها "إعلان الاتحاد الأوروبي بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا".

ومن الواضح أنه لا قيمة مضافة على الإطلاق في الإعلان نفسه، فهو مجرد بيان عام وكلام فارغ. لكنه يعني ضمنا إمكانية إبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول كل على حدى، والتي سوف تدرج بالفعل شروط الضمانات الأمنية، الأمر الأكثر خطورة.

إنها اتفاقيات ثنائية لإنتاج الأسلحة وتدريب العسكريين وتمويل البرامج العسكرية وغيرها من الأمور المهمة نظريا للنازيين الجدد في كييف. حتى أن دولة مجنونة مثل بريطانيا (المتدهورة عبر القرون، بقيادة مهووسين شقر مثل جونسون) يمكنها أن تقرر، مثلا، إنشاء قاعدة عسكرية في أوكرانيا، وتتولى في الواقع الدفاع عن حدودها.

هذا هو النموذج إذن: لن نقبلكم في "الناتو"، لأننا لا نريد حربا مع روسيا، لكن على المستوى الفردي، افعلوا ما يحلو لكم.

وهنا يطرح السؤال نفسه: كيف سيكون تفسير المادة 5 من معاهدة حلف "الناتو"، بمعنى آخر، عندما تضرب روسيا هذه القاعدة البريطانية (وهو ما سيحدث لا محالة، بما أن العسكريين في القاعدة وصلوا خصيصا للقتال ضدنا)، فهل ستكون الدول الأعضاء في الحلف مستعدة للرد الجماعي على بلادنا لتدميرها قاعدة أنشأتها إحدى دول "الناتو"؟ فضرب قاعدة عسكرية يندرج بلا شك ضمن حدود المادة 6 من معاهدة الحلف.

إلا أن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الرد لا يجب أن يكون عسكريا أو جماعيا، كما جاء في نفس المادة 5، والرد هو بـ "تقديم المساعدة" من خلال اتخاذ "الإجراءات الفردية أو المشتركة" على الفور حسبما يراه (الحلف أو الأطراف) ضروريا، بما في ذلك باستخدام القوة المسلحة.

أي أنه من الممكن الرد معا، أو ترك الدولة التي تمتلك القاعدة في أوكرانيا وحدها. ويمكن أن يتم ذلك بالقوة أو بأي طريقة أخرى.

لذلك، ودون الوقوع في براثن أي أوهام، فإن الفجوة كبيرة. ويجب على حكومة بانديرا اللقيطة أن تضع ذلك في اعتبارها.

وكانت مجموعة الدول السبع قد تبنت على هامش قمة حلف "الناتو" في فيلنيوس، يوليو الماضي، ما أسمته "إعلانا بشأن الضمانات الأمنية الطويلة الأجل لأوكرانيا"، ثم انضمت بعض الدول الأخرى إلى هذه الوثيقة، وينص هذا الإعلان على حصول كييف على إمكانات عسكرية كبيرة، من خلال اتفاقيات ثنائية بين أوكرانيا وهذه الدول، وليس مع "الناتو" أو الاتحاد الأوروبي.

وقد عقد رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك اجتماعا عبر الفيديو مع ممثلي 32 دولة أوروبية من أجل التوقيع على هذا الإعلان، ولم تنضم إليه 6 دول هي النمسا وهنغاريا ومالطا وبولندا وسلوفاكيا وكرواتيا. وكانت بريطانيا، وفقا لتقارير وسائل الإعلان، قد أعلنت أنها ستصبح أول دولة توقع على اتفاقيات الضمانات الأمنية على أساس ثنائي.

تنص المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي تلزم كل الدول الأعضاء في الحلف باعتبار أي هجوم مسلح ضد إحدى الدول الأعضاء، بمثابة هجوم مسلح ضد جميع الأعضاء.

والمادة السادسة تنص على أن تعريف الهجوم المسلح هو الهجوم على أراضي أو قوات أو سفن أو طائرات الدولة العضو في الحلف.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: مدفيديف الناتو روسيا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي وزارة الدفاع الروسية الضمانات الأمنیة

إقرأ أيضاً:

بحثا القضايا الأمنية للحلف.. ترامب يلتقي أمين عام الناتو في فلوريدا

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، الجمعة، وفق ما أعلنت الناطقة باسم الناتو، اليوم السبت.

وقالت فرح دخل الله في بيان مقتضب إن روته وترامب "ناقشا كل القضايا الأمنية العالمية التي تواجه حلف شمال الاطلسي (الناتو)".

????????????NATO CHIEF MEETS TRUMP

NATO Secretary General Mark Rutte has traveled to Florida to meet Trump.

Rutte, a former Dutch prime minister, flew on a Dutch government plane, as NATO typically rents aircraft for such trips.

The visit highlights Rutte's reputation for managing… pic.twitter.com/0QRT39muqy

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) November 22, 2024

وكان رئيس الوزراء الهولندي السابق أشار إلى رغبته في لقاء ترامب بعد يومين من فوز الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأكّد وقتها أنه يريد أن يبحث معه "التهديد" الذي يمثّله تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية.

وقال في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) على هامش قمة للزعماء الأوروبيين في بودابست: "أنا أتطلع إلى الجلوس مع الرئيس ترامب للبحث في كيفية ضمان مواجهة هذا التهديد بشكل جماعي".

#NewsXBreaking NATO Secretary General Mark Rutte visited President-elect Donald Trump at his Florida residence. The meeting comes as Trump calls for a "fundamental reevaluation" of US-NATO relations, signaling potential shifts in the alliance. The visit was confirmed by Rutte's… pic.twitter.com/WnihX1ofu2

— NewsX World (@NewsX) November 23, 2024

ومذاك يحذّر روته بصورة متواصلة من التقارب بين الصين وكوريا الشمالية وإيران، وهي 3 دول متهمة بمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • ترامب يبحث مع أمين عام حلف شمال الأطلسي القضايا الأمنية العالمية
  • بحثا القضايا الأمنية للحلف.. ترامب يلتقي أمين عام الناتو في فلوريدا
  • مدفيديف: العلاقات بين روسيا والسعودية ممتازة وودية
  • تصعيد غير مسبوق في التهديدات المباشرة بين روسيا وأمريكا.. «استخدام النووي»
  • بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
  • روسيا تحذر من ارتفاع الخطر النووي بعد إقامة أمريكا قاعدة صاروخية ببولندا
  • موسكو: ظهور قوات الناتو في أوكرانيا يعني بدء الحرب ضدنا
  • رفع مستوى الخطر النووي.. روسيا تحذر من استفزازات الناتو وأمريكا لدعم أوكرانيا
  • بسبب خوفها من روسيا.. ميركل تدلي باعتراف خطير في مذكراتها المقبلة
  • مذكرات ميركل تكشف جذور الحرب الأوكرانية